التصنيفات
صحة المرأة

الصداع عند الحامل | علاج نوبات الصداع خلال الحمل

أنا حامل وأجد أنني أصاب بالصداع بطريقة لم أعهدها مسبقًا. هل يمكنني أخذ أدوية مضادة له؟

قد يتسبب الحمل في الصداع، نوبات متعددة من الصداع في الواقع، خصوصًا عندما تكتشفين أن بعض مسكنات الصداع التي اعتدت تناولها غير مسموح بها خلال الحمل (وهي مفارقة عجيبة؛ حيث إنك تصابين بنوبات صداع أشد وأكثر خلال الحمل).

أسباب الصداع خلال الحمل

لماذا تزداد نوبات الصداع خلال الحمل حتى لدى نساء لم يكن يشتكين منه من قبل؟

السبب الأول (لعلك خمنتِه بالفعل) هو هرمونات الحمل، ومن مسببات الصداع الأخرى الإرهاق (وهو الذي تعانينه بكثرة خلال الحمل) والتوتر (وهذا أيضًا) وانخفاض مستوى السكر في الدم (وهذا كذلك) وانسداد الأنف (وهو طبيعي لدى الحوامل) وارتفاع درجة حرارة الجسم (ذكرناه بما فيه الكفاية)، أو مزيج من بعض أو كل ما سبق.

وبرغم الألم الذي يسببه الصداع، فإن الغالبية الكاسحة من نوبات الصداع خلال الحمل ليست مدعاة للقلق بأية حال. وهناك طرق كثيرة يمكنك بها تجنب الصداع (ومنها طرق فعالة للغاية لا تتضمن تناول أية أدوية). في كثير من الحالات ستتمكنين من العثور على الطريقة المناسبة بحسب السبب المحتمل:

لعلاج الصداع الناجم عن التوتر والصداع النصفي

جربي الاستلقاء في غرفة مظلمة هادئة وأغمضي عينيك. إذا كنت في العمل، فإن القيام بذلك لعدة دقائق فحسب مع رفع قدميك للأعلى وإغماض عينيك قد يساعد (يمكنك القول بأنك تأتين بأفكار أو ضعي كيسًا من الثلج أو ضمادة باردة على رقبتك لمدة 20 دقيقة بينما تسترخين.

كما أن بعض العلاجات البديلة مثل الوخز بالإبر أو الضغط الإبري أو الارتجاع البيولوجي أو التدليك، أو حتى تناول حبوب الماغنسيوم (استشيري طبيبك) قد تخفف من آلام الصداع.

لعلاج صداع الجيوب الأنفية

للتخلص من الانسداد الذي يسبب لك الألم، جربي استنشاق البخار أو استعمال أجهزة البخار البارد أو شرب كمية وافرة من السوائل أو استخدام البخاخات أو غسول الملح للتجويف الأنفي.

ولتخفيف الألم ضعي ضمادات ساخنة وباردة على أماكن الألم (غالبًا فوق العينين أو حولهما وعلى الوجنتين والجبهة). بدلي بين الساخن والبارد لمدة 10 دقائق، 4 مرات في اليوم.

إذا أصبت بحمى أو إذا استمر الألم، فاستشيري طبيبك لمعرفة ما إذا أصبت بعدوى في الجيوب الأنفية (وهو أمر شائع في الحمل)، والتي قد تكون هي السبب في نوبات الصداع التي تنتابك.

لعلاج باقي أنواع الصداع

أولًا الخبر السيئ: لا يمكنك تناول الإيبوبروفين (أدفيل، مورتين) خلال فترة الحمل.

والآن الخبر السار: يمكنك تناول الأَسيتامينوفين ( تايلينول) الذي يعتبر آمنا للاستعمال من وقت لآخر خلال فترة الحمل (استشيري طبيبك لمعرفة الجرعة المناسبة).

لا تتناولي أي مسكن دون وصفة طبية أو أي دواء عشبي دون استشارة طبيبك أولًا.

في الغالب، أفضل طريقة لتجنب الصداع هي محاولة منعه قبل أن يبدأ. إذا استمر الصداع دون سبب واضح لأكثر من عدة ساعات، أو إذا تكرر كثيرًا، أو إذا كان ناجمًا عن حمى، أو إذا صاحبه اضطراب في الرؤية أو تورم شديد في اليدين أو الوجه، فأخبري طبيبك فورًا. افعلي ذلك أيضًا إذا اشتبهت في أنه صداع نصفي.

الصداع النصفي

أنا حامل وأعاني من الصداع النصفي، وسمعت أن ذلك أمر شائع خلال فترة الحمل. فهل هذا صحيح؟

قد تطلقين على ذلك قدر الحوامل: بعض الحوامل يعانين نوبات الصداع النصفي بصورة متكررة خلال أشهر الحمل التسعة، وهناك أخريات (محظوظات) يجدن أنهن يصبن بهذا الصداع الشنيع مرات قليلة فقط. السبب في ذلك غير معروف، ولا نعرف لماذا تصاب بعض الحوامل بنوبات متكررة من الصداع النصفي بينما لا تصاب الأخريات أبدًا.

إذا كنتِ تعانين الصداع النصفي فيما مضى، فناقشي مع طبيبك أي دواء له يعتبر آمنًا خلال الحمل حتى تكوني مستعدة للتعامل مع هذا الصداع الشنيع خلال فترة حملك.

فكري في الوقاية منه أيضًا. إذا كنت تعلمين ما يسبب النوبات فيمكنك تجنبه، ومن مسبباته الشائعة التوتر وكذلك الشيكولاتة والجبن والقهوة.

اعرفي ما يمكنك فعله عند ظهور دلائل نوبة صداع جديدة بحيث تتخلصين منها قبل أن تستفحل. قد يساعدك غسل وجهك بالماء البارد أو استخدام ضمادة باردة أو وضع كيس من الثلج على رأسك، وأيضًا الاسترخاء في غرفة مظلمة لساعتين أو ثلاث مع إغماض عينيك (خذي غفوة قصيرة أو تأملي أو استمعي إلى مادة صوتية) أو جربي بعض طرق العلاج البديل مثل الارتجاع البيولوجي أو الوخز بالإبر أو تناول حبوب الماغنسيوم (إذا وافق عليها طبيبك).

التخلص من نوبات الصداع

هل تجدين نوبات الصداع خلال فترة الحمل مؤلمة؟ ماذا لو استطعت إيقافها قبل أن تبدأ؟

اقرئي الإرشادات التالية لمعرفة ما إذا كنت على وشك الإصابة بالصداع أم لا:

استرخي. قد تصبح فترة الحمل فترة شديدة التوتر بالنسبة إليك فتنتابك خلالها نوبات الصداع بلا انقطاع. عليك تخفيف توترك لتخفيف نوبات الصداع. جربي التأمل أو ممارسة اليوجا.

خذي قسطا كافيا من الراحة. قد تصبح فترة الحمل أيضا فترة تصابين خلالها بالإرهاق الشديد خصوصا في الثلثين الأول والثالث من الحمل. تعمدي الحصول على قسط وافر من الراحة للمساعدة على الحد من نوبات الصداع؛ ولكن احذري الإفراط في النوم حيث إن كثرته تسبب الصداع في الواقع.

ابحثي عن مكان هادئ. الضوضاء تسبب الصداع، خصوصا إذا كنت تعانين حساسية الصوت، وهو الأمر الذي تعانيه المرأة الحامل بالفعل. تجنبي الأماكن المزدحمة الصاخبة (کمركز التسوق والحفلات الصاخبة والمطاعم التي تجبر زبائنها على سماع الموسيقى المزعجة. إذا كانت بيئة عملك تتسم بالضوضاء، فتحدثي مع مديرك حول اتخاذ خطوات فعلية للحد من هذه الضوضاء أو اطلبي نقلك إلى قسم أهدأ إن أمكن، وفي المنزل أبقى صوت التلفاز منخفضا (وأبقيه منخفضا في سيارتك كذلك).

کلي بانتظام. لتجنب الإصابة بصداع الجوع التي يسببها انخفاض السكر في مستوى دمك، احرصي على عدم النزول إلى الشارع بمعدة خاوية. ضعي في حقيبة يدك وجبات خفيفة عالية الطاقة (كرقائق العدس والجرانولا والمكسرات والفواكه المجففة والمجمدة)، وضعي منها كذلك داخل صندوق سيارتك، وكذلك في مكتبك بالعمل.

لا تعرضي نفسك للحرارة أو الازدحام. فالغرفة التي تكون درجة الحرارة فيها مرتفعة أو سيئة التهوية تسبب الصداع لأي شخص عادي، فما بالك بالحامل التي تكون درجة حرارة جسدها مرتفعة عادة. لذا حاولي تجنب مثل هذه الأماكن، ولكن حين لا يصبح هذا ممكنا (إذا كنت تعملين في مركز تسوق على سبيل المثال)، خذي وقتا مستقطقا للتمشي والاستمتاع بالهواء المنعش كلما استطعت، ارتدي طبقات من الملابس فوق بعضها البعض إذا كنت ستذهبين إلى مكان مزدحم، وابقي مرتاحة (ودون صداع كما تأملین) ثم اخلعي هذه الطبقات تدريجيا عند الحاجة. هل علقت بداخل أحد هذه الأماكن؟ جربي على الأقل فتح إحدى النوافذ.

غيري نظام الإضاءة. خذي وقتك في تفحص بيئتك المحيطة وبالأخص الإضاءة من حولك، تجد بعض النساء أن أماكن العمل المغلقة المضاءة بمصابيح الفلورسنت قد تسبب لهن نوبات صداع، وقد يساعدك استبدال تلك المصابيح بمصابیح موفرة للطاقة أو مصابیح اليد أو الانتقال لغرفة أخرى ذات نوافذ، على الرغم من أن ذلك لن يحدث غالبا إلا إذا كنت المديرة (أو مسئولة عن قسم الديكور بالعمل). إذا كنت عالقة في مكان مضاء بمصابيح الفلورسنت، خذي استراحة واخرجي من الغرفة كلما أمكن، كما عليك أخذ استراحة من شاشات اللاب توب أو الحاسوب أو الجهاز اللوحي، حيث إن قضاء وقت طويل أمامها بسبب الصداع أيضا.

استقيمي في جلستك. إن إحناء ظهرك وأنت تجلسين أمام الحاسوب أو التنقل بين تطبيقات جهازك اللوحي أو تصفح المواقع الخاصة بمستلزمات حديثي الولادة، أو للقيام بأي عمل مماثل لساعات طويلة يمكن أن يصيبك بالصداع، لذا أستقيمي في جلستك.