التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

الحفاظ على أمان وسلامة الطفل في الشوارع والممرات

إصابات السائرين على الأقدام

يتعرض الأطفال بين العامين الخامس والتاسع إلى خطورة كبيرة متمثلة في إمكانية التعرض لحوادث السيارات، وكذلك الموت أثناء السير على أقدامهم. وعلى الرغم من أنهم يظنون أن بوسعهم الحفاظ على أمانهم أثناء السير في الشارع، فإن الحقيقة ليست كذلك. وسبب ذلك هو أن رؤيتهم المحيطية لا تكون قد تطورت بالكامل بعد؛ فلا يمكنهم تقييم السرعة والمسافة الخاصتين بالسيارات القادمة في اتجاههم تقييما دقيقا. كما أن كثيرا منهم لا يملكون القدرة على الحكم والتمييز السليم الذي يمكنهم من معرفة متى يكون من الآمن عبور الطرق والشوارع.

وبصفة عامة، يعتقد البالغون أن أطفالهم يتمتعون بمهارات السير في الطرق، على عكس الواقع الفعلي. وتكمن أصعب مهامهم في تعليم الأطفال أن سائقي السيارات دوما ما يتجاهلون الإشارات الحمراء، وأن ممرات المشاة ليست مناطق آمنة بصورة تلقائية، إذ يحدث ثلث إصابات السائرين على الأقدام عندما يكون الطفل في منطقة ممر مشاة محددة. بالإضافة إلى أن المناطق المخصصة لركن السيارات تعد من الأماكن التي ترتفع فيها نسبة الخطورة بالإصابات، لأن السائقين أثناء عودتهم إلى الخلف ربما لا يكونون قادرين على رؤية الأطفال الموجودين خلف سياراتهم.

إرشادات للأمان أثناء السير على الأقدام

• بمجرد أن يبدأ طفلك في المشي على الرصيف، ينبغي أن تعلميه أنه لا يمكنه النزول من على الرصيف إلا ويده في يدك.

• احرصي دوما على الإشراف على طفلك أثناء اللعب خارج المنزل في الهواء الطلق مع أصدقائه القدامى، وتأكدي من أنه لا يلعب في الشوارع والممرات المؤدية إلى المنازل.

• وضحي مرارا وتكرارا للطفل الذي يتراوح عمره بين الخمس والتسع سنين القواعد المتعلقة بعبور الشوارع داخل المنطقة السكنية. وكوني قدوة في سلوكياتك الآمنة أثناء سيرك على قدميك مع أبنائك. اشرحي لهم مثلا كيفية عمل إشارات المرور والسير في ممرات المشاة، ولماذا ينبغي عليهم النظر يسارا ويمينا، ثم يسارا مرة أخرى، حتى ولو كانت إشارة المرور تجيز العبور، وحتى ولو كانوا يمشون في ممرات المشاة.

• تذكري أن الأطفال ليسوا مستعدين تنمويا لعبور شارع يتكدس بالسيارات بدون إشراف أحد البالغين، إلى أن يبلغوا من الأمر على الأقل تسع أو عشر سنوات.

• تعاوني مع طفلك في العثور على أماكن آمنة يمكنه اللعب فيها في الحي الذي تسكنوا فيه. واشرحي له مرارا وتكرارا أنه لا يجب عليه أبدا الجري نحو الشارع أثناء اللعب، مهما كان اللعب مهما بالنسبة له.

• فكري في الأماكن التي يمشي فيها طفلك، خاصة في طريقه إلى المدرسة والملعب ومنازل زملائه. واكتشفي معه الحي الذي تسكنون فيه للعثور على أكثر الطرق أمانا وأكثرها سهولة عند عبور الشارع. وبعد ذلك، علميه أن أكثر الطرق أمانا هو الطريق الوحيد الذي ينبغي له أن يسلكه.

• حاولي إيجاد الوقت الكافي للاطمئنان على كل ما يتعلق بأمان المجتمع من حول طفلك. فمثلا، حاولي اكتشاف إن كانت هناك إشارات مرور كافية وعساكر مرور يساعدون طفلك في طريقه من وإلى المدرسة. وإن كانت المدرسة حديثة الإنشاء، ينبغي عليك التعرف على السلوكيات المرورية في تلك المنطقة، وهل سيكون فيها أرصفة وإشارات مرورية وعساكر مرور كافين؟

• كوني حريصة كل الحرص أثناء تواجدك في أماكن ركن السيارات إن كان لديك أطفال يزيد عمرهم على العام الواحد، وأصري على الإمساك بأيديهم. وبينما تضعين الشنط في السيارة، ضعي أطفالك في عربات التسوق أو في السيارة.

الممرات المؤدية إلى المنازل

تلك أماكن طبيعية للعب الأطفال، ولكنها قد تكون شديدة الخطورة. وينبغي أن يتعلم الأطفال الابتعاد عن هذه الممرات على الفور، ما إن يشاهدوا سيارة تتوقف أو توشك على التحرك. بالإضافة إلى ذلك، لا بد أن يمشي السائقون حول سياراتهم قبل الرجوع إلى الخلف للتأكد من عدم وجود صغار يلعبون خلف السيارة. فمجرد اختلاس النظر إلى الخلف ليس كافيا، لأنه من السهل الإغفال عن رؤية الطفل

اسأل طبيب مجاناً