تسمم الحمل

Dr Marwa Ibrahim

أخصائي نسائية وصحة أمومة وطفولة
Preeclampsia.jpg
تسمم الحمل Preeclampsia حالة طبية خطيرة يمكن أن تحدث في منتصف فترة الحمل تقريبًا (بعد 20 أسبوعًا) حيث تعاني الأم الحامل من ارتفاع ضغط الدم (أعلى من 140/90 ملم زئبقي) ونسبة البروتين في البول والتورم والصداع وعدم وضوح الرؤية، تحتاج الحالة لعناية طبية وملاحظة، عادة ما تختفي بعد أسابيع قليلة من الولادة.

تؤدي هذه الحالة الي التأثير علي القلب وأعضاء أخرى ويمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة وحدوث نوبات تشنجية كما يمكن أن يؤثر أيضًا على إمداد الدم إلى المشيمة، ويؤثر علي وظائف الكبد والكلى أو يتسبب في تراكم السوائل في الرئتين.
تتسبب هذه الحالة في زيادة نسب الولادات المبكرة ( قبل 37 أسبوعًا من الحمل).

ما هي الأعراض والأسباب؟

يتم اكتشاف ذلك من خلال متابعة الأمهات الحوامل اثناء الحمل فكثير من السيدات لا يكتشفن ذلك إلا بفحص ضغط الدم والبول.

العلامات الأولى لتسمم الحمل هي:

  • ارتفاع ضغط الدم اعلي من 140/90 والبروتين في البول واحتباس الماء (وهذا يمكن أن يسبب زيادة الوزن والتورم).
تشمل العلامات الأخرى لتسمم الحمل ما يلي:
  • الصداع
  • الرؤية الضبابية أو حساسية للضوء وظهور البقع الداكنة في مجال الإبصار
  • آلام في الجانب الأيمن في البطن.
  • تورم في اليدين والوجه و زيادة الوزن خلال يوم أو يومين بسبب الزيادة الكبيرة في سوائل الجسم
  • الم الكتف
  • آلام البطن، وخاصة في الجانب الأيمن العلوي
  • صداع شديد
  • تغيير في ردود الفعل أو الحالة العقلية
  • صعوبة في التنفس
  • الغثيان والقيء الشديد
  • تتغير الرؤية مثل الأضواء الساطعة أو العوامات أو الرؤية الباهتة

الأعراض التي تحتاج لعناية طارئة:

قد تتضمن تسمم الحمل الشديد أعراضًا تحتاج للعناية الطبية الدقيقة بالمستشفي وتناول أدوية أو الولادة في اقرب وقت ممكن مع إعطاء حقن لمساعدة نمو وكفاءة الرئتين للجنين قبل الولادة.
هذه الأعراض تشمل :
  • ارتفاع شديد بضغط الدم 160/110 مم زئبق أو أعلى.
  • انخفاض وظائف الكلى أو الكبد.
  • ارتشاح السوائل في الرئتين.
  • انخفاض مستويات الصفائح الدموية.
  • قلة التبول أو عدم التبول على الإطلاق

ما هي أسباب تسمم الحمل؟

يُعتقد أن تسمم الحمل ناتج عن مشكلة في صحة المشيمة التي تتطور في الرحم أثناء الحمل لتوفير الأكسجين والمواد المغذية للجنين، قد ينخفض تدفق الدم إلى المشيمة في حالة تسمم الحمل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل للأم وللجنين.
كما يلعب العامل الجيني دورا هاما في حدوث تسمم الحمل.

عوامل الخطر

تتضمن الأشياء التي يمكن أن تزيد من فرصتك في الإصابة بتسمم الحمل
  • سن الام مراهقة أو فوق سن الأربعين.
  • أن تكوني حامل لأول مرة.
  • إنجاب أطفال منذ أقل من عامين أو أكثر من 10 سنوات
  • الحمل مع شريك جديد بدلاً من والد أطفالك السابقين
  • ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل
  • تاريخ من تسمم الحمل
  • تاريخ عائلي لأم أو أخت مصابة بتسمم الحمل.
  • السمنة
  • الحمل بأكثر من طفل
  • تاريخ مرضي لمرض السكري أو أمراض الكلى أو الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي

في اي مرحلة يبدأ تسمم الحمل؟

يحدث تسمم الحمل عادةً بعد 20 أسبوعًا من الحمل ولكن يمكن أن يحدث مبكرًا أو بالقرب من37 أسبوعًا من الحمل كما يمكن أن يحدث تسمم الحمل أيضًا بعد الولادة (تسمم الحمل التالي للوضع) خلال الأيام القليلة الأولى إلى أسبوع واحد بعد الولادة. وفي حالات نادرة يبدأ بعد أسابيع من الولادة.

مضاعفات تسمم الحمل

» يمكن أن يمنع تسمم الحمل من ورود الدم بصورة كافية للمشيمة مما يؤثر سلبا علي وزن الجنين ( تقييد نمو الجنين)

» أحد الأسباب الأكثر شيوعًا الولادات المبكرة والمضاعفات التي يمكن أن تتبعها، بما في ذلك صعوبات التعلم والصرع والشلل الدماغي ومشاكل السمع والبصر.

يمكن أن تسبب تسمم الحمل مضاعفات نادرة ولكنها خطيرة تشمل:
  • السكتة الدماغية.
  • نوبات التشنجات
  • تراكم السوائل في الرئتين
  • فشل عضلة القلب
  • العمى الارتجاعي
  • نزيف الجهاز الهضمي وتلف الكبد
  • النزيف بعد الولادة
  • انفصال المشيمة ووفاة الجنين
  • متلازمة HELLP وهي حالة طبية طارئة، يحدث خلالها:
  1. انحلال الدم حيث تتحلل خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين للجسم.
  2. ارتفاع انزيمات الكبد تعني المستويات العالية من هذه المواد الكيميائية في الدم مشاكل في الكبد.
  3. انخفاض عدد الصفائح الدموية والتأثير سلبا علي تجلط الدم.
يجب التنبيه علي الام الذهاب للطوارئ إذا كانت لديها أعراض تشمل:

  • رؤية ضبابية
  • ألم في الصدر أو البطن
  • صداع
  • إعياء ودوخة
  • اضطراب في المعدة أو قيء
  • تورم في وجهك أو يديك
  • نزيف من اللثة أو الأنف

كيف يتم تشخيص تسمم الحمل؟

غالبًا ما يتم التشخيص من خلال ملاحظة زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم و فحص البول.
في حالة تشخيص اشتباه تسمم الحمل يتم عمل الاختبارات الآتية :
  • اختبارات وظائف الكلى والكبد.
  • تجميع البول على مدار 24 ساعة لقياس نسبة البروتين بالبول.
  • إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية وغيرها من عمليات مراقبة الجنين لملاحظة حجم الطفل وتقييم حجم السائل الأمنيوسي.

كيف يتم علاج تسمم الحمل؟

يعتمد العلاج بشكل عام على مدى شدة تسمم الحمل ومدى طول فترة حملك.

تسمم الحمل البسيط:
  • الراحة في الفراش، سواء في المنزل أو في المستشفى.
  • مراقبة دقيقة مع جهاز مراقبة معدل ضربات قلب الجنين والموجات فوق الصوتية المتكررة
  • أدوية لخفض ضغط
  • إجراء تحاليل الدم والبول.

قد يخبرك طبيبك أيضًا بالبقاء في المستشفى حتى يتمكن من مراقبتك عن كثب والحصول علي الأدوية التالية
» دواء للمساعدة في منع النوبات، وخفض ضغط الدم، ومنع المشاكل الأخرى
» حقن الستيرويد فهي تساعد على نمو رئتي طفلك بشكل أسرع
» حقن المغنيسيوم لمنع النوبات المرتبطة بتسمم الحمل
» Hydralazine أو دواء آخر لضغط الدم

تسمم الحمل الشديد:

قد يقوم طبيبك بإجراء الولادة القيصرية علي الفور حتى لو لم تكن قريبًا من موعد الولادة، يجب أن تختفي أعراض تسمم الحمل في غضون 1 إلى 6 أسابيع ولكن يمكن أن تستمر لفترة أطول.

• عندما تحدث الحالة في وقت مبكر من الحمل، يتم مراقبة الأم عن كثب في محاولة لإطالة فترة الحمل والسماح للجنين بالنمو والتطور مع فحص الموجات فوق الصوتية واختبارات البول وسحب الدم مع فحص ضغط الدم في المنزل إذا تم تشخيص إصابتك بتشنجات تسمم الحمل فيجب البقاء في المستشفى حتى الولادة أو إجراء ولادة قيصرية عاجلة لإنقاذ حياة الأم.

الوقاية

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها قبل الحمل وأثناءه لتقليل فرصة الإصابة بتسمم الحمل تشمل هذه الخطوات:
✓ إنقاص الوزن إذا كنت تعانين من زيادة الوزن أو السمنة (قبل زيادة الوزن الطبيعية المرتبطة بالحمل).
✓ السيطرة على ضغط الدم وسكر الدم (إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري قبل الحمل).
✓ الحفاظ على تقليل التعرض للتوتر والحصول على قسط كاف من النوم.
✓ تناول أطعمة صحية قليلة الملح وتجنب الكافيين.

هل يمكن منع تسمم الحمل؟

ثبت أن تناول الأسبرين بجرعة قليلة يوميًا يقلل من خطر الإصابةبتسمم الحمل بحوالي 15٪، يتم البدء بتناول الأسبرين في بداية الحمل (بحلول الأسبوع 12 من الحمل).

هل يختفي تسمم الحمل بعد الولادة؟

تزول الاعراض عادة في غضون أيام إلى أسابيع بعد الولادة و في بعض الأحيان، يمكن أن يظل ضغط الدم مرتفعًا لبضعة أسابيع بعد الولادة، مما يتطلب العلاج بالأدوية.

المصادر