استشارة طبية رقم 80289
زائر
(إنني عرفتك جيداً وبإمكاني أن أدل البوليس عليك كي يرسموا صورتك ويتعقبوك ولن تنجو من العقاب قط) هذا ما قالته (جانيس ويلي) البالغة من العمر 21 عاماً والباحثة في مجلة (نيوزويك) وهي مقيدة الى كرسي بعد أن اقتحم شقتها لص المنازل المحنك (ريتشارد روبلز). كان المجرم قد خرج لتوه من السجن ولأنه مدمن على المخدرات وبحاجة الى المال فقد حزم أمره في النهاية على انهاء حياة التشرد والشقاء فقرر ان يقوم بمغامرته الأخيرة في السطو على منزل في الحي الراقي في شرق نيويورك. وكانت هذه المغامرة فعلاً الأخيرة ولكن على نحو درامي. فبعد أن انتهى من سرقته فأخذ ما خف حمله وغلا ثمنه وصمم على الخروج، فوجئ بباب المنزل الرئيسي يفتح وكان الداخل (ايميلي هوفرت) البالغة من العمر 23 عاما والتي تعمل في مدرسة ابتدائية قريبة وتسكن في الشقة نفسها. وأمام التطور المفاجئ هاجم اللص (ايميلي) ايضاً، وربطها بدورها الى مقعد تحت التهديد بالسكين. عندها هددته (جانيس) بأنها سوف تساعد البوليس في رسم صورته والقاء القبض عليه. وخلال لحظات تغير الجو تماماً فقد سيطر عليه الخوف والغضب فهرع الى زجاجة صودا فحطمها على رأسي الاثنتين ثم قام بطعن الشابتين عدة طعنات بمدية حادة أودت بحياتهما.! وبعد مرور 25 عاماً على (روبلز) خلف القضبان ما زال يتذكر الواقعة جيداً وهو نادم أشد الندم على ما جنت يداه ويقول: لا أدري ما الذي حصل لي يومها. لقد فقدت عقلي بكل بساطة. ويعقب (دانييل جولمان) صاحب كتاب (الذكاء العاطفي emtina inteigene) على الواقعة بقوله: «وما زال أمام روبلز حتى كتابة هذه السطور متسع من الوقت ليظل يندم على تلك الدقائق القليلة من انفجار الغضب، فضلاً عن أنه ما زال أمامه ثلاثون عاماً اخر من السجن على الجريمة التي صارت مشهورة باسم جرائم قتل العاملات».
يتبع
يتبع
بيانات الاستشارة