التصنيفات
القلب | جهاز الدوران | أمراض الدم

علاج ضغط الدم في الطب الطبيعي

يستند الطب الطبيعي إلى الاعتقاد بأن الجسم يمكن أن يجد توازنه الصحي الخاص في ضوء الظروف المناسبة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، والكثير من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والاسترخاء، والهواء النقي، والبيئة النظيفة، ونمط الحياة الخالي من الضغط، بالإضافة إلى موقف عقلي إيجابي.

المعالج بالطبيعة سيعمل معك من أجل مساعدتك على الوصول إلى هذا التوازن الصحي. فسوف يستخدم مجموعة متنوعة من المناهج، بما في ذلك تغييرات النظم الغذائية، والمكملات الغذائية، وأملاح الأنسجة البيوكيميائية، والعلاجات العشبية، والمعالجة المثلية، والعلاج المائي، والتدليك، وعلم المنعكسات، وتقنيات الاسترخاء (بما في ذلك اليوجا) وأحيانًا التلاعب الجسدي. العديد من المعالجين بالطبيعة متمرسون في علم القزحية (نظام التشخيص المنطوي على فحص قزحية العين)، وعلم الحركة (نظام التشخيص المبني على قوة العضلات)، والعلاج بالتنويم المغناطيسي، وعلاج العظام، وتقويم العمود الفقري أو العلاج النفسي. مس الجلد بالفرشاة، ورشاشات الماء أو تدليك الاحتكاك تستخدم غالبًا لتحفيز وظيفة الجلد وتعزيز الدورة الدموية.

أهمية النظام الغذائي

مناهج أنظمة الطب الطبيعي الغذائية تنطوي على اتباع نظام غذائي من النباتات الطبيعية، عالية الألياف -ويفضل العضوية- والذي يركز على الأطعمة الطازجة، ويفضل الأطعمة النيئة. نظام الطب الطبيعي الغذائي مثالي لمن يعاني من فرط ضغط الدم، لأنه منخفض الأملاح والدهون، ومليء بالألياف والمواد المضادة للأكسدة، ويحتوى على كثير من الفاكهة والخضراوات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والبقوليات. لفرط ضغط الدم، يوصى بالثوم والبصل، بجانب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم (الفصفصة، والأفوكادو، والبروكلي، والجزر، والكرفس، والفاصوليا، والفطر، والسبانخ، ومعظم الفواكه). المياه المعدنية (ثمانية أكواب فى اليوم الواحد) أمر حاسم للتخلص من الفضلات، المعالج بالطبيعة سوف ينصحك غالبًا بتجنب الكافيين. المكملات الغذائية المضادة للأكسدة (فيتامينا ج وهـ) والمغنيسوم، والبوتاسيوم، ومساعد الإنزيم كيو-10، وزيت سمك أوميجا 3 قد يوصى بها، بجانب العلاجات العشبية.

تمارين الطب الطبيعي اليومية

تنفس ببطء وعمق، حتى يدخل الهواء إلى قاع رئتيك، لمدة دقيقتين لمرتين في اليوم. قبل حمامك أو دشك اليومي، نظف بشرتك بلوفة الاستحمام أو فرشاة الجلد لتحسين الدورة الدموية.

أملاح الأنسجة البيوكيميائية

يستخدم المعالجون بالطبيعة أيضًا علاجات منزلية مبنية على الأملاح غير العضوية. تلك تعرف بأملاح الأنسجة البيوكيميائية وتعتبر حيوية للصحة؛ فقر أي ملح معين يسبب المرض. على الرغم من أن أملاح الأنسجة البيوكيميائية تعد بنفس طريقة العلاجات المنزلية، فإن استخدامها مختلف للغاية؛ في حين أن المبدأ المعتاد في المعالجة المثلية هو “المثل يعالج المثل”، يتم إعطاء أملاح الأنسجة لتصحيح نقص المعادن. قد يوصف لك فلوريد الكالسيوم من أجل فرط ضغط الدم، أو فوسفات البوتاسيوم لتخفيف القلق والضغط.

النوم والسلامة العقلية

الطب الطبيعي يؤكد على أهمية النوم. تشير البحوث إلى أن قلة النوم تزيد النشاط في الجهاز العصبي السمبثاوي، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدل النبض. الحد من الضغط مهم أيضًا. في دراسة أجريت على أشخاص يعانون من فرط ضغط دم يتراوح من خفيف إلى معتدل، 70 في المائة من هؤلاء ممن مارسوا الاسترخاء قللوا من أدويتهم بعد ستة أسابيع، وخلال عام، 55 في المائة لم يحتاجوا إلى الدواء.

المعالجون بالطبيعة أكدوا على أهمية الحالة الذهنية الإيجابية للمساعدة على التغلب على اعتلال الصحة. تشير أبحاث مثيرة للاهتمام إلى أن الابتسام يعزز المناعة. وكما اتضح، فإن معانقة الأسرة والأصدقاء تولد شعورًا دافئًا نتيجة لإنتاج هرمون الأكسيتوسين، والذي يشارك في الترابط، وقد تبين أن الأكسيتوسين يخفض ضغط الدم عن طريق إبطاء معدل ضربات القلب في أوقات الضغط، وخاصة عند النساء.