و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أختي الكريمة أرجوان،
نقلت هذه المعلومات عن منظمة الصحة العالمية...أتمنى أن تفيدك
الحمى الصفراء حمى نزفية فيروسية ينقلها البعوض الموبوء إلى البشر. وأعراضها بين معتدلة وحادة؛ ويقضي 20 إلى 50% من المصابين بالأعراض الحادة نحبهم في نهاية المطاف. وكلمة "الصفراء" الواردة في اسم المرض هي نتيجة لإصابة بعض المرضى بيرقان يتسبّب في اصفرار أعينهم وبشرتهم.
ويتوطن فيروس الحمى الصفراء المناطق المدارية من القارة الأفريقية والأمريكيتين. ويمكن أن يستفحل وجود الفيروس ويُحدث أوبئة منتظمة. وقد سبق وأن تسبّب المرض في أوبئة مدمّرة في القارات الأفريقية والأمريكية والأوروبية. ولا يُعرف حتى الآن سبب عدم انتشار المرض إلى القارة الآسيوية. وتشير التقديرات إلى أنّ العدوى تصيب زهاء 000 200 شخص في السنة وتودي بحياة 000 30 منهم.
لا يوجد علاج محدّد ضد الحمى الصفراء. غير أنّه يمكن علاج التجفاف والحمى عن طريق إعطاء أملاح الإمهاء الفموي ودواء "باراسيتامول". وينبغي علاج أي عدوى جرثومية متراكبة مع الحمى الصفراء بإعطاء المضادات الحيوية المناسبة.
س: ما هي التدابير المُتخذة لمكافحة الحمى الصفراء؟ وهل ينبغي تطعيم الأطفال ضد هذا المرض؟
ج: التطعيم هو التدبير الوحيد الكفيل بالوقاية من الحمى الصفراء. ويُعد اللقاح 17 D المضاد للحمى الصفراء لقاحاً مأموناً وعالي النجاعة. ويُحدث هذا اللقاح مفعوله الوقائي (المناعة) خلال أسبوع واحد لدى 95% من الأشخاص المُطعّمين.
للوقاية من فاشيات الحمى الصفراء، توصي منظمة الصحة العالمية بما يلي:
إعطاء اللقاح المضاد للحمى الصفراء في البلدان التي يتوطنها هذا المرض، وذلك في إطار عملية التمنيع الروتينية الرامية إلى حماية الرضّع عند بلوغهم تسعة أشهر من العمر؛
الوقاية من حدوث فاشيات في المناطق المعرّضة لمخاطر عالية بفضل شنّ حملات تطعيم واسعة النطاق و مكافحة بعوض الزاعجة المصرية في المناطق الحضرية.
ونظراً لقصور التغطية بالتطعيم في العديد من المناطق، توصي المنظمة بما يلي:
وضع نظام شديد الحساسية يمكن الركون إليه في مجال ترصد الحمى الصفراء، بما في ذلك المختبرات اللازمة لتحليل عيّنات الدم وتأكيد الحالات المشتبه فيها؛
الاستجابة لمقتضيات الفاشيات عن طريق شنّ حملات تطعيم واسعة النطاق.