التصنيفات
طب الطواريء والاسعافات الأولية

فقدان الوعي | إسعافات أولية

الأسباب الشائعة للإغماء

1- ضعف المدد الدموي إلى الدماغ. وهذا قد يكون نتيجة لـ:

أ- الإغماء
ب- الصدمة
ج- توقف القلب

2- ضعف مدد الأكسجين إلى الدماغ. ويمكن أن ينتج عن:

أ- الغصص أو الشرقة
ب- الاختناق
ج- التسمم بأول أكسيد الكربون

3- تلف مباشر إلى الدماغ، كإصابة في الرأس.

4- انضغاط الدماغ، ويمكن أن ينتج عن:

أ- كسر قحفي
ب- خمج
ج-ورم
د- سكتة دماغية

5- تغير التوازن الكيميائي للمدد الدموي للدماغ. ويسبب هذا:

أ- التسمم (بما في ذلك العقاقير والكحول)
ب- نقص سكر الدم

6- أسباب أخرى، مثل:

أ- الصرع
ب- الارتفاع الشاذ في درجة حرارة الدم
ج- الصعق الكهربائي

إسعاف فاقد الوعي

يحدث فقدانَ الوعي لعدد من الأسباب التي تعطل الوظيفة الطبيعية للدماغ. وعلى عكس النوم، فإنه لا يمكن إيقاظ المصاب بسهولة أو بصورة تامة استجابة لمنبه كالصوت أو الألم. وينبغي للمسعف أن يضع دائماً في اعتباره أن مجرى الهواء قد ينسد أثناء الغياب عن الوعي، إما بالقيء أو بانكفاء اللسان إلى الخلف، مما يسبب انسداد مجرى الهواء. ولذلك، يجب دائماً أن نتبع الخطوات التالية:

1- نرفع الذقن ونعمل برفق على إمالة الرأس لفتح مجرى الهواء. (إذا بدأ المريض يتقيأ، فإنه يجب وضعه في وضع الإفاقة). وعند الاشتباه بوجود كسر في العمود الفقري، فلنفتح مجرى الهواء برفع الذقن، وتفادي إمالة الرأس.

2- نقوم بفحص النبض والتنفس. ولنكن على استعداد لإجراء عملية الإنعاش.

3- نفحص المصاب من أجل نزف خارجي شديد أو كسور، ونعالجه تبعاً لذلك.

4- نضع المريض في وضع الإفاقة عند التأكد من عدم وجود إصابة خطيرة في العنق أو العمود الفقري.

5- إذا لم يستعد المصاب وعيه في غضون ثلاث دقائق، نطلب سيارة الإسعاف.

لنتذكر أنه يجب عدم إعطاء المريض الغائب عن الوعي أي شيء عن طريق الفم. وعدم تحريكه إذا لم يكن ذلك ضرورياً، كما يجب تفادي حمله على الجلوس.

إصابات الرأس وفقدان الوعي

إن الدماغ مغلف بالقحف العظمي الصلب ويوسِّده السائل المخي الشوكي لحمايته من الإصابات. ويرسل الدفعات العصبية عبر الحبل الشوكي الذي يهبط نزولاً على امتداد العنق والعمود الفقري، إلى أعصاب الجسم كافة. يتميز الدماغ والحبل الشوكي بالهشاشة الشديدة والعجز عن إصلاح نفسهما، ومن هنا تأتي أهمية الحماية التي يوفرها القحف والعمود الفقري.

كسر الجمجمة

مع أن كسر الجمجمة يدل عادة على احتمال وجود حالة خطيرة تهدد الحياة، فإنه يجب أن ندرك أن الخطر الحقيقي هو تلف الدماغ نفسه. فقد يكون هناك شظايا من عظم الجمجمة تسبب ضغطاً أو انضغاطاً للدماغ (كسر منخسف) ويمكن أن يُغفَل التثلم الناتج في الجمجمة نتيجة للتورم في فروة الرأس. ولهذا السبب، يجب معالجة كل الإصابات إلى الرأس بأقصى ما يمكن من الحذر والشك، ولا سيما عند وجود أي من العلامات التالية على انضغاط الدماغ:

1- القيء أو مثابرة الصداع أو التثاؤب.

2- فقدان الوعي الوجيز، أو الجزئي، أو الكامل.

3- عدم تساوي حدقتي العينين، اللتين يمكن أن تتوسعا وتفشلان في التضيق استجابة للضوء إذا ازداد الانضغاط.

4- شلل أو ضعف وحيد الجانب في الوجه أو الجسم.

5- تنفس شاذ مصحوب بضجة، يتباطأ تدريجياً.

6- نبض بطيء وقوي.

7- ارتفاع درجة الحرارة وتورد الوجه.

8- ارتشاح دم مائي أو سائل قشي اللون من الأنف أو الأذن.

لنتذكر أنه يجب معالجة الإصابة فوق مستوى الصدر كإصابة مشتبهة في العمود الفقري. وعلينا، في جميع الأحوال، طلب سيارة الإسعاف، وفي غضون ذلك، يجب معالجة المصاب على اعتباره فاقداً للوعي.

غيبوبة السكري أو السبات السكري Diabetic Coma

ينتج العضو المسمى بالمعثكلة، في الحالة الطبيعية، هرموناً يدعى الأنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم. وفي الداء السكري، تفشل المعثكلة في القيام بهذا الدور بالشكل الملائم. وقد يظهر المصابون أعراضاً كالتعب، وفقدان الوزن، وشدة العطش، والتبول بكميات كبيرة. وعند تشخيصه، يمكن أن يعيش المريض حياة طبيعية نسبياً مع بعض التعديل. ويمكن مواجهة الداء السكري الخفيف ببساطة عن طريق تقييد مدخول السكريات في النظام الغذائي، أو عن طريق تناول أدوية عن طريق الفم. ولكن مواجهة الأشكال الأكثر شدة، تحتاج إلى حقن منتظمة من الأنسولين ومراقبة مدخول الطاقة بدقة.

إسعافات مريض السكري (السكريين) – نقص سكر الدم وفرط سكر الدم

إذا هبط مستوى سكر الدم إلى أدنى من المستوى الطبيعي، عندئذٍ تحدث حالة تعرف بنقص سكر الدم. ولا يمكن للدماغ أن يؤدي وظيفته بصورة طبيعية دون وجود مستويات مناسبة من السكر في الدم. ويعرف معظم السكريين الخطوات التي يجب عليهم اتخاذها لمنع وقوع هذه الحالة، ويمكن عادة التعرف على أول أعراض الهجمة والقيام بالتصرف الملائم-حقن السكر عادة أو تناول أقراص الغلوكوز. ولكن، إذا تقدمت الهجمة، فإنه قد يحدث في النهاية غياب عن الوعي ويمكن أن يؤدي التقصير في العمل إلى تلف دماغي.

كيف يمكن أن نتعرف إلى هجمة نقص سكر الدم

1- تبدأ الهجمة عادة بسرعة. وقد يتشكى المريض من ضعف، أو تعب، أو جوع أو إحساس بالإغماء. فنسأل عما إذا كان سكرياً، أو لنبحث عما إذا كان يحمل سواراً طبياً للتنبيه أو بطاقة إنذار.

2- ويمكن أن يعاني المريض من خفقان ورعاش عضلي.

3- وإذا لم يتناول المريض السكر، فإنه يمكن أن يصبح مرتبكاً وعدوانياً.

4- قد يصبح التنفس ضحلاً.

5- وأخيراً، يمكن أن يفقد المريض وعيه.

معالجة نقص سكر الدم

1- يجب أن نهدف إلى رفع مستويات سكر الدم بأسرع ما يمكن بإعطاء المصاب غذاء أو شراباً سكرياً. وعلينا أن نتأكد من أن المريض يحمل احتياطياً من الغلوكاغون للحقن، وفي هذه الحالة، يجب أن نعمل وفق التعليمات المرفقة. وإذا لم يحدث تحسن في غضون خمس دقائق أو إذا غاب المصاب عن الوعي، فإنه يجب وضعه في وضع الإفاقة وأن نستعد لإجراء عملية الإنعاش.

2- نطلب سيارة الإسعاف.

فرط سكر الدم

في حالة فرط سكر الدم، تفشل المعثكلة في إنتاج ما يكفي من الأنسولين لمنع زيادة مستويات السكر في الدم. وعند التوصل إلى التشخيص، سيكون بإمكان السكريين تفادي هذه الحالة عن طريق تحقيق التوازن في مدخولهم الغذائي من السكر واستخدام حقن الأنسولين بانتظام.

وأحياناً، يمكن أن يسبب فرط سكر الدم غياباً عن الوعي، ولكن هذه الحالة تتطور تدريجياً خلال أيام أو أسابيع. وفيما يلي أعراض السبات بفرط سكر الدم:

1- جفاف الجلد.
2- رائحة أسيتون خفيفة (كرائحة مزيل طلاء الأظافر أو العشب المجزوز) في النفس.
3- سرعة النبض.
4- تنفس عميق مجهد.

نسرع بطلب سيارة الإسعاف أو ننقل المريض إلى المستشفى للمعالجة.

اسأل طبيب مجاناً استشارات طبية مجانية