التصنيفات
طب نفسي | علم النفس

الأرق بسبب مشكلات الهضم، اضطرابات الأكل

الأرق بسبب مشكلات الهضم

من شأن بعض المتاعب، مثل القرح وحرقة المعدة (الارتجاع) أن تسبب الألم في منطقة أعلى البطن ومنتصف الصدر معًا أو كل منطقة على حدة، وبالتالي تحرمك من النوم. والسبب الشائع لعسر الهضم (عسر هضم أعلى البطن) هو عادات الأكل غير المنتظمة وأكل الكثير من النشويات المكررة والأغذية السكرية؛ حيث يعمل السكر الزائد على الحد على تغذية البكتيريا غير الصحية الموجودة في المعدة؛ ما يؤدي إلى الإخلال بالتوازن في إنتاج الحمض، ويمكن أن يضغط أيضًا الكبد المتضخمة على المعدة مسببًا الارتجاع؛ لذلك يتعين عليك فحص الكبد بالموجات فوق الصوتية.

ومن شأن تناول وجبات صغيرة منتظمة أن يؤدي إلى تخفيف الضغط على جهازك الهضمي، وقد يساعد على تقليل الكميات الزائدة من أحماض المعدة. ويمكن تناول الإنزيمات الهاضمة، مثل إنزيمات البنكرياس مع الوجبات، حتى تقلل حدة الأعراض.

إذا كنت تعاني ارتجاعًا أو عسر هضم ينبغي ألا تأكل في وقت متأخر من الليل، وينصح بعشاء خفيف مبكر. وأنصح بالحصول على مساعدة طبية؛ لأن المريء والحلق غير مهيأين للتكيف مع الحمض القادم من المعدة، فيتعين عليك تشخيص المرض ووضع خطة للعلاج. فإذا لم تعالج، يمكن أن يحدث ارتجاع للحمض المعدي يصل إلى المريء، وقد يصل إلى الحنجرة والرئة مسببًا السعال الليلي والتهاب الحلق في النهار. وقد تفيدك مضادات الحموضة الطبيعية المحتوية على كربونات الماغنسيوم، وكربونات الكالسيوم، والصبار، وأعشاب المروج، والدردار الأحمر فائدة كبيرة. وتجنب مضادات الحموضة المحتوية على الألومنيوم. في الحالات الشديدة التي ليس بها إنقاص للوزن، قد تكون الأدوية الصيدلانية التي تقلل إنتاج الحمض المعدي فعالة جدًّا.

تشير الدراسات إلى أن مشكلات الارتجاع ترتبط أحيانًا بانقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم ومشكلات التنفس الأخرى، ومن ضمنها الأزمة التنفسية. ويمثل الارتجاع مشكلة لا يجب تجاهلها أو التعامل معها باستهتار.

الأرق بسبب الأمراض والاضطرابات

ترتبط عدة أمراض مختلفة، مثل أمراض الأنيميا، والسرطان، والقلب، والرئة، والغدة الدرقية، بالنوم السيئ. وقد يرتبط الأرق بالمرض نفسه أو بالقلق حيال المرض. ربما تظن أن الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن ينامون بشكل مفرط، ولكن في بعض الحالات يكون هؤلاء المرضى منهكين، ولكنهم لا ينامون جيدًا.

هناك دائمًا شيء يمكنك فعله من أجل تحسين صحتك، وأحد الخيارات المتاحة أمامك أن تستشير طبيبًا يهتم براحة المريض إلى جانب اهتمامه بعلاج المرض ذاته. فقد تكون مصابًا بمرض خطير لم ينتج عن خطأ من جانبك، وتحتاج إلى أن تنتهج فلسفة مختلفة. وقد جاءني مرضى يقولون أشياء مثل: “بعيدًا عن السرطان، والسكري، والشلل الرعاش، أنا بصحة جيدة تمامًا!” أنت تحتاج إلى أن تجد الخط ما بين العناية بنفسك وعدم ترك المرض يتغلب عليك.

الأرق بسبب اضطرابات الأكل والصيام

اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية والشره المرضي هي مشكلات نفسية تتطلب علاجًا متخصصًا، وترتبط هذه الحالات بمجموعة من المشكلات العاطفية والبدنية، ومن ضمنها اضطرابات النوم.

تشير الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أن الحد من كمية الطعام يقلل هرمون النوم الميلاتونين. لعلك قرأت أن الحد من كمية الطعام يطيل العمر، ولكن ذلك يتعلق بالدراسات التي أجريت على الفئران التي قللت كمية الطعام التي تتناولها بمقدار الثلث أو النصف . إذا طبق هذا المستوى من الحد على أي نظام غذائي بشري، فسينتج عنه أمراض نقص التغذية، ورغم أن الفئران التي قللت كمية طعامها كانت أكثر نشاطًا، فقد كان لديها مستويات عالية من هرمونات التوتر، وغالبًا ما كانت تنام وقتًا أقل.

المشكلة في العديد من الدراسات أن الناس على وجه العموم لا يتعرفون إلا على كميات ضئيلة من المعلومات، والواقع أن الفئران لا تشتكي من الأرق، والتضور جوع ًا ليس بالأمر الجيد بالنسبة إلى السلامة العقلية والبدنية، كما أن الفئران لا تشبه البشر في شيء، وهل هناك ميزة في العيش حياة أطول مع المعاناة من الضغط النفسي والتعاسة؟

تؤدي الأنظمة الغذائية الصارمة إلى نقص العناصر الغذائية وتدهور التمثيل الغذائي والرغبة الشديدة في تناول الطعام والأكل المفرط والاكتئاب والنوم السيئ والعديد من المشكلات الصحية الأخرى. وشأنه شأن النوم، فإن الأكل هو جزء من المتعة الطبيعية للبشر أيضًا.