التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

تنمية اللغة عند الأطفال

بعد مرور عام واحد من عمره، قد ينطق طفلك كلماته الأولى. وفى نهاية السنة الأولى سيقول عدة كلمات، ومع مرور الوقت سيبدأ في استخدام عبارات من كلمتين.

يولد الطفل بغريزة بيولوجية لاكتساب اللغة والحديث، ولكنه يحتاج للتدرب على استخدام اللغة والتعزيز من الأبوين والقائمين على رعايته لتنمية تلك المهارات. إليك بعض النصائح لمساعدة طفلك على تنمية المهارات اللغوية.

. الكلمات الأولى

التحدث: مجرد عدم تحدث طفلك لا يعنى أنه لا يتعلم اللغة، من المهم أن تتحدثى (وتقرئى وتغنى) لطفلك أثناء مرحلة ما قبل التحدث. إن قدرة طفلك على فهم اللغة تفوق قدرته على التحدث. وغالباً سيفهم حوالى خمسين كلمة قبل أن يتحدث بالكلمات الأولى. فهو يحتاج إليك لمعرفة أسماء الأشياء التي ينظر إليها، ولكى تكررى له العبارات البسيطة كثيراً، ولاستخدام صوت عالى النبرة يلفت انتباهه لكى ينصت إليك.

الاستماع: تأكدى من أنك تتحينين لطفلك الفرصة للتحدث. أظهرى له كيفية تبادل الأدوار في “ الحوارات “. استمعى جيداً للأصوات التي يصدرها وعززيها بإيماءات من رأسك، والابتسام، والتحدث ببضع كلمات. فالانتظار لكى يرد عليك يدل على أهميه ما سيقوله.

استخدمى مبدأ الثواب: كما هو مهم أن تتحدثى لطفلك في مرحلة ما قبل التحدث، فلابد من تعزيز حديث طفلك عندما يبدأ في قول بضع كلمات. إن التجاوب الإيجابى لطفلك في كل مرة يتحدث فيها سيعزز رغبته في التحدث.

استخدام لغة الجسد: استخدمى الإشارات، ولغة الجسد، وتعابير الوجه بينما تتحدثين مع طفلك. شاهدى لغة جسده أيضاً عندما يحاول التحدث إليك. سيستمر طفلك في استخدام الإشارات (مثل الإشارة بالأصابع) التي تساعده على إخبارك بما يريده أثناء مرحلة ما قبل التحدث اللفظى.

لاحظى الفروق بين الجنسين: يميل الآباء للتحدث مع الإناث أكثر من الذكور، وتكتسب الإناث القدرة على الحديث قبل الذكور. احترسى من هذا الأمر للتأكد من أنك توفرين الكم الكافى من اللغة لطفلك.

تحفيز الكلمات الأولى: عادة ما تعكس الكلمات الأولى الأشياء المهمة له مثل: (أبى، الغطاء، العصير، الكلب، الكرة) وهكذا. ستعرفين الأشياء المهمة له بملاحظة سلوكه. إذا استخدمت الكلمات الخاصة بما يهمه كثيراً فسوف يبدأ في استخدامها سريعاً.

تجنبى التصحيح: لا تصححى له أو تنتقدى حديث طفلك وإلا سيميل لعدم الكلام. لا تتجاهلى الأصوات التي يصدرها أيضاً، وإلا سيبطئ ذلك من معدل نمو القدرة على التحدث. قلدى ببساطة النطق الصحيح للكلمات كثيراً وسوف يصحح اللغة والنطق بصورة طبيعية.

. الكلمات الأولى لدى الأسر التي تستخدم لغتين

إذا كانت أسرتك تتحدث بلغة أخرى بجانب اللغة الأم فسوف تتاح لطفلك فرصة رائعة لتوسيع آفاقه اللغوية والثقافية. إليك بعض النصائح لتنمية اللغة للطفل ثنائى اللغة.

ابدئى منذ الميلاد: استخدمى اللغتين منذ ميلاد الطفل. فعلى الرغم من أن طفلك لم يتحدث بعد، لكنه يستوعب قدراً كبيراً من اللغتين.

لا تضحكى: إذا أخطأ طفلك في محاولاته الأولى في التحدث بأى من اللغتين فلا تضحكى، أو تسخرى منه، أو تصححى له، فقد يتوقف عن التحدث. استمرى فقط في التحدث بطريقة صحيحة كقدوة له وفى النهاية سينطق بالطريقة الصحيحة، وبتلك الطريقة سيقل إحساسه بعدم الثقة في نفسه، ولن يشعر بالخجل من أخطائه.

استمعى إليه: عندما يحاول طفلك استخدام أى من اللغتين، استمعى إليه وأظهرى له أهمية كلماته وشجعيه على استخدام اللغتين بالمديح وإيماء الرأس والابتسام.

تبادل اللغات: بينما يمارس طفلك لغة أخرى خارج المنزل، سيتعلم تبادل استخدام اللغتين، بمعنى أنه سيعرف بالغريزة متى يستخدم لغته الأم (مثلاً في المنزل)، ومتى يستخدم اللغة الأخرى (مثلاً في المدرسة). تأكدى من أنه يتعرض لمواقف لغوية مختلفة داخل وخارج المنزل.

كونى فخورة: افخرى بالتحدث بلغتك الأم (داخل وخارج المنزل) وبقدرتك على استخدام لغة أخرى. فكل لغة غنية وجميلة ويجب أن تكون مصدر فخر لك ولطفلك.

. حديث التوائم

قد يتحدث التوائم بمعدل أبطأ من الطفل الوحيد لعدة أسباب. إذا كان لديهم إخوة أكبر، فإن الأطفال الكبار غالباً سيتحدثون نيابة عنهم ويقومون بإنهاء عباراتهم. قد يطيل الآباء في استخدام حديث الأطفال، أو لا يتحدثون مع كل طفل من التوائم على حدة. إذا ولد التوائم قبل 9 شهور فقد يتأخر نموهم عامة. وأحياناً يعزز التوائم الكلام غير الصحيح لكل منهم، مما يؤخر الحاجة إلى تصحيح الكلام. إليك نصائح لتشجيع التوائم على الحوار.

طفل واحد لكل مرة: عندما تتحدثين مع أطفالك تحدثى مع كل منهم على حدة، بدلاً من التحدث إليهم كفريق، لكى يحصل كل منهم على اللغة منك مباشرة. استمعى لكل منهم على حدة أيضاً، واستخدمى أسماء كل منهم بدلاً من الإشارة إليهم كتوائم.

تحدثى بطريقة واضحة وببطء: إذا كان التوائم قد ولدوا قبل 9 شهور ولديهم تأخر عام في النمو، تحدثى بوضوح عندما تحاوريهم لكى يتمكنوا من تمييز أصوات الكلام.

التكرار: يتعلم كل الأطفال من خلال التكرار، ولذلك كررى كلماتك وعباراتك مع التوائم كثيراً، استخدمى الإشارات أو لغة الإشارة لتعزيز الكلمات.

تجنبى الكلام نيابة عنهم: لا تقومى بإكمال عبارتهم، كونى صبورة ودعيهم يتكلمون بأنفسهم، وإلا فسوف يترددون في الحديث عامة.

شجعيهم على الحديث: بدلاً من الرد على إشارتهم فقط اسأليهم: ” ماذا تريدون؟ ” وشجعيهم على استخدام الكلمات وعززى محاولاتهما.

اقرئى لهم: الكتب المصورة طريقة رائعة لكل الأطفال لتعلم اللغة. ولذلك اقرئى لهم كل ليلة. اسأليهما أسئلة عن القصة وشجعيهم على طرح الأسئلة أيضاً. أعيدى قراءة القصص كثيراً لكى يسمع إيقاع اللغة ويفهموا القصة من خلال التكرار.

مخاوف تأخر الحديث: إذا كنت تعتقدين أنهم تأخروا في الحديث أكثر من المعتاد لمن هم في نفس المرحلة العمرية (يجب أن يستخدموا الكلمات بحلول العام الثانى من العمر) فاستشيرى الطبيب أو إخصائى العلاج بالتخاطب لكى تعرفى هل يوجد ما يسبب هذا التأخر.

. التحدث إلى الأطفال الصغار

بنهاية العام الأول تزيد مهارات طفلك اللغوية سريعاً. إليك بعض الطرق لتحفيز هذا النمو.

التحدث: واصلى التحاور مع طفلك في موضوعات مألوفة له طوال اليوم، فذلك يساعد على أن يتعلم الكلمات الجديدة في السياق المناسب.

اطرحى الأسئلة: أدخلى الأسئلة في حواراتك لكى تجعليه يرد عليك لفظياً. من فترة لأخرى اطرحى أسئلة تكون إجاباتها مفتوحة وتستلزم رداً أكثر من مجرد ” نعم ” أو ” لا “، على سبيل المثال، بدلاً من قول: ” هل تحب اللون الأحمر؟ ” قولى له: ” ما هو لونك المفضل؟ “.

استخدام اللغة الإبداعية: استخدمى لغة مثيرة وخيالية مع طفلك وأكثرى من الوصف والأفعال التي تصف الحركة وتحدثى بإيقاع مختلف واجعلى اللغة ممتعة.

اقرئى لطفلك: القراءة لطفلك من أفضل الطرق لتحسين وتنمية اللغة لديه. القراءة غالباً تعلم الأطفال المفردات اللغوية التي لن يعرفوها بغير القراءة. عندما تقرئين قصة لطفلك اسئليه عن الحبكة أو الصور. اقرئى الكتاب عدة مرات كما يريد طفلك ـ وقدر تحملك لهذا.

التكرار: يحب الأطفال سماع الكلمات والعبارات المتكررة، ولذلك كررى العبارات القصيرة مرتين أو ثلاث مرات لتساعديه على فهم الكلمات ومعناها. على سبيل المثال، قولى له: ” إليك دميتك! وجدت دميتك! دميتك على الأرض! ”

المد: عندما ينطق طفلك كلمة ما مثل ” ماء “، كررى له الكلمة ومدى نطقها، على سبيل المثال قولى: ” هل تريد بعض الماء؟ ” و ” حسناً سوف أحضر لك بعض الماء “.

التحدث مثل الرضع: إذا ارتد طفلك لحديث الرضُّع بين الحين والآخر فلا بأس في ذلك. على سبيل المثال قد يخطئ في نطق كلمة يعرفها أو يستخدم كلمات فرادى أو عبارات ذات كلمتين أو حتى يتفوه بعبارات غير مفهومة. ربما يتلاعب باللغة فقط أو يتظاهر بكونه رضيعاً. ولكن من المهم عدم تقليد حديث الرضع للطفل.

. التعامل مع الشتائم

على الرغم من أن طفلك لا يفهم معنى الشتائم، إلا أنه يلاحظ أن الناس يستخدمونها عندما يشعرون بالحزن أو الإثارة، وقد يجرب طفلك تلك الكلمات كطريقة لاكتشاف استقلاليته. وعندما يستخدم الشتائم والسباب قد يحصل على رد فعل فورى وحاد: (” ماذا قلت؟! “) وهذا يعزز ذلك السلوك. إليك بعض النصائح للتعامل مع اللغة غير الملائمة بطريقة ملائمة.

لا تعاقبى الطفل: قد تندفعين لعقابه أو توبيخه لأنه استخدم السباب، ولكن فكرى في النتائج. التوبيخ والعقاب لن ينجحا في انتزاع سحر وقوة تلك الكلمات، وأيضاً قد يخيفان الطفل ويضعفان من ثقته بك.

تجاهلى الأمر: بدلاً من المبالغة في رد الفعل تجاهلى ما قيل، فقد لا يتكرر ثانية. يستمتع الطفل برد الفعل حتى لو كان سلبياً. لكن إذا تجاهلت الأمر فلن تعززى ذلك الفعل.

إبعاد المصدر: لقد سمع طفلك الكلمات البذيئة من مصدر ما ـ ربما أحد أفراد الأسرة، أو من طفل آخر أو أحد الكبار، أو من التلفاز. قومى بإبعاد هذا المصدر حتى لا يسمع طفلك الكلمة مرة أخرى ويستخدمها.

الشرح: اشرحى لطفلك أنها كلمة قد تغضب الآخرين مثل الجدة أو المعلم، ولا يجب عليه استعمالها مرة أخرى.

استخدام الكلمة في الحمام فقط: بعض الآباء يسمحون لأطفالهم باستخدام الشتائم إذا ذهبوا للحمام وأغلقوا الباب، وبالتالى لن ينزعج منهم أحد، ويعبرون عن أنفسهم في نفس الوقت.

كونى قدوة حسنة: راقبى لغتك واعلمى أن طفلك يستمع إليك طوال الوقت، وغالباً يقلد كلماتك، ويتعلم الكثير من الكلمات الجديدة، وهو عرضة لالتقاط الكلمات الجديدة المثيرة.

. ألعاب الكلمات والقوافي

تعد ألعاب القوافى والكلمات طرقاً رائعة لتحفيز النمو اللغوى للطفل.

أجزاء الجسم: علِّمى طفلك أسماء أجزاء الجسم في سن مبكرة. ثم قومى بتأليف أغنية عن كل جزء. توجد أغنيات عديدة تعلم الأطفال أجزاء الجسم مثل “ الرأس، والكتف، والركبتين، وأصابع القدمين “. يسعد الأطفال عندما يلمسون كل جزء من أجزاء الجسم مع الغناء.

الهاتف: أحضرى هواتف لعبة وأجرى حواراً مع طفلك في مكالمة هاتفية من الخيال.

القوافى: يحب طفلك الكلمات المقفاة ذات السجع وينجذب للأصوات الناجمة عنه لأنها تشد انتباهه. اقرئى له الأناشيد والشعر وابتكرى أغانيك الخاصة طوال اليوم بقول أشياء مثل: “ هم، هم! افتح هذا الفم! “، أو “ توت، توت، ها هو البسكوت! “، أو العبا لعبة القوافى، قد يقول طفلك كلمة محددة فتأتين بكلمه على وزنها مثل: “ أنا أقول شمس! “ و “ أنا أقول همس! “ وهكذا.

. مشكلات السمع

قدرة المولود الجديد على السمع تقاس بالأجهزة بعد الميلاد مباشرة. ولكن إذا أصيب طفلك بالتهابات متكررة في الأذن، أو تراكمت السوائل اللزجه في الأذن، فقد يتوقف سمعه مؤقتاً، وهذا قد يؤثر على تنمية اللغة. إليك بعض الأشياء لتترقبى حدوثها وكيف تتعاملين معها.

صعوبات السمع: هل ينتبه طفلك للأصوات المفاجئة؟ هل يفزع من الأصوات العالية؟ هل يبدو أنه يفهم ويتجاوب مع حديثك؟ إذا كانت الإجابة بالنفى فاستشيرى الطبيب.

التهابات الأذن: استشيرى الطبيب إذا كان طفلك يعانى من التهابات متكررة في الأذن، أو أى نوع من الحساسية، أو التهابات الجهاز التنفسى. إذا كانت هناك سوائل تخرج باستمرار من الأذن، فقد يوصى الطبيب بإجراء اختبار سمعى و / أو أن تذهبى لمتخصص لفحص قنوات الأذن. تحت ظروف معينة قد يوصى بأنابيب تهوية توضع مؤقتاً في أذن طفلك. إن التدخل المبكر مهم لحل مشكلات السمع ومنع تأخر نمو اللغة.

. تسهيل صعوبات اللغة

إن اكتساب اللغة مهمة كبيرة تستغرق عدة سنوات، ويجب أن تتوقعى بعض الصعوبات أثناء اكتسابه طفلك لحصيلته اللغوية وتعلمه النطق الصحيح والمعانى والقواعد. قد تلاحظين بعض الصعوبات مثل التلعثم أحياناً. ومعظم تلك الأشياء عادية. إليك بعض الإرشادات لتسهيل تلك الصعوبات.

كونى قدوة للغة الصحيحة: استخدام أنماط اللغة الصحيحة كثيراً هى أفضل طريقة لمساعدة طفلك على اكتساب اللغة. تحدثى إليه عما يفعله وما تفعلينه أنت وإلى أين أنت ذاهبة وهكذا. عندما يحاول أن يقول شيئاً اجعلى رد فعلك متحمساً، وكونى قدوة للغة الصحيحة. على سبيل المثال إذا قال طفلك: ” أريد عصيل ” قولى له ” أتريد العصير؟ “.

أسماء الأشياء: أعطيه الأسماء التي يحتاجها للتعبير عن أفكاره ومشاعره، مثل أسماء اللعب التي يلهو بها، والطعام الذي يتناوله، والألوان، والحيوانات وهكذا.

لا تقاطعيه: لا تقاطعى طفلك أثناء محاولته للتحدث استمعى له باهتمام وشجعيه بالإيماءات وتعابير الوجه المناسبة. فالمقاطعة تجعله يفقد تركيزه (وأحياناً ثقته) فيما يحاول جاهداً أن يقوله.

لا تضغطى عليه: أنصتى له بصبر واعطيه الوقت للتفوه بالكلمات. إذا بدا عليك نفاد الصبر أو أخبرته أن يسرع أو أكملت عبارته بدلاً منه فقد يفقد الثقة في قدراته ولا يميل للحديث.

لا تنتقديه أو تصححى له: تجنبى قول: ” كلا كلا! يجب أن تقولها هكذا… ” عندما ينطق شيئاً بطريقة غير صحيحة. وأيضاً لا تجعلى الإخوة الكبار والآخرين يسخرون منه بشأن طريقة كلامه. دعيه ينطق الكلمات كما يريد، وأومئى برأسك لإظهار الموافقة، وقولى له ” نعم “. ثم كونى قدوة للكلام الصحيح بطريقة عابرة ومباشرة. عندما تفعلين ذلك فهذا لا يعنى أنك توافقين على أخطائه، بل يعنى موافقتك على رغبته في للتحاور.

تجنبى قول: “ماذا؟”: إذا لم تفهمى ما قاله طفلك في قولى له: “عفواً؟” أو اطلبى منه المزيد من الكلمات بأن تقولى: “أخبرنى بالمزيد”.

اهدئى: فمعظم مشكلات اللغة والتخاطب مشاكل صغيرة وسوف تتلاشى مع مرور الوقت.

استشيرى الطبيب: لا تترددى في استشارة الطبيب إذا كنت تعتقدين بأن طفلك يعانى من مشاكل لغوية تستلزم اللجوء لمتخصص. والحالات التي تستدعى ذلك هى عدم تكوينه جملاً من كلمات بسيطة بوصوله لسن الثانية، أو إذا زاد تلعثمه، أو إذا كان هناك ما يدعو للقلق في طريقة تحدثه. قد يفحص الطبيب حاسة السمع لدى الطفل، وقد يحوله إلى إخصائى علاج التخاطب لمزيد من التقييم. إذا كان طفلك محبطاً بسبب عدم قدرته على التحاور، فناقشى الأمر مع الطبيب. ويعتبر التشخيص المبكر وعلاج كل من تأخر اللغة ومشاكل التخاطب مهماً جداً.

. اللعب بالأصابع للأطفال الصغار

أتريدين إمتاع طفلك؟ أضيفى ” اللعب بالأصابع ” للأناشيد (أى تحريك الأصابع، والأيدى، والذراعين، التي تعكس الكلمات المنطوقة). إليك بعض الطرق القديمة المعروفة للعب بالأصابع للأطفال الصغار.

الدب الصغير
ذهب الدب الصغير إلى السوق [ هز الإصبع الكبير في القدم ].
جلس الدب الصغير في المنزل [ هز الإصبع التالى ].
التهم الدب الصغير اللحم المشوى [ هز الإصبع التالى ].
لم يحصل الدب الصغير على شيء [ هز الإصبع التالى ].
وبكى الدب الصغير ” واء، واء، واء! ” طوال الطريق إلى المنزل! [ هز الإصبع الصغير ].

العنكبوت الصغير
تسلق العنكبوت الصغير ماسورة المياة [ وضع الإبهام من يد إلى الخنصر في اليد الأخرى مع ثنى اليدين لأعلى ].
ثم نزل المطر [ هز الأصابع لأسفل ].
وأطاح بالعنكبوت [ هز الأيدى إلى الخارج ].
ثم ظهرت الشمس [ عمل دائرة بالذراعين ].
وجف المطر [ هز اليدين في الهواء ].
فتسلق العنكبوت الصغير ماسورة المياه مرة أخرى (ثنى الإبهام والخنصر مرة أخرى ].

أين عقلة الإصبع؟
أين عقلة الإصبع؟ أين عقلة الإصبع؟ ” [ إخفاء الإبهام داخل الأصابع ].
” أنا هنا! أنا هنا! ” [ رفع الإبهام لأعلى ].
كيف حالك اليوم يا سيدى؟ ” [ ثنى الإبهام إلى اليد الأخرى ].
” في أحسن حال، شكراً لك ” [ ثنى إبهام إحدى اليدين ناحية إبهام اليد الأخرى ].
” اركض بعيداً! اركض بعيداً! ” [ إخفاء كلا اليدين خلف الظهر ].

كررى نفس اللعبة مع التالى:

• أين الإشارة؟ [ استخدام السبابة ].
• أين الرجل الطويل؟ [ استخدام الوسطى ].
• أين الرجل القصير؟ [ استخدام الخنصر ].
• أين الطفل الصغير؟ [ استخدام البنصر ].

. اللعب بالأصابع للأطفال الكبار

الأطفال الأكبر سناً يحبون أيضاً اللعب بالأصابع. وإضافة الحركة تساعدهم على تعلم كلمات الأغانى والأناشيد وزيادة المهارات اللغوية كما أنه ممتع للغاية!

عجلات الحافلة

عجلات الحافلة تدور وتدور
وتدور وتدور وتدور وتدور
عجلات الحافلة تدور وتدور
فى كل أنحاء المدينة [ مع تحريك الأيدى بشكل دائرى ].

كررى نفس الفكرة مع التالى:

ركاب الحافلة يركبون وينزلون
[ مع الوقوف والجلوس ].

أبواب الحافلة تفتح وتغلق
[ مع فتح وغلق اليدين ].

يقول سائق الحافلة: “ ارجعوا للخلف “
[ تحريك الذراعين خلف الكتف ].

مساحات زجاج الحافلة تتحرك يمنة ويسرة
[ تحريك الذراعين للأمام والخلف مع ثنى المفصل عند الكوع ].

نفير الحافلة يدوى “ بيب بيب بيب! “
[ مع عمل هذا الصوت ].

الرضع في الحافلة يبكون “ واء واء واء! “
[ مع عمل هذا الصوت ].

 الأطفال في الحافلة يقولون:. هذا ممتع! “
[ مع التصفيق والابتسامة العريضة ].

أنا الإبريق الصغير
أنا الإبريق الصغير قصير ومتين [ مع الوقوف ]

هذه يدى [ مع وضع اليد على الخصر ]
وهذا فمى [ مد الذراع للجانب ]

عندما أغــلى أصيح قائلاً: [ وضع اليد على الفم ]
“ اقلبونى وصُبوا الشاى! “ [ الانحناء إلى الجانب وكأنها حركة صب الشاى ].

القرود الخمسة الصغار

خمسة قرود صغيرة [ مع رفع الأصابع الخمسة ]
يتأرجحون على الشجرة [ هز اليد إلى الأمام وإلى الخلف ]
يضايقون التمساح [ فتح وغلق اليدين مثل فم التمساح ]
“ لا يمكنك الإمساك بى! “ [ أشيرى إلى نفسك ]
ثم تأتى السحلية [ فتح وغلق اليدين ببطء ]
بهدوء شديد [ فتح وغلق اليدين بسرعة ]
طاخ! [ التصفيق باليدين بصوت عال ].

كررى نفس الأغنية مع التالى:

• أربعة قرود صغيرة [ مع رفع أربعة أصابع ]
• ثلاثة قرود صغيرة [ مع رفع ثلاثة أصابع ]
• قردين صغيرين [ مع رفع إصبعين ]
• قرد صغير [ مع رفع إصبع واحد ].

. مهارات ما قبل القراءة

يحتاج طفلك لتنمية المهارات اللازمة لإعداده لتعلم القراءة. مهارات الإعداد للقراءة تشمل الإنصات لقصص وكتب الأطفال، والاهتمام بمعرفة أسماء الحروف، وتنمية الإدراك البصرى والذاكرة. إليك بعض النصائح لمساعدة طفلك على الاستعداد للقراءة.

اقرئى لطفلك: اقرئى كتاباً مخصصاً للأطفال (ويا حبذا عدة كتب) لطفلك كل يوم. الكتب المصورة جيدة ومناسبة بصفة خاصة لأنها تعطى طفلك صورة يراها، وتعبر عن الكلمات التي يسمعها. اجعلى وقت القراءة ممتعاً باستخدام أصوات مختلفة أثناء القراءة وطرح الأسئلة عما سيحدث بعد ذلك. بقراءة القصص الممتعة لطفلك ستزيد لغته ويزداد دافع تعلم القراءة لديه.

اجعلى الكتب في متناول يد طفلك: وفرى لطفلك الكثير من الكتب لكى ينظر إليها ويستمتع بمفرده. أفضل الأنواع هى الكتب ذات الغلاف المقوى والعريضة، ويمكنك شراء مجموعة من الكتب أو استعارتها من المكتبة. بينما يمسك طفلك الكتب ويكتشفها، سيلاحظ كم هى ممتعة ومثيرة.

التمثيل: بعد أن تقرئى قصة لطفلك اجعليه يفكر ماذا يحدث بعد نهاية القصة، وما قد يفعله أبطالها بعد ذلك، وساعدى طفلك على تمثيل أجزاء من القصة لكى تبدو حقيقية له. إن استخدام الأدوات، والملابس، والعرائس يضيف المزيد من المرح للتمثيل.

تأليف القصص: لا تحتاجين لكتاب للاستمتاع بالحكى وبناء الحصيلة اللغوية من المفردات لطفلك، كل ما عليك فعله هو تأليف القصص معاً، وترقبا كيف ستصلان للنهاية.

توسيع الذاكرة: ساعدى طفلك على تقوية ذاكرته بطرح الأسئلة عن تجاربه السابقة التي حدثت له مؤخراً، وإعادة قراءة كتبه المفضلة، وممارسة ألعاب الذاكرة.

رحلة ميدانية: تنزهى في الحى الذي تقطنين فيه مع طفلك وإلى أبعد من ذلك من أجل اكتساب التجارب الجديدة. اذهبا لحديقة الحيوانات وحديقة الأسماك، والحديقة العامة، ومزرعة الحيوانات، ومعرض للأعمال الفنية، وهكذا. وتحدثى إليه عما يراه لكى يضيف كلمات جديدة لحصيلته اللغوية ويزداد وعيه.

مواصلة الحوار: إن مجرد التحدث مع طفلك طوال اليوم سينمى مهارات الاستعداد لتعلم القراءة. تحدثى معه عن الموضوعات التي تثير اهتمامه، واسأليه عما فعله اليوم، وأخبريه عما فعلته أنت اليوم، واشرحى له ما هو جديد بالنسبة له، وشجعيه على التفكير في الأشياء الجديدة.

الغناء: استمتعا باللغة بالغناء وقراءة الأشعار وممارسة ألعاب الكلمات.

تسجيل القصص على الشرائط: اجعلى طفلك يسمع القصص على شرائط كاسيت بتسجيلها أثناء قراءتك لها أيضاً.

نصائح سريعة من الأمهات

ثنائية اللغة والثقافة

أردت أن يتعلم طفلى لغة أخرى بجانب اللغة الأم في نفس الوقت، ولذلك كنت أتحدث معه باللغة الأم واللغة الأخرى بالتناوب. كنت قلقة من أنه قد يختلط عليه الأمر ولكنه تعلم اللغتين بسرعة ويعرف أنه يجب أن يستخدم لغته الأم مع أجداده، ولكن الأصدقاء يستخدم معهم اللغة الأخرى. اندهشت من أنه يعرف كيف يتنقل بين استخدام اللغتين. وأعتقد أنه يفخر بأنه يعرف لغتين.

مُساعد اللغة

كانت ابنتاى التوأم لا تتحدثان بسهولة مع الآخرين، ولكن كليهما كانت ” مُساعدة ” للأخرى في المواقف الاجتماعية. كانتا تعزلان نفسيهما عن الآخرين وتتحدثان معاً فقط. قبل أن يذهبا للحضانه، جعلتُ كلاً منهما تلتحق بفصل مختلف لتعلم الفن حتى تتاح لكل واحده فرصة التعامل مع الآخرين. فبدون الأخت الأخرى، لن تعتمد كل منهما على الأخرى لتجنب الحوار مع الآخرين. كانتا خجولتين وهادئتين في البداية، ولكن فضولهما بشأن باقى الأطفال والأنشطة جعلهما يظهران أفضل ما لديهما، وبدءا يتحدثان إلى الناس الآخرين داخل وخارج الفصل.

ممنوع التحدث مثل الرُّضَّع

أخبرنى ذات مرة إخصائى علاج التخاطب أن السبب الأول لإحضار الأطفال له هو أن الآباء يستخدمون معهم حديث الرضع. ولا بأس من استخدامه قليلاً عندما يبدأ الأطفال في إصدار الأصوات في العام الأول، لأن تقليد أصواتهم يشجعهم على إصدار المزيد منها. ولكن بعد أن يبدأ الطفل في التفوه بكلماته الأولى فمن المهم تعزيز الأشكال الصحيحة للغة. أخبرنى الإخصائى أنه يضطر لإزالة ما تعلمه الطفل من حديث الرضع، ثم يعلمهم الحديث بطريقة صحيحة. ولقد شجعنى الطبيب على استخدام الكلمات المناسبة وتصحيح النطق لأطفالى لكى لا تكون هناك مشكلة لاحـقـاً.

تحدثى مع طفلك كشخص كبير

أعتقد أنه من المهم عدم التحدث مع الأطفال بلغة طفولية. أفضل مجاملة تلقيتها من صديقتى التي لم ترزق بأطفال هى أننى أتحدث مع أطفالى وكأنهم كبار. شرحت لها أننى أعتقد أن أطفالى يفهمون معظم ما أقوله لهم، ومهارات التحدث لديهم ستنمو مع الوقت عندما يكبرون. ذكرت لها أيضاً أننى لا أبالغ في الأمر ـ أى لا أستخدم كلمات وتراكيب لغوية معقدة جداً عليهم. إن التحدث للأطفال بطريقة ناضجة ومحترمة هو أمر جيد لتنمية اللغة وتقدير الذات.

التشغيل مرة أخرى

فى كل مرة أقرأ لطفلى قصة جديدة أسجلها على شريط كاسيت لكى يستمع إليها مرات ومرات. لديه عدة شرائط مسجل عليها القصص المفضلة لديه، وهو يحب الإمساك بالكتاب وهو يستمع إلى القصة فهذا يجعله يشعر أنه يقرأ حقاً.

قصص ما قبل النوم

كل ما أريد قوله هو: اقرئى كثيراً لطفلك ودعيه يختار قصصه وكتبه المفضلة واقرئيها له كثيراً. فالأطفال يحبون التكرار، وبه يتعلمون المفردات والقواعد ويكتسبون مهارات القراءة. في النهاية سيحفظ كتبه المفضلة عن ظهر قلب ويرددها دون خطأ!

متعة الهجاء

إن الحروف التي على شكل مغناطيس، والتى توضع على باب الثلاجات رائعة لتعليم الأطفال، فبها يستطيع تكوين كلمات بسيطة. أثناء إعداد الطعام، أعلم أطفالى تهجى أسمائهم وكلماتهم المفضلة لهذا اليوم. ثم نكتب اسم الطفل الذي ساعد في إعداد المائدة ومن يحمل الأطباق من المائدة بعد الأكل. كانوا يحبون ذلك وسرعان ما تعلموا الحروف ووضع الكلمات وتكوينها على باب الثلاجة.

اسأل طبيب مجاناً