التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

السيطرة على التوتر عند تحسين سلوك التلاميذ في المدرسة

من شأن التدريس أن يكون مهنة شديدة الصعوبة. فهو مرهق عاطفيا، جسديا ونفسيا، وثمة أوقات تشعر فيها فعلا بأنك لم تعد تقوى على التحمل. ومهما حاولت جاهدا، لا يبدو لك بأنك تحرز تقدما في تحسين سلوك تلاميذك، وهذا ما يشعرك بإحباط كبير. أنت تصل إلى عملك كل يوم لتواجه تلاميذ غير راغبين بالانضباط. وربما بدأت تخشى المجيء إلى العمل لعلمك بأن نهارا صعبا بانتظارك. في هذه الحالات، من الأهمية بمكان أن تميز بين الإيجابيات والسلبيات المحتومة في مهنة التدريس وعلامات المشاكل الخطيرة. فحين تحدد ماهية المشكلة تماما، يمكنك بحث الخيارات المناسبة للتعامل معها.

ماهية المشكلة

يتطور الشعور بعدم القدرة على الاحتمال ببطء أو يداهمك من دون سابق إنذار، حين تستيقظ وتشعر ببساطة أنك عاجز عن النهوض من السرير والذهاب إلى العمل. في بعض الأحيان تكون المشكلة مؤقتة، يمكن حلها ببساطة نسبيا. إلا أنها تمثل في بعض الأحيان مسألة طويلة الأمد يحتاج حلها إلى تدابير أكثر صرامة. وفي ما يلي بعض الاحتمالات.

التأثيرات الموسمية

للوقت من السنة تأثير كبير على قدرتك على التعامل مع سوء السلوك. فتكون في أيلول نشيطا ومليئا بالطاقة، جاهزا للتعامل مع كل ما يطرأ في صفك من حوادث. وبالطبع، هذا هو الوقت الذي تحتاج فيه إلى هذه الطاقة الإضافية. فمن المجهد جدا لقاء أشخاص جدد، وحفظ أسماء جديدة، وإن كنت جديدا في المدرسة، عليك أيضا التعرف على المكان والأنظمة وما إلى ذلك.

مع انتهاء الفصل الأول، ينخفض مستوى الطاقة، وتصبح الليالي أكثر ظلمة، والتلاميذ أصعب مراسا. اسأل نفسك، هل شعورك بعدم القدرة على التحمل هو عارض من أعراض التعب العام؟ هل ستبدو الأمور أفضل في بداية فصل جديد بعد أن تكون قد أخذت عطلة، واسترحت وأصبحت جاهزا لمواجهة تلاميذك مجددا؟ في هذه الحالة، حاول أخذ استراحة مناسبة من التدريس خلال عطلاتك. ارفض أخذ أي عمل معك إلى المنزل، واذهب في رحلة إلى مكان مشمس، وركز على إعادة شحن طاقتك. بتلك الطريقة، يمكنك العمل بنشاط أكبر عند العودة إلى المدرسة في الفصل التالي.

الإرهاق

ربما كنت تشعر بالإرهاق بسبب فرط العمل. فكثرة العمل خارج وقت الصف تصعب على المعلم عملية التدريس. ومن شأن المشاكل العائلية أو غيرها من الالتزامات أن تضاعف من إجهاد المعلم وإرهاقه وتضعف قدرته على ضبط سلوك تلاميذه كما يجب. كن حذرا بالتالي في تولي مسؤولياتك الخارجة عن المنهاج. فمع أن هذه النشاطات تشكل تغييرا مستحبا عن التعليم، وفرصة جيدة لتتعرف على تلاميذك، إلا أنها تزيد من ساعات عملك اليومية. فأولوياتك يجب أن تتمثل في الحفاظ على صحتك وسلامتك. تعلم بالتالي أن تقول لا للمطالب الزائدة حين تكون مرهقا.

المدرسة

بالمقابل، قد تكون المدرسة نفسها هي المشكلة. فللبيئة التي تعمل فيها تأثير كبير على سلوك التلاميذ. هل تعمل في مدرسة ذات أبنية متهالكة تفتقر إلى العناية اللازمة؟ هل تعتبر الروح السائدة في المدرسة ككل سلبية وميالة إلى المواجهة؟ هل تفتقد المدرسة إلى استمرارية المعلمين، والإدارة لا تؤمن لك الدعم المطلوب؟ وهل تعتبر سياستها السلوكية ككل غير فعالة في التعامل مع المسائل التي تواجهها؟ إن أجبت بنعم عن بعض من هذه الأسئلة أو كلها، فإن مدرستك تعاني من سوء السلوك على الأرجح.

إن كانت تلك هي الحال لديك، احرص على طلب دعم موظفين آخرين في المدرسة. وإن كنت تشعر بأن وضعك الشخصي يخرج عن السيطرة وأنك عاجز عن البدء حتى بتحسين أوضاع مدرستك، عليك أن تعيد التفكير في موضوع البقاء فيها. فالأهم بالنسبة إليك هو الحفاظ على صحتك وسعادتك لأنك لن تكون معلما ناجحا إن كنت تشعر بالتعاسة أو تعاني من المرض.

شخصيتك

يتجاوب الناس بطرق منوعة مع مختلف الأوضاع. إذ يبدو أن بعض المعلمين قادرون على تجاوز أحداث سوء السلوك ورمي المشاكل خلف ظهورهم والتقدم إلى الأمام، فيما تؤثر تلك الأحداث كثيرا على غيرهم ويصعب عليهم محوها من ذاكرتهم. فكثيرون منا يتورطون عاطفيا في مهنتهم، وهو أمر محتم حين تعمل مع الصغار، حيث يعيش كثير منهم حياة مضطربة جدا. ولكن إن كنت شخصا حساسا، عليك أن تتعلم كيف تتعامل مع انفعالاتك، لا سيما حين تعمل في مدرسة صعبة.

ما هي علامات الخطر؟

في الواقع، إن بعضا من التوتر هو شيء صحي، لأنه يساعدنا في الحفاظ على نشاطنا وحيويتنا، ويمنعنا من الشعور بالملل. ففي النهاية، ربما اخترت مهنة التعليم لأن الوظائف المكتبية العادية تثير فيك الضجر. فالتعليم يطرح كثيرا من التحديات المختلفة، وقد يكون من أروع المهن. بالمقابل، من شأن التدريس أن يكون صعبا جدا بالنسبة إلى بعض الأشخاص، ولا عيب في شعورهم بعدم القدرة على تحمل أعبائه.

التوتر هو ردة فعل تجاه حالة صعبة. فحين نشعر بالتوتر، تفرز أجسادنا كميات مرتفعة من الأدرينالين. وفي الأساس، يساعد إفراز الأدرينالين على مواجهة حالات “القتال أو الهروب”، التي احتاج فيها أسلافنا أن يكونوا جاهزين للهروب من الخطر أو لقتال حيوان الماموث الشهير. والمشكلة في أيامنا هذه أننا نعاني من فرط التوتر ونحن نفرز هذه الكمية من الأدرينالين من دون استخدامها.

بصفتك معلما، عليك المكوث والتعامل مع الظروف المسببة للتوتر عوضا عن الهروب أو اللجوء إلى القوة الجسدية. فإن كانت المشاكل تكثر في مدرستك وكنت شديد التوتر، من شأن ذلك أن يعرض صحتك للخطر. غير أن أفضل المهن في العالم لا تستحق ذلك. وتختلف أعراض التوتر من شخص إلى آخر، وهناك أعراض شائعة يمكنك أن تعرف منها ما إذا كنت تعاني من فرط التوتر في عملك.

الأعراض الجسدية

–   الأرق: إن كنت تعاني من الأرق، لا سيما ليلة الأحد، وأنت تحضر للأسبوع القادم، ربما كان معدل التوتر مرتفعا لديك. هل تحلم بالصفوف التي تواجه مشاكل معها؟ وهل تتحول أحلامك إلى كوابيس لم تعد قادرا على تحملها؟

–   الشعور بالغثيان: إن الشعور بالفراغ في تجويف المعدة هو من دون شك شائع لدى المعلمين، لا سيما من عمل منهم في مدرسة تشتمل على مشاكل سلوكية خطيرة. هل تشعر بالغثيان قبل أن تدخل صفا صعب المراس؟ أم ينتابك هذا الشعور طيلة الوقت؟ في هذه الحالة، أنت تعاني على الأرجح من فرط التوتر.

–   تسارع نبض القلب: إضافة إلى الغثيان، قد تشعر بأن قلبك ينبض بسرعة تحت تأثير الأدرينالين. هل يحدث ذلك حين توشك على البدء بالتدريس؟ فتسارع نبض القلب قد يكون هو أيضا من أعراض التوتر.

–   تعرق الكفين: إن كان كفاك يتعرقان حين تتوتر الأجواء في الصف، قد يكون ذلك من علامات فرط التوتر.

الأعراض النفسية

–   فقدان الثقة بالنفس: حين تشعر بأنك عاجز عن التعامل مع سلوك تلاميذك، من السهل أن تفقد ثقتك بقدراتك التعليمية. فمن شأن إدراكك لما يحدث في صفك أن يضطرب فتبدو لك المشاكل أكبر بكثير مما هي في الواقع.

–   اتخاذ موقف دفاعي: قد تشعر أيضا بأنك تصبح دفاعيا بشكل زائد وتتوقع الأسوأ من تلاميذك. وهذا ما من شأنه أن يدفعك إلى اتخاذ موقف سلبي من عملك وتلاميذك.

–   الانفجار بالبكاء: غالبا ما رأيت معلمين (بمن فيهم أنا) يغرقون في البكاء في غرفة المعلمين أو حتى في الصف. وفي ذلك مذلة كبيرة بالنسبة إلى المعلم، نادرا ما تفرضها وظائف أخرى على العاملين فيها. فإن كنت تشعر بأنك ضعيف وحساس على نحو مفرط، تلك على الأرجح من علامات فرط التوتر.

–   الفظاظة: من شأن التوتر أن يدفع المعلمين إلى التصرف بفظاظة مع بعضهم بعضا، لا سيما إن كانوا يتعاملون جميعا مع تلاميذ مشاكسين. بالتالي فإن سوء العلاقات بين معلمي المدرسة الواحدة قد يشير إلى ارتفاع معدل الإجهاد لديهم، خلال التفتيش مثلا أو غيره من الظروف المسببة للتوتر.

ما العمل؟

ما العمل إذا إن كنت تعاني من التوتر الزائد وتشعر بأن المشاكل السلوكية تخرج عن سيطرتك؟ عليك أولا اتباع النصائح المعطاة في هذا الكتاب. فكثير منها يسهل تطبيقه ويؤدي إلى فرق كبير من حيث سلوك الأولاد في صفك. ولكن لا تفقد صبرك بسرعة إن لم تجد نتيجة فورية، لأن مفعولها يستغرق وقتا ليبدأ بالظهور. ومع المثابرة، ستنجح في حل مشاكلك بنفسك. في هذه الأثناء، إليك بعض الأفكار عن كيفية السيطرة على فرط التوتر.

استخدم أنظمة الدعم المتوفرة لديك

تبين لي خلال تجربتي المهنية أن الموظفين الذين يعملون في المدرسة يدعمون بعضهم بشدة. استخدم بالتالي جميع أنظمة الدعم المتوفرة لديك، من مدراء ونظار ومساعدين، وحتى الأصدقاء والعائلة. تحدث عن مشاكلك مع شخص متعاطف، ففي بعض الأحيان، لا يحتاج المرء سوى إلى كتف يبكي عليها أو أذن مصغية ومتعاطفة.

من المفيد أيضا حضور حصص معلمين آخرين يمارسون سيطرة جيدة على صفوفهم. ومع أن هذه الفرصة لا تتوفر سوى للمعلمين الجدد، إلا أن المدير قد يسمح لك إن شرحت له أهمية ذلك. فمراقبة شخص آخر وهو يتعامل مع تلاميذ شبيهين بتلاميذك قد تعطيك أفكارا مفيدة لاستعمالها في صفك.

وفي حال راقبت معلما قديما في المدرسة، لا تنس أهمية السمعة الحسنة. فإن كنت جديدا، أنت ما زلت تكون لنفسك سمعة إيجابية. كذلك، إن راقبت معلما يحتل منصبا إداريا، (رئيس قسم، منسق، نائب مدير) تذكر بأن لمنصبه تأثيرا على سلوك تلاميذه.

لا تهول الأمور

ليس من السهل على المعلم في المدارس الصعبة المراس أن يرى ما يحققه بالفعل. ففي المرحلة الابتدائية يكون هو وحده المسؤول عن تعليم الصف وما من معلم غيره يتعامل مع تلاميذه. أما في المرحلة الثانوية فليست لديه فكرة حقيقية عن سلوك تلاميذه في الحصص الباقية، وتلك هي المشكلة الكبرى. تذكر دوما أن الصف السيئ السلوك لا يعكس بالضرورة مؤهلاتك كمعلم. تذكر أيضا بأن العالم لن ينتهي في آخر النهار إن لم يلتزم تلاميذك بالأنظمة السلوكية. حاول تفادي تهويل الحوادث السلوكية وإعطائها حجما يفوق حجمها الحقيقي. ولا تنس أبدا أنه “حتى في أسوأ حصصك، لم يمت أحد!”

تفاعل بدماغك

إن ردة فعلنا الغريزية تجاه الفظاظة أو العدائية تبدأ من عواطفنا، فنحن بشر في النهاية. ولكن انفعال المعلم يسبب له التوتر ويظهر ضعفه أمام تلاميذه. فبعض التلاميذ يحبون إثارة غضب معلميهم، وحين ننفعل أمامهم يشعرون بالانتصار. من جهة أخرى، فإن الاستجابة العقلانية تثبت للتلاميذ أنهم لن يتمكنوا من الانتصار عليك كما تساعدك على إيجاد طرق لحل المشكلة بهدوء وعقلانية.

بالتالي، في كل مرة تشعر فيها بقلبك يتسارع وعواطفك تثور، خذ دقيقة للتفكير بالحالة بعقلك وليس بقلبك. توقف لبضع ثوان لقطع العلاقة بين استجابتك العاطفية وردة فعلك الحالية، واستجب بشكل منطقي وليس بحساسية. إليك مثلان عن ذلك.

التلميذ المزعج

يتجول ماهر في الغرفة ويسبب الإزعاج لبقية الصف كما يرفض العودة للجلوس في مكانه على الرغم من تهديده بالعقاب.

يقول قلبك:”لم لا يفعل ما أقول؟ سوف يعتقد زملاؤه أنني عاجز عن السيطرة عليه. أشعر بالعجز. هذا أنا أغضب. لم لا تفعل ما أقوله يا ماهر؟!”

يقول عقلك: “حسنا، هذا التلميذ يرفض تنفيذ ما آمره به، ولكنها ليست غلطتي، إنه خياره. ماذا سأفعل حيال ذلك؟ أولا سأحافظ على هدوئي، فهذا مهم. بعدها سأحذره، وإن لم يسمع كلامي، سأنفذ العقوبات التي أخبرت الصف عنها”.

الصف غير المنضبط

تلاميذك مشاكسون جدا، يرفضون أن يهدأوا ويتابعوا عملهم. كما يصدرون ضجة كبيرة ويرمون طائرات ورقية في أنحاء الغرفة.

يقول قلبك: “النجدة!!! لقد خرجوا عن سيطرتي تماما! ماذا أفعل!؟ قد يسمعهم أحد النظار ويعتقد أنني غير قادر على ضبط صفي. لن أتمكن أبدا من تهدئتهم وإعطائهم الدرس! لم اخترت مهنة التدريس في الأساس؟”

يقول عقلك: “حسنا، الأمور لا تسير على ما يرام هنا، ولكنني لن أصاب بالهلع. أولا لست أنا مخطئا، التلاميذ هم الذين قرروا إساءة السلوك. فالجميع يقول بأنهم مشاكسون. سأحاول فرض العقوبات التي وضعتها، وسأحتجز الصف بأكمله إن تطلب الأمر. سأكتب على اللوح: احتجاز لكل الصف؟ وأرى ما سيحدث”.

استمد الشجاعة من النجاحات الصغيرة

حين تشعر بالإحباط، فكر بالخطوات الصغيرة التي حققها تلاميذك والتي تشعرك بالفخر. فعند العمل في مدارس صعبة أو صفوف مشاكسة يعتبر ضبط الأولاد وبقاؤهم في أماكنهم إنجازا عظيما. امدح وكافئ نفسك وتلاميذك على تلك الإنجازات. فالتدريس هو عمل معقد، وكثير من الأشخاص لم يتمكنوا من تحقيق شيء من التقدم الذي وصلت إليه. ستصادف على الأرجح تلاميذ يعيشون حياة بائسة خارج المدرسة، ولكن دورك الأساسي هو التعليم وليس العمل الاجتماعي. قم بما في وسعك خلال ساعات العمل ولكن اترك المدرسة خلفك حين تعود إلى البيت.

لا تسع إلى الكمال

لا يمكنك ببساطة أن تسعى إلى الكمال حين تكون معلما. فعملك شديد التعقيد والتنوع ليكون كاملا على الدوام. بالتالي، حين تسوء الأمور في حصصك، ابحث عن السبب، ولكن لا ترهق نفسك بفرط تحليل الوضع. فإن قرر أحد التلاميذ عدم متابعة الدرس، ابذل جهدك، ولكن لا تلم نفسك. فما دمت تبذل ما في وسعك مع تلاميذك، فأنت تقوم بعملك. ولا جدوى من البكاء على ما وقع، خذ عبرا ودروسا وتطلع دوما إلى الأمام.

استرح أحيانا

لا عيب في أن تسهل الأمور على نفسك أحيانا، لا سيما إن كنت تعمل مع أولاد مشاكسين يوميا. لذا قم من وقت إلى آخر بأخذ استراحة، عبر عرض فيلم فيديو للتلاميذ أو أخذهم إلى قاعة الحواسيب.

اعتن بصحتك

إن كنت تعاني من توتر كبير، استشر الطبيب. فربما كنت مريضا وتحتاج إلى الاستراحة إلى أن تشفى. لا يجب أن تخجل من أخذ إجازة مرضية. فالتدريس ليس بالمهنة السهلة، ولن تتمكن من إعطاء أفضل ما عندك إن كنت تعاني من التوتر والتعب. فلتكن صحتك إذا على رأس أولوياتك.

ترك المهنة!؟

في مرحلة معينة، عليك أن تسأل نفسك ما إذا كنت تود الاستمرار بالعمل في مدرستك أو في مهنة التدريس نفسها. وهذا خيار شخصي لا يعني سواك، إلا أنه يحتاج إلى تفكير طويل. فربما خاب أملك في مدرستك الحالية وتغيير مكان العمل سيعيد إليك اهتمامك بالتدريس مجددا. القرار يعود إليك وحدك.

في حال قررت تغيير المدرسة أو تغيير المهنة، أتمنى لك مستقبلا ناجحا. ولكن لا تنس بأن المعلمين يحدثون فرقا كبيرا في حياة تلاميذهم جميعا. فثمة كثير من التلاميذ المجتهدين الذين يحتاجون إلى خبرتك ومساعدتك. كما أن تلاميذك السيئي السلوك بحاجة ماسة إلى عنايتك واهتمامك ليسيروا في طريق النجاح، مهما أثاروا أعصابك. اتبع بالتالي النصائح المقترحة في هذا الكتاب، تجنب الغضب، وأعدك بأنك سوف تنجح في ضبط تلاميذك!

تأليف سو كولي

اسأل طبيب مجاناً