التصنيفات
صحة المرأة

تغيرات الثدي أثناء الحمل | تضخم، تورم، حساسية، أوردة زرقاء، نزول دم، اسمرار، كتل

أصبحت بالكاد قادرة على الشعور بالثدي – إنهما ضخمان جدًّا. كما أنهما صارا حساسين كذلك. هل سيبقيان على هذه الحال، وهل سيعودان لسابق عهدهما بعد الولادة؟

يبدو أنك اكتشفت أن أول ما كبر في حملك: الثديان. في حين أن البطن لا يكبر كثيرًا في المعتاد حتى الثلث الثاني، غالبًا ما يبدأ الثديان نموهما خلال أسابيع من بدء الحمل، وتدريجيًّا ستحتاجين إلى صدريات بمقاسات أكبر، وسيتضاعف هذا المقاس مرتين وأحيانا ثلاث مرات (وربما ينتهي بك الأمر إلى ارتداء صدرية أكبر بثلاث مقاسات من مقاسك المعتاد).

أسباب تضخم الثدي

  • يغذي هذا النمو تلك الهرمونات المتزايدة – وهي ذاتها التي تكبر حجم صدرك قبل نزول الطمث، ولكن بمستويات أعلى.
  • تتتراكم الدهون بداخل صدرك
  • يتزايد تدفق الدم إلى هذه المنطقة
  • هناك سبب لكل هذا التورم – ثدياك يستعدان لتغذية طفلك حينما يصل.

لحسن الحظ، لن تستمر الزيادة في حجم الثديين مصحوبة بألم (أو حساسية مزعجة). ورغم أن ثدييك سيستمران في النمو خلال شهورك التسعة، فليس من المحتمل أن يظلا حساسين للمس بعد الشهر الثالث أو الرابع. وتجد بعض السيدات أن معظم الحساسية تخف كثيرًا قبل ذلك، وفي أثناء هذه الأوقات المؤلمة، التمسي الراحة في عمل كمادات باردة أو دافئة (أيهما أكثر تسكينًا للألم).

فيما يتعلق بما إذا كان ثدياك سيرتخيان في نهاية الأمر أم لا، فكثير من هذا متعلق بالجينات (إذا حدث هذا لأمك، فربما يحدث لك أيضًا)، لكن بعضا منه متعلق بك. نتائج ارتخاء الثديين ليست فقط من الحمل ذاته، وإنما من عدم ارتداء الصدريات الداعمة في أثناء الحمل.

مهما كان ثدياك مكتنزين الآن، احميهما من الارتخاء في المستقبل بارتداء صدرية داعمة (رغم أنك في الثلث الأول الذي يكون فيه الثديان حساسين للمس، ربما تودين أن تتجنبي ملابس داخلية مقيدة). وإذا كان ثدياك كبيرين بصورة ملحوظة أو بهما نزوع للارتخاء، فقد يكون ارتداء صدرية حتى في المساء فكرة وجيهة. وستجدين على الأرجح أن الصدرية القطنية مريحة جدًّا للنوم.

لا تلاحظ كل السيدات تغيرات الثديين البارزة مبكرا في بدء الحمل، وبعضهن يجدن أن النمو يحدث تدريجيًّا بحيث لا يكون ملحوظًا.

ومثل كل أمور الحمل، ما هو طبيعي، هو طبيعي بالنسبة لثدييك. ولا تقلقي: رغم أن النمو الأبطأ – أو غير الملحوظ – يعني أنك لن تضطري لتغيير الصدريات كثيرًا، فلن يكون له أي تأثير على قدرتك على الإرضاع.

تغيرات الثدي أثناء الحمل

تغيرات هالة حلمة الثدي

وبالإضافة إلى حجمهما المتنامي، ستلاحظين في الغالب تغيرات أخرى في ثدييك. هالة حلمة الثدي (المنطقة الملونة حول الحلمة) سيغمق لونها وتتمدد، وربما تتبقع بمناطق أغمق لونًا. ربما يزول هذا اللون الداكن لكنه لن يختفي تمامًا بعد الولادة. هذه النتوءات التي ربما تلاحظينها على الحلقة الملونة هي غدد إفراز الزيت، التي تصبح أكثر بروزا أثناء الحمل وتعود لطبيعتها لاحقًا.

أوردة زرقاء فوق الثدي

خريطة الطريق المعقدة للأوردة الزرقاء التي تنتشر فوق الثديين – والتي تبدو جلية على جلد المرأة ذات البشرة البيضاء، وأحيانًا لا تبدو حتى ملحوظة عند المرأة ذات البشرة الأغمق – تمثل نظام توصيل للعناصر الغذائية والسوائل للأم والطفل. وبعد الولادة – أو إذا كنت ترضعين أحيانًا بعد فطام الطفل – سيعود مظهر الجلد إلى طبيعته.

تضخم ثدياي جدًّا في حملي الأول، لكن لم يبدُ أنهما قد تعرضا لأية تغييرات في حملي الثاني، هل هذا طبيعي؟

في المرة الماضية كان ثدياك مبتدئين – هذه المرة، يدخلان حالة الحمل بخبرة سابقة. ونتيجة لذلك، ربما لا يحتاجان لإعداد كثير – أو التفاعل بصورة كبيرة مع تلك الهرمونات المتزايدة – مثلما فعلا في المرحلة الأولى من الحمل. ربما تجدين أن ثدييك سيتضخمان تدريجيًّا بينما تتقدمين في الحمل – أو ربما تجدين أن نموهما سيتأجل إلى ما بعد الولادة، حينما يبدأ إنتاج اللبن. في أي من الحالتين، هذا النمو البطيء طبيعي تمامًا – وهو مؤشر مبكر على الكيفية التي تختلف بها حالات الحمل عن بعضها.

كتل على الثدي

أنا حامل في الشهر السادس. أنا قلقة بشأن كتلة صغيرة لينة ظهرت على جانب ثديي. ماذا يمكن أن تكون؟

على الرغم من أنه لا يزال أمامك أشهر قبل إرضاع طفلك، يبدو أن ثدييك يستعدان من الآن لهذه المهمة. النتيجة: انسداد إحدى قنوات الحليب، فهذه كتل متيبسة حمراء اللون تؤلم عند اللمس وهي شائعة لدى أغلب الحوامل حتى في الحمل المبكر، خصوصًا في الحمل الثاني وما يليه. ويمكن لهذه الكتل أن تزول في غضون عدة أيام عبر وضع ضمادات دافئة عليها (أو ترك الماء الدافئ ينسكب عليها من الدش) وتدليكها برفق، بالضبط كما سيحدث خلال فترة الرضاعة. يرى بعض الخبراء أن تجنب ارتداء الصدريات ذات الأسلاك الداعمة يساعد في هذا الأمر، ولكن تأكدي من أن الصدرية التي سترتدينها توفر لكِ ما يكفي من دعم.

ضعي في اعتبارك أنه ليس عليك أن تتوقفي عن فحص ثدييك شهريًّا خلال فترة الحمل؛ وبالرغم من أن فحص ثدييك بحثًا عن كتل محتملة قد يكون أصعب مع الحمل بسب التغيرات التي تحدث لهما (فهما يصبحان أكثر تكتلًا وصلابة وثقلا من ذي قبل) من المهم أن تستمري في المحاولة. أظهري أي كتلة أمام طبيبك في زيارتك القادمة أو اذهبي له في وقت مبكر جدًّا للاطمئنان في حال كنت قلقة بشأنها.

نزول دم من حلمة الثدي

أنا حامل. كنت أتوقع تسرب القليل من حليب اللبأ من حلمتي الثديين في نهاية الحمل، ولكن ليس تسرب دم؟

الإفرازات الدموية التي تتسرب من ثدييك (لعلك لاحظتها على هيئة بقع على صدريتك من الداخل أو سائل مخضب بالأحمر عند عصر ثدييك) ليست مستبعدة الحدوث في أثناء الحمل (عادة في وقت متأخر من الحمل وأكثر شيوعا في الحمل الأول)، وهذا ليس شيئا يستدعي القلق.

يعاني الثدي الكثير خلال الشهور الأخيرة حيت يستعدان من أجل الوظيفة الأهم على الإطلاق؛ تغذية طفلك – وتشمل الكثير من التمدد وزيادة تدفق الدم، ولعل الدم هو رد فعل طبيعي للغاية لزيادة معدل الدماء في ثدبيك – أو يرجع سببه إلى انفجار وعاء شعري مع تخطی حجم ثدييك مقاس صدريتك، أو قد تكون القنوات الناقلة لحليب الأم متورمة بسبب هرمونات الحمل، أو قد يكون ورما حليميا (ورما حميديا صغيرا) يعترض مجرى القنوات الناقلة لحليب الأم، أو قد تكون حلمتاك ملتهبتين للغاية (خاصة إذا كنت تعصريهما كثيرا للتأكد من نزول حليب اللبأ، أو لتسريع بدء المخاض).

أخبري طبيبك عن النزيف، حتى تبقي في الجانب الأمن (الجانب الأفضل دائما)، وكذلك من أجل تهدئة قلقك. قد يقترح عليك الخضوع لفحص الثدي بالأشعة فوق الصوتية، وإجراء الفحص الآن، ثم صورة ثدي شعاعية بعد الولادة – خاصة إذا استمر النزيف أكثر من أسبوع و/أو إذا لاحظت وجود ورم مع النزيف.

إذا تأكدت من سلامة كل شيء، كما سيحدث في الغالب، فتجنبی عصر حلمتي ثدييك حتى لا تزيدي من الالتهاب الذي أدى بالتأكيد إلى حدوث إفرازات دموية في المقام الأول (ستتعرض حلمتا ثدييك للعصر بما يكفي عند وصول الطفل).

تختفي في معظم الحالات ما يطلق عليه اسم لاكتات الدم بعد الولادة، وإذا لم يحدث، فلا داعي للقلق – يمكنك إرضاع طفلك طبيعيا حتى إذا كنت تسربين لاكتات الدم؛ فكميات الدم الضئيلة التي يتناولها صغيرك مع حليب الثدي لن تؤذيه.


اسمرار حلمة الثدي، سواد الحلمة، اغمقاق لون الحلمة، تغير لون الحلمة في فترة الحمل Nipple Darkening

كما هو الحال بالنسبة لمناطق الجلد الاخرى، فإن الجلد حول الحلمة غالباً ما يسمر في أثناء الحمل، و يحدث ذلك الاسمرار بسبب هرمونات الحمل التي تجعل الجسم ينتج أصبغة بكمية اكبر، و لا تتوزع هذه الزيادة في الصباغ بشكل متساوي بل تظهر على شكل بقع.

يخف اسمرار الحلمتين و مناطق الجلد الاخرى بشكل نموذجي بعد الولادة و ريثما يحين ذلك الوقت يجب تجنب استعمال مبيضات الجلد.

اسأل طبيب مجاناً