التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

اضطرابات المسالك البولية والجهاز التناسلي لدى الأطفال

كثرة التبول

إذا بدأ طفلك في التبول بكثرة فإنه قد يكون مصابا بعدوى المثانة، أو مرض السكر، أو أي مرض آخر؛ وبالتالي يجب عليه زيارة الطبيب وتحليل عينة من البول. وفي بعض الأحيان تتعلق هذه المشكلة بالإمساك.

بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني القليل من الأفراد -حتى الهادئون- من وجود مثانة لا تتسع لأكثر من متوسط كمية البول، ولكنهم هكذا خلقوا. وقد يعاني بعض الأطفال (والبالغين أيضا) من كثرة التبول نتيجة توترهم وقلقهم، وفي بعض الحالات يحدث ذلك نتيجة مشكلة مزمنة، وفي بعض الحالات الأخرى يعاني الطفل من كثرة التبول –غالبا- بسبب ضغط مؤقت، فمثلا: قد يحتاج اللاعب الرياضي إلى دخول دورة المياه كل خمس عشرة دقيقة قبل بدء التدريب مباشرة.

وبالتالي يتعين على الآباء معرفة السبب وراء إصابة الطفل بالتوتر؛ ففي بعض الحالات يكون التوتر نتيجة لمعاملة والديه بالبيت، وفي حالات أخرى يرجع السبب إلى علاقاته بأطفال آخرين، أو قد يتعلق بالوضع الدراسي للطفل. وفي كثير من الأحيان يكون السبب مزيجا من كل ما سبق.

وهناك قصة شائعة لطفل خجول ومعلمه الذي يبدو صارما؛ في البداية، يتسبب قلق الطفل في عدم ارتخاء مثانته البولية؛ ومن ثم لا يمكنها استيعاب قدر كبير من البول، وبعد ذلك ينتاب الطفل شيء من القلق حول طلب الإذن من معلمه، وإذا اعترض المعلم على مغادرة الطفل للفصل فسوف يزداد الأمر سوءا. ومن الأفضل الحصول على تقرير من الطبيب يفيد –ببساطة- إمكانية حصول الطفل على إذن، كما يوضح طبيعة الطفل، والسبب وراء عمل مثانته بهذه الطريقة. أما إذا أمكنك التواصل مع المعلم ومعالجة الأمر بحذق فقومي بزيارة شخصية لهذا المعلم وتوضيح الأمر.

التبول المؤلم

إن تهيج المنطقة المحيطة بفتحة المهبل قد يسبب ألما عند التبول لدى الإناث، وترجع الأسباب الشائعة لتألم طفلتك عند التبول إلى مسح البراز بصورة خاطئة، أو دخول الكيماويات إلى فتحة المهبل أثناء الاستحمام بالفقاقيع؛ ولعلاج هذه المشكلة امزجي نصف فنجان من بيكربونات الصوديوم بكمية من الماء الدافئ ثم دعي طفلتك تجلس بها عدة مرات يوميا. وبعد هذا الحمام، امسحي بلطف المنطقة المحيطة بالفرج باستخدام فوطة جافة. علاوة على ذلك، تخلصي من حمامات الفقاعات ومنعمات الأقمشة ومناديل التواليت المعطرة واستخدمي فقط ملابس تحتية قطنية بدلا من النايلون. إذا اتبعت هذه الخطوات ولم تحل المشكلة، فبرجاء استشارة الطبيب، فربما كانت عدوى بالمثانة.

قلة التبول لدى الأطفال

وأحيانا خلال أيام الصيف الحار يتعرق الطفل كثيرا ولا يشرب ما يكفي من الماء؛ وبالتالي فإنه قد لا يتبول لثماني ساعات أو أكثر، وعندما يتبول الطفل يكون البول قليلا وداكنا. وقد يحدث نفس الشيء في حالة إصابة الطفل بحمى. وفي حالة شرب الطفل كمية قليلة من المياه فإن الكليتين تحتفظان بها حتى آخر قطرة. وبالتالي، ذكري طفلك بشرب كميات وفيرة من الماء بين الوجبات، لا سيما إذا كان صغيرا للغاية ولا يمكنه إخبارك بما يحتاج.

التهاب رأس القضيب لدى الأطفال (التهاب الحشفة)

يظهر نتوء صغير أحيانا بالمنطقة المحيطة بفتحة القضيب، وقد يوجد تورم بالقضيب؛ مما يسبب ألما لدى الطفل أثناء التبول. ويعتبر هذا الالتهاب الطفيف مجرد طفح موضعي بسبب الحفاضات. علاوة على ذلك، فإن أفضل طريقة لعلاج هذه المشكلة تكمن في تعريض المنطقة المصابة للهواء قدر المستطاع، كما يساعد الاستحمام اليومي بصابونة ناعمة على الشفاء العاجل للطفل. وإذا شعر الطفل بالألم بسبب عدم قدرته على التبول لعدة ساعات، فأجلسيه بدش دافئ لمدة نصف ساعة، وشجعيه على التبول حتى بحوض الاستحمام، وإذا لم يتبول الطفل بعد قيامك بهذه الخطوات، فيجب عليك استشارة الطبيب على الفور.

عدوى المثانة والكليتين

يشكو الكبار المصابون بعدوى المثانة –غالبا- من كثرة التبول وحرقان البول، ويعاني الأطفال أحيانا من الأعراض ذاتها، لكنهم لا يعانون من هذه الأعراض في كثير من الأحيان؛ فقد يشعر الطفل الصغير بألم بالبطن –فحسب- أو حمى، وقد لا يشعر بأي أعراض على الإطلاق، ويمكن اكتشاف هذه العدوى فقط بعد إجراء تحليل للبول. وفي حالة وجود صديد قد يبدو البول متعكرا أو داكن اللون، ولكن قد يبدو البول العادي بهذا الشكل أيضا بسبب المعادن الطبيعية الموجودة به. أما رائحة بول الطفل المصاب فإنها تشبه رائحة البراز إلى حد ما. وفي حالة انتقال العدوى إلى الكليتين فإن الطفل يعاني حينئذ من حمى عالية وألم بالظهر، ويحتاج الأطفال الذين يعانون من مثل هذه الأعراض إلى عناية طبية عاجلة.

وبعد مرور بضعة أسابيع نجد أن عدوى المسالك البولية تنتشر بين الإناث عنها بين الذكور، ويرجع السبب الأساسي لعدوى المثانة لدى الإناث إلى المسح من الخلف إلى الأمام. والجدير بالذكر أن الذكور غير المختونين يصبحون أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية من غيرهم؛ وبالتالي يجب أن تنظري بعين الاعتبار إلى هذه المسألة إذا عانى طفلك من حمى وألم بالبطن أو أي مشكلات تتعلق بالتبول.

ومن الضروري الاهتمام بعلاج عدوى المسالك البولية لتجنب تلف الكلية على المدى البعيد. وفي بعض الأحيان قد يوجد تشوه بالكليتين أو الحالبين قد يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بعدوى متكررة بالمسالك البولية. والجدير بالذكر أن تشخيص هذه التشوهات يعد أمرا بالغ الأهمية؛ لأن الطفل قد يحتاج حينئذ للتدخل الجراحي.

الإفرازات المهبلية

ولا نقصد هنا تلك الإفرازات الرفيعة التي تختفي من تلقاء نفسها خلال يومين. حاولي وضع طفلتك بحمام دافئ مع إضافة نصف فنجان من بيكربونات الصوديوم. علاوة على ذلك، فإن ارتداء الملابس القطنية، واستخدام مناديل التواليت غير المعطرة، وارتداء الملابس التي من شأنها تهوية المنطقة المهبلية، قد تساعد جميعا في التخفيف من حدة هذا الالتهاب والوقاية منه. بالإضافة إلى ذلك يجب مراعاة المسح (من الأمام إلى الخلف)، وتجنب حمامات الفقاعات قدر المستطاع.

أما الإفرازات السميكة والغزيرة المزعجة، وكذلك الإفرازات التي تستمر لعدة أيام، فإنها قد تكون نتيجة الإصابة بعدوى أكثر خطورة. وفي حالات نادرة تكون هذه الأعراض إحدى علامات الاعتداء الجنسي. وأصبح الأطباء مدربين على السؤال عن الاعتداء الجنسي وفحص الأجهزة التناسلية لاكتشاف علامات أخرى.

أما الإفرازات التي تبدو مقيحة ودموية الشكل فإنها تكون أحيانا نتيجة إدخال الطفلة الصغيرة شيئا ما بالمهبل. وإذا ظل هذا الشيء بداخل المهبل فإنه قد يسبب التهابا وعدوى. وفي هذه الحالة، اطلبي منها عدم تكرار هذا الفعل مرة أخرى؛ بل ومن الأفضل ألا تشعري الطفلة بالذنب أو أنها بذلك قد تؤذي نفسها بشكل خطير. وفي الواقع، إن هذا النوع من الاستكشاف والتجربة الذي تمارسه هذه الطفلة لا يختلف كثيرا عما يفعله معظم الصغار.

اسأل طبيب مجاناً