استشارة طبية رقم 78177
زائر
الأنف.. والجيوب الأنفية
دوره عظيم في حماية الجسم وحدة حاسة الشم
جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجه
* وظائف غشاء الأنف
* للأنف وظائف كثيرة تقوم بها بفضل تكوينه البديع المحكم وتكوين بطانته من الغشاء المخاطي، بالإضافة إلى ما يحيط به من جيوب أنفية، كما يقول الدكتور هشام بدر الدين المشد استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مركز مكة للسمع والنطق في حديثه إلى «صحتك»، موضحا أن الجيوب الأنفية هي مجموعة من التجاويف في عظمة الجمجمة محيطة بالأنف من الناحيتين اليمنى واليسرى ومبطنة بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذي يبطن الأنف نفسه. ويفرز هذا الغشاء إفرازات تساعده على القيام بالوظائف التي تناط به.
* ومن أهم هذه الوظائف ما يلي:
* ترطيب وتدفئة وتنقية هواء الشهيق: وحتى ندرك مدى أهمية وعظمة هذه الوظيفة، علينا أن نعرف أن الأنف وما يجاوره من الجيوب الأنفية تؤدي هذه الوظيفة لكمية الهواء المستنشق يوميا، وهي كمية هائلة تتراوح بين 10 و20 ألف لتر يوميا!
وهي تقوم بذلك بواسطة:
- الغشاء المخاطي:
وهو يفرز نوعين من السائل المخاطي في طبقتين: إحداهما لزجة وتوجد على السطح، ونظرا للزوجتها فإن الجراثيم وذرات الغبار تلتصق بها. أما الطبقة الثانية فهي أقل لزوجة وتوجد تحت الأولى وتعمل كالحزام السيار، الذي ينقل الحقائب في المطارات، حيث تقوم بنقل الطبقة العليا بما تحويه من جراثيم وغبار إلى تجويف الأنف ثم إلى البلعوم بسرعة سنتمتر في الدقيقة، وهذه الطبقة تحتوي على أنزيمات تستطيع أن تقضي على كثير من البكتريا والفيروسات، بينما يتم التعامل مع الباقي بعد ذلك عندما يُبلع إلى المعدة. وتبلغ كمية السائل المخاطي التي تفرز في اليوم 1000 مللمتر مكعب.
- الأهداب:
وهي شعيرات بالغة الدقة، تعمل في دأب ونشاط بلا كلل، وهى تتحرك 700 حركة في الدقيقة. والجفاف من أهم العوامل التي تعيق هذه الحركة، ومن ثم فهو يساعد على حدوث الالتهابات.
* الدورة الأنفية - شبكة معقدة جدا من الشعيرات الدموية والأوردة والشرايين الصغيرة:
وتتغير كمية الدم المندفعة في هذه الشبكة زيادة ونقصانا، حسب الاختلاف في درجات الحرارة بين الجسم والجو الخارجي. فإذا كان الهواء الخارجي شديد البرودة، فإن كمية الدم المندفعة إلى هذه الشبكة تزداد لتتمكن من تدفئة الهواء الداخل إلى الرئتين والعكس صحيح.
وهناك ما يعرف بالدورة الأنفية وهي تحدث بآلية معينة بحيث تتمدد الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي بإحدي فتحتي الأنف، فيندفع الدم فيها وينتفخ الغشاء المخاطي، وبالتالى يقل الفراغ المتاح لمجرى النفس فتقل كميته وسرعته، مما يتيح له فرصة أطول لاكتساب كمية أكبر من حرارة الغشاء المخاطي، فترتفع درجة حرارة الهواء الداخل من هذه الفتحة، ويحدث العكس تماما في الفتحة الأخرى، حيث تنقبض الأوعية الدموية فينكمش الغشاء المخاطي فيزيد فراغ مجرى النفس فتندفع كمية كبيرة من الهواء بسرعة وبذلك لا تكتسب نفس الحرارة التي اكتسبتها الجهة الأخرى، وعندما يتقابل الهواء من الناحيتين في البلعوم الأنفي يختلطان بحيث تكون درجة حرارة هذا الخليط ملائمة تماما لدرجة حرارة الجسم، وتحدث هذه الدورة بالتبادل بين الناحيتين، فتتمدد اليمنى وتنقبض اليسرى في وقت معين، ثم ينعكس الوضع في الدورة التالية وهكذا.
هي عملية بالغة التعقيد ويتحكم فيها عدد من العوامل. وحتى نبسط الأمور فيمكن تشبيهها بما يحدث في خلاط صنبور المياه، فإذا أردت ماء ساخنا فإنك تفتح صنبور الماء الساخن بدرجة كبيرة وصنبور الماء البارد بدرجة أقل، وبتحكمك في درجة فتح الصنبورين تستطيع التحكم في درجة حرارة الماء.
دوره عظيم في حماية الجسم وحدة حاسة الشم
جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجه
* وظائف غشاء الأنف
* للأنف وظائف كثيرة تقوم بها بفضل تكوينه البديع المحكم وتكوين بطانته من الغشاء المخاطي، بالإضافة إلى ما يحيط به من جيوب أنفية، كما يقول الدكتور هشام بدر الدين المشد استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مركز مكة للسمع والنطق في حديثه إلى «صحتك»، موضحا أن الجيوب الأنفية هي مجموعة من التجاويف في عظمة الجمجمة محيطة بالأنف من الناحيتين اليمنى واليسرى ومبطنة بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذي يبطن الأنف نفسه. ويفرز هذا الغشاء إفرازات تساعده على القيام بالوظائف التي تناط به.
* ومن أهم هذه الوظائف ما يلي:
* ترطيب وتدفئة وتنقية هواء الشهيق: وحتى ندرك مدى أهمية وعظمة هذه الوظيفة، علينا أن نعرف أن الأنف وما يجاوره من الجيوب الأنفية تؤدي هذه الوظيفة لكمية الهواء المستنشق يوميا، وهي كمية هائلة تتراوح بين 10 و20 ألف لتر يوميا!
وهي تقوم بذلك بواسطة:
- الغشاء المخاطي:
وهو يفرز نوعين من السائل المخاطي في طبقتين: إحداهما لزجة وتوجد على السطح، ونظرا للزوجتها فإن الجراثيم وذرات الغبار تلتصق بها. أما الطبقة الثانية فهي أقل لزوجة وتوجد تحت الأولى وتعمل كالحزام السيار، الذي ينقل الحقائب في المطارات، حيث تقوم بنقل الطبقة العليا بما تحويه من جراثيم وغبار إلى تجويف الأنف ثم إلى البلعوم بسرعة سنتمتر في الدقيقة، وهذه الطبقة تحتوي على أنزيمات تستطيع أن تقضي على كثير من البكتريا والفيروسات، بينما يتم التعامل مع الباقي بعد ذلك عندما يُبلع إلى المعدة. وتبلغ كمية السائل المخاطي التي تفرز في اليوم 1000 مللمتر مكعب.
- الأهداب:
وهي شعيرات بالغة الدقة، تعمل في دأب ونشاط بلا كلل، وهى تتحرك 700 حركة في الدقيقة. والجفاف من أهم العوامل التي تعيق هذه الحركة، ومن ثم فهو يساعد على حدوث الالتهابات.
* الدورة الأنفية - شبكة معقدة جدا من الشعيرات الدموية والأوردة والشرايين الصغيرة:
وتتغير كمية الدم المندفعة في هذه الشبكة زيادة ونقصانا، حسب الاختلاف في درجات الحرارة بين الجسم والجو الخارجي. فإذا كان الهواء الخارجي شديد البرودة، فإن كمية الدم المندفعة إلى هذه الشبكة تزداد لتتمكن من تدفئة الهواء الداخل إلى الرئتين والعكس صحيح.
وهناك ما يعرف بالدورة الأنفية وهي تحدث بآلية معينة بحيث تتمدد الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي بإحدي فتحتي الأنف، فيندفع الدم فيها وينتفخ الغشاء المخاطي، وبالتالى يقل الفراغ المتاح لمجرى النفس فتقل كميته وسرعته، مما يتيح له فرصة أطول لاكتساب كمية أكبر من حرارة الغشاء المخاطي، فترتفع درجة حرارة الهواء الداخل من هذه الفتحة، ويحدث العكس تماما في الفتحة الأخرى، حيث تنقبض الأوعية الدموية فينكمش الغشاء المخاطي فيزيد فراغ مجرى النفس فتندفع كمية كبيرة من الهواء بسرعة وبذلك لا تكتسب نفس الحرارة التي اكتسبتها الجهة الأخرى، وعندما يتقابل الهواء من الناحيتين في البلعوم الأنفي يختلطان بحيث تكون درجة حرارة هذا الخليط ملائمة تماما لدرجة حرارة الجسم، وتحدث هذه الدورة بالتبادل بين الناحيتين، فتتمدد اليمنى وتنقبض اليسرى في وقت معين، ثم ينعكس الوضع في الدورة التالية وهكذا.
هي عملية بالغة التعقيد ويتحكم فيها عدد من العوامل. وحتى نبسط الأمور فيمكن تشبيهها بما يحدث في خلاط صنبور المياه، فإذا أردت ماء ساخنا فإنك تفتح صنبور الماء الساخن بدرجة كبيرة وصنبور الماء البارد بدرجة أقل، وبتحكمك في درجة فتح الصنبورين تستطيع التحكم في درجة حرارة الماء.
بيانات الاستشارة