التصنيفات
طب الطواريء والاسعافات الأولية

من يحتاج ارتداء سوار الشارة الطبية

تصور هذا المشهد: أنت تسير في الشارع ثم تصاب فجأة -لاقدر الله- بانهيار صحي دون سابق إنذار. إن هذا قد يحدث نتيجة لمرض ما لديك وأنت على دراية به، أو قد ينتابك فجأة حتى لو كنت سليماً ومعافاً صحياً. وتخيل أنك لم تستطع التحدث مع أحد أثناء تلك النوبة، فكيف يمكن للمارة أو المساعدين الطبيين (هيئة التمريض) أن يجدوا الوسائل لمعرفة ما حدث؟ لا يمكنهم ذلك في العادة، وهذا يؤدى إلى التأخير في التشخيص والعلاج وهو ما يصنع فارقاً بين الحياة والموت. فلقد فقد كثير من الناس حياتهم بهذه الطريقة، وما هو جدير بالذكر في هذا الصدد ارتفاع حالات الموت التي يعزى سببها إلى صدمة فرط الحساسية , وفرط اختلال الجهاز المناعى، وذلك مثل الحساسية التي تحدث عن الفول السودانى. والمأساة هى أن بعض الوفيات كان يمكن تجنبها من خلال استخدام تقنية غاية في البساطة ويمكن لأي إنسان أن يستخدمها وهى عبارة عن شارة على هيئة سوار بسيط.

وتنتج مؤسسة الشارات الطبية أساور أو أطواقاً منقوشة عليها الحالة الصحية الخاصة بالشخص الذي يرتديها لمواجهة مثل هذه المواقف ؛ حيث لا يمكنهم شرح ما بهم عندما يصابون بأية حادثة أو فقداناً للوعى. وينقش على هذه الشارة أيضاً رقم بطاقة الهوية الشخصية، ورقم الهاتف المعد لاستقبال الطوارئ على مدار 24 ساعة. وليس من الضرورى أن تكون هذه المعلومات مقيدة بدولة الإصدار، لأنه قد يحدث أي طارئ في الخارج، كما أن تفاصيل الحالة الطبية للشخص الذي يرتدي الشارة يمكن تقديمها للمتخصصين في أي مكان على الكرة الأرضية. وهناك أيضاً ميزة إضافية للشارة وهي تحديد الأسرة والأصدقاء الذين يمكن إخطارهم عند وقوع أية أزمة بالإضافة إلى توفير المتابعة الطبية.

ومن بين أنظمة الطوارئ المصرح بها والمتوفرة حالياً تعتبر بطاقة الهوية الطبية أحد أمثلة الشارات التي تساوى أكثر من وزنها ذهباً.

من الذي يحتاج إلى الشارة الطبية ؟

– أي شخص يعاني حالة طبية قد تهدد حياته.

– أي شخص مصاب بمرض الداء السكري، لأنه معرض للنوبات أو من يعانى مرض الزهايمر (فقدان الذاكرة).

– الأشخاص الذين يداومون على تناول أدوية منتظمة ومحددة.

– المرضى الذين يعانون الحساسية تجاه بعض أنواع الأطعمة، أو الأدوية، أو لدغ الحشرات.

– الأشخاص الذين يعانون أمراضاً حادة قد لا تكون واضحة بشكل فورى.