استشارة طبية رقم 77693
زائر
خلُصت دراسة علمية حديثة إلى أن تناول أحد انواع مكسنات الألم غير الستيرويدية، ُيمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بالشلل الرعاشي، غير أنها لم تشر إلى الأسباب التي تفسر حدوث هذا الأمر.
وبحسب الدراسة التي نفذها فريق بحث ضم مختصين من جامعة هارفارد الأمريكية؛ ظهر ان تناول عقار إيبيوبروفين بانتظام، وهو من مسكنات الألم غير الستيرويدية، قد يُسهم في التقليل من مخاطر الإصابة بالشلل الرعاشي أوما يُعرف بمرض الباركنسون.
وأجرى فريق البحث دراسة شملت ما يزيد عن 136 ألف شخص، جميعهم لا يعانون من مرض الشلل الرعاشي.
وقام الفريق بجمع معلومات حول معدل استخدام العقاقير المسكنة للألم غير الستيرويدية عند المشاركين، مثل الأسبرين والإيبيوبروفين والاسيتامينوفين (البنادول)، وقد تم تسجيل 293 حالة إصابة بالشلل الرعاشي بينهم بعد مرور ستة أعوام على بدء الدراسة.
وطبقاً للنتائج التي سيتم استعراضها خلال اللقاء السنوي للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، والذي سينعقد بمدنية تورنتو الكندية خلال الربيع القادم؛ انخفضت مخاطر الإصابة بالشلل الرعاشي عند من يتناولون عقار "إيبيوبروفين" بانتظام، وذلك بمقدار بلغ 40 في المائة، مقارنة مع الذين لا يستخدمون هذا النوع من العقاقير
كما أفادت النتائج بوجود ارتباط بين زيادة الجرعة وتراجع مخاطر الإصابة بالشلل الرعاشي بدرجة أكبر، فيما لم يظهر للعوامل الآتية وهي: السن، التدخين ، مقدار ما يتناوله الفرد من كافيين، تأثير في هذا الجانب.
ويعلق على نتائج الدراسة الطبيب "زانغ غاو" من مدرسة الصحة العام بجامعة هارفارد الأمريكية، حيث يقول: "عقارايبيوبروفين كان الوحيد بين مسكنات الألم غيرالستيرويدية الذي ارتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بالباركنسون".
ويشير المختص إلى أنه لم يتم رصد تأثير للعقاقير الأخرى المسكنة للألم غير الستيرويدية، كالاسبرين والأسيتامينونفين، من حيث التقليل من مخاطر الإصابة بالشلل الرعاشي، منوهاً في الوقت ذاته إلى أهمية إجراء المزيد من البحوث لتحديد كيفية وأسباب تأثير ايبيوبروفين في هذا المجال.
المصدر:قدس برس
بيانات الاستشارة