التصنيفات
الطب البديل والتكميلي

التمرينات المائية

القدرة على السباحة تفتح عالماً من فرص الاستجمام والترفيه في الماء. فهناك مثلاً الإبحار بالمراكب الشراعية، والتزحلق على الماء، وركوب الزوارق السريعة، والرحلات المائية. إن الشعور بالارتياح تجاه وجودك في الماء يعني أن تكون قادراً على فتح عالم كامل جديد من طرق اكتساب اللياقة البدنية وممارسة الأنشطة دون ممارسة التمرينات من أجل التمرينات نفسها.

معظم الرياضات المائية يستطيع الأشخاص الذين لا يسبحون ممارستها لأن احتياطات الأمان المتبعة تعني أنه ليست هناك فرصة لوقوع أي خطأ: فحتى من يستطيعون السباحة يطلب منهم ارتداء سترات النجاة على سبيل المثال. إلا أن معرفتك أنك تشعر بالارتياح في الماء ولا تنزعج منه تعني أن احتمال استمتاعك بالتجربة يفوق خوفك منها.

والسباحة في الماء تنظف داخلياً وخارجياً وتجعلنا ننطلق مع التيار وندرك ما تشعر به أجسامنا، بدون الضغوط أو التوترات البدنية أو العقلية التي نضعها على أجسامنا كل يوم من أيام حياتنا.

أنواع التمرين في الماء

السباحة

السباحة تجعلنا نشعر بشعور طبيعي رائع ونشعر بالحرية. إنها تجمع بين النشاط وبين تذبذب الماء ودعم السوائل التي تحمل أجسامنا بدون جهد.

قد يكون هناك خوف كبير من الماء لو أننا لم نتعلم السباحة في سن مبكرة. ولكي نستطيع السباحة، علينا أن نثق بقدرتنا على الطفو. إننا نثق بذلك بشكل كامن عندما نولد، ولكننا نتعلم عدم الثقة في كل مرة يناقض فيها شيء ما اعتقادنا الطبيعي. وإذا فشلنا في تعلم السباحة حتى مرحلة البلوغ، فإننا بذلك نكون قد تعلمنا أن نخاف وألا نثق في الماء.

فإذا كنت والداً، فعلم طفلك جمال السباحة في أسرع وقت ممكن. اتصل بأقرب نادٍ أو حمام سباحة لحجز جلسات تعليم السباحة على الفور. وإذا لم تكن صغيراً أو كنت ترغب في تعلم السباحة، فافعل الشيء نفسه؛ فدروس تعليم الكبار السباحة عديدة ومتنوعة تماماً مثل دروس تعليم الأطفال في معظم حمامات السباحة، وستكون قادراً على الانخراط في التجربة مع أناس على نفس مستواك.

حقاً ليس هناك عذر يبرر عدم قدرتك على السباحة. الخوف من الماء يمكن التغلب عليه بسهولة إذا اتخذت الخطوات اللازمة للتعلم ببطء وبأمان، وسوف تفوق متعة وحرية السباحة أي شك في الذات قد يراودك. وإذا استطعت التغلب على هذا الخوف، فإنك تستطيع حقاً أن تفعل أي شيء تريده في العالم. لذا، ابدأ السباحة.

والسباحة بالتأكيد ليست من أجل السباحة فحسب. فالسباحة تقوي العضلات وتشد الجسم من قمة الرأس وحتى أخمص القدم. تصبح عضلات الذراعين أقوى وأكثر انسيابية لأنك تعتمد عليها أكثر في الماء. كما أن عضلات أفخاذك وأردافك تتدرب مع كل لطمة للماء وتصبح العضلات أكثر نحافة وقوة. ويمكن للسباحة أن تقوي الظهر لأن الظهر يدعم الجسم في الماء. ويتم تنمية قوة الجزأين السفلي والعلوي من الجسم بممارسة السباحة، وكذلك القدرة الأيروبيكية. السباحة تدرب الجسم بأكمله ولكن بدون الضغط والثقل الذي تشتمل عليه التدريبات الأرضية.

وبمجرد أن تكتسب الثقة في الماء، تكون قد فتحت لنفسك عالماً جديداً مذهلاً من الفرص الرائعة. يمكنك أن تسترخي، وتمارس التدريبات، وتحصن من أداء الجهاز الليمفاوي، وتزيد نطاق عمل العضلات، وتتدرب في بيئة خالية من الأثقال للمساعدة في علاج الإصابات.

البحر هو الحد: فالسباحة تفيد في الاسترخاء، والتأمل، والتمرين والرياضة، والتبديل في حمام السباحة مع أطفالك، ومقاومة الماء، وممارسة تمارين الأيروبك المائية، والسباحة التوقيعية، والغطس، والسباحة تحت الماء، والعديد من الأشياء الأخرى.

اتصل بمركز الترفيه المحلي لتعرف كيف يمكنك تعلم السباحة. اختر النشاط المائي الذي تحب أن تمارسه واستمتع بالتجربة.

الإبحار بالمراكب الشراعية

يمكن أن يكون الإبحار تجربة منعشة ومهدئة في الوقت نفسه. فتذبذب الماء المندفع مختلف تماماً عن تذبذب الماء في خليج هادئ، ولكن كلاهما بحر. والتذبذب هو الذي يسبب الآثار المختلفة للاسترخاء والهدوء أو البهجة والانتعاش. والإبحار في سباق يستغل سطح الماء والرياح من أجل توليد السرعة والتدفق، والانطلاق عبر أمواج البحر أو المحيط وقياس المهارة على عناصر الطبيعة. استشعر رذاذ الماء وهو يداعب جلدك ويدفعك في الحياة ويزيل خيوط العنكبوت عنها. ومن ناحية أخرى، فإن الإبحار في مركب شراعي جميل حول بعض جزر البحر المتوسط، والتوقف في بعض الخلجان والتجاويف من أجل الاستمتاع بالهدوء والسكينة سيجلب لك الاسترخاء والتعافي الكاملين.

فإذا قررت أن الإبحار هو تمرينك المائي المفضل، فعليك أن تشارك مجموعة من الملاحين. ومع التوجيه والإرشاد، سوف تعرف قريباً أن المتطلبات الجسدية الصارمة القاسية أثناء التعامل مع المركب عند تعرضه لأدنى قدر من الرياح ستتسبب في تفتيح رئتيك وتقوية عضلات ساقيك وذراعيك. ليس هناك ما هو سلبي في الإبحار بقارب شراعي. وتدفق الأدرينالين في الأوردة والعروق وتدفق الدم في جميع أنحاء الجسم بمثابة تدريب شامل.

فإذا قررت أن الإبحار على أي مستوى سيكون طريقة مثيرة لإدخال الرياضات المائية إلى حياتك، فاتصل بنادي اليخت القريب منك.

التجديف

التجديف خيار مميز. ستخضع لاختبار عسير بواسطة الماء والتيار التحتي لتتمكن من التغلب على مياه النهر المندفعة بقوة وسرعة، والدخول في مساحات صغيرة، والدوران حول الفجوات الصغيرة بين الصخور الحادة لكي تصل إلى منطقة واسعة من النهر لكي تنطلق برفق إلى أن تواجه الاختبار التالي. الماء يرغي ويزبد ويضرب بعنف ويدفع الأدرينالين في عروقك والإثارة في حياتك، ثم، عندما يهدأ، يهدئ الراكب ويحقق له الاسترخاء والسكون.

والتجديف ينمي قوة ورشاقة الجزء الأعلى من الجسم. وسيخضع خصرك لاختبارات قاسية بينما تنثني وتنحني وتلتف طوال الطريق، ومن المؤكد أن ظهرك وذراعيك سيتدربان بقوة أيضاً. إن أي شيء يجعل الدورة الدموية تنشط ويزيد معدل ضربات القلب من شأنه أن يفيد كلاً من الجسم والعقل معاً.

التزحلق على الماء

خذ لوحاً خشبياً إلى الماء لكي تستغل قوة الريح في الاندفاع فوقه. ستجد نفسك تندفع مع الريح أحياناً وعكسها أحياناً أخرى. يكون ممارس هذه الرياضة وحده في الماء وفوق الماء بشكل متساو. فالماء يحمل اللاعب ويمنحه السرعة والمتعة والإثارة، ويكون اللاعب منخرطاً تماماً في العنصر الذي يوفر له الدعم.

فإن كنت قد حاولت من قبل ممارسة هذه الرياضة، فإنك تعرف أنها تتطلب استخدام كل عضلة في جسمك كما أنها تختبر عقلك بحق. فحتى العضلات التي لا تعرف أصلاً أنك تمتلكها ستحصل على التدريب. إنه تحد كبير بداية من التقاط اللوح ومروراً بمحاولة القفز فوق الماء والعودة إلى اللوح مرة أخرى. وعندما تتمكن أخيراً من الإبحار الكامل بسرعة، ستكون بحاجة إلى كل القوى التي يمكنك حشدها لتستطيع التماسك بينما تقطع الأمواج بسرعة كبيرة.

التزلج على الجليد

الجليد على أي حال هو ماء في حالة صلبة. فالجليد يحمل المتزلج بسرعة على السطح والحذاء يترك أثره على الجليد صانعاً رذاذاً خفيفاً من قطع الثلج وراءه. وخفة وطاقة الجليد تولد الانتعاش والحيوية.

والتزلج على الجليد يشبه التزحلق على الماء: فكل عضلة في أعلى وأسفل الجسم تقوم بعمل ما في وقت من الأوقات. حتى عضلات الفك تحصل على تدريب جيد بينما تغلق فمك من الإثارة عند الانطلاق عبر الجليد النقي وتقفز هنا وهناك. والساقان، والفخذان، والذراعان، والمعدة، والقلب جميعها تحصل على تدريب شامل جيد.

الغوص

الغوص يشبه بطريقة ما السفر إلى المجهول تحت الماء. الأمر كله يتعلق بالشعور بقوة وضغط الماء أثناء التعمق أكثر وأكثر، والشعور بالصمت، ورؤية منظومة الحياة الكاملة تحت الماء والتي تعيش جميع المخلوقات فيها دون أن تتنفس نفساً من الهواء.

إنها تجربة مروعة ومثيرة في الوقت ذاته، والغوص يعطي صورة حقيقية لعالم آخر؛ عالم الأسماك والمرجان والصخور والكهوف البحرية. ولكن الغوص لا يركز على الماء باعتباره الوسط الذي يحدث فيه الغوص فحسب؛ إنه يركز على الماء كمادة ونسيج وعلى حقيقة أنك مغمور في هذا الماء. الماء هو السبب الوحيد الذي يجعلنا قادرين على الغوص، ولكننا عندما نمارس الغوص لا نفكر فيه، باستثناء تفكيرنا في خطره المحتمل بالطبع.

والغوص يشتمل على تردد الماء العميق، الذي يجعلك على اتصال مع الأفكار العميقة والوعي بعوالم أخرى. والغواصون المحنكون يتحدثون عن سكون وهدوء عميقين يتسم بهما عالم ما تحت الماء.

والغوص شكل أكثر رفقاً من أشكال التمرينات، ولكن هذا لا يمنع أن عضلات الذراعين والساقين ستكتسب القوة والمرونة. سوف تنسل عبر الماء وكأنك سمكة رشيقة وتكتسب جسماً نحيفاً.

الشلالات

السفر لمسافات طويلة من أجل رؤية الشلالات الشهيرة قد يتم اعتباره شكلاً غريباً وغير مألوف من أشكال التمرينات المائية. فكر في شلالات نياجرا وشلالات فيكتوريا. إن قوة وطاقة الماء فيهما مروعة ورائعة، ومنعشة ومحفزة وتمنح الطاقة. الأمر يستحق أن تدفع مئات الدولارات لتسافر لترى منظر الشلالات أو لتلتقط لنفسك صورة إلى جوارها. اترك الماء يضرب وجهك أو شاهد المنظر فحسب واستشعر القوة والطاقة الهائلتين. إنه مشهد يبعث في النفس الشعور بالقوة والتواضع في نفس الوقت؛ وربما كان هذا هو السبب الذي يقوم معظم الناس بالرحلة من أجله.

المشي على ضفاف نهر، أو جدول، أو غدير

المشي إلى جوار ضفة نهر أو جدول يمكن أن يمنحك مشاعر مختلفة تماماً.

إن للنهر، بمياهه التي تجري ببطء، إيقاعه وتدفقه الخاص. إنه يحمل القوارب والمراكب الصغيرة ويحمل رزق الصيادين ويمنحك الشعور بالحياة. إن الناس ينجذبون إلى الماء وإلى الأثر الثابت المهدئ لهذا التدفق المستمر.

وخرير جدول يجري عبر الحقول، والغابات، والأشجار نظيفاً نقياً خفيفاً بدون غاية محددة، وإنما كمجرد تدفق للأمطار المنهمرة، هو تباين رائع. حاول أن توقفه بسد، وسوف يجد طريقاً للهرب ومواصلة التدفق في كل مرة. وبطريقة ما، يدعوك خرير الجدول إلى العمل والجد والاجتهاد والتمتع بخفة الروح. ولا تكتمل أي تمشية على ضفاف الأنهار والجداول بالطبع دون أن يتم رش أحدهم بالماء أو قذفه فيه أو على الأقل تبليله في النهاية.

حمام السباحة

ماذا عن عدم القيام بأي شيء باستثناء الجلوس على حافة حمام السباحة مع كتاب جيد؟ لا يبدو أن هذا يمت للتمرين بصلة كبيرة، ولكنك تستطيع بالطبع السباحة في الحمام؛ ويمكنك كذلك تنمية قدراتك الأخرى إلى جواره. يمكنك النظر إلى الماء وإلى لونه وإلى حركته، ويمكنك أن تستنشق رائحته. يمكن أن يجلب لك الماء الهدوء، والاسترخاء، أو يجعلك تشعر بأنك مدلل، أو يضيف بعداً جديداً تماماً من التفاعلات الاجتماعية.

ما من شك في أن التحرك في الماء أو معه أو بواسطته يمكن أن يكون له أثر عميق علينا. وإثبات قوتنا ومهارتنا في مواجهته يجعلنا نكتسب المزيد من اللياقة والقوة وصفاء الذهن والهدوء والطاقة. إنه موقف فوز من جميع الجوانب بالتأكيد.

اسأل طبيب مجاناً