التصنيفات
طب نفسي | علم النفس

أدوية مضادة للإدمان على عقاقير الهلوسة، المهلوسات: علاج الادمان – ج8

يمكن للأدوية في كثير من فئاتها أن تتسبب بإحداث الهلوسة. من أكثر المهلوسات التي يساء استخدامها – مما يفضي إلى الإدمان – هي الحشيش (الماريجوانا)، LSD (ثاني إيثيلاميد حامض الليسيرجيك)، ميسكالين، PCP (فينسيكليدين بيبيريدين)، والعقاقير المصممة مثل MDMA (عقار النشوة؛ ecstasy).

معالجة الإدمان على الحشيش (الماريجوانا)

كثير من الناس يعتقدون أن الحشيش (الماريجوانا) آمنة الاستخدام تماماً ولا تسبب الإدمان، غير أنها تنطوي على إمكانية كبيرة للإدمان عليها، شأنها في ذلك شأن العقاقير كافة التي تسبب النشاط المفرط.

أحد الأسباب التي تدفع الناس للاعتقاد أن الحشيش (الماريجوانا) لا يسبب الإدمان هو أنهم لا يلحظون أياً من مظاهر التراجع عندما يتوقفون عن تعاطيها. في واقع الأمر، يوجد فعلاً أعراض تراجع إلا أنها تستلزم وقتاً كي تنجلي، فعندما تحدث لا يربط المدمن بينها وبين تعاطيه للماريجوانا. تحتوي جرعة الحشيش (الماريجوانا) الواحدة على 260 مكوناً كيميائياً مختلفاً. أحدها هو THC (delta-9-tetrahydrocannibinol)- تي إيتش سي، وهو واحد من المكونات الأساسية النشطة التي تحدث آثار الحشيش (الماريجوانا). ينتقل التي إيتش سيبسهولة إلى مجرى الدم، ومنه إلى الخلايا الدهنية، حيث يمكث لفترة طويلة بعد توقفك عن تعاطي الحشيش (الماريجوانا). إذ يمكن أن تمتد هذه الفترة إلى اثنين وأربعين يوماً ما بين وقت توقفك عن تدخين الحشيش (الماريجوانا) والوقت الذي تزول فيه مادة التي إيتش سينهائياً من الخلايا الدهنية في جسمك. معنى هذا أن آثار الحشيش (الماريجوانا) تدوم لمدة طويلة، وأعراض التراجع لا تظهر خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من بعد توقفك عن تدخينها، عندما تأخذ مادة التي إيتش سي بالزوال من جسدك. إن هذا التباطؤ في ظهور الأعراض يحول دون إدراك أن مظاهر الأرق وحدّة الطبع والهياج والقلق والرغبات الملحّة التي لا بد من أن تتكشّف في النهاية، هي في حقيقة الأمر أعراض تراجع عن تعاطي الحشيش (الماريجوانا). وبدلاً من ذلك فإنك ببساطة ستشعر بالرغبة بإشعال لفافة جديدة منها.

ما من أدوية تمت الموافقة عليها بشكل دقيق لمعالجة الإدمان على الحشيش (الماريجوانا). غير أنني قد لاقيت نجاحاً عند استخدامي لعقار يدعى سيروكويل (الاسم العام كوينتيابين). من الأدوية المضادة للذُّهان، والتي توصف لعلاج انفصام الشخصية وإلى درجة أقل كذلك لعلاج الاضطراب ثنائي القطب. وفي الجرعات المخففة منه، يشكل دواء عميق الفعالية مضاداً للقلق وللرغبات الملحّة. لذا، كثيراً ما أشجع مرضاي على تناول ربع حبة من سيركويل 25 ميليغراماً، موزعاً إياها بذلك على أربع جرعات تحوي كل منها 6.25 ميليغراماً تقريباً. ويمكن لهذه الجرعات الصغيرة أن تكون فعالة جداً في معالجة الرغبات الجامحة في الحشيش (الماريجوانا).

إلى جانب السيركويل فقد نصحت بتناول ليكسابرو، زولوفت ومضادات اكتئاب أخرى من SSRI- أس أس أر آي. ففضلاً عن دورها في التخفيف من حدة القلق، بمقدورها أن تعالج أي مشاكل متنامية مع الاكتئاب الذي يمكن أن يظهر بعد تراجع آثار الحشيش (الماريجوانا).

اسأل طبيب مجاناً