أنتِ والكالسيوم:
لتحصلي على عظام صلبة وقوية، من الضروري أن تؤمني لجسمك حاجاته من الكالسيوم في الغذاء الذي تتبعينه، خصوص في مرحلة المراهقة. يجب أن تعرفي أن اتباع الغذاء الغني بالكالسيوم يعتبر أساسي في تأمين الحماية من ترقق العظام بدل من الانتظار حتى سن متأخرة واتباع علاج ترقق العظام. اعلمي أنه في كل الحالات تحصل خسارة في كثافة العظام بعد انقطاع الطمث حتى في حال اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم. وبالتالي من الضروري تخزين كميات كافية من الكالسيوم في الجسم.
أما كميات الكالسيوم التي ينصح بتناوله يومياً فهي:
- 800 ميلليغرام للأطفال الذين هم بين السنة والعشر سنوات.
- 100 ميلليغرام يومي للرجال والنساء قبل مرحلة انقطاع الطمث واللواتي هن في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث ويتناولن هرمون الأستروجين .
- 1200 ميلليغرام للمراهقات والفتيات اللواتي تراوح أعمارهن بين 11 سنة و 24.
- 1500 ميلليغرام للنساء اللواتي تعدين مرحلة انقطاع الطمث ولا يتناولن هرمون الأستروجين.
- 1200 ميلليغرام أو 1500 للحوامل والامهات المرضعات.
يجب ألا تتعدى كمية الكالسيوم التي تتناولينها يومياً 2000 ميلليغرام.
قد تشعرين بالحيرة حيال تلك الأرقام التي تجهلين طرق حسابها وكمية الأكل التي يجب تناولها للحصول عليها. اعلمي مثلاً انك تحصلين على 300 ميلليغرام من الكالسيوم بتناول كوب الحليب أو اللبن (الزبادي).
إدراك معظم النساء لأهمية الكالسيوم في الغذاء غالباً ما لا يحصلن على حاجات الجسم كاملة منه. وفي هذه الحالات، ينصح بتناول مكملات الكالسيوم لتأمينها.
الفيتامين “د” يلعب دوراً أيضاً
صحيح أن الكالسيوم يعتبر أساسياً لصلابة العظام والحفاظ على صحتها، إلا أن للفيتامين تأثير مهماً لجهة زيادة قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم في الأمعاء. كما أظهرت الدراسات أن وجود الفيتامين “د” والكالسيوم بنسبة كافية في الجسم يساهم في الحد من احتمال حصول كسور لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
مصادر الفيتامين د:
يمكن الحصول على الفيتامين “د” من الغذاء ومن خلال التعرّض لأشعة الشمس.
أما الحاجات إلى الفيتامين “د” فتختلف بين شخص وآخر إذ تضاعف الحاجة بعد الخمسين أو في حال الإصابة بترقق العظام.
العلاج بالهرمونات:
يساعد العلاج بالهرمونات في زيادة كثافة العظام والوقاية من الكسور. كما تساعد في الوقاية من ترقق العظام قبل مرحلة انقطاع الطمث. إلا أن هذا النوع من العلاج يعطى بإشراف الطبيب نظر للآثار الجانبية التي قد تنتج عنه. لذلك يعطى لكل حالة على حدة بحسب التاريخ الطبي للمريضة.
نصائح لتفادي ترقق العظام
قد يكون ترقق العظام مرضاً مدمراً فعلاً، لكننا نستطيع لحسن الحظ تجنبه والحؤول دونه. إليك بعض الخطوات الممكن اعتمادها لتخفيض خطر تعرضك لترقق العظام.
1- إشربي الحليب القليل الدسم واللبن الخالي من الدسم وتناولي أنواع الجبنة القليلة الدسم لأنها تعتبر كلها مصادر ممتازة للكلسيوم الضروري لتقوية العظام. كما أن المنتجات المعززة بالحليب تحتوي على الفيتامين D الضروري أيضاً لامتصاص الكلسيوم في الجسم.
2- تناولي السمك، مثل السردين والسلمون، لأنه غني بالكلسيوم، فيما سمك الاسقمري وأنواع السمك الدهنية الأخرى غنية بالفيتامين D
3- تناولي الخضار ذات الأوراق الخضراء لأنها تحتوي على الكثير من الكلسيوم والبوتاسيوم والفيتامين K الضروري لمنع خسارة الكلسيوم من العظام. أكثري من تناول البروكولي والسلق واللفت. وتذكري أن الموز غني جداً بالبوتاسيوم.
4- تناولي الصويا لأنها لا تحتوي فقط على الكلسيوم وإنما أيضاً على استروجينات نباتية، ويبدو أنها تساعد في الحفاظ على كثافة العظام. استبدلي الطحين العادي بطحين الصويا واستعملي حبوب الصويا المحمصة بدل الفول السوداني.
5- لا تفرطي في تناول البروتينات لأن المأخوذ المرتفع من البروتين قد يزيد التخلص من الكلسيوم. إكتفي بتناول 50 ملغ من البروتين فقط كل يوم، علم أننا نحصل على ضعف هذه الكمية تقريباً بسبب نمط أكلنا المعاصر.
6- خففي من تناول الكافين واكتفي بشرب ثلاثة فناجين من القهوة فقط كل يوم لأن الكافين يدفع الجسم إلى التخلص من الكلسيوم بسهولة أكبر.
7 تناولي البصل لأن التجارب المخبرية كشفت أن تناول غرام واحد من البصل اليابس كل يوم يخفف عملية تفكك العظام بنسبة 20 في المئة تقريباً، مم يحدّ بالتالي من حصول ترقق العظام.
8- إلتزمي ببرنامج منتظم من التمارين الرياضية لأن هذا يساعدك على الحؤول دون خسارة الكتلة العظمية، لا بل إنه قد يكون طريقة جيدة لتقوية العظام مع التقدم في العمر. وعند تحسين الوضعية والتوازن والمرونة، يتضاءل خطر تعرضك للسقوط وبالتالي كسر العظام الهشة. تمرّني 30 دقيقة على الأقل، ثلاث مرات أسبوعياً. جربي المشي، والركض، ورفع الأثقال، وكرة المضرب، وكرة السلة وتسلق السلالم. لكن السباحة غير مفيدة في هذا المجال لأن العظام والعضلات تعمل عكس الجاذبية.
9- إفحصي عظامك عند الطبيب. فاختبارات قياس كثافة العظام هي الطريقة الوحيدة لمعرفة خطر تعرضك للكسور وتشخيص ترقق العظام. يتوجب على كل النساء اللواتي تجاوزن 65 عاماً فحص كثافة العظام بشكل منتظم، وكذلك النساء اللواتي شهدن سن يأس مبكرة أو يكشفن عن أحد عوامل الخطر في ترقق العظام. يوصي بعض الأطباء بإجراء الفحص مرة كل سنة لمراقبة معدل خسارة الكتلة العظمية واتخاذ إجراءات الوقاية والمعالجة الضرورية.
10- قيسي طولك مرة كل سنة على الأقل. أطلبي من الطبيب فعل ذلك لأن خسارة سنتيمترين أو أكثر من الطول كل سنة هو دليل مبكر على ترقق العظام وكسور في العمود الفقري.
11- إخضعي للعلاج. ناقشي مع طبيبك الظروف والمشاكل التي قد تهدد كثافة العظام لديك وحددي الإجراءات الواجب اتخاذها. تجدر الإشارة إلى أن بعض أمراض الكلي والأمعاء، وبعض أنواع السرطان، والخلل في عمل الغدة الدرقية تؤثر سلب في كثافة العظام.
12- إختاري الكلسيوم. يحتاج الرجال والنساء إلى 1000 ملغ من الكلسيوم كل يوم. لكن الكمية الموصى بها يومي ترتفع إلى 1500 أو حتى 2000 ملغ بعد سن اليأس عند النساء وبعد عمر 65 عاماً عند الرجال. وبما أن معظم الأشخاص لا يحصلون على الكمية الكافية من غذائهم، يتوجب عليهم تناول المكملات. لكن الأطباء ينصحون بتناول المكملات على دفعتين أو ثلاث دفعات في اليوم، مع وجبات الطعام، لأن الجسم يستطيع امتصاص كمية محدودة فقط في كل مرة. تأكدي من احتواء المكمل على الفيتامين D الذي يسهّل امتصاص الكلسيوم.
13- توقفي عن التدخين. ففي عمر الثمانين عاماً، يكشف المدخنون عن كثافة عظام أقل بنسبة 10 في المئة من غير المدخنين، مما يفسر تعرضهم المضاعف لكسور الورك. وتشير الإحصاءات إلى أن كسراً واحداً من كل ثمانية كسور في الورك عند النساء يرتبط بالتدخين الطويل الأمد. كما أن الكسور تشفى عند المدخنين ببطء شديد، وتميل إلى الشفاء بطريقة غير صحيحة.
14- تجنبي شرب الكحول. فالكمية, خاصة الكبيرة من الكحول تمنع الجسم من امتصاص الكلسيوم كما يجب.
15- لا تستسلمي للاكتئاب لأن هذ الأخير يدفع الجسم إلى إنتاج الكورتيزول، الهرمون المرتبط بالتوتر الذي يسلب المعادن من العظام. وأظهرت إحدى الدراسات أن النساء المصابات بالاكتئاب يكشفن عن كثافة عظام ضئيلة جداً. راجعي الطبيب لمعالجة الاكتئاب.