التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

السلوك العدواني أو العدوانية | تأديب سلوك الطفل

مثل الأشخاص الذين تعوزهم البراعة في مكان يقتضيها، هناك العديد من الأولاد ما دون السادسة الذين يقذفون اللعب أو أنفسهم إلى أقرب مرمى حين يشعرون بالاحباط أو الغضب، أو لأنهم صعاب المراس. لماذا؟ لأن التفكير العقلاني أو التسوية ليست من التقنيات المعتمدة لديهم لحل المشاكل، ولا يبدو لهم رمي الكتب أو اللعب سيئاً أكثر من قذف الكرة. روّضي ولدك من خلال تعليمه كيفية التعاطي بصورة حسنة مع الآخرين.

إشرحي له بإيجاز (حتى ولد السنة الواحدة) ما هو التصرف المقبول مع الآخرين ومع الدمى (التصرفات غير المقبولة: الضرب، العض، القذف، المضايقة؛ التصرفات المقبولة: العناق، التقبيل، التحدث)، والسبب الذي يجعل هذه التصرفات جيدة أو سيئة. واعلمي أن تنفيذ القواعد بحذافيرها وبشكل دوري يساعد ولدك في اعتماد السلوك الصحيح، من دون تدمير نفسه والآخرين.

ملاحظة: إن كان السلوك العدواني لولدك ميزة منتظمة في لعبه وتعاطيه اليومي، ويزعج الأصدقاء والعائلة وحتى أنت، أطلبي مساعدة محترفة لمعرفة السبب الكامن وراء لعب ولدك المحبط والغاضب.

الحؤول دون المشكلة

أشرفي على اللعب عن كثب

لكي تمنعي ولدك من تعلم السلوك العدواني من رفاقه، راقبي كيف يهتم هو ورفاقه بلعبهم. لا تسمحي أن يسبب السلوك العدواني الأذى أو الضرر. وبخي سوء سلوك أصدقاء ولدك مثلما توبخي سوء سلوك ولدك.

لا تعلّمي السلوك العدواني

تصرفي مع أشيائك مثلما ترغبين أن يتصرف أولادك مع أشيائهم. فرمي الأشياء وقذفها مثلاً حين تكوني غاضبة يظهر لولدك كيف يكون عدائياً حين يشعر بالغضب.

أشيري إلى العض والضرب حين تشاهدين شخصاً آخر يفعل ذلك

إشرحي لولدك في وقت حيادي كيف يشعر الشخص الآخر عند تعرضه للعض أو الضرب، لكي يدرك ولدك مدى كره السلوك العدواني لكلا الطرفين.

حل المشكلة

ما يجب فعله

أخبري ولدك ما يمكن فعله عدا الضرب

حين يبدأ السلوك العدواني، إمنحي ولدك لائحة بالأشياء الممكن فعلها غير الضرب عند الشعور بالانزعاج. أخبري ولدك أنه يستطيع القيام بأمور مثل طلب المساعدة أو القول “لا أريد الاستمرار في اللعب” وببساطة إتركي مجموعة الأولاد لمدة دقيقة. مرنيه على قول هذه العبارة خمس مرات لكي يعتاد على الكلمات وكيفية استعمالها.

إمدحي الانسجام

إشرحي لولدك ما هو الانسجام وما هو عدم الانسجام من خلال إطلاعه على رضاك حين ترينه يتشارك ويتناوب ويطلب المساعدة. قولي له ببساطة: “من الجيد أنك تتشارك مع أصدقائك يا حبيبي”. وكلما مدحت ولدك، تحسن سلوكه الفردي أوالجماعي.

إلجأي إلى التوبيخ

وبّخي ولدك لتساعديه على إدراك أنك لا تمنعي سلوكاً من دون سبب على الاطلاق، وأنك تحترمين قدرته على فهم سبب مقاطعتك له. وتشمل الأجزاء الثلاثة في التوبيخ إعطاء الأمر بالتوقف (توقف عن الضرب!) وتقديم بديل للضرب (حين تغضب، أترك المجموعة) وتوفير سبب للمنع (الضرب يؤذي!). وإذا استمر ولدك في العدوانية، كرري التوبيخ، مع إضافة “تعليق الوقت” لمنح المزيد من القوة للوضع.

إنسي الحادث بعد انتهائه

إن تذكير ولدك بعدوانية سابقة لا يعلمه ألاّ يكون عدائياً، وإنما يذكره فقط بإمكانية اللجوء إلى ذلك ثانية.

ما لا يجب فعله

لا تستخدمي العدوانية لوقف العدوانية

إن اللجوء إلى الضرب يمنح ولدك الاذن بالضرب في ظروف معينة.

لا تغضبي حين يكون ولدك غاضباً

إن شعورك بالغضب حين يلجأ ولدك إلى الضرب يوحي لولدك أنه يستطيع اللجوء إلى العدوانية لفرض قوته عليك.