هل لديك استشارة طبية؟
اسأل طبيب مجاناً

اللثة السليمة تحافظ على أسنانك

استشارة طبية رقم 73340
زائر
السلام عليكم ورحمة الله


تتصدر التهابات اللثة في الوقت الحالي العناوين الرئيسية للتقارير الطبية لأنها قد لا تؤثر فقط على صحة الفم بل أيضاً قد تعرضك لأمراض كثيرة منها أمراض القلب والجلطة لذلك فإن العناية بصحة الفم أصبحت أساسية للمحافظة على صحة الجسم.

العناية باللثة

إن المئات من أنواع الجراثيم تعيش في الفم وجزء منها يكون ملتصقاً بالأسنان على شكل طبقة رقيقة (بليك) وفي حال لم تتم عملية التنظيف ولم يتم إزالة هذه الطبقة بشكل جيد ستتحول هذه الطبقة إلى ترسبات كلسية تسمى الترتار ومن خلال وجود هذه الطبقة على الأسنان تقوم الجراثيم والبكتريا بإفراز سمومها التي تؤدي إلى تخريش اللثة وتخريبها وهذا التخريب يؤدي إلى إزالة اللثة وإبعادها عن الأسنان. إن المرحلة الأولى من التهاب الأنسجة الداعمة للأسنان هو التهاب اللثة والذي يشمل نزف اللثة ـ الانتفاخ في اللثة ـ وبعد ذلك في حال تطور المرض ولم تتم معالجته ستتشكل جيوب حول الأسنان ستمتلئ بالبكتيريا التي ستقوم لاحقاً بتخريب العظم المحيط بالأسنان والذي يدعم ويثبت السن في مكانه.

وعندما يتطور التهاب الأنسجة الداعمة للسن فإن عملية تفريش بسيطة للأسنان أو استعمال الخيوط أو حتى عملية المضغ يمكن أن تؤدي إلى دخول البكتيريا داخل الأوعية ووصولها للدم وهذا مما قد يؤدي لاحقاً لبعض المشاكل الخطيرة.

ما الذي قد تسببه هذه البكتريا؟

من حوالي قرن من الزمن كان هناك اعتقاد شائع حول وجود رابط بين التهاب اللثة والأمراض الروماتيزمية لكن ثبت بعد ذلك عدم وجود أي علاقة بين هاتين الحالتين لكن ذلك بعد أن قام عدد كبير من الناس بقلع أسنانهم والتخلص منها.

لكن الدراسات الحالية تشير إلى وجود علاقة بين التهاب اللثة وخطر احتمال الإصابة بالأمراض التالية:

أمراض القلب والجلطات

إن العديد من الدراسات أكدت وجود رابط بين الجراثيم الفموية وانسداد الشرايين وتجلط الدم والتي قد تؤدي لحدوث الجلطات أو الإصابات القلبية ، وبعض الدراسات وجدت أن الأشخاص الذين لديهم التهاب في الأنسجة الداعمة حول الأسنان هم معرضون أكثر للإصابات القلبية والجلطات مقارنةً مع الأشخاص الذين لديهم لثة سليمة وكلما ازدادت حدة وسوء التهابات الأنسجة الداعمة للأسنان كلما زاد خطر الإصابة.

السكري غير المسيطر عليه

كما في كل حالات الالتهابات فإن مريض السكري وبالذات الذي يكون لديه سكري ليس تحت السيطرة وضمن الحد المقبول فهذا يزيد من خطر واحتمال حدوث الالتهاب في الأنسجة الداعمة للأسنان وبالعكس فإن وجود الالتهاب في الأنسجة الداعمة يجعل عملية السيطرة على سكر الدم أكثر صعوبة.

ذات الرئة (التهاب الرئة)

لقد أشارت الدراسات لوجود رابط بين التهابات اللثة الشديدة والتهاب الرئة لأن عملية دخول الجراثيم عن طريق الاستنشاق من الفم إلى الرئة قد يؤدي لحدوث التهاب في الرئة.

ترقق العظام

إن الدراسات أيضاً تشير لوجود رابط بين ترقق العظام أو ضياع في نسبة تكلس العظام والتي تحدث مع ترقق العظام وبين الجراثيم الموجودة في الفم لأن هذه الجراثيم الموجودة في الفم والتي قد تؤدي إلى ترقق عظم السنخ حول الأسنان فهي قد تفتح الباب لحدوث ترقق في العظام داخل الجسم.

العناية بالأسنان

ان الهدف من كل ما ذكر سابقاً ليس الخوف والرعب من أمراض اللثة ولكن هو ضرورة للعناية بصحة الفم. وهو أمر بسيط للغاية يتم من خلال تنظيف الأسنان وتفريشها بشكل منتظم كل يوم مع استعمال الخيوط السنية للحصول على نظافة كاملة للفم بالإضافة لذلك الزيارات الدورية للطبيب لفحص الأسنان واللثة والتأكد من سلامتها
Ppe_Pis_Smie
 
بيانات الاستشارة
هل لديك استشارة طبية؟
اسأل طبيب مجاناً

إجابات جديدة للاستشارات الجديدة

عودة
أعلى