استشارة طبية رقم 77867
زائر
كيف نواجه الدعاية والحرب النفسيىة ؟
والحق ان الاسلام يسد منافذ الحرب النفسية ويرشد الى اساليب تحصين المسلمين ضدها على نحو لاتتسامى أليه أفضل النظم الوضعية وهو مانوضحه فيمايلي :
1- كشف اساليب واهداف الحرب النفسية المعادية : لقد عنى القرآن الكريم أشد العناية بكشف اعداء الاسلام من الكفار والمنافقين لكي يكون المسلمون واعين ومستعدين استعدادا نفسيا لموجهتهم وعدم الاستجابة لها أوالتاثربها

ومن أمثلة ذلك: *كشف محاولات التفرقة : (يايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعدايمانكم كافرين)آل عمران100 ثم ارشد الله المسلمين الى طريق مواجهة تلك المحاولات فقال جل شأنه

*كشف محاولات التخذيل وتثبيط العزائم:
يقرر القران الكريم ان الدور الذي يلعبه اعداء الدين في التخذيل وتثبيط العزائم له خطورته اذا أنساق في تياره ابناء الامة,ويوضح انه كلما لقيت دعواتهم اذانا صاغية ,فانهم يفرحون بلك و يستبشرون وهذا شأنهم في كل عصر,ومن امثلة ذلك محاولات المنافقين لدفع المسلمين الى التخلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم الخروج معه الى غزوة تبوك,قال تعالى

*كشف محاولات زعزعة الثقة في النصر:
في غزوة الخندق اراد المنافقون تشكيك اهل المدينة في وعد الله ورسوله بالنصر والفتح المبين,فركزوا على جانب التوهين والتخويف واضعاف العزائم لدى المسلمين ليتركوا الرسول صلى الله عليه وسلم وحده مع نفر قليل وليرجعوا الى بيوتهم متعللين بأنها غير محصنة "وكان الخندق خارج المدينة"قال تعالى (واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ماوعدنا الله ورسوله الا غرورا واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لامقام لكم اليوم ارجعوا ويسأذن فريق منهم النبي يقولون بيوتنا عورة وماهي بعورة أن يريدون الا فرارا)الاحزاب12-13
2- ردع القوى المضادة :
وبعد ان يوضح الاسلام ان المعرفة بأهداف واساليب الحرب النفسية هي العصم من الوقوع في براثنها ,يرشدنا الى اتخاذ اقوى الاجراءات الايجابية الفعالة في مواجهة اعداء الامة من القوى المضادة التي تعمل ضدها في الخفاء والتي يكون خطرها –اذا غفلت عنها الامة ولم تتصدى لها-أفدح بكثيرمن خطر العدو الظاهر,وهذا مايفهم بوضوح من نص الاية الكريمة

ان"عدوالله "واضح ,و"عدوكم"واضح ايضا ,اما الفئة الثالثة وهي المعبر عنها بقوله تعالى

تلك هي اخطرفئة ,وقد كشف عنها الرسول صلى الله عليه وسلم :"تجدون شر الناس ذا الوجهين يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه"متفق عليه. وقد حذرنا الله جل شأنه منهم فقال في سورة المنافقين 4(يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون).
انتهى والحمدلله رب العالمين.
بيانات الاستشارة