التصنيفات
صحة كبار السن

الفحوصات الطبية في مرحلة الشيخوخة ج15

أنت بحاجة للفحوصات الطبية الدورية لسببين رئيسيين. أما الأول، فهو أنّ الفحص يتيح للطبيب اكتشاف المشاكل الطبية باكراً، قبل تطور الأعراض في بعض الأحيان، حين تكون فرص العلاج أكثر توفراً عموماً. وثانياً فإن العناية الوقائية التي تحصل عليها عند الفحص يقلص خطر الإصابة ببعض الأمراض. فعلى سبيل المثال، تسمح فحوصات الدم للطبيب بمعرفة ما إذا كانت معدلات الكولسترول تميل إلى الارتفاع. فيعمد إلى تنبيهك لتغير عاداتك الغذائية والرياضية تجنباً لمشاكل محتملة كاعتلال القلب أو الجلطة الدماغية.

كم مرة عليك الخضوع للفحص الطبي؟

هل تساءلت يوماً كم مرة عليك الخضوع للفحص الطبي؟ فالقيام بفحص شامل سنوياً يعتمد على ما لديك من عوامل خطر تجاه أمراض معينة. أما إن كنت بصحة جيدة فجدول الفحوصات الروتينية العام هو كالتالي:

●  مرتين في العشرينات
●  ثلاث مرات في الثلاثينات
●  أربع مرات في الأربعينات
●  خمس مرات في الخمسينات
●  سنوياً بعد الستين من العمر

أما إن احتجت لفحوصات أكثر، فسيخبرك الطبيب بذلك.

وتوقع أثناء هذه الفحوصات أن يراجع الطبيب بدقة ماضيك الطبي، بما في ذلك الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة التي تستعملها. وستخضع لفحص فيزيائي دقيق يستلزم منك خلع ملابسك. ارتدِ بالتالي ملابس يسهل خلعها وإعادة ارتدائها. وسيطلب منك أيضاً إجراء بعض الاختبارات المسحيّة لاكتشاف المشاكل المحتملة أو الناشئة.

احتفظ بسجلات صحية

إنّ الاطلاع على ماضيك وماضي عائلتك الطبي يساعد الطبيب على تشخيص المشاكل التي تعاني منها وعلاجها بفاعلية أكبر – واستباق المشاكل المحتملة قبل تطورها. ويأتي الجزء الأكبر من هذه المعلومات منك أنت. فكيف لك أن تكون على معرفة بها؟

في سبيل ذلك، احتفظ بمخطط صحي شخصي. وفيما يلي بعض المعلومات التي يمكنك تضمينها:

الحساسية

تعداد المواد التي تسبب لك الحساسية. من هذه المواد، الأدوية والأطعمة واللقاح (دون الفصل الذي يؤثر عليك) والعفن والغبار ولذعة الحشرات والشريط اللاصق وعصارة الشجر والصباغ المستعمل لصور الأشعة السينية. اذكر أيضاً ما إذا كنت قد أصبت بمضاعفات بسبب البنج.

الماضي الطبي الشخصي

تسجيل أي مرض أو علاج تطلّب الاستشفاء أو الجراحة أو العناية الطبية الطارئة. اذكر بالتتالي الحالة والعلاج والمستشفى التي تلقيته فيها، فضلاً عن المدينة والمقاطعة.

نقاط يجدر أخذها بالاعتبار

ماضي العائلة الطبي

من شأن الموروثات التي تنتقل في العائلة أن تضاعف خطر إصابتك ببعض الأمراض. فإن علم طبيبك بأن أحد أفراد العائلة أصيب بالمرض، قد يتقلص احتمال إصابتك بالمشكلة نفسها. ونعني بالعائلة أقرباء الدم، بمن في ذلك الأخوة والأخوات والأب والأم والأجداد. ويمكن للمعلومات التي تعطى عن الأعمام والعمات والأخوال والخالات أن تساعد أيضاً، إن أمكنك الحصول عليها.

دوّن اسم كل فرد

دوّن اسم كل فرد من أفراد العائلة وبقربه ملاحظة عن علاقتك به وعن الحالات الصحية التي عانى أو يعاني منها، فضلاً عن سنه إن كان حياً أو السن التي توفي فيها وسبب الوفاة.

سجّل التحصين الشخصي

احتفظ بسجل شخصي للتحصينات المناعية التي تلقيتها. اذكر السنة التي أصبت فيها بكل من الأمراض التالية أو أقرب سنة تلقيت فيها تحصيناً ضدها: الكزاز، الخناق، التهاب الكبد أ، التهاب الكبد ب والأنفلونزا. ولمزيد من التفاصيل عن زمان هذه التحصينات وسبب حاجتك إليها.

السجل الطبي الشخصي

أطلع طبيبك على جميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة والمعادن والملحقات الغذائية. فمن شأن الأدوية المتنوعة أن تسبب المشاكل إن هي أخذت بشكل متزامن. كما وأن المتقدمين بالسن يصبحون أكثر عرضة لهذه المشاكل بسبب التغييرات التي تطرأ على كيميائيات الجسد وازدياد عدد الأدوية التي يتعاطاها.

واحرص على أن تذكر للطبيب اسم كل دواء تتناوله، إضافة إلى الجرعة وعدد مرات استعماله والوقت الذي تأخذه فيه. ولا تنس ذكر الأدوية غير الموصوفة والمستحضرات العشبية. وللتأكد من عدم وجود أخطاء في تحديد الأدوية التي تتعاطاها، يمكنك إحضارها معك بعبواتها الأصلية لعرضها على الطبيب. ومن شأن هذا الأخير أن يعارض مثلاً استبدال الصيدلي دواء غالي الثمن بدواء شامل أرخص كلفة.

حضّر لائحة بالأسئلة

فكّر قبل الذهاب للفحص بما ترغب مناقشته مع الطبيب. حضّر في سبيل ذلك لائحة مختصرة بأهم ما يشغلك ورتّبها بحسب الأولوية. وضع في رأس اللائحة واحدة أو اثنتين من أهم المشاكل التي تشغلك. على سبيل المثال، “أصيب شقيقي منذ وقت قصير بأزمة قلبية. وأنا أشعر ببعض الضيق في صدري، فهل أنا مصاب باعتلال في القلب؟”

حدد فيما بعد همومك الأقل خطورة. فربما كنت تضطر إلى النهوض لدخول الحمام عدة مرات ليلاً، مما يمنعك من الحصول على قسط وافٍ من النوم أو تشعر بتصلب وألم في يديك صباحاً. ولا تتجاهل المشاكل النفسية، بل سجل ملاحظة لسؤال الطبيب إن كنت تعاني من حالة مستمرة من الإحباط أو التوتر أو الإجهاد.

وكن مستعداً لتحمل نصف مسؤولية نجاح الزيارة. اطلب بالتالي طرح جميع أسئلتك واطلب إلى الطبيب أن يستمع إليك. واحرص على ألا تقع ضحية طبيب شديد الانشغال. ولكن تذكر أيضاً أنّ وقت الطبيب قد يكون محدوداً ومن هنا ضرورة التركيز على المسائل الأكثر أهمية.

وفي هذا المضمار، حضّرت جانيت فيتون، اختصاصية بطب الشيخوخة في مايو كلينك، لائحة بالأسئلة المحتملة التالية:

●  ما هي احتمالات إصابتي باعتلال في القلب؟ فاعتلال القلب، بما في ذلك الذبحات القلبي والقصور القلبي الاحتقاني، هو المسؤول الأول عن حالات الوفاة بين الرجال والنساء فوق سن الخمسين.
●  ما هي احتمالات إصابتي بالسرطان؟ فهذا الداء هو المسؤول الثاني عن الوفيات بين كبار السن. ويرجع السبب الأول للوفاة بالسرطان لدى الرجال إلى الرئتين أو البروستات أو القولون. أما بالنسبة إلى النساء فيصيب السرطان الرئتين أو الثديين أو القولون.
●  ما هي احتمالات إصابتي بالجلطة الدماغية؟ وهي سبب الوفاة الثالث بين كبار السن. ويتضاعف خطر الإصابة إن كنت من المدخنين أو تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو عدم سلامة معدل الكولسترول (الدهن في الدم).
●  هل أنا معرّض للإصابة بالسكري؟ فواحد من كل عشرة مرضى فوق سن 65 سيصابون بداء السكري.
●  هل عليّ أن أستمر بتناول جميع الأدوية التي أستعملها؟ فبالمعدل، يمكن للمريض الذي يفوق الخامسة والستين أن يستعمل سبعة أدوية موصوفة. أما إن كنت قلقاً حول سعر هذه الأدوية أو آثارها الجانبية، أعلم طبيبك بذلك.

حين يطلب الطبيب فحوصات

●  كيف يتم الفحص؟
●  ما هي مخاطره؟
●  كم سيكلفني؟

بعد التشخيص

●  كيف تتطور هذه الحالة على المدى البعيد؟ وما هو مصير معظم المرضى؟
●  هل تملك شيئاً يمكنني قراءته حول هذه الحالة؟
●  ماذا أستطيع أن أفعل لتحسين صحتي؟
●  هل ثمة دروس أستطيع أخذها أو مجموعات دعم يمكنني الانضمام إليها؟

إن وصف لك الطبيب دواء

●  متى سيبدأ مفعول الدواء بالظهور؟
●  ما هي الآثار الجانبية المحتملة؟
●  إلى متى عليّ الاستمرار بأخذه؟
●  هل يمكنني استبداله بدواء شائع؟

العلامات والأعراض التي لا ترغب بتجاهلها

فكّر قبل الفحص الطبي بأية أعراض غير عادية كنت تعاني منها مؤخراً. فعلى غرار كثير من الناس، قد تتردد في ذكرها. غير أنّ بعض الأعراض قد تكون إنذارات مبكرة لمشاكل لا تود تجاهلها. ومن شأن العلاج المبكر أن يمنع حدوث مضاعفات لاحقاً أو يقلص من حدتها.

ومن الأهمية بمكان وصف الأعراض بوضوح وإيجاز. وكلما كان وصفك دقيقاً، كان ذلك أفضل. فالفحص الفيزيائي والفحوصات المخبرية لها دور هام في تشخيص الحالة ولكن غالباً ما تشكل الأعراض الإشارة الأولى التي توجه الطبيب في الاتجاه الصحيح.

ومن شأن اللائحة التالية أن تساعدك على وصف أعراضك. وسيقوم الطبيب بتصنيف مشاكلك. ولكن اطلب إليه ألا يقاطعك أثناء حديثك.

●  ما هي مشكلتك الأساسية؟
●  منذ متى وأنت تعاني منها؟
●  كم مرة تشعر بها؟
●  هل الأعراض تظهر وتختفي أم أنها متواصلة؟
●  ما الذي يسببها (الحركة، الطعام والوضعية، الإجهاد)؟
●  في أي وقت من النهار تزداد سوءاً؟
●  ما الذي يشعرك بالتحسن (الدواء، التوقف عن نشاط معين)؟
●  ما الذي يؤدي إلى تفاقمها؟
●  هل ترافقها أعراض أخرى؟

الأعراض التي تشير إلى مشكلة خطيرة

وفيما يلي مراجعة للأعراض التي تشير إلى مشكلة خطيرة. فإن كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، ضعها على رأس اللائحة لمناقشتها مع الطبيب. وفي حال لم تكن قد حددت موعداً مسبقاً للزيارة، قم بتحديده.

ظهور دم في البراز

غالباً ما يكون الدم في البراز ناتجاً عن مشكلة بسيطة سببها البواسير. إذ تسبب البواسير تمزقاً في الأنسجة منتجة دماً أحمر فاتح اللون يظهر في البراز، على ورق الحمام أو في ماء المرحاض. وفي بعض الأحيان يكون الدم أقتم لوناً، فيخرج البراز أسود قطراني اللون أو محمراً. أما البراز الأسود فيعني بأن الدم قد هضم وأن النزف يحدث في الجهاز الهضمي – عادة في المعدة أو أعلى الأمعاء. وهذا دليل على الإصابة بالقرحة أو السرطان.

تقيء الدم

ينجم عادة عن جرح أو مرض في الحلق أو المريء أو المعدة أو بداية أعلى الأمعاء (الاثني عشر). وأبرز أسبابه هي:

●  القرحة
●  تمزق في بطانة المريء
●  التهاب أنسجة المريء أو المعدة أو المعى الدقيق
●  سرطان المريء أو المعدة

ويكون الدم عادة أحمر اللون. ويبدو في بعض الأحيان أسود أو بنياً داكناً شبيهاً ببقايا القهوة وهي إشارة إلى أنّه قد هضم جزئياً إما في المعدة أو أعلى الأمعاء. وغالباً ما تشير هذه الحالة إلى مشكلة خطيرة.

خروج دم مع السعال

يشير الدم الذي يخرج مع السعال إلى مشكلة في الرئتين أو أنبوب الهواء. وغالباً ما يكون الدم فاتح اللون، مزبداً ومالحاً. أما أسبابه المحتملة فهي:

●  إصابة شعبية أو رئوية
●  خثرة دم في الرئتين
●  جرح ثلمي في الصدر
●  سرطان الرئة

ألم الصدر

من شأن سوء الهضم أن يسبب ألماً في الصدر. إلا أنّ الألم قد ينجم أيضاً عن نوبة قلبية. وهو في هذه الحالة يختلف بين شخص وآخر، إلا أنه يسبب عموماً ألماً شديداً عاصراً في وسط الصدر، قد يدوم لبضع دقائق أو يظهر ويغيب. وقد يرافق هذه الأعراض تعرق حاد.

ومن شأن الألم أن يتجاوز الصدر إلى الكتف والذراع الأيسرين وحتى إلى الأسنان والفك. وغالباً ما ينجم عن خثرة من الدم تعيق جريان الدم عبر أحد الشرايين الرئيسية التي تغذي القلب. فيؤدي ذلك إلى تقلص كمية الأكسيجين الوافد إلى ذلك الجزء من القلب أو انقطاعه تماماً. ونتيجة لذلك تموت عضلة القلب في تلك المنطقة.

وغالباً ما تتشكل الخثرة التي تسبب النوبة القلبية في شريان تاجي ضيقته الترسبات الدهنية التي خلّفها الدم.

المشاكل الجلدية

تتغير البشرة مع التقدم في السن. فتقل سماكتها عموماً وتفقد بعضاً من مرونتها. وبعد سن الخامسة والخمسين، قد تظهر بعض البقع على الجلد، معظمها غير مؤذٍ، كبقع الكبد الشائعة. ولكن من شأن أنواع من البقع أن تصبح سرطانية، إلا أنّ علاجها سهل عادة.

استشر الطبيب إن طرأ أي تغيير على لون شامة أو بقعة جلدية أو شكلها أو سببت حكة أو نزفاً أو التهاباً. وراقب بعناية الشامات غير المنتظمة الشكل أو الموجودة منذ الولادة أو التي يمتزج فيها اللونان الأسود والأزرق أو الموجودة حول الأظافر أو الأعضاء التناسلية.

الدوار أو الإغماء

إنّ الانخفاض في تدفق الدم من القلب إلى الدماغ هو المسؤول الأول عن حالات الدوار المتكرر. وقد ينجم ذلك بكل بساطة عن النهوض السريع. أما أسبابه الأخرى الأكثر خطورة فتشتمل على عدم انتظام نبض القلب، تضيق حاد في الصمام الأبهري في القلب أو ترسب الدهون في شرايين العنق.

ومن الأسباب الأخرى الكامنة وراء الدوار، تغيّر معدل الهرمونات، الاضطرابات العصبية والآثار الجانبية لبعض الأدوية.

الارتباك

ينجم الارتباك المفاجئ عن تقلص تدفق الدم إلى الدماغ، شأنه في ذلك شأن الدوار. ويمثل الارتباك المصحوب باضطراب في التكلم أو الفهم تحذيراً مبكراً كلاسيكياً للجلطة الدماغية. ومن شأن حالات الارتباك أن تتأتى أيضاً عن الآثار الجانبية للأدوية أو انخفاض معدل السكر في الدم أو وجود سائل غير ملائم في الجسد أو نقص في المغذيات (خاصة النياسين أو الثيامين أو الفيتامين C أو الفيتامين B-12).

نقص الوزن غير المبرر

يميل الوزن بصورة عامة إلى التقلب بين يوم وآخر. إلا أنّ فقدان أكثر من 5% من وزنك خلال بضعة أسابيع – أو 10% خلال ستة أسابيع – من دون قصد هو أمر غير عادي ويستدعي القلق. أما أسبابه المحتملة فتشتمل على:

●  صعوبة في بلع الطعام، مما يؤدي إلى قلة الأكل
●  اضطراب هضمي يعيق امتصاص المغذيات بشكل سليم
●  اعتلال البنكرياس أو الكبد
●  السرطان
●  الإحباط
●  الخرف

الشعور بالتنميل أو الخدر

إنّ الإحساس المتكرر بالتنميل أو الخدر من شأنه أن يشير إلى الإصابة بداء السكري. ففي الحالات الطبيعية، يقوم الجسد بتحليل جزء من الغذاء إلى سكر يحمله الدم إلى العضلات والأنسجة في مختلف أنحاء الجسد لتزويده بالطاقة ومساعدته على النمو. ولكن عند الإصابة بالسكري، يظل جزء كبير من هذا السكر في الدم. ومع مرور الوقت، تتسبب معدلات السكر المرتفعة التي يطول مكوثها في مجرى الدم بإتلاف الأعصاب التي تتغذى بالدم.

ومن شأن تلف الأعصاب أن يؤدي إلى أعراض شتى، أكثرها شيوعاً هو التنميل وفقدان الإحساس باليدين والقدمين. ويتطور تلف الأعصاب ببطء، على مدى شهور وسنوات طويلة من ارتفاع السكر في الدم. وقد لا تدرك حتى بأنك تصاب بهذا التلف لأنك لن تشعر بأي شيء غير اعتيادي. وعندما تتلف الأعصاب، من الممكن أن تؤذي نفسك من دون أن تلاحظ حتى. فقد تحرق نفسك مثلاً من دون أن تشعر بأي ألم. وإن ترك الحرق من دون عناية، سيصاب بالإنتان مؤدياً في بعض الأحيان إلى مشاكل أكثر خطورة.

وقد يشير التنميل في أخمص القدمين إلى مشكلة في القرص الفقري، كوجود عصب مقروص في الحبل الشوكي. وإن أهملت الحالة قد تنتهي بتلف عصبي دائم.

فقدان البصر

مشاكل شتى قد تسبب فقدان البصر. فالفقدان المفاجئ للبصر في إحدى العينين أو كلتيهما قد يمثل إنذاراً بجلطة دماغية. فمن شأن الجلطات الدماغية أن تحدث قرب العصب البصري. إلا أنّ الجلطات التي تطرأ في أجزاء أخرى من الدماغ تتلقى إشارات من العينين يمكن أن تؤثر أيضاً على الإبصار، مسببة مشاكل في عمق الإدراك، إعتام الرؤية أو فقدان نصف الحقل البصري.

أما المياه الزرقاء أو الغلوكوما فهو مشكلة بصرية تنجم عن ازدياد ضغط السائل (الرطوبة المائية) داخل مقلة العين. ومع الوقت، يؤدي هذا الضغط المتزايد إلى تلف العصب البصري الذي يحمل النبضات البصرية إلى الدماغ، فيضعف البصر. ولكن من سوء الحظ أنّ فقدان البصر يحدث ببطء تدريجي (غالباً ما يبدأ بالرؤية المحيطية) مؤدياً إلى إضعاف دائم للبصر قبل إعطاء التشخيص وبدء العلاج. ولا تترافق حالات المياه الزرقاء بشعور بالألم سوى لدى عدد قليل من الأشخاص.

وتتزايد احتمالات الإصابة بالمياه الزرقاء مع التقدم بالسن. بالتالي، يتوجب إجراء فحوصات دورية للعين، تشتمل على فحص للنظر وللضغط في مقلة العين وذلك كل سنتين إلى أربع سنوات بين سن الأربعين والخامسة والستين وكل سنة إلى سنتين بعد ذلك.

والشبكية المنفصلة هي مشكلة بصرية خطيرة أخرى يزداد احتمال الإصابة بها هي أيضاً مع التقدم بالسن. ففي خلفية مقلة العين، خلف عدسات العين، ثمة مادة هلامية تدعى الزجاجية. وهي معلقة بالشبكية، أي الجزء الذي يلتقط الصور البصرية. ومع التقدم بالسن، تميل الزجاجية إلى أن تصبح سائلة مؤدية إلى رؤية أطياف عائمة على شكل نقط أو شعيرات في حقل الرؤية. ومن انهيار الزجاجية، يمكن للجزء الخلفي منها أن يهبط ويدفع الشبكية، مؤدياً إلى انفصالها، مما يشكل تهديداً خطيراً للبصر.

وتقترن هذه الحالة مع ازدياد مفاجئ في رؤية أطياف عائمة وومضات من الضوء حتى عند إغلاق العينين أو في الظلمة. وعند ظهور هذه الأعراض بشكل مفاجئ، من الأهمية بمكان عرض الحالة بسرعة على طبيب مختص. فتمزق الشبكية أو انفصالها يستوجب العلاج للحفاظ على النظر.

ومن أكثر أمراض العين شيوعاً بين كبار السن هو المياه الزرقاء الذي يسبب ضبابية أو تشوهاً في عدسات العين. إذ تشير الإحصاءات إلى أنّ نصف الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عاماً مصابون بالمياه الزرقاء بدرجات متفاوتة. ولكن لحسن الحظ فإن الجراحات التي تتبع لإزالته هي من أكثر الجراحات نجاحاً اليوم.

قصور في التنفس

يشير قصور في التنفس إلى عدم حصول الرئتين على كمية كافية من الأكسيجين. ومن أسبابه الممكنة:

●  اعتلال الشريان التاجي الذي يقلص تدفق الدم.
●  قلة التكيف، يسببها نقص عام في الحركة الجسدية.
●  الالتهاب الرئوي أو إنتان الرئتين أو التهابهما. ويمكن للإنتان أن ينجم عن بكتيريا أو فيروسات أو عن تنشق الغبار أو المهيجات الكيميائية أو الطعام. وتتسبب الالتهاب الرئوي بوفاة أكثر من 40,000 أميركي، معظمهم يفوقون 65 سنة.
●  التهاب القصبة الهوائية وينشأ عادة عن الفيروسات أو تدخين التبغ أو الغبار أو العفن وأحياناً البكتيريا.
●  قصور القلب الاحتقاني، الذي يؤدي إلى توضع السائل في الرئتين والقدمين.
●  سرطان الرئة، خاصة إذا خرج دم مع البلغم عند السعال.
●  من شأن قصور في التنفس الحاد والمفاجئ أن ينجم عن خثرة دم انتقلت من الساق إلى الرئة وهي حالة تعرف طبياً بالانسداد الرئوي.

أثناء الفحص

أثناء الفحص، اطلب من الطبيب أن يطلع بدقة على أعراضك الحالية ونمط حياتك وعاداتك الغذائية وماضيك وماضي عائلتك الطبي. وسيقوم بإخضاعك لفحص شامل من رأسك حتى أخمص قدميك. أثناء هذا الفحص توقع منه أن:

●  يفحص طولك ووزنك وضغط دمك ووتيرة قلبك.
●  يفحص داخل فمك وحلقك.
●  يفحص عينيك وأذنيك وأنفك وجلدك (يجب فحص الجلد بكامله ضد سرطان الجلد كل سنتين أو ثلاث وسنوياً بعد سن الخمسين).
●  يتحسس العنق والإبطين والأربية بحثاً عن تورم في الغدد اللمفية.
●  يستمع إلى أصوات غير طبيعية صادرة عن القلب أو الرئتين أو البطن.
●  يتحسس أي ظواهر غير طبيعية في البطن، خاصة الكبد والطحال والكليتين.
●  يتحسس النبضات ويستمع إليها في العنق والأربية والقدمين (للتحقق من سلامة الدورة الدموية).
●  يربت على الركبتين لتحقق من سلامة ردات الفعل.
●  يقوم بفحص للثدي والحوض (لدى النساء).
●  يفحص الخصيتين بحثاً عن كتل أو تورم (لدى الرجال).
●  يدخل إصبعه في المستقيم – وهذا ما يعرف بالفحص الإصبعي المستقيمي – لفحص حجم غدة البروستات (لدى الرجال).

الاختبارات المسحية

تعتبر الاختبارات المسحية المنتظمة الطريقة الفضلى لكشف المشاكل المحتملة في مراحلها المبكرة، حين تكون فرص نجاح العلاج كبيرة. ولكن ما هي الاختبارات التي تلزمك؟ هذا القرار يعود في الحقيقة لك ولطبيبك. بيد أننا وضعنا لائحة بخمسة عشر اختباراً يوصى بها عموماً لكبار السن المتمتعين بصحة جيدة. فإن كنت معرّضاً لخطر الإصابة بداء معين، سيأمر طبيبك بإجراء مزيد من الفحوصات.

الكولسترول

الكولسترول هو عبارة عن نوع شمعي من الدهون الموجودة في الطعام. وتؤدي كثرته إلى سد الشرايين، مما يرفع ضغط الدم ويضاعف مجهود القلب معرضاً المريض لخطر النوبة القلبية والجلطة الدماغية. هكذا، كلما انخفض معدل الكولسترول العام بنسبة واحد بالمئة، يتقلص خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية وغيرها من المشاكل القلبية الوعائية بنسبة اثنين بالمئة.

وفحص الكولسترول هو عبارة في الواقع عن عدة فحوصات للدم. فهو يقيس معدل الكولسترول العام فضلاً عن كولسترول البروتين الشحمي الخفيض الكثافة (أو الضار) وكولسترول البروتين الشحمي الرفيع الكثافة (أو المفيد) وثلاثي الغليسيريد وهو شكل كيميائي آخر للدهن. إذ يخلف الكولسترول الضار البقايا الدهنية على جدران الشرايين، بينما يحمل الكولسترول المفيد هذه البقايا من الشرايين ويطرحها في الكبد.

ويتم الاختبار عبر أخذ عينة من الدم بعد ليلة من الامتناع عن الطعام. ويتوجب إجراء الفحص كل ثلاث إلى خمس سنوات إن كانت معدلات الكولسترول ضمن الحدود الطبيعية. وتتفاوت هذه الحدود وفقاً للسن والجنس والصحة. بالتالي عليك سؤال الطبيب عن المعدلات المناسبة لك. غير أنه ثمة مرجع عام لمعدلات الكولسترول.

دهن الدم المعدل الذي ينصح به الحدود معدل خطر
معدل الكولسترول العام دون 200 239-200 فوق 240
البروتين الشحمي الخفيض
الكثافة
دون 130 159-130 فوق 160
البروتين الشحمي الرفيع
الكثافة
فوق 45 45-35 دون 35
ثلاثي الغليسيريد دون 200 400-200 فوق 400

ضغط الدم

يتحدد ضغط الدم عبر كمية الدم التي يضخها القلب ومقاومة جريان الدم في الشرايين. ولكن الشرايين الضيقة بفعل الترسبات الدهنية تحد من جريان الدم. وكلما ضاقت الشرايين تطلب ضخ الدم مجهوداً أكبر من القلب. وكلما تأخر علاج ارتفاع ضغط الدم، تضاعف خطر الإصابة بالنوبة القلبية والقصور القلبي وتلف الكلى.

لقياس ضغط الدم، يقوم الطبيب بلف شريط قابل للنفخ حول الزند. فيقيس الضغط الذي يولده القلب عند ضخ الدم في الشرايين (الضغط الانقباضي) والضغط في الشرايين حين يكون القلب مرتاحاً بين نبضتين (الضغط الانبساطي).

افحص ضغط دمك كلما قمت بزيارة الطبيب أو كل سنتين على الأقل. أما خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم فيتضاعف عند بلوغ الخامسة والثلاثين وما فوق ولدى أصحاب الوزن الزائد والأشخاص القليلي الحركة ومن لديهم تاريخ عائلي بارتفاع ضغط الدم وذوي البشرة السوداء.

وفيما يلي جدول لمساعدتك على فهم قياس ضغط الدم:

ممتاز طبيعي مرتفع طبيعي مرتفع
الضغط الانقباضي (الرقم
الأول)
120 وما دون دون 130 139-130 140 وما فوق
الضغط الانبساطي (الرقم
الثاني)
80 وما دون دون 85 89-85 90 وما فوق

الاختبار المسحي لسرطان القولون. يلجأ الأطباء إلى عدة اختبارات لكشف سرطان القولون والأورام (السليلات) التي تتشكل داخل جدار القولون والتي قد تصبح سرطانية. إلا أنّ كثيراً من الناس يمتنعون عن إجراء الاختبار خشية الإحراج والانزعاج. والحقيقة أنه من شأن الاختبار المسحي لسرطان القولون أن ينقذ حياة المصاب. فهو لا يكشف السرطان باكراً فحسب، حين تكون فرص نجاح العلاج وافرة، بل يكشف السليلات ما قبل السرطانية التي يستطيع الأطباء استئصالها بسهولة ومنع السرطان من التكون.

اخضع للفحص كل ثلاث إلى خمس سنوات بعد سن الخمسين. وقد تحتاج إلى إجرائه في وقت أبكر إن كنت أكثر عرضة من غيرك للسليلات أو السرطان نظراً لتاريخك العائلي أو لداء الأمعاء الالتهابي.

من وسائل الفحص

●  الفحص الإصبعي المستقيمي
●  فحص الدم الخفي في البراز
●  التنظير السيني المرن
●  تنظير القولون
●  صورة بالأشعة السينية للقولون (حقنة باريوم)

أثناء الفحص الإصبعي يستعمل الطبيب إصبعاً مكسواً بالقفاز لفحص الإنشات القليلة الأولى من المستقيم. وثمة وسائل أكثر دقة تستعمل عموماً بالإضافة إلى هذا الفحص البسيط.

ويكشف فحص الدم الخفي وجود دم في البراز. ويمكن إجراؤه في عيادة الطبيب أو في المنزل. ولكن لا تسبب جميع حالات السرطان نزفاً وحتى عند حدوث النزف فهو غالباً ما يتم بشكل متقطع. لهذا السبب، تجري أبحاث مكثفة لإيجاد وسيلة تؤدي إلى نتائج أكثر دقة لفحص البراز، كتشخيص خلايا سرطانية داخل البراز (سرطان القولون البرازي). كما يجري بحث عما إذا كان الأسبيرين أو غيره من الأدوية غير الستيروييدية يقلص خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

أما أثناء التنظير السيني المرن، فيفحص الطبيب الجزء الأدنى من القولون – وفيه تبدأ معظم حالات سرطان القولون. ويتم هذا الفحص بإدخال أنبوب ليفي بصري مرن، يسمى المنظار الباطني، في المستقيم. وتنتهي هذا العملية خلال بضع دقائق، يمكن أثناؤها استئصال السليلات من دون الشعور بالألم. وعند اكتشاف السليلات والسرطانات المبكرة وإزالتها قبل بدء أعراضها بالظهور، تكون نسب الشفاء وافرة تقارب 100 بالمئة. وهذا ما يجعل هذا الاختبار المسحي شديد الأهمية.

ويشبه تنظير القولون التنظير السيني المرن إلى حد كبير، إلا أنه أكثر امتداداً. والفرق أنّ المنظار المستعمل فيه أطول مما يتيح للطبيب فحص القولون بأكمله. وتستغرق العملية نصف ساعة وهي تعتبر اليوم الاختبار المسحي الأكثر فاعلية قيد الاستعمال اليوم. والوسيلة البديلة عنه هو التنظير السيني المقترن بصورة بالأشعة السينية للقولون.

كما يجري اختبار تقنية جديدة واعدة في مجال الاختبارات المسحية، تعرف بتنظير القولون الافتراضي. وتسمح هذه التقنية بفحص باطن القولون عبر صور مولدة بالحاسوب تؤخذ من خارج الجسد. وتشتمل هذه العملية، التي تعرف أيضاً بالتصوير الطبقي للقولون بالحاسوب، على تصوير سريع للبطن بالسكانر لمدة دقيقتين، تستعمل فيها أساساً الأشعة السينية العالية الحساسية. يولد الحاسوب بعد ذلك صوراً متعددة الأبعاد للقولون. وقبل صورة السكانر تفرغ الأمعاء من البراز لاستعمال الهواء ونفخ القولون. ويبحث الخبراء إمكانية إجراء السكانر من دون الحاجة إلى إعداد الأمعاء بالطريقة المعهودة.

فحص سكر الدم

يستعمل فحص سكر الدم للسكري، لأنه يقيس كمية السكر في الدم. ويقوم الفحص على أخذ عينة من الدم بعد ليلة من الامتناع عن الطعام. وينصح بإجراء الفحص بعد بلوغ الخامسة والأربعين. وإن أتت النتائج طبيعية، كرر الفحص كل ثلاث إلى خمس سنوات. أما إن كنت معرضاً لخطر كبير بالإصابة بالسكري، أجرِ الفحص في سن أصغر وكرره لمرات أكثر. ويرتفع خطر الإصابة بالسكري مع التقدم بالسن ولدى أصحاب الوزن الزائد ومن لديهم تاريخ عائلي بالسكري ومن ينتمون إلى أحد الأعراق التالية: الهنود الأميركيون، السود والهسبانيون.

الماموغرام

الماموغرام هو عبارة عن صورة للثدي بالأشعة السينية لكشف السرطان والتغيرات ما قبل السرطانية. وتتم الصورة بضغط الثديين بلطف بين صحنين بلاستيكيين بينما يقوم اختصاصي أشعة بأخذ صور بالأشعة السينية لنسيج الثدي.

إن خطر الإصابة بالسرطان يتزايد مع التقدم بالسن ويصبح أكثر ارتفاعاً عند وجود تاريخ عائلي بسرطان الثدي أو إن أدت خزع سابقة إلى نتائج غير طبيعية.

وتحتاج المرأة إلى إجراء ماموغرام كل سنة بعد بلوغ الخمسين. أما قبل ذلك فيعتمد الأمر على عوامل الخطر. ويتوجب بالتالي أخذ نصيحة الطبيب.

فحص باب (Pap)

يكشف هذا الفحص السرطان والتغيرات ما قبل السرطانية في عنق الرحم. إذ يدخل الطبيب منظاراً بلاستيكياً أو معدنياً في المهبل. ثم يستعمل فرشاة ناعمة ليكشط بلطف بعض الخلايا من عنق الرحم. ولا تستغرق العملية عموماً سوى بضع دقائق. بعد ذلك يضع الطبيب الخلايا على سطح زجاجي ويرسلها إلى المختبر لفحصها مجهرياً.

وتنصح المرأة بإجراء فحص باب للمرة الأولى في سن الثامنة عشرة أو عند بداية النشاط الجنسي ومن ثم يتوجب تكرار الفحص كل سنة إلى ثلاث سنوات. وبعد ثلاث اختبارات سنوية متلاحقة طبيعية النتائج، قد تقرر المرأة وطبيبها تكرار الفحص لمرات أقل. أما بالنسبة إلى النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الرحم نتيجة لمرض غير سرطاني، فليس عليهن إجراء فحوصات باب لأن الرحم غير موجود.

ويتعاظم خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد الإصابة بمرض متناقل جنسياً وعند تعدد الشركاء وعند من لديهن تاريخ عائلي بسرطان الرحم أو المهبل أو الفرج ولدى المدخنات.

البروستات

يستعمل الفحص الإصبعي المستقيمي لمعرفة حجم غدة البروستات. كما يستعين الطبيب بفحص للدم لقياس معدل مستضد البروستات النوعي وهو بروتين تنتجه غدة البروستات. ومن شأن ارتفاع معدل هذا البروتين أن يشير إلى إصابة البروستات بالسرطان أو بحالات غير سرطانية. وينصح الرجل الذي تجاوز الخمسين من عمره أن يستشير طبيبه حول إجراء فحص مستضد البروستات النوعي.

كيميائيات الدم

يوفر هذا الفحص معلومات عن مدة سلامة عمل أعضاء معينة في الجسم، كالكبد والكليتين. إذ يقيس الفحص معدل بعض المواد الموجودة في الدم، كالصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور وسكر الدم، فضلاً عن أنزيمات الكبد، كالبيليروبين والكرياتينين.

عدد كريات الدم

يساعد فحص عدد كريات الدم على كشف مشاكل صحية شتى، بما في ذلك فقر الدم والإنتانات وابيضاض الدم أو اللوكيميا. ويقيس الفحص عدد:

●  الهيموغلوبين (الذي يكشف قدرة الدم على حمل الأوكسيجين)
●  الراسب الدموي (النسبة المئوية لحجم الدم المؤلف من الخلايا الحمراء)
●  خلايا الدم البيضاء (تحمي من الإنتانات)
●  اللويحات (تمكن الدم من التخثر لدمل الجروح)

حمض الدم الأميني

من شأن ارتفاع معدل الهوموسيستين وهو حمض أميني موجود في الدم، أن يتلف الشرايين معرضاً المصاب إلى خطر أكبر للإصابة بمشاكل القلب وبالجلطة الدماغية.

وتساعد فيتامينات المركب B، B-6 وB-12، على خفض معدل الهوموسيستين. ولكن مع التقدم بالسن، يصبح الجسم أقل قدرة على امتصاص الفيتامينات B. مما يعني أنه عليك التأكد من حصولك على كمية كافية منها.

وما من توصيات معينة عن الوقت الذي يجب فيه البدء بفحص معدل الهوموسيستين. ولكن بعض الأطباء ينصح بإجرائه لذوي التاريخ العائلي بتضيق الشرايين (التصلب العصيدي) وللمصابين بالاعتلال القلبي الوعائي.

تحليل البول

تتيح عينة البول للمختبر البحث عن مواد غير موجودة عادة في البول. فوجود السكر يشير إلى الإصابة بالسكري، بينما تدل كريات الدم البيضاء إلى احتمال الإصابة بإنتان. أما الكريات الحمراء فقد تكون إشارة إلى وجود ورم أو مشكلة في الكليتين أو الحالب أو المرارة، فيما تشير الصفراء إلى اعتلال الكبد.

مخطط القلب الكهربائي

هو فحص يتم أثناءه تعليق إلكترودات بالجسد لقياس نموذج النبضات الكهربائية التي يصدرها القلب. ويساعد هذا الفحص على التعرف على الإصابات التي لحقت بعضلة القلب وعلى الإيقاع غير الطبيعي للقلب وتضخم حجرة القلب والتلف الذي ينجم عن النوبة القلبية. أجرِ فحصاً أولياً في سن الأربعين وكرره حسب نصيحة الطبيب.

والجدير بالذكر أنّ احتمال الإصابة بمشاكل القلب يتضاعف مع التقدم بالسن وفي حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع معدل الكولسترول أو عند وجود تاريخ عائلي بمشاكل القلب أو لدى ذوي الوزن الزائد وقليلي الحركة.

فحص السمع

يعمد الطبيب أثناء فحص السمع إلى التحقق من النطق والتعرف على الأصوات المتفاوتة القوة وذلك للكشف عن ضعف السمع. ويصبح المرء أكثر عرضة لضعف السمع عند التعرض للأصوات المرتفعة (كطلقات الرصاص أو الآلات الثقيلة) أو الإصابة المتكررة بإنتانات الأذن أو بعد تجاوز الستين من العمر.

قم بفحص أولي للسمع عند بلوغ الستين أو أبكر إن كنت تشتبه بإصابتك بضعف السمع.

فحص كثافة العظام

هو عبارة عن صورة سكانر سريعة وغير مؤلمة بالأشعة السينية لأسفل الظهر ومنطقة الوركين للكشف عن ضعف كتلة العظام. فمن شأن ضعف كتلة العظام أن يزيد الإنسان عرضة للكسور وهي حالة تعرف بترقق العظام.

وينصح الأطباء بإجراء فحص أولي في سن الخامسة والستين أو أبكر إن كنت أكثر عرضة من غيرك للإصابة بهذه الحالة. ويتزايد خطر الإصابة بعد انقطاع الطمث ولدى النساء اللواتي لا تعتمدن علاجاً بديلاً للهرمونات بعد سن اليأس ومن لديهم تاريخ عائلي بترقق العظم ومن تناول دواء يحتوي على الكورتيزون لفترة طويلة من الزمن ولدى المدخنين.