التصنيفات
الطب البديل والتكميلي

ضرر السكون وقلة الحركة على الجهاز الليمفاوي

إن أحد الأجهزة الرئيسية لمعالجة الفضلات في أجسامنا هو الجهاز الليمفاوي. وهذا الجهاز لا يعتمد على مضخة أو على فعل معين: إنه يعتمد بشكل كامل على تميه ونداوة أجسامنا، وعلى حركة العضلات والجاذبية الأرضية لدفع السائل الليمفاوي في أنحاء الجسم. فإذا جلسنا ساكنين ولم نحرك عضلاتنا، فإن هذا الجهاز لا يعمل بنفس الكفاءة التي يستطيع أن يعمل بها إذا كنا كثيري الحركة والنشاط. وإذا كنا حقاً لا نتحرك كثيراً لفترات طويلة، فإن ذلك يمكن أن يتسبب في الركود أو الخمول.

في أي يوم عادي من أيام حياتنا، غالباً ما نقضي ثماني ساعات في الرقود وثماني ساعات أخرى في الجلوس. وبقية ساعات اليوم تكون مقسمة بين الوقوف والمشي. إن الحركة مهمة بالنسبة لكبار السن أو المرضى من أجل منع فقد الكتلة العضلية، وأوجاع الفراش، والضعف، والأوديما، وسوء الدورة الدموية، وسوء التنفس، ولكننا مع ذلك لا نتوقف أبداً لنفكر في احتمال حدوث أي من تلك الآثار لنا من خلال نقص حركتنا. ويمكن أن تنتفخ كواحلنا أو تتباطأ الدورة الدموية من خلال حياتنا اليومية العادية تماماً ما لم نأخذ حذرنا.

ألقِ نظرة على مستويات أنشطتك اليومية. كم مرة تجلس فيها؟ كم مرة تأخذ فيها السيارة في حين أنه يمكنك المشي؟ إلى أي مدى تشتمل أنشطة وقت الفراغ على الجلوس أو الوقوف دون حركة؟ غير أحد هذه الأشياء فقط كل يوم وسوف تلاحظ آثار ذلك على دورتك الدموية بشكل يكاد يكون فورياً. إن الدورة الدموية الجيدة تعني معالجة الطعام والتخلص من الفضلات بكفاءة، وهذا بدوره يخلصك من السليوليت.