التصنيفات
صحة المخ والجهاز العصبي

ما أعراض مرض باركنسون

ما هو ما مرض باركنسون

إنّ مرض باركنسون Parkinson’s disease عبارة عن رحلة ما إن تنطلق فيها ستدوم طيلة الحياة. انطلق العديدون في هذه الرحلة وتحدثوا عن العوائق، ورسموا المسار. لن تكون وحدك في هذه الرحلة، بل سيكون معك كلّ من عائلتك، وأصدقائك، وجيرانك. وستلتقي بالكثير من المسافرين خلال الرحلة وستحظى بالعديد من الأطباء الذين سيكونون بمثابة مرشدين لمساعدتك على تخطي المناطق الصعبة، وتحديد المخاطر، وتأمين السلامة، والتفهم. يدرك ذلك جيداً العديد من المسافرين الذين انطلقوا في هذه الرحلة ويمكنهم إطلاعك على كيفية تغلبهم على العوائق. لا تتجاهلهم بل استمع إليهم! على الرغم من أن الرحلة ليست ممتعة، إلا أنك تستطيع أن تطمئنّ لأنك لست وحيداً.

يمكن أن يبدأ داء باركنسون ببطء شديد، لدرجة أنه نادراً ما يلاحظ. تشعر برعشة في يدك، يمكن أن تكون بسبب الإرهاق أليس كذلك؟ أو بانتفاض في كتفك، يمكن أن يكون إجهاداً في العضلات أليس كذلك؟ تسألك زوجتك لماذا لم تعد تبتسم. ويسألك أولادك لماذا تمشي ببطء. فتتجاهل تعليقاتهم ولكن في قرارة نفسك، تعلم جيداً أنهم يعنون شيئاً ما. لا تجري الأمور على ما يرام. أخيراً، تحدد موعداً مع طبيبك ويخبرك بأنك قد تكون مصاباً بداء باركنسون.

تسأل: “ما هو داء باركنسون؟” هل هو عدوى مثل فيروس؟ كلا، ليس كذلك. إنه حالة مزمنة وعبارة عن لاتوازن مثل داء السكر. في هذا الأخير، ينقصك الإنسولين، ولكن في داء باركنسون يكون النقص في مادة كيميائية هي الدوبامين. داء السكر هو مرض في الغدد؛ أما داء باركنسون فهو مرض في الدماغ. يؤدي النقص في الإنسولين إلى ارتفاع معدل السكر بالدم. ولأنه من السهل قياس ارتفاع معدل السكر بالدم، يسهل التعرف على داء السكر وتشخيصه؛ إلا أنه من الصعب قياس فقدان الدوبامين في الدماغ. لا يمكن تشخيص داء باركنسون عبر فحص الدم ولكن عبر العوارض التي يسببها فقدان الدوبامين. وقد تتضمن هذه العوارض الرعشة في اليدين، وتصلب العضلات، واضطراب في الحركة.

أحياناً، ترتعش يدك فقط أو يدك وقدمك وأحياناً أخرى يرتعش لسانك وفكك، ونادراً ما يرتعش بطنك وصدرك. إن ارتعشت يدك، يتوقف هذا الارتعاش عندما تمدّها لتناول فنجان قهوة ثم يعود عندما تريحها أو ترخيها. تدعى هذه الحالة الارتعاش عند الاسترخاء وتختلف عن الارتعاش الأساسي وهو اضطراب يتم الخلط أحياناً بينه وبين داء باركنسون. تزداد الرعشة في الارتعاش الأساسي عندما تمد يدك وتتوقف عندما تريحها. وتبدأ الرعشة في داء باركنسون في يد ومع الوقت تنتقل إلى اليد الأخرى. أما الرعشة في الارتعاش الأساسي فتبدأ في كلتي اليدين في آن معاً.

يصيب التصلب أو التيبس في داء باركنسون عضلات الذراع والساق ويكون هذا التصلب على الجانب ذاته حيث تحدث الرعشة. وقد يكون شعور التصلب في داء باركنسون مثل التصلب في التهاب المفاصل ولكنه غير مرتبط بالتورم. وعلى عكس التصلب في حالة التهاب المفاصل، لا يزول التصلب في داء باركنسون عند إرخاء الذراع أو الساق؛ يكون الوضع وكأن العضلات مشدودة دائماً.

يتضمن الاضطراب الحركي حالة تدعى بطء الحركة. كما أنه يتضمن تردداً أو عدم القدرة على استهلال حركة (يدعى “تردد في الاستهلال”) وعجز عن إتمام حركة (يدعى “قلة الحركة”). قد يظهر الاضطراب الحركي في داء باركنسون كنقص في الحركة، نقص قد لا تدرك وجوده. ويمكن أن يظهر النقص في الحركة على شكل وجه “متنكر” أو “لا معبّر”، وهو فشل في طرف العينين وفي أرجحة ذراع أو كلتا الذراعين عند المشي.

كما يختلف العمر بين شخص وآخر، تختلف الإصابة بداء باركنسون بين شخص وآخر. تظهر بعض العوارض مبكراً لدى شخص أكثر من آخر وقد تكون مزعجة لدى شخص أكثر من غيره وقد لا تظهر. إنّ الارتعاش الذي يربطه الجميع بداء باركنسون، لا يصيب 30% من مرضى داء باركنسون.

معلومات للفائدة:

دوبامين Dopamine: هو مرسال كيميائي في الدماغ؛ إنّ فقدان مادة الدوبامين عامل أساسي في الإصابة بداء باركنسون.

الاضطراب الحركي Movement disorder: أي عدد من الحالات التي تؤثر على قدرة الشخص على التحرك بشكل طبيعي أو التي تسبب حركات لا إرادية وغير طبيعية.

الارتعاش عند الاسترخاء Resting tremor: هي رعشة في اليدين أو القدمين تحدث فقط عندما تكون في حالة استرخاء.

بطء الحركة Bradykinesia: إنه العارض الأولي لداء باركنسون والذي يتضمن الحركة البطيئة. إنّ عدم استكمال الحركة، والصعوبة في بدئها، والتوقف عن إتمامها مرتبطة جميعها بهذا البطء. إنّ بطء الحركة هو العارض الأبرز في داء باركنسون وعادة المؤدي إلى العجز.

لماذا يطلق على داء باركنسون اسم الاضطراب الحركي؟

إنّ الاضطراب الحركي مصطلح مقدّم لفئة كبيرة من المشاكل التي تشمل اضطرابات الحركة المفرطة والمتناقصة. يمكن أن تضم الاضطرابات الحركية جميع أجزاء الجهاز العصبي. وينشأ معظمها في الدماغ على الرغم من أن الإصابات أو الاضطرابات في الحبل النخاعي والأعصاب المحيطية قد تسبب أيضاً مشاكل في الحركة. يتطلب تشخيص هذه الاضطرابات تدريباً خاصاً. إنّ معرفة أسباب الاضطرابات الحركية وآلياته تنمو بسرعة تماماً مثل التقدم في العلاج. جاءت التطورات الحديثة بمثابة إضافة إلى فهم الشذوذ الجيني. كما أنها تكشف عن بعض أسباب الاضطرابات الحركية المحددة. أحدث اتساع المعرفة هذا مجالاً متخصصاً ضمن طب الجهاز العصبي مكرساً لتشخيص هذه الاضطرابات ومعالجتها.

تضم بعض الاضطرابات الحركية حركات مفرطة (اضطرابات مفرطة الحركة). تَصُبّ العرّات والرعشات في هذه الخانة. يتألف خلل التوتر من تشنجات عضلية لاإرادية مؤدية إلى وضعيات غريبة ومحتملة (قد تكون مؤلمة). يمكن أن يصيب خلل التوتر العينين، والعنق، والجذع، والأطراف. ويقتصر الرمع العضلي على حركات سريعة ومتشنجة يمكنها أن تصيب إصبعاً أو الجسم بكامله. فيما يتألف الزفن من حركات اندفاعية مفاجئة لذراع أو ساق. أما الرَقَص أو خلل التوتر فهو حركات انسيابية شبيهة بالرقص تصيب الذراعين والساقين وغالباً ما تصيب كل جزء من الجسد. أحياناً، تتداخل الاضطرابات. من الممكن أن تنتج الاضطرابات الحركية عن مرض الجهاز العصبي أو عن الأدوية. وقد يزيد الإجهاد والقلق من حدة كل الاضطرابات الحركية. هناك علاجات محددة للعديد من هذه الاضطرابات.

معلومات للفائدة:

العرّات Tics: حركات أو نفضات عضلية لاإرادية.

خلل التوتر Dystonia: تشنجات عضلية لاإرادية مؤدية إلى وضعيات غريبة ومحتملة قد تكون مؤلمة. يمكن أن يصيب خلل التوتر العينين، والعنق، والجذع، والأطراف.

الرمع العضلي Myoclonus: اضطراب حركي يقتصر على حركات متشنجة سريعة يمكن أن تصيب إصبعاً أو الجسد كله.

الزفن Ballismus: اضطراب حركي يتألف من حركات اندفاعية مفاجئة لذراع أو ساق.

ما الأعراض الأولية لداء باركنسون؟

هناك أربعة عوارض أولية لداء باركنسون. لتشخيص الإصابة بداء باركنسون، يجب أن يكون هناك على الأقل عارضين أوليين.

الارتعاش هو العارض الأكثر تميزاً في داء باركنسون وهو الأول لدى 75% من المصابين به. يظهر كخفقان أو حركة متذبذبة في اليدين عادةً ولكن أحياناً في القدمين أو الذقن. تكون الحركة منتظمة (4-6 خفقات في الثانية) ومتواترة أي أن كل حركة تشبه الأخرى. تحدث الرعشة عادةً عندما تكون اليدين أو القدمين مرتاحتين أي في حالة استرخاء. من هنا، جاء اسم الارتعاش عند الاسترخاء. يخف الارتعاش أو يختفي أحياناً ولكن ليس دائماً عندما تنكمش عضلات اليدين أو القدمين أثناء الحركة. عادةً، يبدأ الارتعاش عند الاسترخاء في داء باركنسون على جهة واحدة من الجسم. وتبدو وكأنك تلف سيجاراً أو قطعة نقدية أو حبة دواء بين الإبهام والسبابة. من هنا جاء اسم رعشة ‘لف حبة الدواء’.

كما أن الارتعاش يحدث أو يحدث فقط أثناء الحركة لدى 20% من المصابين بداء باركنسون. إنه كالارتعاش في حالة أخرى غالباً ما يتم خلطها مع داء باركنسون: الارتعاش الأساسي. لأن القلق هو ما يسبب جزئياً الارتعاش الأساسي، فقد لا يستجيب هذا الأخير إلى الأدوية لمعالجة داء باركنسون.

يوصف التصلب في داء باركنسون على أنه تيبس في العضلات. عادةً، تنكمش العضلات وتتصلب عندما تتحرك، وتسترخي أو تلين عندما ترتاح. في حالة التصلب، تبقى عضلة الطرف المصاب متصلبة ومنكمشة. ومن الصعب مطّ الطرف. قد لا تتمكن من أرجحة ذراعيك عند المشي بسبب التصلب. إنّ الوجه المجرد من التعابير أو الشبيه بالقناع وهو من أحد مميزات داء باركنسون وينتج جزئياً عن التصلب في عضلات وجهك. يعاني العديد من المصابين بداء باركنسون من “تصلب العجلة المسننة” حيث “تعلق” الذراع أو الساق خلال الحركة مثلما تعلق السن في العجلة. إنّ خط اليد الصغير وغير المقروء بالإضافة إلى العين التي تطرف بشكل متناقص لدى المصابين بداء باركنسون مرتبطان جزئياً بالتصلب.

يشمل بطء الحركة عدم إتمام الحركة، وصعوبة في استهلالها، وتوقف مرتبط بهذا البطء عند القيام بها. إنّ بطء الحركة هو العارض الأكثر بروزاً وعادةً الأكثر تسبباً للعجز في داء باركنسون. مع بطء الحركة، من الممكن أن تعاني صعوبة في المشي وتغيير الوضعيات. كما أن بطء الحركة وعدم إتمامها يمكن أن يؤثرا على عمليتي التكلّم والبلع.

عدم الاستقرار الوضعي هو نقص في التوازن أو الثبات عند الوقوف أو تغيير الوضعيات. غالباً ما يلاحظ الأصدقاء هذه التغييرات قبل أن يلاحظها المصاب بداء باركنسون. إن كنت مصاباً، قد تعاني صعوبة في الحفاظ على توازنك فيما تستدير أو تغيّر وضعيتك. قد تصبح بعض الأشياء التي كنت تقوم بها تلقائياً صعبة مثل تقويم أو تعديل نفسك بعد دفع أو ارتطامك بشيء ومن الممكن أن تقع. إنّ المنعكِسات الوضعية التي تستهل هذه الحركات التقويمية تقع في عمق الدماغ وقد تصاب بداء باركنسون. قد لا يستجيب عدم الاستقرار الوضعي لأدوية معالجة داء باركنسون.

معلومات للفائدة:

الارتعاش: اهتزاز لا إرادي لليدين أو الرأس عادةً.

عدم الاستقرار الوضعي Postural instability: نقص في التوازن أو عدم الثبات عند الوقوف أو تغيير الوضعيات.

المنعكِسات الوضعية Postural reflexes: المنعكِسات التي تسمح للمرء بالحفاظ على التوازن.

ما هي بعض الأعراض الثانوية؟

غالباً ما تكون العوارض الثانوية مزيجاً لعارض أولي أو أكثر، أو أنها تحدث بتناغم وأقل تكراراً من العوارض الأولية، أو أنها مصادر إزعاج غير خطيرة. إلا أن بعض العوارض الثانوية يمكن أن تؤدي إلى إزعاج وعجز خطيرين. حتى أن جميع المصابين بداء باركنسون لا يعانون من العوارض نفسها. فتختلف هذه الأخيرة بين شخص وآخر. إنّ فهم هذه العوارض يمكن أن يخفف من أثرها. هناك العديد من هذه العوارض وعلى الرغم من استحالة ذكرها كلها، إلا أن تلك الأكثر شيوعاً هي كالتالي:

· الصعوبة في المشي: إنه عارض شائع في داء باركنسون ويعتبر مشكلة خطيرة بالنسبة للعديدين. تنتج الصعوبة في المشي عن مزيج من بطء في الحركة وعدم الاستقرار الوضعي. في داء باركنسون، تصبح خطواتك أقصر وأقصر وأحياناً تجرّ قدميك. تعجز عن أرجحة ذراعيك عند المشي وقد تصبح الاستدارة أبطأ وتتطلب المزيد من الجهد. أحياناً، تُرغم على التقدم عدة خطوات صغيرة (تسمى بالاندفاع الأمامي) قبل أن تتمكن من استئناف مشيتك الطبيعية. وأحياناً أخرى تُرغم على التراجع عدة خطوات صغيرة (تسمى بالاندفاع الخلفي) قبل أن تتمكن من استئناف مشيتك الطبيعية. يستجيب عادةً جرّ القدمين والاندفاع الأمامي والخلفي إلى دواء الليفودوبا أو شادات الدوبامين (ميرابكس، ريكويب). في حالات متقدمة من داء باركنسون، قد “تجمد” قبل أن تبدأ بالمشي فعلى ما يبدو، تصبح قدماك ملتصقتين بالأرض. يحصل التجمد بشكل مفاجئ وقد يدوم لعدة ثوانٍ أو دقائق. ويزيد القلق والإحباط من هذا التجمد. يمكن أن تساعد أحياناً الخدع النظرية والتلميحات على البدء مجدداً بالمشي؛ كما قد تساعد العصا أو العكاز المخصص للمشي.

· فقدان حاسة الشم: قد يكون عارضاً مبكراً لداء باركنسون، عادة يدرك بتكراره. ينتج ذلك عن فقدان خلايا الدوبامين في منطقة من الدماغ تدعى القشرة الشمية. قد لا تلاحظ روائح بعض الأشياء المألوفة مثل القهوة المطحونة حديثاً أو الخبز الطازج. كما أن فقدان حاسة الشم قد يصيب حاسة الذوق ما يؤدي إلى قلة الشهية وفقدان الوزن.

· الكتابة المجهرية: ينتج خط اليد الصغير والعسير عن مزيج من بطء الحركة والتصلب. مع مرور السنين، وبدون إدراكك للأمر في غالب الأحيان، قد يصبح خط يدك أصغر وأصغر وعسيراً أكثر فأكثر إلى أن يصبح أحياناً غير مفهوم. قد يكون شريكك في العمل أو الكاتب في المصرف أو محاسبك أول مَن يلاحظ تغييراً في خط يدك.

· الألم: قد يتخذ الألم في داء باركنسون عدة أشكال. أحياناً، يكون وجعاً غير حاد، تذمراً متكرراً أو شعوراً بالانزعاج في عضلة ما. وعادةً، يكون مقتصراً على منطقة واحدة تلو الأخرى: الكتف، الذراع، ربلة الساق، أو العنق. بالنسبة إلى البعض، قد يكون الألم في الكتف أو ربلة الساق العارض الأول للإصابة بداء باركنسون. كما أن المصاب يشكو باستمرار من المعص في عضلات الساق وخاصة في الليل. يحدث ذلك عادةً بعد تشخيص داء باركنسون ويكون مرتبطاً عادةً ولكن ليس دائماً بنقص نسبي في الدوبامين في الدماغ: يحدث المعص عندما “يزول” مفعول أدوية باركنسون. قد يحدث ألم في الرأس من جراء عضلات متصلبة في العنق ولكن ذلك غير شائع. إن استجاب الألم إلى علاجات داء باركنسون، فيكون عادةً ألماً متعلقاً به. ولكن تذكر، يمكن أن يشعر المصابون بداء باركنسون بالألم للأسباب الأخرى ذاتها التي تجعل غير المصابين يشعرون به. عندما يكون الألم حاداً ومستمراً، فلا يجب الافتراض بأنه متعلق بداء باركنسون ويجب البحث عن الأسباب الأخرى. يبلّغ بعض المصابين بداء باركنسون عن إحساس بالبرد، أو الحر، أو الخدر، والوخز في الذراع أو الساق. تخفف هذه العوارض أحياناً ولكن ليس دائماً بالأدوية المستخدمة لمعالجة داء باركنسون. وقد تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي المستقل.

· الصعوبة في التكلّم: ينتج ضعف الصوت عن تصلب وبطء حركة عضلات الحنجرة، والبلعوم، والأوتار الصوتية بالإضافة إلى العضلات التنفسية (تلك التي تحرك الهواء عبر الحنجرة والأوتار الصوتية). يمكن أن يتراوح ضعف الصوت من كونه انزعاجاً يرغمك على رفع صوتك خلال الحديث العادي إلى كونه مشكلة رئيسة لدى محامٍ أو سياسي. يتطور ضعف الصوت ببطء وقد لا تدرك أن صوتك غير مسموع. ويمكن معالجته من خلال نوع خاص من التمرين يدعى علاج لي سيلفرمان للصوت. يعلمك هذا الأخير كيف تقوي صوتك عبر الغناء بصوت مرتفع أو الصراخ. إنه يشبه تمرين الصوت الذي يتلقاه مغنو الأوبرا أكثر من التمرين على التكلم الذي يُقدم للذين أصيبوا بسكتة دماغية. إنّ الصعوبة في تركيب الكلمات والتلفظ بها تدعى عسر التلفظ، وهو أكثر شيوعاً لدى المصابين بالاضطرابات المشابهة لداء باركنسون مثل الشلل المترقٍ فوق النواة، الضمور المتعدد الأنظمة أو داء باركنسون الوعائي. ينتج عسر التلفظ من تصلب الشفاه واللسان والحلق وبطء حركتهم.

· التنكر الوجهي: إنّ التنكر الوجهي أو نقص الإيمائية عبارة عن فقدان تعابير الوجه المؤدي إلى “الوجه اللامعبر” أو “الوجه المتنكر” (وكأن شخصاً يضع قناعاً). وهكذا، لا يستطيع المرء أن يرمش أو يبتسم فيبدو حزيناً دائماً. ينتج هذا التنكر من تصلب عضلات الوجه وبطئها ولكن غالباً ما يكون من أول العوارض التي يمكن معالجتها بأدوية داء باركنسون.

معلومات للفائدة:

الاندفاع الخلفي Retropulsion: البدء بالتراجع المستحث اللاإرادي عند المحاولة للمشي إلى الأمام أو الحاجة إلى أخذ خطوات إلى الخلف للبدء بالتحرك إلى الأمام.

ضعف الصوت Hypophonia: انخفاض في الصوت ناتج عن تصلب عضلات الحنجرة والرئتين.

علاج لي سيلفرمان للصوت Lee Silverman Vocie Therapy: طريقة تمرين الأشخاص على تقوية أصواتهم من خلال الغناء بصوت مرتفع أو الصراخ.

عسر التلفظ Dysarthria: صعوبة في تركيب الكلمات أو التلفظ بها.

الشلل المترق فوق النواة Progressive supranuclear palsy: إنه اضطراب حركي مع عوارض شبيهة لداء باركنسون.

التنكر أو القناع الوجهي Facial mark: هو عبارة عن وجه لا معبر شبيه بالقناع ناتج عن تصلب عضلات الوجه أو هو عارض من عوارض داء باركنسون تعجز فيه عضلات الوجه عن التحرك ما ينتج تصرفاً لا معبر شبيه بالقناع.