التصنيفات
الكلى والمسالك البولية

التهاب البروستات Prostatitis

إنّ التهاب البروستات هو واحد من أكثر مشاكل البروستات التي يعاني منها الرجال. واستناداً إلى بعض التقديرات، فإن التهاب البروستات هو المسؤول عن ربع الحالات البولية أو التناسلية التي يستقبلها الأطباء. وهي ليست حالة شائعة فحسب، بل يصعب أيضاً تشخيصها وعلاجها.

والتهاب البروستات هو تعبير عام للإشارة إلى التهاب غدة البروستات. فالالتهاب قد ينجم عن إصابة أو عن عامل آخر يهيّج الغدة. وبالرغم من الغموض الذي يلف المرض، يؤكد الأطباء بأن التشخيص الدقيق يمثل شرطاً أساسياً لنجاح العلاج. ذلك أنّ التهاب البروستات يحدث بثلاثة أشكال على الأقل.

التهاب البروستات البكتيري الحاد
Acute bacterial prostatitis

وهو الشكل الأقل شيوعاً والأكثر حدة للمرض. تنجم هذه الحالة عن التهاب في غدة البروستات يؤدي إلى أعراض حادة ومفاجئة في أغلب الأحيان، وقد تشمل عدةً من الحالات التالية:

● ارتفاع في الحرارة.

● قشعريرة.

● إحساس عام بالتعب.

● ألم في أسفل الظهر والمنطقة التناسلية.

● ألم أو حرقان أثناء التبول.

● عدم القدرة على التبول أو ضعف في تدفق البول.

● عدم القدرة على إفراغ المثانة أثناء التبول.

● حاجة متكررة وملحة أحياناً للتبول.

● خروج دم ممزوج بالبول.

● ألم أثناء القذف.

وغالباً ما تكون البكتيريا الموجودة عادةً في المسالك البولية والمعى الغليظ هي المسؤولة عن هذا النوع من التهاب البروستات. ونظراً للمشاكل الخطيرة التي قد تنجم عن التهاب البروستات البكتيري الحاد، بما في ذلك عدم القدرة على التبول وإنتان الدم (بكتيريميا)، من الضروري مراجعة الطبيب فوراً. وفي حال كانت الأعراض حادة، قد يخضع المريض للاستشفاء لبضعة أيام حتى تبدأ الحالة بالتحسن.

اقرأ أيضاً: التهاب البروستات البكتيري الحاد (النوع الأول)

التهاب البروستات البكتيري المزمن
Chronic bacterial prostatitis

تنجم هذه الحالة أيضاً عن الالتهاب البكتيري. ولكن، بخلاف الالتهاب الحاد، تتطور أعراضها ببطء أكبر وتكون أقل قوة في أغلب الحالات. وهي تشتمل على:

● تبول متكرر.

● حاجة مفاجئة أو ملحة للتبول.

● فرط التبول في الليل.

● ألم في أسفل الظهر والمنطقة التناسلية.

● صعوبة البدء أو الاستمرار بالتبول.

● ضعف جريان البول.

● ظهور عارض للدم في المني.

● ألم أثناء القذف.

● ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

● إنتان المثانة تكراراً.

والواقع أنّ أسباب الإنتان البكتيري المزمن غير أكيدة. فهو قد ينجم عن بكتيريا موجودة في القناة البولية، شأنه في ذلك شأن الإنتان الحاد أو عن إنتان المثانة أو الدم. وقد يعقب الإنتان إصابة المسالك البولية برضح أو إدخال قسطر في الإحليل. لهذا السبب يصف الأطباء عادةً مضادات حيوية بعد القسطرة البولية.

وفي بعض الأحيان تتكون حصىً متكلّسة في البروستات تجذب البكتيريا. وفي حالات نادرة ينجم الإنتان عن تشوه بنيوي في البروستات يتحول إلى معقل لتجمع البكتيريا.

وغالباً ما يكون هذا النوع من التهاب البروستات مزمناً نتيجة لصعوبة علاج الإنتان. فالمضادات الحيوية التي تستعمل لقتل البكتيريا لا تخترق بسهولة أنسجة البروستات.

إن الشفاء من التهاب البروستات المزمن من شأنه أن يطول لعدة شهور. كما أنّ المرض قد يعود إلى الظهور من دون سبب واضح.

اقرأ أيضاً: التهاب البروستات البكتيري المزمن(النوع الثاني)

التهاب البروستات المزمن غير البكتيري
Chronic prostatitis not caused by bacteria

معظم حالات التهاب البروستات هي من هذا النوع الذي يعتبر لسوء الحظ أصعب الأنواع الثلاثة في التشخيص والعلاج. وعوضاً عن شفاء المرض، يقوم الهدف الأول من العلاج على تخفيف حدة الأعراض.

وتتشابه أعراض التهاب البروستات غير البكتيري المزمن بالالتهاب البكتيري المزمن، إلا أنه ثمة عامل يميز بينهما. ففي هذا النوع من الالتهاب، لا يمكن للطبيب أن يكشف البكتيريا في البول أو في السائل الذي تفرزه البروستات. إلا أنّ وجود كريات دم بيضاء في عينات البول هو الذي يفضح وجود الالتهاب.

ويعود السبب الرئيسي لصعوبة تشخيص التهاب البروستات غير البكتيري وعلاجه إلى جهل سبب المرض. إذ تكثر النظريات التي تفسر مصادر الالتهاب المحتملة، إلا أنّ نتائجها غير مؤكدة كما أنّ كثيراً منها غير واضح تماماً. ومن الأسباب الممكنة:

النشاط الجنسي

إنّ الشباب الناشطين جنسياً الذين يعانون من التهاب في الإحليل أو من مرض متناقل جنسياً، كالسيلان البني أو المتدثرة، هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البروستات غير البكتيري المزمن. ولدى البعض فإن انخفاض النشاط الجنسي يكون عاملاً مساعداً في حدوث الالتهاب.

عوامل إنتانية أخرى

من شأن الالتهاب أن ينجم عن نوع من العوامل الإنتانية الذي تعجز التقنيات الحالية عن كشفه.

القلق أو التوتر

يمكن لهاتين الحالتين أن تسببا تقلص عضلة المصرة البولية التي تضبط جريان البول من المثانة، إضافة إلى العضلات الواقعة بين الفخذين والتي تدعم المثانة والمستقيم (عضلات قاع الحوض). ومن شأن التقلص أن يمنع العضلات من الاسترخاء تماماً ويهيج الغدة أو يدفع سوائل الإحليل إلى الارتداد إلى البروستات، مما يسبب تهيج الأنسجة الداخلية.

التبويل المتقطع

عوضاً عن الاسترخاء والسماح للبول بالجريان بحرية، يقوم بعض الرجال بإيقاف التبول ومن ثم متابعته بشكل متقطع. وقد يؤدي إيقاف جريان البول إلى عودته إلى الإحليل ليرتد إلى البروستات ويتسبب بتهيجها.

حمل أوزان ثقيلة

قد يسبب رفع أشياء ثقيلة حين تكون المثانة ممتلئة إلى ارتداد البول إلى البروستات.

طبيعة العمل

إنّ بعض الأعمال التي تعرض البروستات إلى ارتجاج كبير كقيادة الشاحنات أو ركوب ناقلات البضائع الضخمة، تترافق أحياناً مع إنتان البروستات البكتيري المزمن.

النشاطات

من المحتمل أن تؤدي النشاطات المنتظمة كركوب الدراجة أو الهرولة إلى تهيج غدة البروستات.

اقرأ أيضاً: التهاب البروستات غير البكتيري (النوع الثالث)

تشخيص التهاب البروستات

تتمثل أهم خطوتان لتشخيص التهاب البروستات في استبعاد الحالات الأخرى التي تسبب أعراضاً مشابهة وفي تحديد نوع الالتهاب الذي تعاني منه.

وفي سبيل ذلك، يطرح عليك الطبيب أسئلة حول الأعراض التي تصيبك. ما هي طبيعة هذه الأعراض؟ وهل تظهر وتختفي أم أنها متواصلة؟ متى ظهرت للمرة الأولى؟ هل لاحظت أي تغيير في عاداتك أو نمط حياتك منذ بدئها؟ وقد يسأل الطبيب أيضاً عن الإجراءات الطبية التي خضعت لها مؤخراً وعن الإصابات الإنتانية السابقة هذا بالإضافة إلى عاداتك الجنسية ووظيفتك وما إذا كنت تملك تاريخاً صحياً عائلياً بمشاكل البروستات.

يتبع ذلك عادة فحص سريري. وقد يقوم الطبيب بفحص منطقة البطن والحوض للتحقق من عدم وجود ألم غير اعتيادي عند الجس، ويجري فحصاً مستقيمياً إصبعياً لغدة البروستات. إذ غالباً ما يسبب الالتهاب تضخماً في البروستات وألماً عند الضغط عليها.

وقد يعمد الطبيب أثناء فحص المستقيم بالإصبع إلى إخراج بعض السوائل من الغدة. فيقوم من أجل ذلك بحف الغدة بقوة بإصبعه لدفع السائل إلى الخروج إلى الإحليل ومنه إلى القضيب. ثم تؤخذ عينة من السائل وتفحص مجهرياً بحثاً عن علامات إنتان أو التهاب. وتدعى هذه العملية عادة “تدليك” البروستات.

ومن الضروري أيضاً أخذ عينة من البول للتحقق من خلوه من البكتيريا أو من كريات الدم البيضاء التي تشير إلى وجود التهاب. أما البكتيريا فهي علامة على إصابة الغدة بإنتان. وفي حال جاءت النتائج إيجابية بالنسبة إلى الالتهاب والإنتان معاً، يكون المريض مصاباً بالتهاب البروستات البكتيري. وفي حال أظهر تحليل البول وجود كريات دم بيضاء من دون بكتيريا، يكون الالتهاب على الأرجح من النوع غير البكتيري. أما إن أتت النتائج سلبية بالنسبة إلى الاثنين، تكون الأعراض ناجمة عن اضطرابات أخرى كألم البروستات.

علاج التهاب البروستات

عندما يحدد الطبيب نوع الالتهاب الذي تعاني منه، يمكنك أن تتعاون معه لوضع خطة لعلاج الحالة، وربما شفاؤها. فبما أنّ سبب التهاب البروستات غير البكتيري المزمن غالباً ما يكون غامضاً، يصعب شفاء هذا الشكل من المرض. غير أنه بالصبر والتجربة يتمكن كثير من المرضى من تجاوز الحالة ومنعها من أن تعيق حياتهم اليومية.

الأدوية

من شأن واحد أو أكثر من الأدوية التالية أن يساعد على شفاء الأعراض أو تخفيفها:

المضادات الحيوية Antibiotics

تعتبر المضادات الحيوية العلاج التقليدي لجميع أشكال التهاب البروستات. فيبدأ الطبيب عادة بدواء لمحاربة طيف واسع من البكتيريا. وفور تحديد نوع البكتيريا المسؤول عن الإنتان، استناداً على نتائج تحليل عينات البول وسائل البروستات، يصف دواء مختلفاً أكثر فاعلية في قتل البكتيريا.

وتتفاوت مدة استعمال العقار اعتماداً على مدى تجاوب الإصابة معه. فإن كنت مصاباً بالتهاب حاد، لن تستعمل المضاد الحيوي لأكثر من بضعة أسابيع. بالمقابل، غالباً ما يكون الالتهاب البكتيري المزمن أكثر مقاومة فتقل بالتالي فاعلية الدواء. في هذه الحالة يستغرق شفاء المرض وقتاً أطول وقد يستحيل الشفاء أحياناً. أضف إلى أنّ الالتهاب قد يعاود المريض فور إيقاف المضاد الحيوي. عند ذلك يصف الطبيب جرعة منخفضة من العقار يومياً لمدة غير محددة وذلك لإبقاء الإصابة تحت سيطرته.

وبالرغم من أنّ التهاب البروستات غير البكتيري لا ينتج عن إنتان، يصف بعض الأطباء مضاداً حيوياً لبضعة أسابيع لرؤية ما إذا كان يساعد على تخفيف الأعراض. وفي حال لم ينفع الدواء، فسيأمر الطبيب بإيقافه. أما إن خفت الأعراض، فهو سينصح بمتابعة استعماله لعدة أسابيع إضافية. والواقع أنّ بعض المصابين بالتهاب البروستات غير البكتيري يلاحظون أنّ الاستعمال المتواصل لجرعات منخفضة من المضاد الحيوي يساعد على إيقاف الأعراض أو تخفيفها. أما كيفية عمل الدواء فلا تزال مجهولة.

حاصرات ألفا Alpha blockers

إن كنت تعاني من صعوبة في التبول، ناجمة ربما عن انسداد المسالك البولية، يصف الطبيب دواء حصر ألفا. وتساعد هذه الأدوية على استرخاء غدة البروستات وعنق المثانة مما يحسن من جريان البول. وبما أنها تسمح بالتخلص من كمية أكبر من البول، سيقل عدد مرات التبول ليلاً.

مسكنات الألم Pain relievers

تساعد المسكنات غير الموصوفة كالأسبيرين ومضادات الالتهاب غير الستيروييدية NSAID والأسيتامينوفين على تخفيف الألم والانزعاج. ولكن يجب استشارة الطبيب حول الجرعة اليومية لتجنب الآثار الجانبية للدواء.

العلاج الفيزيائي

يساعد شد وإرخاء عضلات الحوض السفلية على تخفيف حدة الأعراض لدى بعض الرجال. ومن شأن الخبير الفيزيائي أن يقدم النصيحة حول التمارين النافعة وكيفية تأديتها. كما يمكن الاستعانة بالإنفاذ الحراري الذي يستعمل التيارات الكهربائية لتسخين أنسجة العضلات وجعلها أكثر ليونة وقدرة على الاسترخاء. وبعد التعاون مع الخبير الفيزيائي بوسعك متابعة التمارين بنفسك في المنزل.

وقد يعمد الطبيب الفيزيائي إلى تجربة تقنيات استرخاء أخرى كالتغذية الحيوية المرتدة. وتستعمل هذه التقنية التكنولوجيا لتعليم المريض كيفية السيطرة على استجابات الجسد، بما في ذلك إرخاء العضلات. وأثناء الجلسة يقوم خبير مدرَّب بوضع مسراً كهربائياً (إلكترود) إضافة إلى أجهزة إحساس أخرى على الجلد في أماكن مختلفة من الجسد. ويتم وصل الإلكترودات بشاشة تظهر للمريض كيفية عمل وظائف الجسم، بما في ذلك التقلص العضلي. وفور تثبيت الإلكترودات، يبدأ الخبير باستعمال تقنيات استرخاء لتهدئة المصاب والتخفيف من توتره العضلي، ليتعلم بعد ذلك كيفية إحداث هذه التغييرات والاسترخاء بنفسه.

بيد أنّ الأطباء غير متأكدين من دور العلاج الفيزيائي في علاج التهاب البروستات. ويفسرون ذلك بأن تقلص العضلات أو تهيجها لدى بعض الرجال قد يشكل عاملاً يساهم في تفاقم الحالة.

الجلوس في مغطس دافئ

يجد كثير من الرجال بأن هذه الطريقة تخفف من آلامهم وترخي عضلات الحوض وأسفل البطن. ويقوم هذا النوع من الاستحمام ببساطة على الجلوس وغمر النصف السفلي من الجسم بالماء الدافئ.

وعند تشخيص الحالة، قد ينصح الطبيب بالجلوس في الماء الدافئ مرتين أو ثلاث يومياً لثلاثين دقيقة في كل مرة. وفي حالات التهاب البروستات الحاد، يجب إبقاء حرارة المياه تحت 99 درجة فهرنهايت. بينما يجب أن تصل حرارة المياه إلى 115 فهرنهايت في حالات المرض المزمن.

تدليك البروستات Prostate massage

غالباً ما يساعد تدليك البروستات على تخفيف احتقان الغدة الناجم عن الإنتان وعلى فتح المجاري الدقيقة المسدودة بالبكتيريا. ناهيك عن أنّ التدليك قد يزيد من فاعلية المضادات الحيوية عبر تسهيل وصول الدواء إلى أعماق الأنسجة المصابة.

تخفيف حدة الأعراض في المنزل

● الإقلاع عن الكحول.

● الحد من الكافيين والأطعمة المحتوية على كثير من البهارات والتوابل والحضمية.

● تجنب الجلوس لفترات طويلة. ويفضل اختيار وسادة مريحة لتخفيف الضغط على البروستات.

● تجنب ركوب الدراجة الهوائية أو على الأقل ارتدي سروالاً مبطناً يضمن عدم الضغط على البروستات.

يجدر الذكر أن هناك بعض الممارسات الشائعة الغير مؤذية، لكن لم يثبت فعاليتها:

● الإكثار من شرب الماء.

● تكرار المعاشرة الزوجية.

● التبول في أوقات منتظمة.

عندما لا تكون الإصابة التهاباً بالبروستات

في بعض الأحيان يلجأ الرجال إلى الطبيب وهم يشكون من أعراض شبيهة بأعراض التهاب البروستات، في حين أنهم مصابون في الواقع بحال تدعى ألم البروستات. وهم يصفون أعراضهم بأنها ألم في أسفل الحوض، أي في أي مكان من المنطقة التناسلية. وتحاكي أعراض هذه الحالة أعراض التهاب البروستات البكتيري المزمن. والفرق بينهما أنه في ألم البروستات لا تشير تحاليل البول وسائل البروستات إلى إنتان أو التهاب. ولا يتم اكتشاف بكتيريا أو كريات بيضاء في العينات المأخوذة من المريض.

والواقع أنّ المشكلة لا تكمن في غدة البروستات، بل ينشأ ألم الغدة عن عضلات قاع الحوض. فعندما يتعرض المرء لضغط نفسي، قد يغفل عن إرخاء هذه العضلات التي تدعم المثانة والإحليل، مما يسبب صعوبة في التبول. وتفسر هذه النظرية سبب كون معظم المصابين بألم البروستات يملكون شخصية من النمط A، أي أنهم عنيدون ويعانون من التوتر والضغط النفسي. وغالباً ما يكون المصابون من عدائي الماراتون وراكبي الدراجات ولاعبي القوى ورافعي الأوزان وسائقي الشاحنات.

ويشبه علاج ألم البروستات علاج التهاب البروستات غير البكتيري بطرق عديدة. إذ تقوم الخطوة الأولى عموماً على العلاج الفيزيائي لإرخاء عضلات قاع الحوض. وقد يوصي الطبيب أيضاً بأخذ دروس في كيفية التخلص من الضغط النفسي والتأقلم مع الإجهاد.

وقد يكون من المفيد استعمال أدوية الحصر ألفا لإرخاء عضلات البروستات وعنق المثانة. والجدير بالذكر أنّ بعض الرجال يستمرون باستعمال الدواء إلى أجل غير مسمى لأن الأعراض تعاودهم فور إيقافه. ومن الممكن تجربة المغاطس الدافئة لرؤية ما إذا كانت تخفف من حدة الأعراض.
هل يزيد التهاب البروستات من احتمال الإصابة بسرطان البروستات؟

ما من إثبات على أنّ التهاب البروستات المزمن أو الحاد يضاعف من خطر الإصابة بسرطان البروستات. إلا أنّ التهاب البروستات يزيد من مستوى مستضد البروستات النوعي في الدم. فإن كان مستوى المستضد مرتفعاً وأنت مصاب بالتهاب البروستات، من المستحسن إعادة التحليل بعد العلاج بالمضادات الحيوية. وفي حال كنت تعاني من التهاب البروستات المزمن، استشر الطبيب حول ضرورة إجراء تحليل مستضد البروستات النوعي.

هل يمكن لإنتان البروستات أن ينتقل أثناء الجماع؟

قد ينجم التهاب البروستات عن مرض متناقل جنسياً، ولكنه ليس مرضاً معدياً بحد ذاته. بالتالي، لا يمكن لالتهاب البروستات أن ينتقل أثناء الجماع وما من مبرر للقلق حول إمكانية “انتقال العدوى”.

هل يسبب التهاب البروستات العقم؟

ربما. فمن شأن المرض أن يعيق تكون السائل المنوي مما يجعل من الصعب قذف السائل بشكل سليم أثناء الجماع. وبما أنّ السائل المنوي يحتوي على الحيوانات المنوية، فإن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض معدل الخصوبة لدى الرجل. كما أشارت بعض الدراسات إلى ضعف نوعية الحيوانات المنوية لدى بعض الرجال المصابين بالتهاب البروستات.

هل يمكن اللجوء إلى الجراحة لعلاج التهاب البروستات؟

يفضل الأطباء عموماً اتباع إجراءات غير جراحية. ولكن في حال أثر الالتهاب كثيراً على قدراتك على الإنجاب أو فشلت المضادات الحيوية في تخفيف حدة الأعراض، قد يوصي الطبيب باللجوء إلى الجراحة. فيقوم الجراح بفتح المجاري المسدودة في الغدة لتخفيف الاحتقان والسماح للمني بالتدفق بحرية أكبر. غير أنه لا ينصح بالجراحة لعلاج الالتهاب غير البكتيري.

اسأل طبيب مجاناً