استشارات طبية

اسأل طبيب

تسجيل/دخول

مواضيع طبية

قاموس طبي

حاسبات طبية

خطورة السقوط عند كبار السن وطرق الوقاية

رقم الاستشارة الطبية: 28723
تاريخ الاستشارة: 21 أغسطس 2021
أجوبة: 0 / مشاهدات: 1484

Dr Hatem sayed

أخصائي طب الأسرة والجراحة العامة
خطورة-السقوط-عند-كبار-السن-وطرق-الوقاية.jpg

مع تقدم الناس في السن، يزداد خطر السقوط. ما يقرب من 30 ٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً و50% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً يسقطون كل عام حيث يعتبر السقوط من متلازمة الشيخوخة.

50% من حالات السقوط تؤدي إلى إصابات خطيرة، وأخطرها تشمل كسور عظمة الفخذ و الرأس وكسور العمود الفقري العنقي.

الإصابات التي تحدث نتيجة السقوط تعد في المرتبة السابعة كسبب للوفاة في الولايات المتحدة.

عوامل الخطر المتعددة


• اضطرابات الحركة

وتؤدي غالبا الى انحراف عن المشي الطبيعي.

للمشي بشكل طبيعي، من الضروري التحكم في التوازن أثناء الراحة والحركة،أي أنه بالنسبة لشخص بالغ يتمتع بصحة جيدة، يكون المشي عنده تلقائيًا تقريبًا، ولكن في الواقع، فإن التحكم في المشي وتعديل وضعية الجسم أمر معقد ومتعدد العوامل، و أي خلل على أي مستوى يتسبب في مشاكل في الحركة.

أقوى عوامل خطر السقوط تشمل

  1. حدوث سقوط سابق
  2. انخفاض قوة العضلات
  3. اعتلال المشي والتوازن
  4. استخدام أدوية محددة

• عوامل خطر يمكن تعديلها

من الممكن أن نحسن من وهن قوة العضلات، واضطراب المشي والتوازن، وترشيد استخدام الأدوية، وعلاج ضعف البصر، والاكتئاب، والألم، والدوخة.

• عوامل خطر غير قابلة للتعديل

هي العمر والجنس الأنثوي والإعاقات المعيشية اليومية وانخفاض مؤشر كتلة الجسم وسلس البول والضعف الإدراكي والتهاب المفاصل والسكري

يميل الرجال والنساء إلى السقوط بنسب متساوية، لكن النساء أكثر عرضة للإصابة.

• أمراض مزمنة عصبية

ترتبط بزيادة مخاطر السقوط:
  1. مرض باركنسون
  2. امراض المخيخ
  3. ورم العصب السمعي
  4. اعتلال الفص الجبهي

• المشكلات الطبية غير العصبية

والتي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات الحركة

فقدان البصر، والسمنة المرضية، ومشاكل العظام، واضطرابات الروماتيزم، والألم، وتأثير بعض الأدوية، ومشاكل القلب والجهاز التنفسي.

من المهم أن تضع في اعتبارك (هذه الحالات الطبية الأساسية) التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الحركة، وبالتالي تؤدي إلى سقوط غير مرغوب فيه.

معظم حالات السقوط لا تؤدي إلى إصابات جسدية خطيرة، ولكن أولئك الذين يسقطون يصبحون أكثر عرضة للسقوط المتكرر.

المضاعفات


الأكثر شيوعًا التمزقات الكبيرة وصدمات الرأس والكسور.

• كسور الفخذ

يعد من بين الإصابات المرتبطة بالسقوط الأكثر شيوعًا وتكلفة عند كبار السن.

أكثر من 90٪ من كسورالفخذ تحدث نتيجة السقوط.

• الوفيات

من المعروف أن السقوط الذي ينتج عنه كسر في الفخذ يضاعف معدل الوفيات مقارنةً بكبار السن المتطابقين في السن و الذين لا يعانون من كسور في الفخذ.

ما يقرب من نصف أولئك الذين يسقطون ويصابون بكسر الفخذ يكونوا غير قادرين على استعادة القدرة على العيش بشكل مستقل وبالإضافة إلى ذلك، لديهم احتمالية متزايدة للمكث في دور رعاية المسنين على المدى الطويل.

الاجراءات الواجب اتباعها من قبل الطبيب


التاريخ الشخصي والمرضي من المسن، ويشمل السؤال عن:

• وجود إجهاد واعباء على المسن، مثل مرض حاد، أو أدوية جديدة، أو مخاطر بيئية، بحيث تجعل الشخص كبير السن غير قادر على الملائمه مثل الأصغر سنًا، وبالتالي يكون أكثر عرضة للسقوط.

• نشاط الشخص المسن وحركته

قد يكون لدى الأفراد القليلي الحركة عوامل خطر متعددة للسقوط، لكنهم لا يتعرضون للخطر لأنهم يعدلون سلوكهم لتجنب فرصة السقوط.

وقد يكون كبار السن النشطين أقل حذرًا وبالتالي يكونون أكثر عرضة للسقوط، لأنهم قد لا يكونوا قادرين على تعديل وضعهم مثل الأصغر سنًا عند التغيير المفاجئ للوضع.

• تاريخ عن حادثة سقوط مسبق

إذا تم الإبلاغ عن واقعة سقوط، فيجب الحصول على التفاصيل المتعلقة بالنشاط الذي أدى إلى السقوط، وأي أعراض سابقة للسقوط (مثل الدوار، وعدم التوازن)، ومكان وموعد حدوث السقوط.

فإذا كان هناك فقدان للوعي مصاحب للسقوط، فيجب التفكير في مرض انخفاض ضغط الدم الانتصابي orthostatic hypotension

وكذلك تعد اعتلالات القلب و الجهاز العصبي من العوامل المسببة لفقدان الوعي.

•عدد مرات السقوط في العام الماضي، وما إذا كان قد تعرض لإصابات من أي من حالات السقوط، وما إذا كان يعاني من الخوف والحذر من السقوط.

• سؤال المريض عما إذا كان يعاني من أي صعوبات في المشي أو التوازن.

جميع الأسئلة المذكورة أعلاه مهمة لأن الإجابة "بنعم" على أي منها تشير إلى القابلية للسقوط في المستقبل.

• التأكد من وجود الحالات الطبية المزمنة المرتبطة بزيادة مخاطر السقوط مثل: ضعف الإدراك، والخرف، وآلام العضلات والعظام المزمنة، والتهاب مفاصل الركبة، وسلس البول، والسكتة الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض السكري.

• تقييم مهارات الحياة اليومية، بما في ذلك استخدام الادوات والاجهزة المنزلية والوسائل المساعدة على الحركة.

• مراجعة محدثة لقائمة الأدوية الخاصة بالمريض وتشمل الوصفات الطبية الحالية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

التناول والاستهلاك غير المناسب للأدوية سواء بالاسراف او النقص يعد كعامل خطر للسقوط قابل للتعديل.

الفحص البدني الأساسي

بمجرد الحصول على التاريخ المرضي، يجب على الأطباء التأكد من العلامات الحيوية اثناء الرقود والقيام، قياس حدة البصر، معرفة الحالة المعرفية والذهنية للمسن، وكفاءة وظائف القلب.

من الأهمية بمكان تقييم طريقة المشي والتوازن.

يوجد اختباران يستغرق كل منهما أقل من دقيقة لأدائه للتقييم.

Get Up and Go
images-jpeg-jpg.6936

يطلب الطبيب من المريض النهوض من كرسي بذراع قياسي (او بدون استخدام الذراعين إن أمكن)، والمشي لمسافة ثابتة عبر الغرفة (3 أمتار)، ثم الاستدارة، والمشي للخلف إلى الكرسي والجلوس .

إلى جانب مراقبة المريض لعدم الثبات، إذا استغرق الأمر أكثر من 13.5 ثانية لإكمال هذه المهمة، فسيتم اعتبار المريض في خطر متزايد للسقوط في المستقبل

Functional Reach test
images-jpeg-1-jpg.6933

• يتطلب اختبار الوصول الوظيفي استخدام مقياس يتم تثبيته على الحائط عند ارتفاع الكتف.

يُطلب من المريض الوقوف بالقرب من الحائط في وضع مريح وذراع ممدودة مع الكتفين متعامدين على المقياس. ثم يُطلب من المريض بعد ذلك مد ذراعه للأمام قدر الإمكان دون اتخاذ خطوة أو فقدان التوازن، ثم يتم قياس مدى الوصول الوظيفي على طول المقياس بالبوصة، فإذا كان أقل من 10 بوصات، فذلك ينذر عن وجود خطر بمعدل مرتين للسقوط.
images-jpeg-2-jpg.6934


• فحص القدمين والاحذية

الأحذية ذات الكعب العالي، يمكن أن تهيئ المسن للتعثر والسقوط.

الأحذية غير الملائمة التي تكون كبيرة جدًا، بدون قبضة كافية أو بدون تثبيت مناسب (أحذية غير مقيدة أو غير مربوطة بشكل غير محكم) ستساهم أيضًا في زيادة مخاطر السقوط لدى شخص ما.

عند اختيار الأحذية يجب أن يكون الحذاء ناعمًا ومرنًا مع بطانة ناعمة.يجب أن يكون صندوق أصابع القدم عميقًا بما يكفي للسماح بمساحة كبيرة للحركة.

الفحوصات التشخيصية


لا يوجد فحص معياري للسقوط عند كبار السن

• الهيموجلوبين لاستبعاد فقر الدم.

• كيمياء الدم، وهرمون تحفيز الغدة الدرقية لاستبعاد قصور الغدة الدرقية - مستوى فيتامين ب 12 لاستبعاد نقص فيتامين ب 12

• يمكن قياس مستويات هيدروكسي فيتامين د لاستبعاد نقص فيتامين د (المرتبط بالسقوط والكسور) .

• يمكن أن يكون السقوط علامة على مرض مزمن وليس من غير المألوف أن يتواجد المرضى كبار السن في الطوارئ بسبب السقوط، ثم يتم تشخيص إصابتهم بعدوى في المسالك البولية أو بالالتهاب رئوي.

• تحليل البول الكامل واشعة للصدر اعتمادًا على حالة السريرية للمريض، خاصةً إذا كان المريض يعاني من ضعف إدراكي أو خرف.

• 10% من حالات السقوط ناتجة عن فقدان الوعي، فإذا حدث ذلك يجب تضمين مخطط كهربية القلب لتقييم أمراض القلب الخطره وكذلك عمل اشعه صوتيه على القلبecho في حالة الشك في تلف الصمامات خاصة ضيق الصمام الاورطي الذي ربما يسبب فقدان الوعي في حالته المتقدمه.

• في المرضى الذين يعانون من السقوط و لديهم ظواهر عصبية جديدة أو غير مبررة في الفحص يمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب للرأس أو التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد السكتة الدماغية أو استسقاء الرأس الطبيعي.

• إذا كان المسن يعاني من انحراف في المشي، فإن آشعة على العمود الفقري أو التصوير بالرنين المغناطيسي قد يساعد في استبعاد داء الفقار العنقي أو تضيق الفقرات القطنية كسبب للسقوط.

تشمل علامات داء الفقار العنقي تيبس الرقبة وألم في الرقبة والذراع والكتف، وربما تصلب أثناء المشي.بينما يظهر تضيق العمود الفقري القطني بألم وضعف عضلي ووخز في الساقين ويسمى العرج العصبي (يتحسن الألم مع الجلوس، ويزداد سوءًا مع الوقوف أو المشي).

طرق الوقاية من خطر السقوط عند كبار السن


تقليل الأدوية المستخدمة والعلاج الطبيعي وتوفر السلامة المنزلية اظهرت أفضل فعالية في الوقاية من السقوط.

عوامل خطر السقوط القابلة للتعديل

• تصحيح ضعف البصر إن أمكن.

يؤثر إعتام عدسة العين (الكتاركت) بشكل شائع على المرضى الأكبر سنًا، وقد يساعد تصحيح الرؤية في تقليل مخاطر السقوط و يحسن نوعية الحياة.

• يجب إجراء مراجعة دقيقة لأدوية المرضى الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم الوضعي.

(يجب أن يكون الهدف هو تقليل العدد الإجمالي للأدوية و/أو جرعات الأدوية. يجب تقليل الأدوية التي تشمل المهدئات المنومة ومزيلات القلق ومضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان وتقليلها بشكل مناسب وسحبها. فاذا كان المريض لا يزال يعاني من انخفاض ضغط الدم الوضعي، فيوصى بالحصول على السوائل الكافية، وتغيير أوضاع الجسم ببطء، وإضافة دواء مثل فلودروكورتيزون)

• تشير الأبحاث بدور بفيتامين د في تقليل مخاطر السقوط وتوصي ب 800 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا لجميع كبار السن المعرضين لخطر السقوط وكبار السن المقيمين في أماكن رعاية طويلة الأجل وخاصة مع:
  1. أي مسن مثبت أو مشتبه به في نقص فيتامين د
  2. مشي أو توازن غير طبيعي
  3. زيادة عوامل خطر السقوط عند المسن

عوامل خارجية قابلة للتعديل

• تقييم بيئة المنزل

إزالة العوائق مثل السجاد المرتفع و قطع الالعاب والاشياء المعدنية الحادة لتقليل مخاطر التعثر .الإضاءة المناسبة، مع تركيب وسائل السلامة مثل قضبان الاستحمام و / أو مقاعد المرحاض المرتفعة لتقليل مخاطر السقوط.

• تقييم الأحذية المستخدمه للمسن

يجب نصح المرضى بضرورة ارتداء أحذية مناسبة ذات كعب منخفض ومساحة سطح عالية و يمكن فحص مشاكل القدم وإحالة المرضى للعلاج إذا لزم الأمر.

• برامج تثقيف المرضى والعلاج الطبيعي، وبرامج التمرينات وذلك للحد من مخاطر السقوط، مثل إزالة العدسات متعددة البؤر أثناء المشي أو على السلالم خوفا من مخاطر السقوط.

- يتم الاستعانة بالعلاج الطبيعي إذا أظهر المسن عدم استقرار في التوازن أو المشي، ويتكون من التدريب على توازن الوقوف التدريجي وتمارين القوة، وممارسة التنقل بين الاماكن، والتدخلات اثناء المشي، بما في ذلك استخدام الأجهزة المساعدة المناسبة.
وكذلك يجب تدريب المرضى على كيفية النهوض من الأرض بعد السقوط.
بمجرد الانتهاء من إتقان هذه المهارات، يجب تشجيع التركيز على الثبات وبناء القدرة على التحمل.

- يُقترح الاستعانة ببرامج التمارين الرياضية، ولكن يجب تنفيذها بحذر بسبب خطر إصابة الأشخاص الضعفاء من كبار السن

على الرغم من أن الشيخوخة الزمنية أمر لا مفر منه، فإن الشيخوخة العفية ليست كذلك.

يمكن للطبيب الماهر ان يدرك عوامل خطر السقوط، ويأخذ الوقت الكافي لإجراء تقييم مناسب، ويكون على دراية بالعلاج، أن يساعد السكان الأكبر سنًا لدينا على تجنب السقوط وما يرتبط به من عواقب صحية سيئة

المصدر: Current Geriatric Diagnosis and Treatment by Brie Williams