استشارة طبية رقم 77661
زائر
مع تقدمنا في السن، يمكن أن نُصاب بإعتام عدسة العين (الماء الأزرق) وبالتنكس البقعي (ترقق في وسط الأغشية الداخلية للعين يمكن أن يؤدي إلى فقدان النظر المركزي).
وكلتا الحالتين يمكن أن تنتُجا عن عوامل وراثية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو التدخين، أو اتّباع نظام غذائي غني بالدهون، أو بسبب الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
ويقول اختصاصي أمراض العين البرتو مارتينيز، من جامعة جورج واشنطن، إن أهم ما يمكن القيام به لوقاية أنفسنا هاتين الحالتين، هو الحرص على إراحة العينين بانتظام خلال ساعات النهار. فإذا كان عملنا يتطلب استخدام الحاسوب،
علينا أن نرتاح كل نصف ساعة ونقوم بالتمرين التالي:
نضع راحتي يدينا على عينينا لنحجب عنهما الضوء. نأخذ نفساً عميقاً عبر الأنف، ثم نخفف سرعة حركة الشهيق والزفير، بحيث لا تزيد على 4 حركات خلال الدقيقة الواحدة.
وعلينا أن نواصل ذلك لمدة 3 أو 4 دقائق. ويمكن أيضاً القيام بتمرين آخر مريح للعينين، فنحمل قلماً، ونمد ذراعنا أمامنا على مداها. ونركز نظرنا على القلم لبضع
ثوانٍ. ثم ننقل نظرنا ونركزه على نقطة أقرب إلى عينينا من القلم، ونكرر ذلك 5 مرات.
أما اختصاصي الطب الصيني التقليدي، برين كلارك، فيقول إن أفضل علاج للوقاية من ضعف النظر وتراجع وضوح الرؤية، هو ثمار عليق غوجي (gji bey).
ولتحضير النقيع يوضع ما بين 10 و20 غراماً من هذه الثمار في مقدار كوبين من الماء الـمُغلى، وتترك منقوعة لمدة 10دقائق، ثم تصفى وتشرب.
كذلك يمكن تناول حفنة من هذه الثمار مرتين في اليوم.
ولتخفيف احمرار العينين، ينصح كلارك بتحضير نقيع أزهار الأقحوان، وذلك بوضع مقدار ملعقة صغيرة أو ملعقتين من هذه الأزهار في كوبين من الماء الـمُغلى،
ثم تترك منقوعة لمدة 5 دقائق، ثم ترفع الأزهار من الماء وتترك حتى تنخفض حرارتها وتوضع على العينين. وفي الإمكان أيضاً احتساء نقيعها. ولتقوية النظر
يمكن الجمع بين هذين العلاجين الطبيعيين، فنضع ملعقتين صغيرتين من الأزهار ومثلهما من الثمار في مقدار كوبين من الماء، ونغلي الماء ثم نترك المزيج منقوعاً
لمدة 10 دقائق، ثم نصفيه ونشربه.
ومن جهته ينصح اختصاصي العلاجات الطبيعية، الأميركي الدكتور أندرو ويل، بتفادي جفاف العين الذي يصيب الملايين في العالم، خاصة النساء بعد سن اليأس،
عن طريق احتساء كمية وافرة من الماء يومياً، خاصة إذا كنا نعمل في مكاتب مغلقة ومكيفة، وذلك لترطيب الغشاء المخاطي، الذي يسهم في إفراز الدمع في العين.
وإذا كان الهواء داخل منزلنا جافاً، علينا استخدام جهاز ترطيب الهواء.
ومن المفيد جداً أن نرمش أعيننا كثيراً، وذلك لتوزيع السائل الدمعي على سطح العين بأكمله.
وقد تبين أن معدل رمش العينين يتراجع بمعدل 3 مرات عندما نكون بصدد التحديق إلى شاشة الحاسوب، وبمعدل مرتين عندما نقرأ. لذلك من الضروري أن نرمش
أثناء قيامنا بهذه الأنشطة وبغيرها مثل قيادة السيارة، كما علينا أن نتجنب فرك أعيننا، لأن ذلك يفاقم جفافها. لكن في المقابل يمكن تدليك العينين عن طريق
إغلاقهما ووضع منشفة صغيرة مبللة بالماء الساخن عليهما، وتدليكهما بلطف لمدة نصف دقيقة. ومن شأن ذلك أن يقي العين الالتهابات. من جهة ثانية، من
الضروري استخدام نظارات شمسية من الأنواع الجيدة، التي تحمي العين بالكامل من أشعة الشمس فوق البنفسجية، التي يمكن أن تحرق القرنية وتسبب إعتام
العدسة.
بيانات الاستشارة
التعديل الأخير بواسطة المشرف: