استشارة طبية رقم 79258
زائر
اصبحت الحياة التي تعيشها البشرية اليوم سلسلة ممتدة من الازمات والصراعات والتوترات مسببة ضغوطا رهيبة على الانسان ...حتى اضحت اخبار الحروب والمنازعات والصراعات ...ادبا شائعا وسائدا في حياتنا اليومية ...وخيم جو من القلق والتوتر على حياتنا حتى اصبحت تكتنفها التعقيدات والصعوبات وفي جميع المناحي والمجالات.
ونتج عن ذلك ان انسان هذا العصر اصبح عرضة لامراض كثيرة ....تسببها متاعب نفسية وجسمية متعددة ...الى ان اصبحت هذه الامراض التي تحدث نتيجة لهذه المتاعب والتوترات هي الاكثر شيوعا وانتشارا...كامراض القلب ..والضغط..وامراض الجهاز الهضمي ..والتنفسي ...والقرحة ..والسكري ....وغيرها .
ولذلك اطلق على هذا العصر عصر القلق والتوترات تارة...ثم العهد الذهبي للازمات تارة اخرى .
واذا كانت البيئة عاملا مساعدا للمرض فالانسان هو المسؤول عن اكثر الامراض التي هي من صنع يديه غالبا ...ونواتج لسلوكاته السالبة على البيئة ...او نتيجة علاقاته الخاطئة مع ذاته والاخرين ومع الحياة .
ونمط الحياة التي يعيشه الانسان يعتبر من مسببات الامراض النفسية والجسمية ..
وقيل ان الناس يولدون اصحاء ثم لا يلبثون ان يسلكوا انماطا غريبة من السلوك في حياتهم ...حتي يتسببون في هلاك انفسهم بانفسهم ...ويعرضون حياتهم لمشاكل صحية ...وامراض خطيرة ...تقضي عليهم في نهاية المطاف .
ولما كانت الامراض في ازدياد مستمر وبازدياد مضطرد نشأ فرع من فروع علم النفس يجمع بين العلوم الطبية والنفسية ....وهو ما يعرف اليوم بطب الامراض النفسجسمية .
والذي يراعي الاهتمام بالاعراض العضوية ....وكيفية معالجتها بالعقاقير ...وكذلك الاهتمام بالامور النفسية ....وطرق علاجها نفسيا او بيولوجيا .
***
منقول
بيانات الاستشارة