استشارة طبية رقم 78536
زائر
منها قلة تناول الألياف والماء والخمول
د. مدحت خليل
أثبتت الإحصاءات العالمية أن عدد المصابين بالإمساك في تزايد مستمر، ويرجع الباحثون ذلك إلى ارتباط الإمساك بالكثير من العادات الغذائية والصحية السيئة التي ارتبطت بالمدنية الحديثة، مثل انخفاض نسبة الألياف النباتية في الغذاء اليومي وارتفاع معدلات استهلاك الوجبات السريعة الجاهزة وإهمال المائدة المنزلية، بالإضافة إلى قلة النشاط والحركة.
كما أكدت الإحصاءات الحديثة في الدول المتقدمة أن أكثر من نصف المرضى المصابين بالإمساك المزمن يعانون من المعتقدات الخاطئة عن الإمساك وأسبابه وطرق الوقاية والمعالجة الصحيحة، كما يعانون أيضا من العادات السيئة التي تسبب الإمساك أو تؤدي إلى المزيد من تأزم المشكلة.
* معتقدات خاطئة
* ومن أشهر المعتقدات الخاطئة عن الإمساك:
* عدم التغوط (التبرز) يوميا يعني الإمساك إن عدم الدخول اليومي إلى المرحاض للتغوط لا يعتبر مؤشرا على حدوث الإمساك، لأن طبيعة التغوط تتفاوت بدرجة كبيرة بين الأشخاص، كما تختلف في الشخص ذاته خلال المراحل العمرية المختلفة وتغيرات الفصول والسفر، وتناول بعض الأدوية المسببة للإمساك، وخلال فترات المرض والنقاهة، كما تختلف طبيعة التغوط لدى المرأة مع الحمل والدورة الشهرية وسن انقطاع الطمث. ويعتبر الشخص مصابا بالإمساك عندما تقل عدد مرات التغوط عن طبيعته التي اعتاد عليها أو يكون البراز جافا صلبا أو يخرج بصعوبة أو مصحوبا بألم.
* إهمال تلبية الرغبة والتمالك عند الشعور بالحاجة للتبرز إن إهمال تلبية الرغبة في التبرز نتيجة الانشغال أو الوجود خارج المنزل لفترات طويلة أو عدم الرغبة في استخدام مراحيض الغير، يؤدي إلى تفاقم مشكلة الإمساك وتناقص الإحساس بالرغبة في التبرز تدريجيا، فلا بأس من التمالك لعدة دقائق لكن لا تنتظر لفترات طويلة. وينصح الأشخاص الذين اعتادوا قضاء أوقات طويلة خارج المنزل باختيار وقت محدد للدخول إلى المرحاض (قبل الذهاب إلى العمل في الصباح مثلا)، وتدريجيا سوف يتكيف الجهاز الهضمي مع النسق المعوي المنتظم ويفرغ محتوياته بانتظام في وقت معين.
* تدخين سيجارة أو المطالعة شرط لدخول المرحاض يربط بعض الأشخاص بين دخول المرحاض للتغوط وبعض العادات الأخرى مثل تدخين سيجارة أو مطالعة الصحف اليومية.. وقد يكون الأمر مفيدا في بادئ الأمر، لكن مع مرور الوقت ترتبط الانعكاسات العصبية المسؤولة عن تنظيم حركة القولون والصرف المعوي بتلك العادات السيئة، مما يؤدي إلى حدوث أو تفاقم أزمة الإمساك.
* البقاء لمدة طويلة بالمرحاض للتغلب على صعوبة التغوط البقاء فترات طويلة في المرحاض لمحاولة التبرز من غير طائل يؤدي إلى احتقان منطقة الحوض وتجمع الدم في الشعيرات الدموية، مسببا البواسير والشرخ الشرجي التي تزيد من حدة الإمساك، فإذا لم تنجح في التبرز في غضون خمس دقائق فعليك مغادرة المرحاض! الإفرنجي والبلدي
* تفضيل المرحاض الإفرنجي على المرحاض البلدي (التقليدي) ينصح دائما بتفضيل استخدام المرحاض البلدي (التقليدي) عن المرحاض الإفرنجي بقدر المستطاع، نظرا لإيجابيات استعمال المرحاض التقليدي التي تشمل:
- وضع القرفصاء يكون أكثر توافقا مع الدفع البطني والمساعدة على إخراج الفضلات بصورة أفضل.
- منع خطر الإصابة بالعدوى.
أما سلبيات استخدام المرحاض التقليدي فهي:
- صعوبة استعماله للمعاقين وكبار السن والأطفال.
- يستلزم استعماله بعض الرشاقة.
- لا يناسب المرضى المصابين بمشكلات في فقرات الظهر أو الركبتين.
* الإمساك.. مرض وراثي تلعب الوراثة دورا محدودا في حدوث بعض حالات الإمساك الناتجة عن الأمراض الخلقية في القولون أو المستقيم، ويرجع سبب إصابة عدة أفراد بالأسرة الواحدة بالإمساك الوظيفي غالبا إلى النمط الغذائي غير المتوازن الذي يجمع بين أفراد تلك الأسرة، بالإضافة إلى اتباع بعض العادات السيئة، مثل سوء استخدام الملينات التي توصف بصورة عشوائية بين أفراد الأسرة، وتؤدي إلى المزيد من الإمساك.
* الأطفال والإمساك
* إهمال الرضاعة الطبيعية عادة ما يصاب رضيع الثدي (الرضاعة الطبيعية) بالإمساك، أما رضيع الزجاجة (الرضاعة الاصطناعية) فهو أكثر عرضة للإصابة بالإمساك للأسباب التالية:
- استخدام حليب أو ماء غير مناسب لتحضير وجبات الرضاعة. - عدم اهتمام الأم بكمية السوائل التي يتناولها الرضيع، خاصة في الطقس الحار أو داخل منزل مفرط التدفئة.
- استعمال بعض الأغذية المساعدة في الأشهر الأولى للرضاعة قد يسبب الإمساك للطفل.
بيانات الاستشارة