يمكن أن يقدم لك قفص اللعب مساعدة كبيرة، خاصة إن كنت مشغولة، بدءا من عمر ثلاثة أشهر. فقفص اللعب في غرفة المعيشة أو المطبخ أو غرفة المكتب يسمح للطفل بأن يكون بجانب مسرح أحداثك، ولكن دون التعرض لخطر الدهس أو الوقوع. وعندما يكبر طفلك ويستطيع الوقوف، يحاط قفص اللعب بسياج يمكنه من الإمساك به عندما يقف، بالإضافة إلى أرضية صلبة تحت قدميه. وفي الطقس الجيد، يمكنك إجلاسه بأمان في القفص في الشرفة؛ حتى يستطيع مشاهدة العالم من حوله.
إن كنت تريدين استخدام قفص اللعب، فمن الأفضل أن يعتاد عليه طفلك وهو في سن ثلاثة أو أربعة أشهر، قبل أن يتعلم الجلوس والزحف، وقبل أن يستمتع بحرية الانطلاق على الأرض. وإن لم يحدث ذلك، فلسوف يعتبر القفص سجنا عندما تضعينه فيه. وفي الوقت الذي يمكنه الجلوس والزحف فيه، سوف يستمتع بتتبع الأشياء التي تبعد عنه قليلا، والتعامل مع الأشياء الأكبر، كالملاعق والأطباق والمصفاة. وعندما يمل الجلوس في قفص اللعب، يمكن أن يجلس على مقعده الهزاز أو كرسيه المزود بطاولة. ومن المفيد بالنسبة له أيضا الاستمتاع ببعض الوقت للزحف فيه بحرية.
ولكن يجب ألا يتم حجز الأطفال في قفص اللعب طوال الوقت، حتى وإن كانوا مستعدين لذلك. فهم في حاجة إلى الحصول على وقت للاستكشاف، بمراقبة أحد البالغين. وكل ساعة مثلا، يجب أن يتم اللعب معهم وحضنهم، وربما حملهم على حمالة الصدر لبعض الوقت. وفيما بين الاثني عشر شهرا والثمانية عشر شهرا، لا يستطيع معظم الأطفال تحمل البقاء في قفص اللعب سوى أوقات قليلة.