إن الهربس هو أحد الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الإنسان في مراحل حياته المختلفة سواء حديثي الولادة أو سن الطفولة أو البلوغ أو الشيخوخة، ويعرف له نموذجان:
نموذج1: عند الإصابة به تظهر الأعراض المرضية الجلدية في النصف العلوي من الجسم وهو -أغلب الظن- ما تعاني منه طفلتك.
نموذج 2: عند الإصابة به تظهر الأعراض المرضية الجلدية في النصف السفلي من الجسم وخاصة في الأعضاء التناسلية في الجنسين.
وتحدث العدوى بهذا المرض نتيجة الملامسة المباشرة في الدرجة الأولى أو عن طريق التعرض للرذاذ الحامل لهذا الفيروس وعند التعرض للإصابة قد تحدث أعراض مرضية ظاهرة أو قد تكون من البساطة دون أعراض تذكر أو تلفت انتباه المريض.
والإصابة بالهربس نوعان:
الإصابة البدئية: وفيه قد يمر المرض دون أعراض مرضية تلفت الانتباه إليها في معظم الحالات، وتتكون خلال هذه المرحلة الأجسام الضدية الخاصة. ولكن في حالات أخرى قد يظهر المرض بحالة شديدة مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة ويظهر الطفح على الجلد والأغشية المخاطية في الفم والعين أو أي مكان آخر بالجسم كما سيأتي فيما بعد.
الإصابة الثانوية المعاودة: بعد الإصابة البدئية للشخص سواء كانت مصحوبة بأعراض مرضية ظاهرة أو مرت بدون أعراض مرضية، قد تمر الأيام بعد ذلك -بل العمر بأكمله- دون أن يتعرض هذا الشخص لأي ظواهر مرضية خاصة بهذا المرض، رغم أنه حامل للفيروس نتيجة الإصابة البدئية، لكن بجانب هذا يوجد نسبة من الأشخاص الذين سبق لهم التعرض للإصابة البدئية، تعاودهم أعراض المرض بين وقت وآخر مسببة إزعاجا، وخاصة إذا كانت الإصابة في نفس المكان وعلى فترات متقاربة، وهذا ما يعرف باسم الإصابة الثانوية المعاودة.
وقد وجد أن هناك بعض الظروف أو الأمراض التي عندما يتعرض لها أو يصاب بها الشخص قد تساعد على ظهور أعراض مرض الهربس، منها على سبيل المثال: حمى الملاريا، الأنفلونزا، الالتهابات الرئوية، النزلات الشعبية والبردية، والتهاب اللوزتين.
وهناك بعض الأشخاص قد يصابون بمرض الهربس عند التعرض لأشعة الشمس أو تناول أنواع معينة من الأطعمة أو عند التعرض للإجهاد العصبي أو الضغط النفسي. وعند بعض الإناث قد يصاحب فترة الطمث ظهور هذا المرض.
وقد ثبت أيضا أن مرض الهربس قد يصحب الحالات المرضية التي يتعرض فيها الجهاز المناعي للجسم لأي خلل أو إرباك كما في حالة الأمراض السرطانية وأمراض النسيج الضام ولكن رغم هذه العوامل فهناك بعض الأشخاص قد تظهر عليهم الأعراض دون أي سبب ظاهر.
وفي النهاية ننصحك بمتابعة علاج الطفلة مع طبيب مختص.