استشارة طبية رقم 76814
زائر
الدليل الكامل للإسعافات السريعة لمعالجة «اختناق الشرقة»
د. عبير مبارك
يكون أحدنا في مطعم، فيسمع، دون مقدمات، تلك الصرخة الطالبة للعون والمساعدة من قبل الزوجة التي "شرَق" زوجها بقطعة من "ستيك" لحم العجل. وخلال حضور غداء عائلي في أحد المزارع، يتجمع البعض فجأة على أحد الأمهات التي "غصَّ" طفلها الصغير عند بلعه بالخطأ لقطعة من الحلوى أثناء ركضه ولعبه مع بقية الأطفال.
ما الذي بامكانك فعله حينئذ، وبسرعة، لإنقاذ حياة هذا الرجل المخنوق أو ذلك الطفل الذي يترنح وعيه؟
بإمكانك فعل الكثير، إن كنت تعلم بالضبط تلك الخطوات السليمة لإسعاف حالات "اختناق الشرقة" hking. الذي يحصل في حالات "اختناق الشرقة" هو وجود بطريق الخطأ لقطع من الطعام، أو الحلوى أو أجسام غريبة كالأجزاء الصغيرة من الألعاب أو الكرات الصغيرة أو الخرز أو غيرها، في المجرى الذي يمر فيه الهواء أثناء رحلة ذهابه إلى الرئة عبر منطقة الحلق.
وبعبارة أخرى، لا يبقى مجال للهواء كي يصل إلى الرئة أو يخرج منها بسهولة نظراً لوجود جسم غريب يسد المجرى الطبيعي للهواء في الحلق.
وعلينا تذكر أن الاختناق بالشرقة أمر خطير جداً ومُهدد لسلامة حياة الإنسان، حيث يُؤدي استمراره إلى فقدان الوعي وتوقف التنفس وبالتالي توقف القلب. ولذا فإن هناك إرشادات طبية علاجية لسلسلة من الخطوات التي يجب القيام بها، وفق حالة المُصاب ودرجة وعيه.
ولأن أحدنا في هذا سيُراجع خطوات إسعاف المُصاب بالشرقة، والذي قد يكون فاقداً للوعي، فإن علينا التنبه إلى أن انسداد مجرى هواء النفس أو فقدان الوعي، أثناء تناول الطعام أو في غيره من الأوضاع، له أسباب مفاجئة أخرى، أي غير "اختناق الشرقة"، وذلك مثل حصول سكتة دماغية أو نوبة قلبية أو إصابة في الرأس أو غيرها من أسباب الفقدان المفاجئ للوعي.
ولكن غالباً ما يقول الشهود الحاضرون، والذين لاحظوا تتابع أحداث ما حصل، أن الشخص كان يُحاول ابتلاع الطعام أو أن الطفل كان يعبث بيده أو في فمه بأحد الأشياء الصغيرة، ثم ما لبث أن بدأ يُحاول أخذ نَفَسه، وواجه صعوبة في ذلك وأشار للغير ملوحاً بطريقة عشوائية في محاولة لإبلاغهم: أن ساعدوني.
وتشير المصادر الطبية إلى أن "العلامة العالمية" nivesa sign لاختناق الشرقة هي رؤية شخص ممسك بيديه على حلقه.
ولو لم يكن الشخص يقوم بهذه الحركة، فانظر إلى أحد المؤشرات الأخرى لحالة اختناق الشرقة. والتي قد تكون أحد العلامات التالية:
- عدم القدرة على الكلام.
- صعوبة في التنفس، أو تنفس بصوت وضجيج.
- عدم القدرة على السعال بقوة.
- تحول الجلد والشفاه والأظافر إلى اللون الأزرق أو المُعتم.
- فقدان الوعي.
وعلينا ملاحظة أن بعضاً ممن يُصابون باختناق الشرقة يُصيبهم الارتباك لأسباب شتى من سعالهم، ما يدفعهم إلى القيام ومحاولة الخروج من المكان الذي يوجد الناس فيه، كي يقوم بنفسه في الخارج بتكرار السعال وبقوة. وهنا لا يُدرك هذا الشخص أن قدرته على احتمال حالة الاختناق قد لا تدوم بضع دقائق، ومن ثم قد يفقد وعيه. والخطورة هي في عدم ملاحظة منْ حوله ما جرى له وما يُحاول فعله من الخروج والابتعاد عن الحضور.
وقاية البالغين من الاختناق
تُشير نشرات المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة إلى أن أكثر من 3000 شخص يموتون سنوياً نتيجة للإصابة بـ "اختناق الشرقة". ومن المهم تعلم كيفية ملاحظة إصابة أحدهم بذلك، سواءً من البالغين أو الأطفال. كما أن من المهم تعلم الطريقة الصحيحة والسليمة لإسعافهم. ومن المهم كذلك معرفة السلوكيات التي تتسبب بارتفاع احتمالات الإصابة بـ "اختناق الشرقة".
وذكرت المؤسسة من أهم أسبابها:
- محاولة ابتلاع قطع كبيرة من الطعام، وعدم مضغها جيداً. وخاصة اللحم أو الأسماك أو غيرها.
- تناول الكحول قبل أو أثناء تناول وجبة الطعام. والكحول بالذات يُخدر الأعصاب التي تُساهم في إتمام عملية البلع بطريقة سليمة.
- وضع تركيبة للأسنان، لأن التركيبة تجعل من الصعب على المرء معرفة ما إذا تم مضغ الطعام جيداً قبل بلعه.
- الضحك أو الكلام بحماس وانفعال أثناء تناول الطعام.
- الأكل بسرعة.
- الركض أو اللعب أو المشي السريع حين وجود طعام أو أشياء أخرى في الفم. وقاية الأطفال من "اختناق الشرقة"
- والمهم هو وقاية الأطفال من تناول أشياء يلتقطونها من هنا أو هناك، لأن الصغار منهم يضعونها مباشرة في أفواههم. كما أن ثمة وسائل للوقاية أثناء تناول الطعام أو اللعب بالألعاب وغيرها، وهي ما تشمل:
- أجلس الطفل على مقعد عال أو على الطاولة أثناء تناوله للطعام.
- لا تدع الطفل مطلقاً يلعب أو يمشي أثناء تناوله للأكل أو وضعه للحلويات أو العلك في فمه.
- لا تدع الأطفال يتناولون الأكل بسرعة.
- علم الأطفال عدم الضحك أو الحديث بصوت عالي وبانفعال أثناء تناول الطعام.
- لا تُطعم الأطفال إلا قطعاً صغيرة من الطعام.
- أطعم الأطفال أطعمة طرية.
- لا تُقدم للأطفال الصغار، دون سن 4 سنوات، أطعمة كالمكسرات، أو بذور اللب، أو البطيخ ببذره، أو الكرز ببذره، أو الفشار، أو الخضار النيئة الكاملة كالخيار والجزر، أو حلويات صلبة، أو تفاحة أو كمثرى كاملة.
- قطّع العنب إلى أربعة أجزاء، قبل تقديمه للطفل.
- أزل عن "الهوت دوغ" قشرته، وقطعه أجزاء صغيرة قبل تقديمه للطفل.
- راقب الأطفال عن كثب أثناء تناولهم للطعام.
- لا تدع الأشياء الصغيرة في متناول يد الأطفال الرُضع، كالأزرار أو العملات المعدنية أو الخرز.
- تأكد من أن ألعاب الطفل مناسبة لعمره، وخالية من الأجزاء الصغيرة .
- خطوات الإسعاف للإنسان البالغ عند حصول اختناق الشرقة
وهنا، إما أن يكون الشخص البالغ واعياً، أو دخل في مرحلة من اللاوعي نتيجة لطول مدة الاختناق. وفي كل من الحالتين، عليك إتباع الخطوات التالية:
د. عبير مبارك
يكون أحدنا في مطعم، فيسمع، دون مقدمات، تلك الصرخة الطالبة للعون والمساعدة من قبل الزوجة التي "شرَق" زوجها بقطعة من "ستيك" لحم العجل. وخلال حضور غداء عائلي في أحد المزارع، يتجمع البعض فجأة على أحد الأمهات التي "غصَّ" طفلها الصغير عند بلعه بالخطأ لقطعة من الحلوى أثناء ركضه ولعبه مع بقية الأطفال.
ما الذي بامكانك فعله حينئذ، وبسرعة، لإنقاذ حياة هذا الرجل المخنوق أو ذلك الطفل الذي يترنح وعيه؟
بإمكانك فعل الكثير، إن كنت تعلم بالضبط تلك الخطوات السليمة لإسعاف حالات "اختناق الشرقة" hking. الذي يحصل في حالات "اختناق الشرقة" هو وجود بطريق الخطأ لقطع من الطعام، أو الحلوى أو أجسام غريبة كالأجزاء الصغيرة من الألعاب أو الكرات الصغيرة أو الخرز أو غيرها، في المجرى الذي يمر فيه الهواء أثناء رحلة ذهابه إلى الرئة عبر منطقة الحلق.
وبعبارة أخرى، لا يبقى مجال للهواء كي يصل إلى الرئة أو يخرج منها بسهولة نظراً لوجود جسم غريب يسد المجرى الطبيعي للهواء في الحلق.
وعلينا تذكر أن الاختناق بالشرقة أمر خطير جداً ومُهدد لسلامة حياة الإنسان، حيث يُؤدي استمراره إلى فقدان الوعي وتوقف التنفس وبالتالي توقف القلب. ولذا فإن هناك إرشادات طبية علاجية لسلسلة من الخطوات التي يجب القيام بها، وفق حالة المُصاب ودرجة وعيه.
ولأن أحدنا في هذا سيُراجع خطوات إسعاف المُصاب بالشرقة، والذي قد يكون فاقداً للوعي، فإن علينا التنبه إلى أن انسداد مجرى هواء النفس أو فقدان الوعي، أثناء تناول الطعام أو في غيره من الأوضاع، له أسباب مفاجئة أخرى، أي غير "اختناق الشرقة"، وذلك مثل حصول سكتة دماغية أو نوبة قلبية أو إصابة في الرأس أو غيرها من أسباب الفقدان المفاجئ للوعي.
ولكن غالباً ما يقول الشهود الحاضرون، والذين لاحظوا تتابع أحداث ما حصل، أن الشخص كان يُحاول ابتلاع الطعام أو أن الطفل كان يعبث بيده أو في فمه بأحد الأشياء الصغيرة، ثم ما لبث أن بدأ يُحاول أخذ نَفَسه، وواجه صعوبة في ذلك وأشار للغير ملوحاً بطريقة عشوائية في محاولة لإبلاغهم: أن ساعدوني.
وتشير المصادر الطبية إلى أن "العلامة العالمية" nivesa sign لاختناق الشرقة هي رؤية شخص ممسك بيديه على حلقه.
ولو لم يكن الشخص يقوم بهذه الحركة، فانظر إلى أحد المؤشرات الأخرى لحالة اختناق الشرقة. والتي قد تكون أحد العلامات التالية:
- عدم القدرة على الكلام.
- صعوبة في التنفس، أو تنفس بصوت وضجيج.
- عدم القدرة على السعال بقوة.
- تحول الجلد والشفاه والأظافر إلى اللون الأزرق أو المُعتم.
- فقدان الوعي.
وعلينا ملاحظة أن بعضاً ممن يُصابون باختناق الشرقة يُصيبهم الارتباك لأسباب شتى من سعالهم، ما يدفعهم إلى القيام ومحاولة الخروج من المكان الذي يوجد الناس فيه، كي يقوم بنفسه في الخارج بتكرار السعال وبقوة. وهنا لا يُدرك هذا الشخص أن قدرته على احتمال حالة الاختناق قد لا تدوم بضع دقائق، ومن ثم قد يفقد وعيه. والخطورة هي في عدم ملاحظة منْ حوله ما جرى له وما يُحاول فعله من الخروج والابتعاد عن الحضور.
وقاية البالغين من الاختناق
تُشير نشرات المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة إلى أن أكثر من 3000 شخص يموتون سنوياً نتيجة للإصابة بـ "اختناق الشرقة". ومن المهم تعلم كيفية ملاحظة إصابة أحدهم بذلك، سواءً من البالغين أو الأطفال. كما أن من المهم تعلم الطريقة الصحيحة والسليمة لإسعافهم. ومن المهم كذلك معرفة السلوكيات التي تتسبب بارتفاع احتمالات الإصابة بـ "اختناق الشرقة".
وذكرت المؤسسة من أهم أسبابها:
- محاولة ابتلاع قطع كبيرة من الطعام، وعدم مضغها جيداً. وخاصة اللحم أو الأسماك أو غيرها.
- تناول الكحول قبل أو أثناء تناول وجبة الطعام. والكحول بالذات يُخدر الأعصاب التي تُساهم في إتمام عملية البلع بطريقة سليمة.
- وضع تركيبة للأسنان، لأن التركيبة تجعل من الصعب على المرء معرفة ما إذا تم مضغ الطعام جيداً قبل بلعه.
- الضحك أو الكلام بحماس وانفعال أثناء تناول الطعام.
- الأكل بسرعة.
- الركض أو اللعب أو المشي السريع حين وجود طعام أو أشياء أخرى في الفم. وقاية الأطفال من "اختناق الشرقة"
- والمهم هو وقاية الأطفال من تناول أشياء يلتقطونها من هنا أو هناك، لأن الصغار منهم يضعونها مباشرة في أفواههم. كما أن ثمة وسائل للوقاية أثناء تناول الطعام أو اللعب بالألعاب وغيرها، وهي ما تشمل:
- أجلس الطفل على مقعد عال أو على الطاولة أثناء تناوله للطعام.
- لا تدع الطفل مطلقاً يلعب أو يمشي أثناء تناوله للأكل أو وضعه للحلويات أو العلك في فمه.
- لا تدع الأطفال يتناولون الأكل بسرعة.
- علم الأطفال عدم الضحك أو الحديث بصوت عالي وبانفعال أثناء تناول الطعام.
- لا تُطعم الأطفال إلا قطعاً صغيرة من الطعام.
- أطعم الأطفال أطعمة طرية.
- لا تُقدم للأطفال الصغار، دون سن 4 سنوات، أطعمة كالمكسرات، أو بذور اللب، أو البطيخ ببذره، أو الكرز ببذره، أو الفشار، أو الخضار النيئة الكاملة كالخيار والجزر، أو حلويات صلبة، أو تفاحة أو كمثرى كاملة.
- قطّع العنب إلى أربعة أجزاء، قبل تقديمه للطفل.
- أزل عن "الهوت دوغ" قشرته، وقطعه أجزاء صغيرة قبل تقديمه للطفل.
- راقب الأطفال عن كثب أثناء تناولهم للطعام.
- لا تدع الأشياء الصغيرة في متناول يد الأطفال الرُضع، كالأزرار أو العملات المعدنية أو الخرز.
- تأكد من أن ألعاب الطفل مناسبة لعمره، وخالية من الأجزاء الصغيرة .
- خطوات الإسعاف للإنسان البالغ عند حصول اختناق الشرقة
وهنا، إما أن يكون الشخص البالغ واعياً، أو دخل في مرحلة من اللاوعي نتيجة لطول مدة الاختناق. وفي كل من الحالتين، عليك إتباع الخطوات التالية:
بيانات الاستشارة