التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

التعامل مع مرض الطفل الرضيع

على الرغم من كل ما يفعله الآباء والأطباء قد يمرض الرضع. إليك بعض العلامات الدالة على المرض ونصائح لما يجب فعله إذا مرض رضيعك.

الحمى: يمكن أن تكون الحمى بسيطة أو متوسطة أو حادة، وفقاً لسبب المرض. ودرجة الحرارة الطبيعية لمعظم الرضع هي 37 درجة حرارة مئوية، على الرغم من أن هذا يختلف من رضيع لآخر. والتدريج العادي هو ما بين 36.1 و 37.7 درجة حرارة مئوية. أكثر الأدوات لقياس درجة الحرارة عملية هي ميزان الحرارة الشرجي ومقياس الحرارة الذي يوضع تحت الإبط. قراءة مقياس درجة الحرارة الشرجي تضيف درجة أعلى من قراءة ميزان الحرارة الإبطي بمقدار درجة واحدة فهرنهايت. اتصلي هاتفياً بالطبيب إذا وصلت قراءة الترمومتر الشرجي إلى 38 درجة حرارة مئوية أو أكثر.

النعاس: إذا كان الرضيع في العادة نشطاً وأصبح بعد ذلك كسولاً، خاملاً، ويشعر بالنعاس أو لا يستجيب للمؤثرات الخارجية، قد يكون مريضاً، اتصلي بالطبيب إذا اعتقدت أن هذا نتيجة المرض.

الجلد الشاحب أو الملتهب: إذا تغير لون الجلد الطبيعي إلى لون شاحب أو ظهر به احمرار قد يكون ذلك علامة تدل على المرض، أو أن الرضيع يعاني من الحمى أو يعاني من مرض آخر. اتصلي هاتفياً بطبيبك.

فقدان الشهية: تقل وتزداد شهية الرضع، وخاصة بنهاية العام الأول، ولذلك لا يعني فقدان الشهية بالضرورة وجود المرض. ولكن إذا لاحظت أية علامات أخرى للمرض مع فقدان الشهية، مثل النعاس أو الحمى، اتصلي بالطبيب.

السلوك: إذا تغير سلوك رضيعك عن سلوكه المعتاد فقد يكون ذلك علامة على مرضه.

نبض القلب: إذا زادت سرعة ضربات القلب لدي الرضيع فقد يكون مريضاً. هذا وتتراوح المعدلات العادية لضربات القلب للرضع ما بين 100 إلى 130 ضربة في الدقيقة عند النوم، و 140 إلى 160 عند اليقظة. قومي بقياس نبض القلب ودرجة الحرارة واستشيري الطبيب.

التنفس: إذا بدا تنفس رضيعك سريعاً، أو كان له صوت، أو يدل على وجود احتقان، استشيري الطبيب.

قلة التخلص من المواد الضارة: إذا تغيرت لدي طفلك أنماط التخلص من المواد الضارة كالبول والبراز فاستشيري الطبيب.

العلاج المنزلي: كيف تعالج الأمراض البسيطة

النوم: دعي الرضيع يخلد للنوم، فالراحة تصنع المعجزات للرضيع المريض.

السوائل: أعطيه الكثير من السوائل لمنع الجفاف وتنظيف جهازه الهضمي. فبجانب حليب الأم، أو الحليب الصناعي، قدمي له الماء والحساء المخفف.

درجة الحرارة: تأكدي من أن الرضيع مغطي جيداً إذا كان يشعر بالبرد. وإذا كان يشعر بالدفء لا تضعي المزيد من الأغطية حتى لا يسخن. إذا بلغت درجة حرارته 38 درجة حرارة مئوية  أو أعلي استشيري الطبيب.

علاج الإسهال: إليك طريقة علاج الإسهال عندما يكبر الرضيع بالقدر الكافي لتناول الطعام الصلب، قدمي له الموز وصلصة التفاح ورقائق الحبوب. فتلك الأنواع من الطعام تقلل الإسهال وتجعل البراز أكثر تماسكاً. لكن لا تسرفي في استخدام هذا العلاج حتى لا يأتي بنتيجة عكسية.

عندما يصاب الرضيع بالسعال

غالباً ما يصاحب السعال البرد أو احتقان الأنف. إليك بعض النصائح للتعامل مع سعال الرضيع.

• إذا منع السعال رضيعك من النوم، أو كان مصحوباً بالرعشة أو الحمى أو القيء، اتصلي هاتفياً بالطبيب.

• إذا كان السعال مصحوباً بالمخاط السميك ولونه أخضر أو أصفر اتصلي هاتفياً بالطبيب.

• إذا استمر السعال لفترة طويلة أو ازداد سوءاً، اتصلي بالطبيب.

• أعطي رضيعك دواء للسعال فقط بعد استشارة الطبيب.

• إذا لم يشتد السعال أو لم يعق الرضاعة والنوم، ولا توجد حمى، فغالباً لا يوجد ما يدعو للقلق، ولكن استشيري الطبيب للتأكد والاطمئنان.

التهاب أذن الرضيع

عادة ما يصاحب التهاب الأذن البرد أو الاحتقان أو التسنين.

• إذا حك الرضيع أذنه، وبدا وكأنه لا يسمع جيداً، أو يخرج من قناة الأذن أي سائل، أو يشعر بألم في أذنه ويشعر بالرغبة في حكها أو يبكي طوال الوقت بشدة، فاتصلي بطبيبك.

• نفذي بدقة تعليمات الطبيب بشأن العلاج الذي يوصي به.

• أرضعي الرضيع وهو في وضع رأسي منتصب.

• إذا ظل التهاب الأذن لفترات طويلة، قد يوصي الطبيب بأنبوب للأذن للمساعدة على إفراغ السوائل أو التهوية.

القىء

يتقيأ معظم الرضع بين الحين والآخر، ولكن غالباً ما يعاني الرضيع من القيء العادي، والقيء الشديد، أو القيء نتيجة انسداد في الجهاز الهضمي مما يجعل الحليب والطعام يرتدان بصورة عكسية. إليك بعض النصائح للتعامل مع قيء الرضيع.

• إذا كان بطن الرضيع منتفخاً أو (متورماً)، اتصلي هاتفياً بالطبيب.

• إذا كان رضيعك يبكي بدون توقف اتصلي هاتفياً بالطبيب.

• إذا لم يزد وزن رضيعك، أو كان يفقد الوزن اتصلي هاتفياً بالطبيب.

• استعدي لإعطاء الطبيب التفاصيل المهمة بشأن قيء رضيعك، مثل تكرار القيء وقوته وكمه وتفاصيل تكراره من قبل.

• ترقبي ظهور علامات الجفاف، وتشمل الجلد الجاف والشفاه الجافة ونقص عدد الحفاضات المستخدمة، والخمول وانسحاب الجزء اللين في الرأس إلى الداخل.

• إذا كان عمر الرضيع من شهر إلى ثلاثة شهور وكان القيء قوياً بشكل ملحوظ، فقد يكون مصاباً بانسداد في الجهاز الهضمي.

• بعد الاتصال هاتفياً بالطبيب، أعطي رضيعك ملعقة صغيرة من السوائل كل خمس دقائق، وقدمي له مصاصات مجمدة من محلول إلكترولايت الذي يتم تعاطيه عن طريق الفم، أو أرضعيه.

إذا أصيب الرضيع بالإسهال

قد يصاب الرضيع بالإسهال نتيجة العدوي والجراثيم في الأمعاء والمعدة، أو نزلات البرد، أو الحساسية ضد طعام محدد، أو كأثر لتعاطي دواء محدد. إليك بعض النصائح لعلاج الإسهال.

• إذا كان براز رضيعك ينزل سريعاً، وقوامه على هيئة سائل، أو لونه أخضر، أو رائحته كريهة، أو مختلطاً بدم، اتصلي بطبيبك.

• إذا ظهرت أعراض نقص الوزن أو الجفاف اتصلي بطبيبك.

• حافظي على إرضاع رضيعك رضاعة طبيعية.

• قدمي للرضيع صلصة التفاح، والموز، ورقائق الأرز.

• تجنبي العصائر، وبدلاً منها استخدمي أحد أنواع المحاليل التي تباع في الأسواق، والتي تحتوي على السكر ومادة “إلكترولايت” التي تمنع الجفاف.

• اتصلي هاتفياً بالطبيب إذا استمر الإسهال.

إذا أصيب الرضيع بالإمساك

يختلف براز الرضع في قوامه، وموعده، وعدد مرات نزوله يومياً، ولكن يجب أن تلاحظي أي تغيير يطرأ على أنماط التخلص من البراز. وإليك بعض النصائح والحقائق لعلاج الإمساك.

• قد يسبب الطعام الصلب الإمساك للرضيع بتأثيره على عملية الهضم.

• قد يكون نزول البراز مؤلماً ويسبب لرضيعك الخوف مما يدفعه للإقلال من التبرز.

• إذا تألم الرضيع أثناء التبرز، أو إذا كان برازه جافاً وصلباً فقد يكون مصاباً بالإمساك.

• عالجي الرضيع بتقديم طعام ملين مثل الخوخ والكمثري والبرقوق وتقليل الطعام المسبب للإمساك مثل الموز والأرز.

• أعطي الرضيع المزيد من الماء.

• استشيري الطبيب قبل استخدام أي دواء ملين، أو حقنة شرجية، أو أقمعة طبية مع الرضيع.

الرضيع يعاني من الحساسية

قد تظهر أعراض الحساسية على رضيعك، وقد يكون هذا ناجماً عن العديد من المسببات. إن معرفة مسببات الحساسية أمر بالغ الصعوبة. فالحساسية ضد العوامل البيئية ليست منتشرة بين الرضع في العام الأول، ولكن قد تكتشفي الحساسية ضد أنواع محددة من الطعام بعد تقديم الطعام الصلب لرضيعك لأول مرة. وإليك بعض النصائح للتعامل مع الحساسية.

• تشمل أعراض الحساسية العطس، والسعال، والتنفس بصوت مسموع، والرغبة في الحك، ونزول المخاط من الأنف والتعرض لأنواع تشبه أعراض البرد. بعض الأمراض الجلدية مثل مرض الإكزيما قد يرتبط بحساسية ضد نوع محدد من الطعام.

• تشمل الأسباب المحتملة للحساسية حبوب اللقاح، وفرو بعض الحيوانات، والفطريات، وبعض أنواع الطعام.

• قد تساعد الرضاعة الطبيعية على الوقاية من بعض أنواع الحساسية.

• من الأفضل الانتظار حتى سن ستة شهور قبل تقديم الطعام الصلب لأول مرة، وخاصة إذا كان للعائلة تاريخ مرضي للحساسية وقدمي نوعاً واحداً من الطعام الصلب في المرة الواحدة، ثم انتظري عدة أيام قبل تقديم النوع التالي للتأكد من أن الرضيع لا يعاني من حساسية ضد هذا النوع من الطعام. انتظري حتى نهاية العام الأول قبل تقديم حليب الأبقار.

• اتبعي تعليمات وتوصيات الطبيب عن الإقلال، أو منع أنواع محددة من الطعام، وتغيير نوع الحليب الصناعي أو استخدام الدهانات الجلدية.

إعطاء الدواء لرضيعك

استشيري الطبيب عن كيفية إعطاء الدواء لرضيعك، وموعد الدواء وكمية الجرعة المطلوبة. وإليك بعض النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها.

اقرأي البطاقة الطبية جيداً: اتبعي التعليمات بالضبط وبدقة.

تأكدي من الجرعة المطلوبة: تأكدي من الجرعة وكميتها وتوقيت إعطائها للرضيع. استشيري الطبيب في مسألة إيقاظ الرضيع لإعطائه جرعات الدواء.

أكملي الجرعة: أعطي الرضيع دائماً مقدار الجرعة بالكامل من الدواء الموصوف له وللمدة الزمنية الكاملة التي أوصي بها الطبيب. ولا تتوقفي عن إعطاء الدواء لمجرد أن الرضيع تحسنت حالته.

الأعراض الجانبية: اسألي الطبيب عن الأعراض الجانبية المحتملة، لكي تعرفي ما يجب توقعه.

الأدوية الأخرى: اذكري للطبيب الأدوية الأخرى التي يتناولها الرضيع في نفس الوقت.

تحذير: استخدمي أماكن مغلقة دائماً لا يتمكن الأطفال من فتحها وأبعدي كل الأدوية عن متناول أيديهم.

ملعقة الدواء

ليس من السهل إعطاء الدواء للرضيع المريض، أو الرضيع الذي يتحرك كثيراً. وإليك بعض النصائح لكي تكون تلك المهمة أكثر سهولة وأمناً.

• ضعي الدواء في العصير أو الحليب أو الطعام المهروس.

• حاولي استخدام ملعقة أو كوب خاص بالأدوية أو قطَّارة خاصة بالدواء.

• تحققي من أن الدواء يجب أن يعطي مع الوجبات (أو السوائل) أم بدونها.

• اقرئي البطاقة الطبية المرفقة مع الدواء لكي تري ما إذا كان يجب رج الدواء قبل الاستخدام أو يجب وضعه في الثلاجة بعد فتحه.

نصائح سريعة من الأمهات

إحساس الأم

ذات مرة شعرت أن رضيعي مريض واتصلت هاتفياً بالطبيب. سألتني الممرضة بضعة أسئلة ثم أخبرتني بأنه لا شيء يدعو للقلق. ولكن كان لدي إحساس قوي بأن رضيعي مريض، فلم يكن على طبيعته المعهودة. أقنعت الممرضة في النهاية أن الطبيب يجب أن يفحصه، وكان رضيعي بالفعل مصاباً بالتهاب خطير في الأذن. إنني أوصي الآباء بشدة بأن يصطحبوا أطفالهم الرضع إلى الطبيب إذا شعروا بأنهم مرضى.

القطرة

كانت لدي مشكلة في إعطاء رضيعتي قطرة العين، ومن ثم علمني طبيب الأطفال الطريقة التالية: لفي الرضيع الذي يتحرك كثيـراً بغطاء لمنعه من الحركة. أميلي رأسه إلى الوراء برفق ثم ارفعي جفنه برفق وضعي القطرة في ركن العين. عندما يغمض الرضيع ويفتح عينية سريعاً سينتشر الدواء في باقي العين.

اسأل طبيب مجاناً استشارات طبية مجانية