التصنيفات
طب نفسي | علم النفس

علاج التوتر والضغط بالحذر من الأشياء الأربعة التي تدمنها

لقد سمعنا الكثير عن شرور الإدمان، ولكننا لا نهدف للاستفاضة في هذا الموضوع. كل ما ندعوك إليه هو أن تقلل من تناولك لبعض الأشياء التى تدمنها كالقهوة والسجائر والسكر وأن تمتنع عن تناول الشراب أو تفرط فيه.

هنا تظهر أهمية الاعتدال في تناول هذه الأشياء كما أن ذلك الأمر يتسم بواقعية أكبر, فالإفراط في أى شىء لا يؤدى سوى لنتيجة عكسية ولكن الاعتدال يساعدك على تحقيق ما تصبو إليه.

بدلاً من أن تشعر بالاستياء من الأشياء التى تدمنها – وهو الأمر الذى يشعر به أغلب الناس بصورة أو بأخرى – كن أنت سيد هذه الأشياء لا أسيرًا لها من خلال اعتدالك في تناولها, فجسمك لا يحتاج لأى من هذه الأشياء, بل إنك قد تتناولها كى تستريح من أعراض عدم اتباعك الاقتراحات التى تساعدك على تحويل الضغوط التى تعانى منها لنجاحات أكيدة. على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالكسل في الصباح، قد تلجأ لتناول قدح من القهوة حتى تشعر بالنشاط ولو بشكل مؤقت؛ ولكن الإفراط في تناولها يعوق عملية توليد الطاقة التى تحدث في الكبد والبنكرياس, وهذا قطعًا لن يساعدك على تحقيق النجاح الذى تتمناه.

كما أن التدخين أمر شديد الضرر على الجسم خاصة إذا كنت تكثر منه, فمن شأن ذلك أن يحرم رئتيك من الحصول على كمية الأكسجين التى تحتاج إليها. فضلاً عن أن التدخين يضيق الأوعية الدموية الأمر الذى يؤدى لعدم قدرة خلايا الجسم على مقاومة كل هذه الأضرار. وبما أنه يمكننا العيش وتحقيق النجاح في نفس الوقت، من الأفضل لنا أن نتوقف عن التدخين.

الأمر نفسه ينطبق على تناول الشراب خاصة أن الإفراط فيه يؤدى إلى وفاتك, كما أن المشروبات الكحولية تعوقك عن تحقيق النجاح الذى تتمناه. وعلى الرغم مما تحدثه من غياب عن الوعى ولو لبعض الوقت، إلا أن ذلك شعور زائف سريعًا ما يزول. لذلك حرى بك أن تمتنع عن تناول الشراب قبل أن يسيطر عليك.

بنفس الشكل الذى يحتاج عقلك به إلى الأكسجين كى يقوم بوظائفه على الوجه الأمثل, فهو في حاجة أيضاً للسكر ولكن بكمية معقولة, فتناول كميات كبيرة منه يمثل عبئًا على البنكرياس والكبد والغدد الكظرية. ومع الأسف، لا يؤثر السكر على جسدك فحسب ولكنه يؤثر على مشاعرك أيضًا. فهو يؤدى لتقلب حالتك المزاجية بشكل سريع ومفاجئ من النقيض للنقيض. وبالتالى يجب أن تقلل من تناوله.

إن تجارب الحياة تثقل كواهلنا بالكثير من الضغوط. فلا تعمل على زيادتها بما تدمن تناوله، بدلاً من ذلك تدرب على أن تقتصد في كل ما تتناوله وركز على أولوياتك التى تساعدك على تحقيق النجاح.

خطوات عملية

1. نظرًا لأن جميع الأشياء الأربعة التى عرضناها ترتبط بالمسائل الاجتماعية، وأنها كثيرًا ما ترتبط بالضغط الذى يمارسه معارفك عليك, فعليك أن تعوِّد نفسك على أن تقول “لا شكرًا لك”.
2. عندما تخرج اختر الذهاب للأماكن التى لا تستخدم فيها هذه الأشياء الأربعة بكثرة. على سبيل المثال، لا تحاول الذهاب إلى الأماكن التى تتناول فيها الشراب أو السجائر. وبالمثل لا تذهب إلى المطاعم والمقاهى لأنك بالطبع ستتناول هناك أطعمة ترتفع نسبة السكر فيها كما أنك ستحتسى القهوة. فلكى تقى نفسك من الإفراط في تناول هذه الأشياء، حدد الأماكن التى تذهب إليها قبل خروجك من المنزل.
3. إذا تركت كمية كبيرة من هذه الأشياء الأربعة التى تدمنها في منزلك، ستجد أنك ستفرط في تناولها بالتأكيد. لذلك لا تحاول أن تجعل وصولك إليها بهذه السهولة! فكر في تطهير منزلك من السجائر والشراب وقلل المخزون لديك من السكر والقهوة.
4. اتبع هذه التجربة لمدة أسبوع. امتنع عن التدخين ومعاقرة الشراب وحد من تناولك للسكر والقهوة (أو أى أشياء أخرى تسرف في تناولها) وانظر لتأثير ذلك عليك وكيف سيجعلك ذلك تبدو في شكل أفضل وكيف سيجعل حالتك العامة أفضل.
5. بعد بضعة أيام من تغيير أسلوب حياتك بما في ذلك ردود الفعل الجسدية التى تعانى منها نتيجة انخفاض نسبة هذه الأشياء لديك (كالصداع على سبيل المثال)، سوف تلاحظ بعد ذلك أنك تتمتع بالطاقة والحيوية وتركيز أفضل وثقة أكبر بنفسك وهى أمور لازمة لتعزيز نجاحك, وبمجرد أن تجتاز هذا الأسبوع العصيب، لن ترغب في العودة لهذه الأمور مرة أخرى.

عبارات تحفيزية

أنا سيد نفسى.
سمتي الاعتدال في كل ما أقوم به.

الآن اكتب العبارات التحفيزية الخاصة بك في مذكرتك أو في قطعة ورق منفصلة.

اسأل طبيب مجاناً