استشارات طبية

اسأل طبيب

تسجيل/دخول

مواضيع طبية

قاموس طبي

حاسبات طبية

اضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط

رقم الاستشارة الطبية: 40239
تاريخ الاستشارة: 14 مارس 2022
أجوبة: 0 / مشاهدات: 723

Dr Marwa Ibrahim

أخصائي نسائية وصحة أمومة وطفولة
ADHD.jpg

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) هو حالة مزمنة تؤثر على ملايين الأطفال وغالبًا ما تستمر حتى مرحلة البلوغ، يتضمن مجموعة من المشكلات مثل صعوبة الحفاظ على الانتباه وفرط النشاط والسلوك الاندفاعي.

قد يعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أيضًا من تدني احترام الذات والعلاقات المضطربة وضعف الأداء الدراسي.

تقل الأعراض أحيانًا مع تقدم العمر ومع ذلك فإن بعض الأشخاص لا يتخلصون تمامًا من أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لكن يمكنهم تعلم الاستراتيجيات ليكونوا ناجحين.

الأعراض

° تبدأ أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD ) قبل سن 12 عامًا، ويمكن ملاحظتها عند بعض الأطفال في وقت مبكر من عمر 3 سنوات، تشمل السمات الأساسية عدم الانتباه والسلوك المفرط الاندفاعي. تتفاوت الاعراض في شدتها وقد تستمر حتى مرحلة البلوغ.

° يحدث غالبا عند الذكور أكثر من الإناث، ويمكن أن تختلف السلوكيات عند الأولاد والبنات فقد يكون الأولاد أكثر نشاطًا وقد تميل الفتيات إلى عدم الانتباه بهدوء.

° هناك ثلاثة أنواع فرعية من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه فقد يكون الطفل :

1. الطفل في الغالب غافل: لايلتفت إلى التفاصيل ودوما يرتكب أخطاء في الدراسة، لديه مشكلة في التركيز علي المهام حتي اثناء اللعب، قد يظهر كما لو كان لا يسمع من يتحدث اليه.
يجد صعوبة في متابعة التعليمات ويفشلون في إنهاء الأعمال المدرسية أو الأعمال المنزلية، يتجنبون المهام التي تتطلب مجهودًا ذهنيًا مركّزًا، مثل الواجبات المنزلية، كما يفقدون ادواتهم والعابهم دوما.

2. الطفل في الغالب مفرط النشاط ومندفع: غالبية الأعراض تكون مفرطة النشاط، الطفل ينقر بيديه أو يتحرك كثيرا في المقعد، يجري أو يتسلق في مواقف لا تتطلب ذلك، يواجه مشكلة في القيام بالأنشطة التي تحتاج هدوء وتركيز، يتحدث كثيرا و يقاطع المعلم، بجد صعوبة في انتظار دوره، يتطفل علي محادثات الآخرين والعابهم.

3. الأعراض مختلطة بين النوعين: هذا مزيج من أعراض عدم الانتباه وفرط النشاط و أعراض الاندفاع.

التفرقة بين الطفل الطبيعي والطفل المصاب بفرط الإنتباه وقلة التركيز

يعاني معظم الأطفال الأصحاء من عدم الانتباه أو فرط النشاط أو الاندفاع من وقت لآخر، غالبا يكون لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة فترات اهتمام قصيرة فيكونوا غير قادرين على الاستمرار في نشاط واحد لفترة طويلة كذلك بعض الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين فيعتمد ذلك علي مدي الاهتمام.
لا ينبغي أبدًا تصنيف الأطفال على أنهم يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لمجرد اختلافهم عن أصدقائهم أو أشقائهم بحدوث مشاكل في الدراسة بالرغم من الاحتفاظ بصداقات والتعامل بصورة طبيعية في المنزل أو العكس.

الأسباب

هناك بعض العوامل التي قد تساعد في حدوث اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كالعوامل الوراثية أو البيئة أو مشاكل الجهاز العصبي المركزي التي تحدث اثناء نمو الجهاز العصبي للجنين ومازالت الأبحاث جارية للتعرف علي الأسباب الحقيقية.

عوامل الخطر

هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بذلك الاضطراب مثل :
  • قرابة الوالدين
  • إصابة أحد الوالدين بذلك الاضطراب او اضطراب آخر في الصحة العقلية
  • التعرض للسموم البيئية كالرصاص الموجود في الطلاء أو مواسير المياة القديمة.
  • تعاطي الأم للمخدرات أو تعاطي الكحول أو التدخين أثناء الحمل
  • الولادة المبكرة
المضاعفات

يمكن أن يتسبب ذلك الاضطراب في صعوبة الحياة على الأطفال كالآتي:

* الطفل غالبًا يحدث مشاكل مع الآخرين في الفصل ويجد صعوبة في الاندماج معهم.
* قلة الثقة بالذات والشعور بالاختلاف عن المحيطين.
* يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإصابة بحالات مثل:
  • اضطراب التحدي المعارض (ODD)، يُعرَّف عمومًا على أنه نمط من السلوك السلبي العدائي تجاه شخصيات السلطة
  • اضطراب السلوك يتميز بالسلوك المعادي للمجتمع مثل السرقة والقتال وتدمير الممتلكات وإيذاء الأشخاص أو الحيوانات
  • اضطراب عدم انتظام المزاج المضطرب يتميز بالتهيج والإحباط
  • صعوبات التعلم بما في ذلك مشاكل القراءة والكتابة والفهم والتواصل
  • اضطرابات تعاطي المواد المخدرة بما في ذلك المخدرات والكحول والتدخين
  • اضطرابات القلق والتي قد تسبب القلق الشديد والعصبية وتشمل اضطراب الوسواس القهري (OCD)
  • اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب
  • اضطراب طيف التوحد وهي حالة مرتبطة بنمو المخ وتؤثر على كيفية إدراك الشخص للآخرين والتفاعل معهم
  • اضطراب التشنج اللاإرادي أو متلازمة توريت التي تنطوي على حركات متكررة أو أصوات غير مرغوب فيها (التشنجات اللاإرادية)
الوقاية

للمساعدة في تقليل خطر إصابة طفلك باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
  • خلال فترة الحمل: تجنبي أي شيء قد يضر بنمو المخ للجنين،لا تشرب الكحول أو تستخدم العقاقير الترويحية أو تدخن السجائر.
  • احمِ طفلك من التعرض للملوثات والسموم: كدخان السجائر والطلاء.
  • الحد من وقت النظر إلى الهاتف: على الرغم من عدم إثبات ذلك فالافضل تجنب الأطفال التعرض المفرط للتلفزيون وألعاب الفيديو في السنوات الخمس الأولى من حياتهم
التشخيص

- لا يجب أن يشخص الطفل بذلك الاضطراب ما لم تبدأ الأعراض الأساسية في وقت مبكر من الحياة (قبل سن 12 عامًا) وتسبب مشاكل كبيرة في المنزل والمدرسة بشكل مستمر.
- تشخيص الاضطراب عند الأطفال الصغار جدًا أمر صعب وذلك لأن مشاكل النمو مثل تأخر اللغة قد يتم الخلط بينها وبين ذاك الاضطراب.
- لا يوجد اختبار محدد لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، يتم التشخيص ما يلي:
  • الفحص الطبي لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض
  • جمع المعلومات مشاكل طبية حالية والتاريخ الطبي الشخصي والعائلي والسجلات المدرسية
  • المقابلات أو الاستبيانات لأفراد الأسرة أو معلمي طفلك أو غيرهم من الأشخاص الذين يعرفون طفلك جيدًا، مثل مقدمي الرعاية والمربيات والمدربين
  • معايير ADHD من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية DSM-5، الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي
  • مقاييس تصنيف ADHD للمساعدة في جمع وتقييم المعلومات عن طفلك
حالات طبية اخرى تشبه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

هناك عدد من الحالات الطبية تختلط في تشخيصها مع اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه مثل :
  • مشاكل التعلم أو اللغة
  • اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أو القلق
  • نوبات الصرع
  • مشاكل في الرؤية أو السمع
  • اضطراب طيف التوحد
  • المشاكل الطبية أو الأدوية التي تؤثر على التفكير أو السلوك
  • اضطرابات النوم
  • إصابة الدماغ
العلاج

تشمل خطة العلاج الأدوية والعلاج السلوكي وخدمات الاستشارة والتعليم. يمكن أن تخفف هذه العلاجات العديد من اعراض ذلك الاضطراب لكنها لا تعالجها، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد الأفضل لطفلك.

أولاً: الادوية

* الأدوية المنشطة:

تعد أكثر الأدوية الموصوفة شيوعًا فهي تعزز وتوازن مستويات الناقلات العصبيةفي المخ وتكون متوفرة في أشكال قصيرة المفعول وطويلة المفعول مثل :
  • الأمفيتامينات امثلة ديكستروأمفيتامين، ليزديكسامفيتامين.
  • ميثيلفينيديت
تشير بعض الأبحاث إلى أن استخدام الأدوية المنشطة يمكن أن تؤدي إلي اعراض جانبية منها :
  • مشاكل قلبية فقد يتسبب الدواء في ارتفاع ضغط الدم أو معدل ضربات القلب، يجب على الطبيب تقييم طفلك بحثًا عن أي حالة قلبية أو تاريخ عائلي لأمراض القلب قبل وصف دواء منبه ومراقبة طفلك أثناء استخدام المنشطات.
  • مشاكل نفسية لذلك يجب الاتصال بالطبيب فورا إذا كان لدى طفلك سلوك جديد مفاجئ أو رأى أو سمع أشياء غير حقيقية أثناء تناول الأدوية المنشطة.

* أدوية أخرى:

توصف إذا كان طفلك لا يستطيع تناول المنشطات بسبب مشاكل صحية أو إذا كانت المنشطات تسبب آثارًا جانبية شديدة، تعمل بشكل أبطأ من المنشطات وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع قبل أن يصبح تأثيرها كاملاً
تشمل ما يلي:
  • أتوموكستين (ستراتيرا)
  • مضادات الاكتئاب مثل بوبروبيون
  • جوانفاسين (إنتونيف)
  • كلونيدين (كاتابريس، كابفاي)
اتصل بالطبيب إذا كان لدى طفلك أي آثار جانبية للأدوية، مثل فقدان الشهية، أو صعوبة النوم أو زيادة التهيج، أو إذا لم تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى طفلك تحسنًا كبيرًا مع العلاج الأولي.

ثانياً: العلاج السلوكي

° كالتدريب على المهارات الاجتماعية والتي يمكن أن يقدمها طبيب نفسي أو أخصائي نفسي أو أخصائي اجتماعي أو غيره من متخصصي الصحة العقلية.
تشمل أمثلة العلاج ما يلي:
  • العلاج السلوكي يمكن للمدرسين وأولياء الأمور تعلم استراتيجيات تغيير السلوك مثل أنظمة المكافآت الرمزية والمهلة للتعامل مع المواقف الصعبة.
  • تدريب المهارات الاجتماعية يمكن أن يساعد الأطفال على تعلم السلوكيات الاجتماعية المناسبة.
  • تدريب مهارات الأبوة والأمومة يمكن أن يساعد ذلك الآباء على تطوير طرق لفهم سلوك أطفالهم وتوجيهه.
  • العلاج النفسي يسمح هذا للأطفال الأكبر سنًا المصابين بذلك الاضطراب بالتحدث عن المشكلات التي تزعجهم واستكشاف أنماط السلوك السلبي وتعلم طرق التعامل مع أعراضهم.
  • العلاج الأسري يمكن أن يساعد الوالدين والأشقاء في كيفية التعامل مع شخص مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
* نظام Monarch الخارجي

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على جهاز طبي جديد لعلاج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة
وهو جهاز بحجم الهاتف الخلوي، ويمكن استخدامه في المنزل تحت إشراف الوالدين، عندما يكون الطفل نائمًا.
يولد الجهاز تحفيزًا كهربائيًا منخفض المستوى ينتقل عبر سلك إلى رقعة صغيرة توضع على جبين الطفل ويرسل إشارات إلى مناطق الدماغ المتعلقة بالانتباه ونقص الانتباه.
يوصف للاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 عامًا ولا يتناولون أدوية ADHD، لا يتوفر إلا بوصفة طبية .

المصادر