استشارة طبية رقم 66345
إجابة الطاقم الطبي
الحكيم أدهم أحمد
طبيب
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليكم مرض اول مرض اعرفه و اريد ان تستفيدوا منه
لمحة تاريخية :
من المحتمل أن يكون داء لايم قد ظهر في أوروبا منذ مائة عام ، إلا أن الاسم لم يعرف حتى منتصف السبعينيات .
وأول ما ظهر في جزيرة Ja نتيجة وجود الغزال الأبيض ذو الذيل الذي ينتشر في تلك الجزيرة ، إضافة للغزال الأحمر البري ، واللذان يعدان كثويين للقراد الذي ينقل العامل المسبب لداء لايم ومستودعين لجراثيم هذا المرض .
التوزع الجغرافي :
ينتشر داء لايم في الولايات المتحدة الأميركية ، وبريطانيا ، وشمالي إسبانيا ، واسكتلندا ، وأجزاء أخرى من أوروبا .
ونعتقد أنه منتشر في الوطن العربي ، لكن عدم تشخيصه والتفكير بالإصابة به أدى إلى عدم تسجيل حالات منه .
العامل الممرض :
ينجم داء لايم :
عن جراثيم من فصيلة الملتويات spihaetaes .
ومن الجنس البورليات البوركدرفرية Beia bgdfei .
عُزِلَتْ B . Bgdfei عام 1982 م من القراد ، ومن الخز عات الجلدية
هي ملتويات بطيئة النمو ، شديدة الحساسية في غذائها ( من الصعب إرضاؤها ) .
تزرع بصعوبة على الأوساط Bab - Stenne - Key medim .
العامل الناقل
· هو قراد يدعى اللبود Ixdes وهو من القراديات القاسية . يشاهد هذا الجنس في الغابات والمراعي والمروج .
هناك نوعان رئيسيان ينقلان داء لايم :
- الأول : اللبود الخروعي Ixdes iins المنتشر في أوروبا وفي الوطن العربي (سوريا ) .
تشخيص القرادة : أنثى بالغة لIxdes iins ( د. طاهر)
- الثاني : اللبود Ixdes sapais المنتشر في شمالي أميركا .
دورة حياة اللبود :
تضع الإناث الملقحة من 2-8 آلاف بيضة ملتصقة مع بعضها بشكل كتل كبيرة ثم تموت الأنثى بعد إنهائها من الاباضة .
- تفقس البيوض ـ يرقات ذات ثلاث أزواج من القوائم . تعلق على الثدييات والحيوانات الأخرى ثم تتركها وتسقط على الأرض .
- تنسلخ اليرقة ـ حوراء ذات أربعة أزواج من القوائم ـ ثوي جديد تتغذى من دمه ـ انسلاخ آخر .
تتحول بعدها إلى بالغة وتكون أجهزتها التناسلية ناضجة ـ ثوي آخر ـ القاح على ظهر الثوي ـ تسقط الأنثى على الأرض لوضع البيض .
تنشط القرادة في أواخر الربيع وبداية الصيف والخريف .
تصبح غير نشيطة بدرجة حرارة < 5 5 م .
لا تستطيع تحمل الجفاف ، لذلك فهي تموت بعد فترة القحط الطويل .
الثوي المفضل لكل مرحلة من حياة اللبود :
- المرحلة اليرقية : بعض الثدييات الصغيرة كفأر الحقل ، أما الانسان فهو مضيف عرضي إذ تتثبت على جلده دون أن يشعر المريض بها لأنها لاتحدث أي حكة أو ألم .
- مرحلة الحوراء : الحيوانات الصغيرة إضافة للإنسان وهي المرحلة الخطرة في نقله لداء لايم لان اليرقات أقل احتمالا للإصابة بالخمج بعكس الحوراء .
- مرحلة البالغة : الحيوانات الكبيرة كالخراف والغزلان والأحصنة . ونادرا ما تشاهد مثبتة على الانسان لأنها بعد الوجبة الدموية يصل حجمها إلى 3-4 أضعاف وهي صائمة وتشبه حبة البن لذا يمكن مشاهدتها بسهولة على مضيفها .
طريقة نزع القراديات من الانسان :
كل مدرسة لها طريقتها الخاصة بذلك , وهذا ما يشير إلى إخفاق هذه الطرق في نزع القراد المثبت على الانسان .
تخدير القراد ( ايتر ـ كلوروفورم ـ زيت ـ دخان ) لمدة نصف ساعة ـ بملقط شعر ندور القراد بعكس عقارب الساعة , لأن الحيزوم له أشواك كيتينية قاسية متجه نحو الخلف . نبقى في محور القراد لأن أي تغيير في وضعيته يمكن أن يؤدي إلى تحطيم الحيزوم الفموي من قاعدته وبالتالي ـ ظواهر تحسسية مع زيادة احتمال نقل المرض .
ننزع ما تبقى من الأجزاء الفموية بوساطة مشرط عقيم كي لا يبقى أي أثر للفيروسات والجراثيم الممرضة التي دخلت مع الحيزوم .
كلما كان نزع القراد باكرا ـ كلما كانت خطورة الإصابة بالعوامل الممرضة أقل .
إمراضية اللبود:
1- تتسلق القراديات على الأعشاب الصغيرة أو العالية وحين مرور الانسان بجانبها فإنها تعلق عليه وتدخل حيزومها الفموي في جلده وتبدأ بأخذ الوجبة الدموية التي تستمر عدة ساعات أو أيام تحرض إناث اللبود بلدغتهن شللا متصاعدا يتطور حتى يبلغ الجهاز التنفسي وأحيانا يصل إلى مرحلة تودي بحياة الانسان ، لكن نزع القرادة قبل هذه المرحلة يؤدي إلى الشفاء .
2- يمكن للبود أن يكون السبب أيضا في ظهور حمامى مزمنة مهاجرة ، فابتداء من نقطة اللدغة تظهر حليمة صغيرة تكبر تدريجيا لتصبح حلقية الشكل ، وتأخذ في الاتساع تدريجيا بشكل نابذ من المركز نحو المحيط الذي يكون قاسيا ، ويأخذ الجزء المركزي لهذه الآفة بشكل تدريجي مظهر الجلد الطبيعي .
3- يظهر عند بعض الأشخاص عند متابعة هذه الآفة بعد عدة أسابيع أو شهور أعراض التهابات مفصلية ، مترافقة أحيانا مع مضاعفات قلبية وعصبية وهذا ما يسمى بداء لايم الذي اكتشف أولا في أمريكا ثم مؤخرا في أوروبا .وذكرنا آنفا أن سببه هو البورليات البوركدرفرية .
القراديات غير المخموجة لا تؤدي لحدوث هذا الداء .
الفيزيولوجية الإمراضية للبورليات البوركدرفرية :
تزداد نسبة إمكانية انتقال البورليات إذا بقيت القرادة على الانسان أكثر من 24 ساعة ، إذ تنشط البورليات داخل القرادة بوساطة الوجبة الدموية .
كما يمكن للقرادة أن تتقيأ محتويات الأمعاء الحاوية على البورليات في مكان اللدغ عندما تنتهي من وجبتها الدموية بعد 24 ـ 48 ساعة .فتدخل البورليات من مكان اللدغة .
- يمكن للبورليات أن تغزو البطانة الداخلية للوعاء الدموي وتلتصق بالعديد من الأنماط الخلوية .
- يمكن أن تمارس تأثيراً سمياً مباشراً على الخلايا .
- يمكن أن تحرض على إنتاج وسائط التهابية تساهم في تخريب الأنسجة .
- ربما تلعب آليات المناعة الذاتية دوراً جزئياً في الإمراضية :
فالتهاب المفاصل بداء لايم أكثر مشاهدة عند المرضى ذوي الأنماط النسيجية HA-D2 وَ HA-D4 .
شوهدت أضداد البروتين لـ B. Bgdfei مرتبطة بالمحاور العصبية الإنسانية .
المظاهر السريرية لداء لايم :
تقسم الصورة السريرية إلى ثلاث مراحل ( توضع باكر ـ انتشار باكر ـ داء لايم المتأخر ) .
لكن التطور من المرحلة الباكرة إلى المرحلة المتأخرة غير محتَّم ، حتى في حال غياب العلاج بالصادات .
وقد يبدي المريض أعراض وعلامات المرحلة المتأخرة من المرض دون المرور بالمظاهر الباكرة .
1. التوضع الباكر لداء لايم
- المظاهر السريرية الباكرة لداء لايم في معظم الحالات هي الحمامى المهاجرة التقليدية ، وهي حمامى حول لدغة القراد ( قد تكون اللدغة منذ حوالي 2 ـ 40 يوماً ) وتكون الحواف واضحة . وهي من الموجودات الأكثر شيوعاً .
- قد يخفُّ لون الطفح أو يختفي .
- قد يزداد وضوحاً بعد حمام أو تمرين رياضي عنيف .
- هناك موجودات مرافقة : الحمى + ضخامة العقد اللمفاوية المجاورة .
- قد تغطي الحمامى المهاجرة منطقة واسعة بقطر 70 سم .
- يمكن زرع البورليات من الخزعة الجلدية المأخوذة من حواف الآفة .
تشخيص مرحلة التوضع الباكر لداء لايم :
1- يكون التحري عن الأضداد سلبيا في هذه المرحلة .
2- التشخيص سريري وخاصة بعد معرفة قصة تعرض للدغة قراد .
3- قد تشفى الحمامى المهاجرة تلقائياً ، ولكن يوصى بإعطاء الصادات لأنها تقصر من فترة المرض ، وتمنع تطوره نحو الإزمان .
التشخيص التفريقي للحمامى المهاجرة :
التهاب نسيج خلوي ناجم عن لدغة مفصليات الأرجل .
حمامى حلقية .
السعفة الحلقية .
الطفح الدوائي الثابت .
ظاهرة نادرة : قد يحدث ضخامة عقد لمفاوية بالبورليات ، يتجلى بشكل عقد حمراء مزرقة أو لويحات ، قد تستمر لأشهر أو حتى سنة إذا لم تعالج .
تشاهد هذه الضخامة عند الأطفال خاصة على فص الأذن وبشكل أقل عند الكبار على حلمة الثدي . وهذه الظاهرة تستمر لوقت أكثر من الحمامى المهاجرة .
أما تحري الأضداد في المصل يكون سلبياً أيضاً .
. الانتشار الباكر لداء لايم
تبدأ المرحلة السريرية الثانية بعد أسابيع إلى أشهر من الخمج البدئي ، وسببها انتشار البورليات إلى مواقع أخرى عبر مجرى الدم والجهاز اللمفاوي .
الأعضاء المستهدفة هي : جلد الإنسان ـ الجملة العصبية ـ القلب ـ المفاصل .
تعتمد المظاهر السريرية على :
- الجملة المصابة .
- شدة الأذى .
قد يبدي المريض أعراضاً تشبه الكريب كالزكام مع تعرق وألم عضلي مرافقة أو سابقة للإصابة .
2-1- الجلد :
تنتشر الحمامى المهاجرة الأولية لتصبح عدة حمامات صغيرة في مناطق متعددة بعد بضعة أسابيع من التعرض للدغة القراد
-2-الجملة العصبية المركزية :
يظهر مباشرةً بعد الحمامى المهاجرة شلل عصب وجهي معزول ، وقد يكون في الجانبين ، ويستمر لمدة أسابيع ، ولكنه يختفي بالتدريج نهائياً .
قد يكون هناك شلل في الأعصاب القحفية الأخرى ، مع أعراض التهاب سحايا .
قد يترافق التهاب السحايا بالتهاب دماغ يتجلى بـ : صعوبة في التركيز ـ تعب مستمر ـ بطيء معمم يظهر في تخطيط الدماغ .
مخبرياً :
- يُظْهِر فحص SF : ? اللمفاويات ـ السكر طبيعي ـ ارتفاع بسيط للبروتين .
- لا نحصل بزرع البورليات على نتيجة مُرْضِيَة ، إنما بتحري الـ DNA للبورليات بطريقة الـ P قد يكون أفضل .
- تظهر أضداد البورليات في المصل وَ SF معاً ويمكن كشفها بسهولة بطرق مختلفة .
2-3- الجملة العصبية المحيطية :
- التهاب أعصاب محيطية .
- التهاب عصب وحيد متعدد في حالة إصابة أحد الجذور العصبية إصابةً شديدة .
- التهاب الجذور الحسية ـ ألم على شكل حرق ـ حس خدر في المنطقة التي يعصبها العصب الشوكي المصاب . وبعض المرضى يصفون ألمهم على شكل حرق شمسي .
- قد يكون التهاب الجذور العصبية حسي حركي مشترك .
تشاهد هذه الأعراض بشكل متأخر عن أعراض الجملة العصبية المركزية بعد سنة .
2- 4- الجهاز العضلي الهيكلي :
ألم عضلي وألم مفصلي خاصةً في المفاصل الصغيرة ، وغالباً ما تشاهد هذه الأعراض عند المرضى الذين انتشر عندهم المرض بسرعة .
التهاب المفاصل الصريح نادر الحدوث ، يتظاهر أولاً بشكل التهاب مفصلي متقطع في واحد أو أكثر من المفاصل الكبيرة مثل الركبة .
بعض المرضى يتحول لديهم المرض إلى التهاب مفاصل مزمن [ أكثر شيوعاً في أميركا الشمالية من أوربا ] .
2-5- القلب :
- التهاب قلب ( نادر الحدوث في بريطانيا ) ويتظاهر غالباً على شكل درجات مختلفة من حصار القلب ، وهؤلاء لا يعيشون كثيراً .
- نادراً ما يحدث اعتلال عضلة قلبية .
ـ تُظْهِر العديد من الدراسات الأوربية وجود البورليات في الخز عات القلبية للمرضى المصابين بداء لايم .
2-6- المظاهر الأخرى :
التهاب كبد ـ التهاب عضلات ـ التهاب صفن ـ التهاب المشيمية ـ التهاب العين الشامل .
ملاحظة : الأعراض السريرية لداء لايم الأوربي أشد من ذلك المشاهد في أميركا الشمالية ، إذ نلاحظ في أمريكا أن الأعراض الرئيسية هي التهاب المفاصل . بينما في أوروبا وخاصة في بريطانيا تكون الأعراض العصبية .
يتبع .... :: ::
اليكم مرض اول مرض اعرفه و اريد ان تستفيدوا منه
لمحة تاريخية :
من المحتمل أن يكون داء لايم قد ظهر في أوروبا منذ مائة عام ، إلا أن الاسم لم يعرف حتى منتصف السبعينيات .
وأول ما ظهر في جزيرة Ja نتيجة وجود الغزال الأبيض ذو الذيل الذي ينتشر في تلك الجزيرة ، إضافة للغزال الأحمر البري ، واللذان يعدان كثويين للقراد الذي ينقل العامل المسبب لداء لايم ومستودعين لجراثيم هذا المرض .
التوزع الجغرافي :
ينتشر داء لايم في الولايات المتحدة الأميركية ، وبريطانيا ، وشمالي إسبانيا ، واسكتلندا ، وأجزاء أخرى من أوروبا .
ونعتقد أنه منتشر في الوطن العربي ، لكن عدم تشخيصه والتفكير بالإصابة به أدى إلى عدم تسجيل حالات منه .
العامل الممرض :
ينجم داء لايم :
عن جراثيم من فصيلة الملتويات spihaetaes .
ومن الجنس البورليات البوركدرفرية Beia bgdfei .
عُزِلَتْ B . Bgdfei عام 1982 م من القراد ، ومن الخز عات الجلدية
هي ملتويات بطيئة النمو ، شديدة الحساسية في غذائها ( من الصعب إرضاؤها ) .
تزرع بصعوبة على الأوساط Bab - Stenne - Key medim .
العامل الناقل
· هو قراد يدعى اللبود Ixdes وهو من القراديات القاسية . يشاهد هذا الجنس في الغابات والمراعي والمروج .
هناك نوعان رئيسيان ينقلان داء لايم :
- الأول : اللبود الخروعي Ixdes iins المنتشر في أوروبا وفي الوطن العربي (سوريا ) .
تشخيص القرادة : أنثى بالغة لIxdes iins ( د. طاهر)
- الثاني : اللبود Ixdes sapais المنتشر في شمالي أميركا .
دورة حياة اللبود :
تضع الإناث الملقحة من 2-8 آلاف بيضة ملتصقة مع بعضها بشكل كتل كبيرة ثم تموت الأنثى بعد إنهائها من الاباضة .
- تفقس البيوض ـ يرقات ذات ثلاث أزواج من القوائم . تعلق على الثدييات والحيوانات الأخرى ثم تتركها وتسقط على الأرض .
- تنسلخ اليرقة ـ حوراء ذات أربعة أزواج من القوائم ـ ثوي جديد تتغذى من دمه ـ انسلاخ آخر .
تتحول بعدها إلى بالغة وتكون أجهزتها التناسلية ناضجة ـ ثوي آخر ـ القاح على ظهر الثوي ـ تسقط الأنثى على الأرض لوضع البيض .
تنشط القرادة في أواخر الربيع وبداية الصيف والخريف .
تصبح غير نشيطة بدرجة حرارة < 5 5 م .
لا تستطيع تحمل الجفاف ، لذلك فهي تموت بعد فترة القحط الطويل .
الثوي المفضل لكل مرحلة من حياة اللبود :
- المرحلة اليرقية : بعض الثدييات الصغيرة كفأر الحقل ، أما الانسان فهو مضيف عرضي إذ تتثبت على جلده دون أن يشعر المريض بها لأنها لاتحدث أي حكة أو ألم .
- مرحلة الحوراء : الحيوانات الصغيرة إضافة للإنسان وهي المرحلة الخطرة في نقله لداء لايم لان اليرقات أقل احتمالا للإصابة بالخمج بعكس الحوراء .
- مرحلة البالغة : الحيوانات الكبيرة كالخراف والغزلان والأحصنة . ونادرا ما تشاهد مثبتة على الانسان لأنها بعد الوجبة الدموية يصل حجمها إلى 3-4 أضعاف وهي صائمة وتشبه حبة البن لذا يمكن مشاهدتها بسهولة على مضيفها .
طريقة نزع القراديات من الانسان :
كل مدرسة لها طريقتها الخاصة بذلك , وهذا ما يشير إلى إخفاق هذه الطرق في نزع القراد المثبت على الانسان .
تخدير القراد ( ايتر ـ كلوروفورم ـ زيت ـ دخان ) لمدة نصف ساعة ـ بملقط شعر ندور القراد بعكس عقارب الساعة , لأن الحيزوم له أشواك كيتينية قاسية متجه نحو الخلف . نبقى في محور القراد لأن أي تغيير في وضعيته يمكن أن يؤدي إلى تحطيم الحيزوم الفموي من قاعدته وبالتالي ـ ظواهر تحسسية مع زيادة احتمال نقل المرض .
ننزع ما تبقى من الأجزاء الفموية بوساطة مشرط عقيم كي لا يبقى أي أثر للفيروسات والجراثيم الممرضة التي دخلت مع الحيزوم .
كلما كان نزع القراد باكرا ـ كلما كانت خطورة الإصابة بالعوامل الممرضة أقل .
إمراضية اللبود:
1- تتسلق القراديات على الأعشاب الصغيرة أو العالية وحين مرور الانسان بجانبها فإنها تعلق عليه وتدخل حيزومها الفموي في جلده وتبدأ بأخذ الوجبة الدموية التي تستمر عدة ساعات أو أيام تحرض إناث اللبود بلدغتهن شللا متصاعدا يتطور حتى يبلغ الجهاز التنفسي وأحيانا يصل إلى مرحلة تودي بحياة الانسان ، لكن نزع القرادة قبل هذه المرحلة يؤدي إلى الشفاء .
2- يمكن للبود أن يكون السبب أيضا في ظهور حمامى مزمنة مهاجرة ، فابتداء من نقطة اللدغة تظهر حليمة صغيرة تكبر تدريجيا لتصبح حلقية الشكل ، وتأخذ في الاتساع تدريجيا بشكل نابذ من المركز نحو المحيط الذي يكون قاسيا ، ويأخذ الجزء المركزي لهذه الآفة بشكل تدريجي مظهر الجلد الطبيعي .
3- يظهر عند بعض الأشخاص عند متابعة هذه الآفة بعد عدة أسابيع أو شهور أعراض التهابات مفصلية ، مترافقة أحيانا مع مضاعفات قلبية وعصبية وهذا ما يسمى بداء لايم الذي اكتشف أولا في أمريكا ثم مؤخرا في أوروبا .وذكرنا آنفا أن سببه هو البورليات البوركدرفرية .
القراديات غير المخموجة لا تؤدي لحدوث هذا الداء .
الفيزيولوجية الإمراضية للبورليات البوركدرفرية :
تزداد نسبة إمكانية انتقال البورليات إذا بقيت القرادة على الانسان أكثر من 24 ساعة ، إذ تنشط البورليات داخل القرادة بوساطة الوجبة الدموية .
كما يمكن للقرادة أن تتقيأ محتويات الأمعاء الحاوية على البورليات في مكان اللدغ عندما تنتهي من وجبتها الدموية بعد 24 ـ 48 ساعة .فتدخل البورليات من مكان اللدغة .
- يمكن للبورليات أن تغزو البطانة الداخلية للوعاء الدموي وتلتصق بالعديد من الأنماط الخلوية .
- يمكن أن تمارس تأثيراً سمياً مباشراً على الخلايا .
- يمكن أن تحرض على إنتاج وسائط التهابية تساهم في تخريب الأنسجة .
- ربما تلعب آليات المناعة الذاتية دوراً جزئياً في الإمراضية :
فالتهاب المفاصل بداء لايم أكثر مشاهدة عند المرضى ذوي الأنماط النسيجية HA-D2 وَ HA-D4 .
شوهدت أضداد البروتين لـ B. Bgdfei مرتبطة بالمحاور العصبية الإنسانية .
المظاهر السريرية لداء لايم :
تقسم الصورة السريرية إلى ثلاث مراحل ( توضع باكر ـ انتشار باكر ـ داء لايم المتأخر ) .
لكن التطور من المرحلة الباكرة إلى المرحلة المتأخرة غير محتَّم ، حتى في حال غياب العلاج بالصادات .
وقد يبدي المريض أعراض وعلامات المرحلة المتأخرة من المرض دون المرور بالمظاهر الباكرة .
1. التوضع الباكر لداء لايم
- المظاهر السريرية الباكرة لداء لايم في معظم الحالات هي الحمامى المهاجرة التقليدية ، وهي حمامى حول لدغة القراد ( قد تكون اللدغة منذ حوالي 2 ـ 40 يوماً ) وتكون الحواف واضحة . وهي من الموجودات الأكثر شيوعاً .
- قد يخفُّ لون الطفح أو يختفي .
- قد يزداد وضوحاً بعد حمام أو تمرين رياضي عنيف .
- هناك موجودات مرافقة : الحمى + ضخامة العقد اللمفاوية المجاورة .
- قد تغطي الحمامى المهاجرة منطقة واسعة بقطر 70 سم .
- يمكن زرع البورليات من الخزعة الجلدية المأخوذة من حواف الآفة .
تشخيص مرحلة التوضع الباكر لداء لايم :
1- يكون التحري عن الأضداد سلبيا في هذه المرحلة .
2- التشخيص سريري وخاصة بعد معرفة قصة تعرض للدغة قراد .
3- قد تشفى الحمامى المهاجرة تلقائياً ، ولكن يوصى بإعطاء الصادات لأنها تقصر من فترة المرض ، وتمنع تطوره نحو الإزمان .
التشخيص التفريقي للحمامى المهاجرة :
التهاب نسيج خلوي ناجم عن لدغة مفصليات الأرجل .
حمامى حلقية .
السعفة الحلقية .
الطفح الدوائي الثابت .
ظاهرة نادرة : قد يحدث ضخامة عقد لمفاوية بالبورليات ، يتجلى بشكل عقد حمراء مزرقة أو لويحات ، قد تستمر لأشهر أو حتى سنة إذا لم تعالج .
تشاهد هذه الضخامة عند الأطفال خاصة على فص الأذن وبشكل أقل عند الكبار على حلمة الثدي . وهذه الظاهرة تستمر لوقت أكثر من الحمامى المهاجرة .
أما تحري الأضداد في المصل يكون سلبياً أيضاً .
. الانتشار الباكر لداء لايم
تبدأ المرحلة السريرية الثانية بعد أسابيع إلى أشهر من الخمج البدئي ، وسببها انتشار البورليات إلى مواقع أخرى عبر مجرى الدم والجهاز اللمفاوي .
الأعضاء المستهدفة هي : جلد الإنسان ـ الجملة العصبية ـ القلب ـ المفاصل .
تعتمد المظاهر السريرية على :
- الجملة المصابة .
- شدة الأذى .
قد يبدي المريض أعراضاً تشبه الكريب كالزكام مع تعرق وألم عضلي مرافقة أو سابقة للإصابة .
2-1- الجلد :
تنتشر الحمامى المهاجرة الأولية لتصبح عدة حمامات صغيرة في مناطق متعددة بعد بضعة أسابيع من التعرض للدغة القراد
-2-الجملة العصبية المركزية :
يظهر مباشرةً بعد الحمامى المهاجرة شلل عصب وجهي معزول ، وقد يكون في الجانبين ، ويستمر لمدة أسابيع ، ولكنه يختفي بالتدريج نهائياً .
قد يكون هناك شلل في الأعصاب القحفية الأخرى ، مع أعراض التهاب سحايا .
قد يترافق التهاب السحايا بالتهاب دماغ يتجلى بـ : صعوبة في التركيز ـ تعب مستمر ـ بطيء معمم يظهر في تخطيط الدماغ .
مخبرياً :
- يُظْهِر فحص SF : ? اللمفاويات ـ السكر طبيعي ـ ارتفاع بسيط للبروتين .
- لا نحصل بزرع البورليات على نتيجة مُرْضِيَة ، إنما بتحري الـ DNA للبورليات بطريقة الـ P قد يكون أفضل .
- تظهر أضداد البورليات في المصل وَ SF معاً ويمكن كشفها بسهولة بطرق مختلفة .
2-3- الجملة العصبية المحيطية :
- التهاب أعصاب محيطية .
- التهاب عصب وحيد متعدد في حالة إصابة أحد الجذور العصبية إصابةً شديدة .
- التهاب الجذور الحسية ـ ألم على شكل حرق ـ حس خدر في المنطقة التي يعصبها العصب الشوكي المصاب . وبعض المرضى يصفون ألمهم على شكل حرق شمسي .
- قد يكون التهاب الجذور العصبية حسي حركي مشترك .
تشاهد هذه الأعراض بشكل متأخر عن أعراض الجملة العصبية المركزية بعد سنة .
2- 4- الجهاز العضلي الهيكلي :
ألم عضلي وألم مفصلي خاصةً في المفاصل الصغيرة ، وغالباً ما تشاهد هذه الأعراض عند المرضى الذين انتشر عندهم المرض بسرعة .
التهاب المفاصل الصريح نادر الحدوث ، يتظاهر أولاً بشكل التهاب مفصلي متقطع في واحد أو أكثر من المفاصل الكبيرة مثل الركبة .
بعض المرضى يتحول لديهم المرض إلى التهاب مفاصل مزمن [ أكثر شيوعاً في أميركا الشمالية من أوربا ] .
2-5- القلب :
- التهاب قلب ( نادر الحدوث في بريطانيا ) ويتظاهر غالباً على شكل درجات مختلفة من حصار القلب ، وهؤلاء لا يعيشون كثيراً .
- نادراً ما يحدث اعتلال عضلة قلبية .
ـ تُظْهِر العديد من الدراسات الأوربية وجود البورليات في الخز عات القلبية للمرضى المصابين بداء لايم .
2-6- المظاهر الأخرى :
التهاب كبد ـ التهاب عضلات ـ التهاب صفن ـ التهاب المشيمية ـ التهاب العين الشامل .
ملاحظة : الأعراض السريرية لداء لايم الأوربي أشد من ذلك المشاهد في أميركا الشمالية ، إذ نلاحظ في أمريكا أن الأعراض الرئيسية هي التهاب المفاصل . بينما في أوروبا وخاصة في بريطانيا تكون الأعراض العصبية .
يتبع .... :: ::
بيانات الاستشارة