التصنيفات
تطوير الذات

لا تتسبب في أي أذى | السيطرة على الغضب

إذا أردنا الكتابة عن السيطرة على الغضب أو احتوائه أو إدارته، فمن الممكن أن نستمر في الكتابة إلى الأبد. يمكننا وصف ما لا يقل عن مائة أسلوب وتكتيك تعينك على إنجاز المهمة؛ كما أن هناك وسائل معرفية، تساعدك على التفكير بأفكار أقل غضبا والتخطيط لردود أفعال أفضل. ولدينا أيضا الأدوات التي تُمكنك من أن ترى العالم في صورة أكثر إيجابية وتفاؤلا. بالإضافة إلى بعض التوجهات النفسية التي تساعدك على قبول غضبك ولكن دون التأثر به أو التصرف بناء عليه. سوف نقدم بعضا من هذه التكتيكات والأساليب في الجزء المتبقي من الكتاب.

ولكن لن تنجح أي من تلك الأدوات حتى تلتزم مع نفسك التزاما قويا ومحددا بهدف السيطرة على غضبك.

سنناقش هذا الأمر بتفصيل أكبر في القسم التالي، ولكن دعنا الآن نتحدث عن القضية الرئيسية. هل أنت مستعد الآن أن تعقد التزاما قويا مع نفسك بإدارة غضبك؟ رجاء، فكّر جيدا في هذا السؤال، فإذا أجبت مُتسرعا “بالتأكيد، ولمَ لا؟”، فلن يحدث شيء جيد.

عندما تكون على استعداد تام، فكّر في قطع هذا الوعد على نفسك:

أتعهد أنا…. في يوم…. أن أسيطر على غضبي وتصرفاتي العدوانية؛ مما يعني أنني سأبذل جهدي بألا أغضب بصورة مبالغ فيها بغض النظر عما يقوله أو يفعله الآخرون؛ وأتعهد ألا أسمح لنفسي أن أفقد سيطرتي، أو أبرر لنفسي ما قمت به في الماضي أو أقوم به في الحاضر من سلوك غير مسئول، وأن أتدرب على أفكار وسلوك جديد يعينني على التحكم بغضبي؛ وأنني سأفعل ذلك بصفة يومية.

الهدف الذي وضعته لنفسك هنا الآن هو تنمية مهارات سليمة وفعالة لإدارة الغضب. إضافة إلى هذا، هدفك هو تعديل مخك وعقلك. ربما تبدو هذه مهمة شاقة؛ لذا، ربما يُساعدك أن تُفكر في إحدى العادات السيئة التي توقفت عنها أو قللت منها، كالتدخين على سبيل المثال، أو ربما عادة المماطلة وإرجاء الأمور لوقت لاحق بدلا من التعامل معها في حينها. ربما تفكر في عادة لها علاقة بالعقل أيضا، مثل التشاؤم الزائد. وربما تفكر أيضا في عادة توقفت عنها، مثل التقليل من تقديرك لذاتك، ثم استبدلتها تدريجيا بتكوين مشاعر أفضل تجاه نفسك.

ولتسأل نفسك الآن كيف حققت هذا التحول، لعلك جمعت بين أمور ثلاثة:

1. تعهدت لنفسك تعهدا قويا بأن تتغير.

2. درست المشكلة حتى أدركت ما تحتاج فعله أو التفكير به كي تتغير.

3. نجحت في ذلك لأنك قمت بالتغييرات التي تحتاجها وتمسكت بها لفترة من الوقت. فعلى سبيل المثال، أنت استطعت التوقف عن التدخين لأنك التزمت بذلك بكل جوارحك؛ فقمت باختيار الطريقة، وفي هذه الحالة يمكن أن تكون وجدت لاصقة الإقلاع عن التدخين أفضل وسيلة لك، مع البقاء بعيدا عن الأماكن التي اعتدت أن تشتري منها السجائر.

هذه هي معادلة النجاح مع مشاكل الغضب: التزم بالهدف. ضع خطة. تابع تنفيذ الخطة.

حان الوقت الآن لتضع الخطة الخاصة بك. وبما أننا انتهينا من المرحلة الأولى -أقصد الالتزام بالهدف- دعنا ننتقل إلى المرحلة التالية، معرفة التغييرات التي تحتاجها أكثر، رجاء في إجاباتك عن الأمور التالية:

• العقل: أدرك أنني بحاجة للتفكير في بعض الأمور بطريقة مختلفة كي أبقى هادئا؛ هناك أمران يساعدانني حقا على القيام بذلك، وهما:

• العاطفة: أحتاج أن أعيش الانفعالات الأخرى وألا أكون غاضبا طوال الوقت؛ المشاعر التي أحتاج أن تأخذ حيزا من حياتي هي

• السلوك: أحيانا يدفعني غضبي إلى القيام بأمور عدوانية شفهية أو جسدية؛ فبدلا من أن أصبح عدوانيا عندما أكون منزعجا، أحتاج إلى

• الناحية الروحية: أنهكني الشعور بالغضب والاكتئاب وحدة الطبع والانحطاط، لذا أود أن أدع نفسي أشعر بــ

اسأل طبيب مجاناً