تغيير نمط الحياة إنّ أول ما يوصي به الأطباء لعلاج تكيسات المبايض هو إجراء تغييرات معينة في نمط الحياة، مثل: اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، وفقدان الوزن، وممارسة المزيد من النشاط البدني؛ حيث وُجد أنّ فقدان الوزن، وزيادة النشاط البدني يُمكن أن يُقلل من العديد من أعراض هذه المتلازمة، كما بيّنت دراسة حديثة أنّ اتباع نظام غذائي فقير بمنتجات الألبان والكربوهيدرات يُساعد على إنقاص الوزن، ويُقلّل من هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) الزائد لدى المرأة، ويحسِّن من استجابة الجسم للإنسولين، حيث تكمن أهميّة فقدان الوزن في أنّه يُعيد الإباضة ويجعل دورات الطمث طبيعية؛ ممّا يزيد من فرص الحمل، ويُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، ويقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ فقدان الوزن يقلل من أعراض نمو الشعر الزائد وحب الشباب، كما يُسهم النشاط البدني بشكل فعّال في التقليل من الاكتئاب المرتبط بمتلازمة تكيس المبايض.
العلاجات الدوائية كما ذكرنا سابقاً فإنّ تحديد العلاج المناسب للسيطرة على تكيسات المبايض يكون بناءً على الأعراض التي تُصاحبها، ومن أهمّ العلاجات الدوائية المستخدمة في إدارة الأعراض المصاحبة لهذه الحالة ما يأتي:
حبوب منع الحمل: (بالإنجليزية: Oral contraceptive pills)، تحتوي هذه الحبوب على مزيج من هرموني البروجستين والإستروجين، ويتمّ وصفها للنساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات ولا يرغبن بالحمل. ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه الأدوية تعدّ العلاج الأساسي لهذه المتلازمة؛ حيث تقوم هذه الحبوب بتنظيم الدورة الشهرية، وخفض مستوى الأندروجين الذي تُنتجه المبايض، وتساعد على تقليل نمو الشعر الزائد، وإزالة حب الشباب، كما أنّها تُقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ولكنّها أيضاً تزيد من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان. مضادات الأندروجين: (بالإنجليزية: Antiandrogens)، حيث تعمل هذه الأدوية بشكل أساسي على منع ارتباط هرمون الأندروجين الزائد مع مستقبلاته في الجسم؛ وبالتالي فهي تُعدّ مفيدة في معالجة مشاكل الجلد ونمو الشعر الزائد.
الميتفورمين: (بالإنجليزية: Metformin)، وعادةً ما يُستخدم دواء الميتفورمين لعلاج النوع الثاني لمرض السكري، ويُستخدم أيضاً في علاج النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات؛ إذ وُجد أنّه يعمل على تحسين قدرة الإنسولين على خفض نسبة السكر في الدم، كما أنّ له دوراً في خفض مستوى الأندروجين. وفي الحقيقة إنّ استخدامه لأكثر من بضعة أشهر قد يساعد على إعادة الإباضة