التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

تغوط أو تبرز الطفل في أول ثلاثة أشهر

العقي

في الأيام الأولى بعد الولادة، يتغوط الرضيع مادة لزجة سوداء تميل إلى الخضرة، يطلق عليها «العقي». وبعد ذلك، يتحول لون البراز إلى البني أو الأصفر. ولكن إن لم يتغوط الطفل بنهاية اليوم الثاني من الولادة، فيجب استشارة الطبيب.

المنعكس المعدي القولوني

ينتج عن ملء المعدة بالطعام تحفيز للقناة الهضمية، فيحدث التبرز. وهذه الحالة تكون شديدة النشاط في الشهور الأولى، خاصة في الأطفال الذين يرضعون طبيعيّا، ومن ثم يتبرزون بعد كل رضعة. وهناك من الرّضّع من يحاول الإخراج بجهد حين يبدأ الرضاعة؛ وبيد أنهم لا يخرجون شيئا، فإنهم يحاولون بجهد شديد ما داموا على أثداء أمهاتهم، لدرجة أنهم لا يستطيعون الرضاعة. وفي هذه الحالة، عليك الانتظار حتى تهدأ أمعاؤهم لمدة خمس عشرة دقيقة، ثم إعادة المحاولة من جديد.

أطفال الرضاعة الطبيعية

ربما يتبرّز هؤلاء مرات كثيرة أو قليلة على مدار اليوم، بيد أن معظمهم يتبرز مرات عديدة في الأسابيع الأولى، وغالبا ما يكون لون البراز أصفر فاتحا، وقد يكون سائلا أو عجينيّا أو متكتلا، وربما يكون له قوام حساء الكريمة الثقيل. وعمليّا، لا يتسم القوام أبدا بالصلابة.

يتحول تبرز الكثير من أطفال الرضاعة الطبيعية من المتكرر إلى غير المتكرر بعد إكمال شهرين أو ثلاثة أشهر. ويحدث ذلك بسبب هضم لبن الثدي هضما جيدا، وعدم وجود سوى بقايا قليلة لا تكفي لتكوين فضلات حجمها معقول. وربما يتبرز أطفال الرضاعة الطبيعية مرة واحدا يوميّا، أو يوما بعد يوم، أو حتى أقل من ذلك. ولكن لا تدعي نظامه في التغوط يقلقك: فلا داعي للقلق ما دام وليدك يشعر بالراحة؛ فبراز أطفال الرضاعة الطبيعية يظل لينا حتى وإن لم تتم عملية الإخراج بصفة متكررة.

أطفال الرضاعة الصناعية

إنّ طفل الرضاعة الصناعية عادة ما يتغوط من مرة إلى أربع مرات يوميا في البداية، ويمكن أن يصل العدد أحيانا إلى ست مرات. ولكن مع نموه، يقل عدد الإخراج إلى مرة أو مرتين في اليوم. وغالبا ما يكون براز أطفال الرضاعة الصناعية عجينيّا، وذا لون أصفر فاتح أو بني فاتح. من ناحية أخرى، يتميز قوام البراز في بعض صغار الرضع بأنه أشبه بالبيض المخفوق اللين (كتل متخثرة ومادة لينة فيما بينها). والجدير بالذكر أن عدد مرات التغوط ولون البراز ليسا مهمين إن كان القوام لينا، وليس سائلا، وكان وليدك يشعر بالراحة ويزداد وزنا.

يتمثل مصدر الإزعاج الشائع فيما يتعلق بتغوط الأطفال الذين يرضعون من لبن الأبقار في ميل القوام إلى الصلابة. والقليلون من أطفال الرضاعة الصناعية من تكون فضلات إخراجه متخثرة خضراء غير متماسكة في الأشهر الأولى. إن اتسم براز وليدك دوما بعدم التماسك إلى حد ما، يمكنك تجاهل ذلك وعدم القلق ما دام طفلك يشعر بالراحة، ويزداد وزنا، ولا يخبرك الطبيب بأن هناك خطأ ما.

بذل الجهد الشديد لمحاولة التغوط

قد يدفع الرضيع بشدة ويبذل مجهودا كبيرا – مع قطب جبينه وإصدار صوت حلقي – ثم لا يخرج سوى براز لين. وهذا بالطبع ليس إمساكا؛ فالإمساك ينتج عنه براز صلب. ولكن المشكلة في هذه الحالة هي سوء التنسيق: فالرضيع يدفع للإخراج بمجموعة من العضلات، بينما يمتنع بمجموعة أخرى، وينتج عن ذلك عدم إخراج شيء. ولكن في النهاية، ترتخي عضلات الامتناع، وتسير الأمور على خير ما يرام بعد ذلك. وتنتهي هذه المشكلة حينما ينضج الجهاز العصبي للطفل.

في بعض الأحيان، يمكن إضافة من ملعقتين إلى أربع ملاعق صغيرة من الخضار والفاكهة المهروسة المصفاة ومسحوق الخوخ المجفف إلى نظام التغذية اليومي للأطفال؛ لجعل حركة الأمعاء أكثر انتظاما، حتى ولو لم يكن الطفل في حاجة بعد إلى الطعام الصلب. ولا داعي لتناول الأدوية المسهلة في هذه الحالة، وأظن أنه ليس من الأفضل استخدام اللبوس أو الحقنة الشرجية، خشية تعود أمعاء الطفل على هذه المستحضرات فيما بعد. وبدلا من ذلك، حاولي حل المشكلة بالخوخ المجفف وعصير الخوخ المجفف.

تغير عادة التغوط

كما ترين، ليس من المهم اختلاف تبرز أحد الأطفال عن غيره، ما دام كلاهما يخرج على نحو جيد. الأهم من ذلك أن يكون هناك تغير حقيقي في عادة تغوط وليدك. على سبيل المثال، يمكن أن يخرج الأطفال برازا أخضر اللون في حالة الرضاعة الطبيعية أو الصناعية. وإن كان البراز دوما أخضر اللون، والرضيع في أفضل حال، فلا داعي للقلق. وإن كان براز وليدك عجينيّا من قبل، وأصبح الآن متكتلا ومفككا بعض الشيء، وأكثر تكرارا إلى حد ما، فربما يشي ذلك بإصابته بعسر هضم أو عدوى طفيفة في الأمعاء. وإن أضحى البراز شديد التفكك ومتكررا، ولونه مائلا للخضرة، مع تغير الرائحة، فلا شك أن كل ذلك يرجع إلى الإصابة بعدوى في الأمعاء، على اختلاف حدتها. وبصفة عامة، فإن التغير في عدد مرات التغوط وقوام البراز أهم بكثير من التغير في اللون. فالبراز قد يتحول لونه إلى البني أو الأخضر بعد تعرضه للهواء، وليس هذا بالشيء المهم يعد المخاط في البراز من الأشياء الشائعة عندما يكون الطفل مصابا بالإسهال، ويعني حينها أن الأمعاء متهيجة. وبالمثل، قد تحدث هذه الحالة في الإصابة بعسر الهضم.

ويمكن أن يخرج المخاط أيضا من أعلى؛ أي الحلق والشعب الهوائية في حالة الإصابة بالبرد أو في الأطفال الأصحاء حديثي الولادة. وهناك بعض الرضع ممن يتراكم لديهم قدر كبير من المخاط في الأسابيع الأولى.

عند إضافة نوع جديد من الخضراوات إلى النظام الغذائي للطفل (وهذا شيء لا يتكرر كثيرا في حالة تناوله أطعمة أخرى غير الخضراوات)، فإن جزءا منها يخرج بنفس حالة دخولها الجسم. وإن كانت هناك علامات على حدوث اضطراب، مثل تفكك البراز ووجود المخاط، فعليك تقليل الكمية المرة المقبلة. وإن لم يكن هناك اضطراب، يمكنك الاستمرار على إطعامه الكمية نفسها، أو زيادتها ببطء، إلى أن تتعوّد أمعاء الطفل كيفية هضمها على نحو أفضل. واعلمي أن البنجر من الخضراوات التي تحوّل فضلات وليدك إلى اللون الأحمر.

مسحات الدم القليلة التي ترينها أعلى فضلات وليدك تنتج عادة عن وجود شق في الشرج بسبب البراز الصلب. والنزيف على هذا النحو ليس خطيرا في حد ذاته، ولكن يجب إعلام الطبيب لتتم معالجة الإمساك على الفور.

من النادر رؤية كميات كبيرة من الدم في الفضلات، وربما تنتج -إن حدثت- عن وجود تشوهات في الأمعاء بسبب الإسهال الحاد، أو الانغلاق المعوي. وإن صادفت حدوث ذلك، ينبغي عليك الاتصال بالطبيب، أو نقل الطفل إلى المستشفى على الفور.

اسأل طبيب مجاناً