التصنيفات
التوحد

توجيهات للتعامل مع المصاب بالتوحد

من التوصيات العامة التي وضعتها اختصاصية النطق مارجري رابابورت للتعامل مع
الأطفال المصابين بالتوحد:

التقليل من الأسئلة المباشرة:

من المهم التقليل من استخدام الأسئلة المباشرة، فأولياء الأمور يعتقدون أنهم يطورون
لغة أطفالهم عن طريق كثرة الأسئلة. ومن الأسئلة التي يستخدمها أولياء الأمور عند
محاولتهم تعليم اللغة:

ما هذا؟ ماذا تريد؟ ماذا تسمى هذه؟

وعلينا تجنب مثل هذه الأسئلة قدر الإمكان مع علمنا باستحالة اختفائها نهائياً.

2- التعليق:

اتبع وراقب الطفل ماذا يفعل وعلق على ذلك، وزوده بخبرات الحوار. وعندما نقلل
الأسئلة المباشرة نجد أن التعليق على الأشياء يزداد، فالأسئلة والتعليمات تؤدي إلى
محدودية التطور اللغوي بينما يحفره التعليق.

3- الانتظار واستخدام الإيماءات:

في التواصل التبادلي ينظر الكبار إلى الطفل ويترقبون دوره في الحديث. بعد أن
يتحدثوا سيأخذ الطفل دوره في الحديث، فإذا حدث ذلك فيجب أن يكافأ الطفل على هذا
السلوك.

كيف نتوقع أن يأخذ الطفل دوره؟

– التواصل البصري.

– تباعد الشفاه قليلاً عن بعضها.

– رفع حاجب العين.

– تقريب الرأس والجسم باتجاه الطفل.

4- خلق مواقف للاتصال:

يشجع أولياء الأمور اللغة التلقائية عن طريق خلق مواقف تتطلب الاتصال والتفاعل،
فيجب أن لا نتوقع كل ما يحتاجه الطفل. ونتنبأ بها، بل يجب خلق لحظة صغيرة تدفع
الطفل للتعبير عن حاجاته ورغباته.

5- استخدام الإشارة وتعابير الوجه:

إن استخدام تعابير الوجه والإيماءات الجسدية من الأمور المهمة التي تعزز اكتساب
اللغة، فالحركة والإيماءات من كليكما تساعد على الكلام. ويجب أن لا تكون صلباً في
تعاملك مع الطفل، حاول جلب انتباهه، وتوضيح معاني الكلمات غير الواضحة مع استخدام
المحفزات البصرية لما تقصده.

6- النمذجة:

وتعني تقديم مثال على ما يجب أن يقوله الطفل. فبدلاً من تصحيح الأخطاء قدم له
نموذجاً لغوياً مناسباً، فمن المحبط لأي شخص الشعور انه يصحح له في معظم الأوقات،
ومن الملاحظ أن النمذجة تجعلك إيجابياً.

7- الاختزال:

عند استخدام النمذجة، فإن التعليق على نشاط الطفل أو الحديث معه وتقصير الجمل يقلل
من تعقيد اللغة للطفل، وبالتالي يجب علينا زيادة التعابير اللفظية عن طريق النمذجة
عندما نتوقع من الطفل انه يستطيع تقليدنا عند المستوى اللغوي التطوري. فعلى سبيل
المثال إذا كان الطفل لا يستخدم الكلمات فيجب التحدث معه بكلمات مفردة، وإذا كان
الطفل يتحدث كلمتين معاً فيجب تقليص جملنا إلى المستوى نفسه.

8- استخدام نبرة صوت وعلو ومستوى كلامي مبالغ فيه:

نحن بحاجة لجذب انتباه الطفل الذي لديه مشكلة في الاتصال العفوي. فالصوت المبالغ في
حدته مع نبرة مناسبة تحقق لنا هذا الهدف. ولهذا تعتبر الأغاني والإيقاعات الطفولية
جيدة لتحفيز وتطوير اللغة المبكرة، ومن الممكن أن نقوم بغناء أغنية معينة ونترك
الفرصة للطفل لتكملة جزء ناقص فيها.

9- التواصل البصري:

يعتبر النظر في عين الشخص الذي نتحدث معه جزءاً مهماً من عملية التواصل، انظر في
عيني الطفل وشجعه على النظر في عينيك، ومن الممكن استخدام عبارة «انظر إلي» كعبارة
سهلة وتوضيحية.

10- التعزيز:

عادة ما يكون بشكل تلقائي ومن دون توضيح. ولتحفيز اللغة العفوية التلقائية وزيادتها
فمن المهم تعزيز الإنتاج اللغوي للطفل، ويجب أن لا نهمل محاولات الطفل للاتصال سواء
أكان لفظياً أو غير لفظي، وبالتالي نعزز جهود الطفل ونعلمه أن هناك مقابلاً للكلام.

11- اجعل تعليم اللغة للطفل ممتعاً:

تحدث بصوت ممتع، ابتسم بكثرة، ساعد الطفل على الاتصال بدفء وتفاعل ومرح، كن تخيلياً
ومبدعاً.

محمد علي فتيحة – اختصاصي النطق واللغة

اسأل طبيب مجاناً