استشارات طبية

اسأل طبيب

تسجيل/دخول

مواضيع طبية

قاموس طبي

حاسبات طبية

الحمى الروماتيزمية

رقم الاستشارة الطبية: 41000
تاريخ الاستشارة: 25 مارس 2022
أجوبة: 0 / مشاهدات: 503

Dr Reham Ali

أخصائي الأمراض الصدرية
Rheumatic-Fever.jpg

الحمى الروماتيزمية Rheumatic fever هي مرض التهابي والذى يحدث كمضاعفات للعدوى بالمكورات العقدية من المجموعة أ مثل التهاب الحلق أو الحمى القرمزية و يحدث عندما لا يتم علاج العدوى أو علاجها بشكل غير صحيح.

لا يُصاب كل شخص مصاب بعدوى البكتريا العقدية بالحمى الروماتيزمية (RF) ولكن إذا ظهرت الحمى الروماتيزمية تظهر الأعراض عادةً من 2 إلى 4 أسابيع بعد الإصابة.

غالبًا ما يصيب الأولاد والبنات الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عامًا ولكن يمكن أن يحدث عند البالغين والأطفال الأصغر سنًا.

قبل إدخال المضادات الحيوية على نطاق واسع كانت الحمى الروماتيزمية سببًا رئيسيًا لأمراض القلب في الدول المتقدمة ولكنه أصبح الآن نادرًا نسبيًا بفضل العلاج الروتيني لالتهاب الحلق.

الأسباب

السبب الرئيسي للحمى الروماتيزمية هو المجموعة A العقدية وهي بكتيريا يمكن أن تسبب عدوى مثل التهاب الحلق مع أو بدون الحمى القرمزية والتهابات الجلد مثل القوباء والتهاب النسيج الخلوي.

قد تزيد العوامل الوراثية من فرصة الحصول على الحمى الروماتيزمية إذا كان لدى فرد آخر من العائلة.

عوامل الخطر

العوامل البيئية مثل الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي وضعف الوصول إلى الرعاية الصحية تزيد من خطر الإصابة بالحمى الروماتيزمية.

يؤدي ترك التهاب الحلق أو الحمى القرمزية دون علاج أو معالجته جزئيًا وعدم إنهاء كورس كامل من المضادات الحيوية إلى زيادة خطر الإصابة بالحمى الروماتيزمية بشكل كبير.

الأعراض

تحدث الحمى الروماتيزمية بسبب البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق لذا فإن التشخيص والعلاج يمكن أن يمنعها من التطور إلى الحمى الروماتيزمية.

أعراض التهاب الحلق:
  • صداع الراس.
  • تورم العقد الليمفاوية .
  • صعوبة البلع.
  • قيء وغثيان.
  • طفح جلدي أحمر.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • تورم اللوزتين.
  • وجع البطن.

أعراض الحمى الروماتيزمية:

تظهر العلامات والأعراض بشكل عام بعد 2 إلى 4 أسابيع من الإصابة بالمكورات العقدية.

قد يعاني بعض الأفراد من واحد أو اثنين فقط من الأعراض التالية ولكن قد يعاني البعض الآخر من معظمها:

  • إعياء.
  • سرعة دقات القلب.
  • انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة.
  • آلام المفاصل وتورمها.
  • حمى.
  • طفح جلدي.
  • رعشة وحركات لا يمكن السيطرة عليها.

التهاب المفاصل: ( الألم والتورم في المفاصل) 75٪ من المرضى حيث يبدأ عادةً في المفاصل الكبيرة مثل الركبتين والكاحلين والمعصمين والمرفقين قبل الانتقال إلى المفاصل الأخرى ويزول هذا الالتهاب عادة في غضون 4-6 أسابيع دون التسبب في ضرر دائم.

التهاب القلب: يمكن أن يؤدي التهاب القلب إلى خفقان وألم في الصدر وإحساس بأن القلب يرفرف أو ينبض بقوة وضيق في التنفس وإرهاق.

في المتوسط يُصاب حوالي 50% من المرضى بالتهاب القلب أو التهاب الصمامات وهو التهاب قاتل ويمكن أن يكون له آثار خطيرة وطويلة الأمد والأطفال الأصغر سنًا هم أكثر عرضة للإصابة.

التهاب الأعصاب: يمكن أن يؤدي التهاب الأعصاب إلى ظهور أعراض رقص سيدنهام (Sydenham’s chorea) مثل:

  • الرجفة التي لا يمكن السيطرة عليها للركبتين والمرفقين والمعصمين والكاحلين.
  • البكاء أو الضحك بشكل غير لائق.
  • التهيج وتقلب المزاج.
  • صعوبة التحكم في حركات اليد الدقيقة.
  • مشاكل في التوازن.

عادة ما تزول الأعراض في غضون بضعة أشهر ولكن يمكن أن تستمر حتى عامين.

تشمل الأعراض الأخرى طفح جلدي أحمر وبقع تظهر في حالة واحدة من كل 10 حالات

وأقل شيوعًا هي نزيف الأنف وآلام البطن والنتوءات والكتل أو العقيدات تحت الجلد والحمى الشديدة .

قد يؤدي الالتهاب أيضًا إلى الصداع والتعرق والقيء وفقدان الوزن.

التشخيص

سيسأل الطبيب عن أعراض المريض والتاريخ الطبي الحديث إلى جانب ما يلي:
  • انتفاخ وألم وتيبس في المفاصل.
  • أي حركات متشنجة لا إرادية.
  • طفح جلدي أحمر أو وردي.
  • عقيدات أو نتوءات صغيرة تحت الجلد خاصة على المرفقين والكاحلين والركبتين والمفاصل.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

كما تشمل الاختبارات:
  • مخطط كهربية القلب (ECG): تتبع كهربائي للقلب لاكتشاف إيقاعات القلب غير الطبيعية التي تشير إلى وجود التهاب
  • تخطيط صدى القلب: فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب للبحث عن التهاب أو تلف صمام القلب
  • تحاليل الدم
العلاج

يهدف العلاج إلى تدمير البكتيريا وتخفيف الأعراض والسيطرة على الالتهاب ومنع تكرار المضاعفات.

إعطاء المضادات الحيوية مثل البنسلين لتدمير أي بكتيريا متبقية في الجسم يمكن وصف المزيد من المضادات الحيوية لمنع تكرارها وقد يستمر هذا لمدة 5-10 سنوات اعتمادًا على عمر الشخص وما إذا كان القلب مصابًا أم لا.

قد تكون المضادات الحيوية الوقائية طويلة المدى وحتى مدى الحياة ضرورية لمنع تكرار التهاب القلب.

الأدوية المضادة للالتهابات: يساعد في تقليل الألم والالتهاب والحمى.

الكورتيكوستيرويد: إذا لم يستجيب المريض لأدوية الخط الأول المضادة للالتهابات أو إذا كان هناك التهاب في القلب.

الأسبرين: لا يوصى بهذا عادة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي والتي يمكن أن تسبب تلفًا في الكبد والدماغ بل وحتى الوفاة ولكن عادةً ما يتم إجراء استثناء في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي لأن الفوائد أكبر من المخاطر.

الأدوية المضادة للتشنجات: يمكن أن تعالج أعراض الرقص الشديدة (chorea) .

المضاعفات

يمكن أن تسبب الحمى الروماتيزمية أمراض القلب عند الأطفال.

قد تستمر أعراض المضاعفات وخاصة الالتهاب لأسابيع أو شهور أو أطول مما يسبب مشاكل طويلة الأمد.

مرض القلب الروماتزمي (RHD) هو أكثر المضاعفات شيوعًا وخطورة.

يسبب الالتهاب ضررًا دائمًا للقلب وغالبًا يصيب الصمام المترالي مما يؤدى الى:

• تضيق الصمامات: يضيق الصمام مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم.

• قلس الصمامات: يتدفق الدم في الاتجاه الخاطئ بسبب التسرب.

• تلف عضلة القلب: يؤدي الالتهاب إلى إضعاف عضلة القلب بحيث لا يستطيع القلب ضخ الدم بشكل صحيح.

• فشل القلب: وهي حالة خطيرة لا يضخ فيها القلب الدم بكفاءة في جميع أنحاء الجسم يمكن أن يؤثر هذا على الجانب الأيسر أو الأيمن أو كلا جانبي القلب.

• الرجفان الأذيني : اضطراب نظم القلب يؤدي هذا إلى تقلص عضلة القلب بشكل غير منتظم أو سريع للغاية أو كليهما مما يجعل قدرتها على الضخ غير فعالة يمكن أن يؤدي هذا الإيقاع غير الطبيعي أيضًا إلى سكتة دماغية.

المصادر