استشارات طبية

اسأل طبيب

تسجيل/دخول

مواضيع طبية

قاموس طبي

حاسبات طبية

تمريض الاطفال Pediatric Nursing

رقم الاستشارة الطبية: 10895
تاريخ الاستشارة: 14 أغسطس 2020
أجوبة: 0 / مشاهدات: 3760

Dr. Samir A

طبيب ممارس عام
تمريض الاطفال Pediatric Nursing هو علم وفن إعطاء الرعاية التمريضية للأطفال منذ الولادة وحتى مرحلة المراهقة، مع التأكيد على النمو الجسدي والعقلي والعاطفي والاجتماعي.

فلسفة الرعاية Philosophy of Care

إن تمريض الرضع والأطفال منسجم مع تعريف التمريض وهو “تشخيص ومعالجة استجابات الإنسان لم شكلات صحية فعلية أو محتملة “. هذا التعريف يجسد العناصر الرئيسية الأربعة للممارسة التمريضية الحديثة وهي:

1. الانتباه إلى المجال الواسع للتجارب والاستجابات البشرية للصحة والمرض دون التقيد بتوجه مركز على المشكلة المرضية.

2. دمج المعلومات الموضوعية مع المعلومات المكتسبة من فهم التجربة الذاتية للمريض.

3. تطبيق المعرفة العلمية في عملية التشخيص والمعالجة.

4. توفير علاقة رعاية تسهل عملية الشفاء.

الرعاية المركزة على العائلة Family-Centered Care

تعتبر فلسفة الرعاية المركزة على العائلة أن العائلة هي الناظم في حياة الطفل. إن أنظمة الخدمات والأفراد يجب أن تدعم وتحترم وتشجع وتعزز قوة وكفاءة العائلة بتطوير التبادلية والمشاركة مع الوالدين. يتم دعم العائلات عن طريق دعم الرعاية الفطرية التي تقدمها وأدوار صناعة القرار وذلك بالبناء على نقاط قوتهم الفريدة وقبول خبراتهم في الرعاية بأطفالهم في داخل المشفى وخارجه.

يجب تعزيز أنماط الحياة في المنزل وفي المجتمع، كما يجب الأخذ بالحسبان حاجات كل أعضاء العائلة وليس الطفل فقط.

هناك فكرتان أساسيتان في الرعاية المركزة على العائلة هما التمكين ومنح التحكم. إن المختصين يمكنون العائلات عن طريق خلق فرص ووسائل لكل أعضاء العائلة ليظهروا قدراتهم وكفاءاتهم الحالية وليكتسبوا قدرات جديدة لتقابل حاجات الطفل والعائلة.

ويصف منح التحكم تفاعل المختصين مع العائلات بطريقة تحافظ فيها العائلة أو تكتسب نوعاً من التحكم على حياتها وتقدير التغيرات الإ يجابية التي تنتج عن السلوكيات المساعدة التي تعزز نقاط قوتهم، قدرتهم، وأفعالهم.

تستطيع الممرضة مساعدة كل عائلة على تحديد نقاط قوتها والبناء عليها وافتراض مستوى مريح في المشاركة. في المستقبل، يجب أن تكون الرعاية الصحية مرتكزة على النظام العائلي بحيث تكون المعتقدات والسلوكيات الصحية مركزة على تعزيز الصحة ومنع المرض.

الرعاية اللارضية Atraumatic Care

وهي توفير رعاية علاجية في المشفى أو المنزل بواسطة مقدمي الرعاية، وذلك من خلال استخدام التدخلات التي تزيل أو تنقص الضائقة النفسية والجسدية التي يواجهها الطفل وعائلته ضمن نظام الرعاية الصحي.

الهدف الرئيسي من توفير الرعاية اللارضية هو: أولاً، لا تؤذي. المبادئ الثلاثة التالية تؤمن إطار عمل لتحقيق هذا الهدف:

(1) امنعي أو أنقصي فصل الطفل عن عائلته.
(2) عززي الإحساس بالتحكم.
(3) امنعي أو أنقصي الأذية الجسدية والألم.

من الأمثلة على توفير الرعاية اللارضية: تعزيز علاقة الأبوين بالطفل خلال وجودهم في المشفى، تحضير الطفل قبل أي معالجة أو إجراء غير مألوف له، التحكم بالألم، توفير الخصوصية للطفل، تأمين نشاطات لعب للتعبير عن مشاعره، توفير خيارات للطفل، احترام
الاختلافات الثقافية.

دور ممرضة الأطفال Role of the Pediatric Nurse

إن الدور الذي تقوم به الممرضة في قسم الأطفال هو دور فريد نظرا لنوعية المرضى في هذا القسم، حيث لا يستطيع الطفل رعاية نفسه، وسد احتياجاته. ودور ممرضة الأطفال نابع من المستويات الثلاثة الآتية والمبنية على الرعاية الصحية الأولية:

المستوى الأول:

تقديم الرعاية الصحية للطفل لوقايته من الأمراض، بل وتحسين حالته الصحية كفرد يعيش في عائلة ومجتمع صحي سليم من الناحية الجسدية والعقلية والوجدانية.

كذلك يعتمد دور الممرضة في هذا المستوى على تقديم التثقيف الصحي للطفل ووالديه مع تقديم الرعاية والاحتياجات الأساسية للطفل، وكذلك التطعيمات. وبذلك:

● تتم المحافظة على صحة الطفل.
● تتم مساعدة الطفل في الوصول إلى النمو والتطور السليم.
● منع إصابة الطفل بالأمراض ومضاعفاتها.

المستوى الثاني:

ويختص هذا المستوى بتقديم الرعاية التمريضية للطفل لدى مرضه وكذلك عائلته عن طريق:

● تقييم احتياجات الطفل ووالديه.
● وضع الخطة التمريضية اللازمة.
● تنفيذ الخطة التمريضية الموضوعة.
● تقييم حالة الطفل الصحية بعد تنفيذ الخطة.
● تقديم التثقيف الصحي اللازم للطفل ووالديه.
● المساعدة في وضع خطة تخريج الطفل.

المستوى الثالث:

ويختص هذا المستوى بالتعامل مع العجز الذي يصاب به الطفل كمضاعفات للمرض، وهو دور تأهيلي. حيث تقوم الممرضة بمساعدة الطفل في الوصول إلى أفضل حالة له بعد شفائه من المرض عن طريق العلاج الطبيعي مثل حالات شلل الأطفال، والشلل الدماغي.

الأدوار التخصصية المتقدمة لممرضة الأطفال Advanced Specialized Roles of Children Nurse

العلاقة العلاجية Therapeutic Relationship

إن إقامة العلاقة العلاجية هي الأساس المهم في تقديم رعاية تمريضية عالية الجودة.

يجب أن تكون ممرضات الأطفال مرتبطات بشكلٍ مهم بالطفل وعائلته وفي نفس الوقت منفصلات بشكل كافٍ ليميزوا مشاعرهم وحاجاتهم الخاصة.

في العلاقة العلاجية يتم وضع حدود معروفة بشكل جيد لل رعاية تفصل الممرضة عن الطفل والعائلة.

تعتبر هذه الحدود إيجابية واحترافية وهي تعزز تحكم العائلة بالرعاية الصحية للطفل.

تعتمد العلاقة العلاجية مع الطفل وأسرته على القيام ببعض الأفعال الإيجابية، مثل:

● استكشاف نقاط القوة وحاجات أسرة الطفل وذلك من أجل زيادة مشاركتها في الرعاية بالطفل.
● العمل مع العائلة لإيجاد طرق لإنقاص اعتمادها على أعضاء الفريق الصحي.
● فصل حاجات الأسرة عن حاجاتك الشخصية.
● الانتباه إلى استجاباتك العاطفية تجاه المريض وعائلته.
● تطوير مهارة التعامل بين الأشخاص.
● تعلمي كيف تتعاملين مع مرضى من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة.

الرعاية والدفاع عن الطفل وعائلته Family and Child Advocacy and Caring

كمدافعة عن الحقوق، تساعد الممرضة الأطفال وعائلاتهم في اتخاذ خ يارات مدروسة والعمل من أجل تقديم أفضل فائدة للطفل. هذا الدفاع يتضمن التأكيد على أن العائلة متنبهة لكل الخدمات الصحية المتاحة، مبلّغة بشكل كاف عن المعالجة والتدخلات، مشاركة في رعاية الطفل، ومُشجّعة لتغيير أو دعم ممارساتها الصحية.

بما أن الممرضات يعتنين بالأطفال والعائلات، فيجب أن يظهرن رعاية واهتماماً وعطفاً وإحساساً بمشاعر الآخرين. تجسد أوجه الرعاية فكرة الرعاية اللارضية وتطور العلاقة العلاجية مع المرضى.

إن الآباء يفهمون الرعاية على أنها علامة على جودة الرعاية التمريضية، والتي غالباً ما تركز على الحاجات غير التقنية للطفل والعائلة. يصف الآباء الرعاية المميزة على أنها أفعال تقوم بها الممرضة وتتضمن قبول وتقدير وجود الوالدين، الإصغاء، جعل الوالدين يشعران بالراحة في بيئة المشفى، إشراك الوالدين والطفل في الرعاية التمريضية، إظهار الاهتمام بمصلحة الطفل والعائلة، إظهار الحنان والتعاطف مع الطفل والوالدين، والتواصل معهم.

التثقيف الصحي Health Education

يُعتبر التثقيف الصحي ملازماً لحماية العائلة والدفاع عن حقوقها. قد يكون التثقيف الصحي غير موجه للمرض، كما في حال تقديم الدروس الخاصة بالرعاية الوالدية، أو قد يكون موجهاً للمرض، كمساعدة الوالدين والأطفال على فهم التشخيص والمعالجة الطبية، وتشجيع الأطفال على الاستفسار عن أجسادهم، وتزويد المرضى بالمعلومات المناسبة.

إن تقديم التثقيف الصحي غالباً ما يتطلب تحضيراً من قبل الممرضة وممارسة معتمدة على دور نموذجي كفء، لأنه يتضمن نقل المعلومات عند مستوى فهم ورغبة العائلة لهذه المعلومات.

كمثقفة ناجحة، يجب أن تركز الممرضة على تزويد التثقيف الصحي المناسب مع التغذية الراجعة والتقويم لتعزيز التعليم.

الدعم والمشورة Support and Counseling

يتطلب الانتباه إلى الحاجات العاطفية للطفل وعائلته الدعم وأحيانا المشورة. تستطيع الممرضة أن تؤمن الدعم بواسطة الإصغاء واللمس العلاجي. إن اللمس العلاجي هو الأكثر فاعلية مع الأطفال لأنه يسهل الاتصال غير اللفظي.

تتضمن المشورة التبادل المشترك للأفكار والآراء الذي يؤمن الأسس لحل المشكلات بشكل تعا وني. تتضمن المشورة أيضا الدعم، التثقيف، تقنيات لتعزيز التعبير عن المشاعر والأفكار، ومناهج لمساعدة العائلة لتتكيف مع الكرب (الضغوطات).

صناعة القرار الأخلاقي Ethical Decision Making

تبرز المعضلات الأخلاقية عند تنافس اعتبارات أخلاقية تقع تحت خيا رات متعددة. إن الأبوين، الممرضات، الأطباء، وأعضاء الفريق الصحي الآخرين قد يصلون إلى قرارات مختلفة لكن يمكن الدفاع عنها أخلاقياً، وذلك بتحديد درجات أهمية مختلفة للقيم الأخلاقية المتنافسة.

هذه القيم الأخلاقية المتنافسة قد تتضمن استقلالية المريض ومنع الأذى والإهمال، وفعل الخير والالتزام بتعزيز عافية المريض، والعدالة والمساواة. يجب على الممرضة أن تحدد الفعل الأكثر فائدة أو الأقل أذية ضمن إطار عمل يتضمن الأعراف الاجتماعية، مقاييس الممارسة المهنية، القانون، سياسات المؤسسة الصحية، القيم والمعتقدات الدينية للعائلة، وقيم الممرضة الشخصية.

البحث العلمي Research

يجب على الممرضة المتمرسة أن تشارك في البحث العلمي لأنها الفرد الذي يلاحظ استجابات الإنسان للصحة والمرض. كمثال، تستنبط ممرضة الأطفال طرقاً مبتكرة لتشجيع الأطفال على المطاوعة للعلاج. إذا تم تقييم هذه التدخلات بشكل عملي و من ثم تمت مشاركتها مع ممرضات أخريات في بحث علمي منشور، فإن الممارسة التمريضية يمكن أن تكون مبنية بشكل أساسي على العلم، وليس على العادات أو التجربة والخطأ.

المحاكمة العقلية وعملية تمريض الأطفال والعائلات Critical Thinking and the Process of Nursing Children and Families

المحاكمة العقلية Critical Thinking

إن عملية تنظيم التفكير هي عملية مهمة لمهنة التمريض. إنها تساعد الممرضة على مقابلة حاجات المريض وتشكل منهجاً كاملاً لحل المشكلات.

إن المحاكمة العقلية هي تفكير هادف، وله هدف موجه وهو يساعد الأفراد في صناعة قرارات معتمدة على الأدلة العلمية وليس التخمين.

يتم اكتساب المعرفة، تقييمها، وتنظيمها عن طريق التفكير. تتضمن المحاكمة العقلية خطوات هي التحليل، صناعة القرار، حل المشكلة، التقييم، والاستنتاج.

إن المحاكمة العقلية هي عملية تطورية معقدة معتمدة على التفسير العلمي والتفكير المتأني والموزون. من فوائد المحاكمة العقلية أيضا أنها تساعد الممرضة على تعزيز الأداء التمريضي في الحكم السريري.

الممارسة المعتمدة على الدليل Evidence Based Practice

إن الممارسة المعتمدة على الدليل هي جمع، تفسير، وتضمين تقارير مرضى وملاحظات ممرضات ومعلومات مأخوذة من الأبحاث العلمية إلى الممارسة التمريضية، بشرط أن تكون صحيحة، مهمة، وقابلة للتطبيق. إن الممارسة المعتمدة على الدليل تدمج المعرفة مع التجربة السريرية والحدس.

يجب توفر مصادر مناسبة للممرضة ل تطبق الممارسة المعتمدة على الدليل. تتضمن هذه المصادر محركات البحث على شبكة الإ نترنت ومواقع المقالات العلمية التي تؤمن الحصول على أحدث المعلومات.

العملية التمريضية Nursing Process

العملية التمريضية طريقة لتحديد المشكلة وحلها، وهي تصف ما تقوم به الممرضة فعلياً. خطوات العملية التمريضية الخمسة هي تقييم المريض، التشخيص، التخطيط، التنفيذ، وتقييم الرعاية.

تقييم المريض Assessment

جمع المعلومات: إن جمع المعلومات المنهجي والكامل هو الخطوة الأولى من العملية التمريضية ويجب أن يتضمن معلومات عن الحالة الجسمية الصحية والحالة النفسية الاجتماعية.

ويتم جمع المعلومات من جميع المصادر المتوفرة بما فيها الطفل، الفحص (السريري، التغذوي، التطوري)، العائلة، ومن السجلات والعاملين الصحيين الآخرين.

إن جمع المعلومات يتطلب مهارات الملاحظة والتواصل. بعد الانتهاء من جمع المعلومات تقوم الممرضة بتصنيف المعلومات اموعة ومقارنتها مع القيم الطبيعية ثم تحليلها ثم تلخيصها وتفسيرها.

التشخيص التمريضي Nursing Diagnosis

وهو الخطوة الثانية من العملية التمريضية ويعرف بأنه الحكم السريري المطلق على الطفل أو عائلته وتحديد المشكلة انطلاقاً من عملية منهجية لجمع المعلومات وتحليلها.

عندما تتكامل المعلومات لدى الممرضة فإن ذلك يعطيها قاعدة واسعة لاتخاذ قرارها حول حاجة الفرد للرعاية التمريضية ومنه وضع التشاخيص والتدخلات المناسبة.

التخطيط Planning

إن الهدف الأكبر من التخطيط هو تطوير خطة رع اية تمريضية تشكل الأساس للتدخل. ويجب أن يشمل ذلك الطفل والعائلة والممرضة.

إن خطة العمل التمريضي يجب أن توضع بحيث تتضمن جميع التشاخيص التمريضية المحددة ويجب أن ترتكز على أسس ومبررات موضوعية.

التنفيذ Implementation

تعتبر خطة الرعاية التمريضية الترجمة النهائية للخطط والاستراتيجيات الموضوعة، ومن الضروري أن يشترك الطفل والعائلة في التلطيف من المشكلات وحلها.

إن توضيح أسباب وضع الخطة التمريضية لكل من الطفل والعائلة يؤدي إلى تعاونهم وتحسين الوضع الصحي والسير نحو الأهداف المرسومة.

ينتهي طور التنفيذ من العملية ا لتمريضية حالما تكتمل الاستراتيجيات التمريضية ويتم تسجيل الارتكاس وردود الفعل لدى الطفل بالإضافة إلى أي معلومات أخرى ذات أهمية.

تقييم الرعاية Evaluation

عملية تقييم الرعاية هي الخطوة الأخيرة من العملية التمريضية وتبنى على خطة الرعاية التمريضية. وبشكل أكثر نوعية فإن كلاً من التشخيص التمريضي والأهداف والاستراتيجيات التمريضية والنتائج حسب استجابة الطفل هي نقاط العلام الرئيسية التي يبنى عليها التقييم، ويستفاد من المعلومات الموضوعية التي تستقى من الطفل والعائلة وأعضاء الفريق الصحي في تحديد مدى تحقيق الأهداف الموضوعية.

التوثيق Documentation

مع أن التوثيق ليس واحداً من الخطوات الخمسة في العملية التمريضية، إلا أنه يعتبر جوهرياً للتقييم. يجب أن يحوي السجل الطبي للمريض دليلاً على الرعاية التمريضية، حيث يتم توثيق العناصر التالية:

● التقييم البدئي وإعادة التقييم.
● التشاخيص التمريضية وحاجات رعاية المريض.
● التدخلات التمريضية التي تحقق حاجات الرعاية التمريضية بالمرضى.
● الرعاية التمريضية المقدمة.
● استجابة المرضى للرعاية المقدمة والنتائج.
● قدرات المرضى و/أو عائلاتهم على إدارة حاجات الرعاية المستمرة بعد التخريج.