مشاكل الأطفال المدرسية و عوائق التحصيل الدراسي للأطفال

Dr Hatem sayed

أخصائي طب الأسرة والجراحة العامة
مشاكل-الأطفال-المدرسية.jpg
المضايقة و التنمر

يعتبر مشكلة رئيسية للعديد من الأطفال. بشكل عام، حوالي 10٪ من الأطفال ابلغوا عن تعرضهم للتنمر مرة واحدة في الأسبوع، وتم تحديد 7٪ من الأطفال على أنهم متنمرون.

من المهم أن تتذكر أن الضحايا قد يكونون هم أنفسهم متنمرين، وأن معظم حالات التنمر تمر دون أن يكتشفها الآباء والمعلمون. يميل التنمر إلى أن يكون أكثر شيوعًا في المدارس الابتدائية، ويختلف من مدرسة إلى أخرى وفقًا للثقافه السائده.

السمات والأعراض:

قد يعترف الطفل أو لا يعترف بأنه ضحية للتنمر، وبالتالي يجب اعتبار التنمر سببًا محتملاً للضيق والحزن لدي الطفل...عندما يتعرض سلوكه في المدرسة للاضطراب.

قد يتفاعل الطفل مع التنمر عن طريق الانطواء أو العدوانية أو ظهور أعراض نفسية جسدية. إنه سبب شائع لرفض غشيان المدرسة.

الإدارة والمعالجة:

في المدارس التي يمثل فيها التنمر مشكلة، يجب ان يكون نهج وتناول المدرسه لهذه المشكله بأكمله أكثر فاعلية بحيث تصبح روح التنمر غير مقبولة، ويتم مساعدة كل من ضحايا التنمر و المتنمرين. يحتاج الطفل الضحيه إلى مساعدة في التعامل مع الموقف وزيادة تقدير الذات. يجب معالجة أي حالات رفض للمدرسة على الفور.

عدم الحضور في المدرسة


تحدث معظم حالات التغيب عن المدرسة نتيجة لأمراض.. عادة ما تكون بسيطة. قد تطول مدة الغياب بسبب قلق الوالدين، خاصة إذا كان الطفل يعاني من مرض مزمن.

في بعض الأحيان، قد يحتفظ الآباء بأطفالهم في المنزل للمساعدة في رعاية الأشقاء الصغار أو الأقارب المسنين، أو حتى للمساعدة في الأعمال المنزليه.

أسباب الغياب عن المدرسة:
  • المرض
  • المكث في المنزل من قبل الوالدين
  • رفض المدرسة
  • التهرب من المدرسة (التزويغ)

الحالتان اللتان قد يتدخل فيهما الطبيب هما حاله رفض المدرسة والتهرب عن المدرسة.

السمات والأعراض:

الفرق الرئيسي بين رفض المدرسة والتهرب عن المدرسة هو أنه في الحاله الأولى يعرف الجميع مكان وجود الطفل، ولكن في الحالة الثانية يكون مكان الطفل غير معروف أثناء ساعات الدراسة.

قد ينتج رفض المدرسة إما عن قلق الانفصال أو رهاب المدرسة.

القلق من الانفصال عن الوالدين أمر شائع عند بدء الدراسة لأول مرة، وقد يكون كذلك ناجم عن حدث صادم، مثل وفاة أحد افراد الأسرة.

بينما رهاب المدرسة عادة ينجم عن أحداث مؤلمة في المدرسة، مثل المشاكل مع الأقران أو المعلمين.

في كلا النوعين من رفض المدرسة، عادة ما يكون الطفل حسن التصرف دون مشاكل أكاديمية، على الرغم من أنه قد يكون الطفل مرتبط بسلوك عصابي.

التهرب عن المدرسة هو الأكثر شيوعًا في المدارس الثانوية، لا سيما في السنوات الأخيرة، وربما يكون شي عام إلى حد ما. يرتبط التهرب المستمر عن المدرسة بالسلوك المعادي للمجتمع بشكل عام، والتحصيل الأكاديمي الضعيف، والخلفية العائلية غير المستقرة.

الادارة والمعاجة:

عدم الحضور الى المدرسة يجب أن تتضمن تعاونًا وثيقًا بين أولياء الأمور والمعلمين.

في معظم حالات رفض المدرسة، يجب إعادة الطفل إلى المدرسة في أسرع وقت ممكن، مع معالجة المشاكل الأساسية.حيث أن تأخير العودة لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة.

أما مشكلة التهرب عن المدرسة فإنه يصعب التعامل معها وتتطلب حزمة علاج كاملة. يجب تلبية احتياجات الطفل، بما في ذلك أي مشاكل في التعلم. يجب أن يشارك مسؤول الرعاية التعليمية إذا استمر التهرب من المدرسة.

الفشل الدراسي


للفشل في المدرسة آثار عميقة على الفرد، ليس فقط من حيث إنجازاته في حال البلوغ والنضج وفرص العمل، ولكن أيضًا من حيث نوعية الحياة في سنوات الدراسة.

يرتبط الفشل المدرسي بتدني تقديرالذات والصعوبات السلوكية والاضطرابات النفسية الجسدية. قد يفشل الأطفال في المدرسة لعدد من الأسباب التعليمية والاجتماعية على حد سواء، والتي قد تتراكم مع بعضها البعض.

من وجهة النظر التعليمية، من المهم بشكل خاص معالجة الأسباب مثل عسر القراءة DYSLEXIA، ونقص الانتباهADHD، وضعف البصر أو السمع التي تقلل من قدرة الطفل على التعلم، ويمكن أن تؤدي إلى الإحباط وردود فعل نفسية سلبية أخرى.

أسباب الفشل و الرسوب الدراسي:

أسباب في التعلم
  • محدودية التفكر والذكاء
  • اضطراب نقص الانتباه
  • ضعف في السمع أو البصر
  • عسر القراءة

مشاكل اجتماعية
  • في المنزل أو مشاكل مع الأقران
  • الغياب عن المدرسة

عسر القراءة dyslexia

هو النوع الأكثر شيوعًا من صعوبات التعلم المحددة. الطفل المصاب بعسر القراءة غير قادر على معالجة المعلومات المطلوبة بشكل فعال من أجل القراءة. والنتيجة هي..قراءة.. أقل من المتوقع لمستوى ذكاء الطفل العام.
يجب التمييز بين عسر القراءة والقراءة البطيئة نتيجة لذكاء محدود أو تعليم غير ملائم.
إنه أكثر شيوعًا عند الأولاد وغالبًا ما يكون هناك تاريخ عائلي.

المظاهر والاعراض:

غالبًا ما يكون للطفل تاريخ من التأخر في تعلم الكلام. قد تكون هناك صعوبات أخرى غير القراءة فالتهجئة تتأثر أكثر من القراءة.

إذا لم يتم تشخيصه، فمن المرجح أن يفشل الطفل في المدرسة ويستجيب عادة بالانسحاب أو إظهار السلوك التخريبي.

العلاج:

في حالة الاشتباه في ذلك، يجب تأكيد التشخيص عند إجراء اختبار بواسطة اختصاصي علم نفس تربوي. يحتاج الطفل إلى مساعدة فردية في التغلب على الصعوبة بعدة طرق مثل طريقة (البيان statementing )

اضطراب نقص الانتباه

يشير إلى صعوبة التركيز بشكل عام على المهام أو الأنشطة. قد يحدث أو لا يحدث مع فرط النشاط وهو أكثر شيوعًا عند الأولاد منه لدى الفتيات. غالبًا ما يكون لهؤلاء الأطفال تاريخ من كونهم عادة مصابين بمغص مع صعوبة المزاج.

السمات والأعراض:

يعاني الطفل من اضطراب، ويواجه صعوبة في البقاء في مقعده في المدرسة، ويسهل تشتيت انتباهه ومندفع، ويواجه صعوبة في اتباع التعليمات، يتحدث بشكل مفرط ويتنقل من نشاط إلى آخر. تكون أحلام اليقظة أكثر وضوحًا إذا لم يكن فرط النشاط ظاهر.

الإدارة والعلاج:

يستفيد الطفل من عمل روتيني يومي منتظم بقواعد واضحة بسيطة، وحدود صارمة يتم فرضها بإنصاف وتعاطف. يجب تجنب الإفراط في التحفيز الزائد أوالإرهاق.

في المدرسة، يلزم وجود برنامج منظم مع اتصال منزلي جيد لضمان الاتساق.

يمكن أن تكون مشاكل نقص الانتباه، خاصةً إذا كانت مرتبطة بفرط النشاط، مرهقة جدًا للعائلة وقد تكون هناك حاجة إلى الاستشار.

• منشطات الجهاز العصبي المركزي، مثل ميثيلفينيديتMPH، الموصوفة خلال ساعات الدراسة، أظهرت أنها مفيدة في حالات معينة.

• العلاج بالفيتامينات المكثفهMegavitamins والوجبات الغذائية منخفضة السكر لم تثبت فعالية.

توقع مسار المرض:

يميل كل من فرط النشاط وصعوبة الانتباه إلى التحسن خلال فترة المراهقة، ولكن العجز التعليمي قد يستمر كإعاقة في وقت لاحق من الحياة.

خلل الأداء الحركي Dyspraxia


يمكن أن يسبب مشاكل في المنزل والمدرسة. يؤدي عدم الاتساق الحركي الدقيق إلى كتابة غير مرتبة، كما يؤدي عدم التناسق الحركي العام إلى صعوبة في ممارسة الرياضة.

يمكن أن تتسبب الصعوبات الأكاديمية والاجتماعية التي تحدث للطفل في تعاسة كبيرة وتؤدي إلى مشاكل سلوكية إذا لم يتم التعرف عليها والتعامل معها بشكل مفيد.

يمكن للمعالج المهني أن يساعد المدرسة في وضع برنامج يساعد في التغلب على الصعوبات وبناء الثقة بالنفس.

المصدر: pediatrics &child health By Mary Rudolf