التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

الرضاعة الطبيعية | التعامل مع مشكلات الرضاعة الطبيعية | نصائح وحلول من الأطباء والأمهات

يعد حليب الأم أفضل غذاء لرضيعك ؛ فهو يوفر العناصر الغذائية اللازمة لنمو المخ، ويحتوى على هرمونات وعوامل النمو التي لا تتواجد في الحليب الصناعي، كما يحتوى على دهون تساعد على نمو الأنسجة ونمو الجهاز العصبي.

ويتميز حليب الأم بأنه يقي من الحساسية وسهل الهضم ويروق مذاقه الطبيعي للرضع. وتوضح الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية Breastfeeding تقلل خطر الموت المفاجئ للرضع، وأن الرضع ممن ولدوا قبل مرور تسعة شهور على الحمل ويرضعون رضاعة طبيعية يكتسبون نسبة ذكاء أعلى بمرور الوقت. ويحتوى حليب السرسوب أو اللبأ Colostrum  أي أول حليب يفرزه الثدي بعد الولادة على نسبة عالية من كرات الدم البيضاء والبروتينات التي تقى من الإصابة بالأمراض، مما يوفر للرضيع مضاداً حيوياً طبيعياً يظل معه لعدة شهور.

والرضاعة الطبيعية مفيدة جداً للأمهات أيضاً. فهي تعزز ارتباطك برضيعك وتساعد على حرق السعرات الحرارية وبذلك تزداد سرعة فقدك للوزن الزائد الذى اكتسبتيه أثناء الحمل. كما أنها تحفز الجسم لإفراز هرمون يساعد على عودة الرحم إلى حجمه كما كان قبل الحمل. وهناك بعض الأبحاث التي تؤكد على أن الرضاعة الطبيعية تقلل احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. وحليب الأم يوفر مالك أيضاً لأنك لن تضطري لشراء الحليب الصناعي. إليك بعض النصائح لمساعدتك على البداية السليمة للرضاعة الطبيعية.

الوقت المناسب للإرضاع

حسب الطلب: أرضعي طفلك عندما يكون جائعاً، وهذا يعنى مرة كل ساعة أو ثلاث ساعات في الأسابيع الأولى. ويطول الوقت بين الرضعات بينما ينمو ويكبر الرضيع. حاولي إرضاعه ثماني مرات كل أربع وعشرين ساعة.

الالتقام: ساعدي الرضيع على التقام حلمة الثدي عن طريق تدليك الخد بإصبعك أو بالحلمة. فهذا سيجعله يفتح فمه كرد فعل عكسي ويبدأ في الرضاعة. انتظري حتى يفتح الرضيع فمه جيداً قبل إدخال الحلمة في فمه.

اكتساب الوزن: من الصعب معرفة كم الحليب الذى يحصل عليه الرضيع أثناء الرضاعة، ولذلك افحصي وزنه من وقت لآخر. يفقد المولود بعض الوزن بعد مولده، ولكن يجب أن يستعيده مرة أخرى بعد مرور أسبوع أو أسبوعين. وعندما يصل الرضيع لسن أربعة شهور لابد وأن يتضاعف وزنه، وعندما يصل لسن عام واحد يجب أن يصبح وزنه ثلاثة أضعاف وزنه عند مولده.

الحفاضات المبللة: هناك طريقة أخرى للتأكد من أن رضيعك يحصل على الكم الكافي من الحليب وهى ملاحظة هل يتم تغيير حفاضته بين ثماني مرات إلى اثنتي عشرة مرة يومياً، وهل يوجد كم كافي من البراز، على الأقل بضعة مرات يومياً أم لا.

انفعالات الرضاعة: بعض الأمهات ينفعلن انفعالاً شديداً أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، وقد يبكين أو يشعرن بالاكتئاب. جربى أساليب الاسترخاء لمساعدتك على الهدوء النفسي أو تحدثي مع الطبيب إذا لم تتمكني من التعامل مع انفعالاتك.

وضع الرضاعة الطبيعية

توفر الرضاعة الطبيعية فرصة مثالية للأم لكى تنال قسطاً من الراحة من يومها المتعب.

استريحي: اختاري مقعداً مريحاً يساعدك على الاسترخاء. وضعي على المقعد بضع وسائد إضافية للشعور بالمزيد من الراحة.

تغيير الوضع: جربى العديد من أوضاع الرضاعة إذا لم تجدى الراحة في الوضع الأصلي. إن لف وسادة على شكل (حدوة الحصان) حول خصرك قد يوفر مسنداً للرضيع ويجعله في الوضع المناسب.

افحصي تنفس الرضيع: تأكدي من أن تنفس الرضيع لا يعوقه ثديك أو الوسائد أو أي شيء آخر.

تبديل الثدي: قومي بتبديل الثدي في منتصف الرضعة وابدأي كل رضعة بالثدي الذى لم تبدأي به الرضعة السابقة.

ارتدى ملابس مريحة: ارتدى حمالات صدر مخصصة للرضاعة وملابس مجهزة بأجزاء خفية لكى يتسنى لك إرضاع الرضيع في أي مكان بدون الاضطرار لإظهار أي جزء من جسدك. تلك الملابس المريحة تسهل الرضاعة للرضيع أيضاً.

استمتعي: اجعلي إحدى المجلات أو الكتب أو جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز في متناول يديك لمساعدتك على الاسترخاء والاستمتاع بوقتك وخاصة عندما ينام رضيعك.

إفراز حليب الأم المغذي

إن كل ما تتناولينه من طعام يظهر تأثيره على حليب الثدي بشكل أساسي، ولذلك تجنبي ما هو ليس صحياً لك أو لرضيعك.

• لا تدخني.
• لا تشربي الكحوليات.
• قللي من المشروبات التي تحتوى على الكافيين كالقهوة والصودا.
• تناولي غذاءً يحتوى على كل العناصر الغذائية.
• تناولي الكثير من السوائل.
• استمرى في تناول الفيتامينات التي كنت تتناولينها في فترة الحمل.
• احترسي من بعض أنواع الطعام التي تسبب للرضيع عسر هضم، وامتنعي عنها إذا لزم الأمر.
• استشيري الطبيب دائماً قبل تناول أي دواء. وهناك العديد من أنواع الدواء التي يمكن تناولها أثناء الرضاعة.

التعامل مع مشكلات الرضاعة الطبيعية

ليس من السهل دائماً اللجوء للرضاعة الطبيعية وخاصة في البداية.

العرض والطلب: إن الرضاعة الطبيعية مبنية على مبدأ العرض والطلب. فكلما أرضعت صغيرك، زاد الحليب. وإذا أردت مساحة زمنية بين كل رضعة والأخرى، فإنه سيتم ضبط معدل الحليب وفقاً لما تريدين.

نزول الحليب: استعدى لنزول الحليب في خلال الأربع والعشرين ساعة بعد الولادة. عندما يحدث ذلك في النهاية يصبح ثدياك ممتلئين وأكثر صلابة. اضغطي عليهما لإفراز بعض الحليب لتقليل الضغط، أو استخدمي فوطاً دافئة لتقليل الشعور بالألم. وهناك بعض الأدوية التي تباع بدون وصفة طبية للقضاء على الألم  مثل أسيتامينوفين  التي من الممكن أن تفيدك. استشيري الطبيب عن الأدوية الآمنة.

نصيحة جيدة: ابدأي بداية جيدة بالتحدث مع إخصائي في الرضاعة الطبيعية قبل مغادرة المستشفى الخاصة بالولادة. وإذا واجهت مشاكل لاحقاً، لا تترددي في الاتصال به أو الاتصال بمؤسسة خاصة بالرضاعة والصحة.

المكان المناسب للحصول على المساعدة

إذا كنت تعانين من صعوبات في الرضاعة الطبيعية فتوجد مصادر كثيرة لتقديم العون والمساعدة.

إخصائيو الرضاعة الطبيعية: تحدثي مع الطبيب أو المستشفى عن أقرب خبير معتمد في الرضاعة الطبيعية.

الطبيب: اطلبي المساعدة من طبيب الأطفال، أو طبيب أمراض النساء، أو طبيب العائلة.

المستشفى: اتصلى بالمستشفى لتعرفي هل يوفر ممرضات يقمن بزيارات منزلية لتقديم المساعدة أم لا.

الأصدقاء: تحدثي إلى الصديقات ممن لديهن خبرة في الرضاعة الطبيعية.

الكتب: توجد العديد من الكتب الممتازة عن الرضاعة الطبيعية. اذهبي إلى المكتبة العامة أو متجر بيع الكتب أو استشيري الطبيب لكى يرشح لك كتابًا مفيدًا عن الرضاعة.

احترسي من القىء

يتقيأ الرضع الحليب كثيراً في الأسابيع الأولى ويكون ذلك غالباً لأن الجهاز الهضمي يتكيف مع عملية التغذية الجديدة. فالجهاز الهضمي اعتاد على التغذية من خلال الحبل السرى والآن يجب أن يهضم الطعام القادم عن طريق الفم. ويتقيأ الرضع الحليب عندما يتم هزهم بعنف أو عندما يشربون الحليب بسرعة، أو عندما يبتلعون الهواء عن طريق الفم، أو يرضعون الحليب بكميات كبيرة. وغالباً ما يتم تقيؤ مقدار ملعقة صغيرة تقريباً ولذلك لا تنزعجي إلا إذا كان هذا التقيؤ يحدث كثيراً.

ابدأي فوراً: حاولي إرضاع صغيرك قبل أن يجوع بشدة وبهذه الطريقة لن يتناول كميات كبيرة من الحليب، أو يتناولها سريعاً.

خذي فترة راحة لإخراج الهواء: قبل الإرضاع من الثدي الآخر ربتي ظهر الرضيع بلطف لإخراج الهواء الذى ابتلعه (أو بعد تناول بضع أوقيات من الحليب الصناعي).

تعديل وضع الرضيع: احملي رضيعك في وضع رأسي بعد الرضاعة للمساعدة على منع التقيؤ ولمساعدته على الهضم.

اجعلي الرضيع ثابتاً: لا تهزي الرضيع بعد أية رضعة.

تفحصي الحلمة: إذا كنت تستخدمين الزجاجة فافحصي حجم فتحة الحلمة، وتأكدي من أنها ليست كبيرة أو صغيرة أكثر من اللازم.

معرفة الوزن: قومي بوزن الرضيع مرة كل أسبوع لكى تتأكدي مما إذا كان وزنه يزيد أو ينقص. استخدمي الميزان المخصص للرضع أو اطرحي وزنك من وزنيكما مجتمعين. وتحدثي مع الطبيب عما يساورك من قلق.

تأكدي من اللون: إذا كان لون قىء الرضيع أخضر فاتصلي بالطبيب.

انتظري لبعض الوقت: تذكري أن الجهاز الهضمي لرضيعك يحتاج لبعض الوقت للتكيف مع الرضاعة. كما أن التقيؤ بكميات كبيرة عادة يختفى بعد ست شهور، إذا لم يحدث قبل ذلك.

رفض الرضاعة الطبيعية

أحياناً قد يرفض الرضيع تناول الثدي في فمه، إليك الأسباب المحتملة والنصائح لحل هذه المشكلة.

التنفس بصعوبة: تأكدي من أن الثدي لا يعوق تنفس الرضيع، أو من وجود أي شىء آخر يعوق تنفسه.

الوضع: قد لا يرتاح الرضيع في وضع معين. حاولي تعديل وضعه حتى يشعر بالراحة.

الشهية: قد لا يكون رضيعك جائعاً حتى بحلول وقت الرضعة.

ألم المعدة: قد يعانى رضيعك من الغازات. جربى بعض الأساليب الواردة في لتخفيف الآلام.

الحلمات المسحوبة إلى الداخل: قد لا يتمكن الرضيع من تناول الثدي بالفم لأن الحلمة مسحوبة إلى الداخل وغير بارزة. حاولي شدها بلطف لكى تخرج واسحبيها بلطف بين أصابعك حتى تبرز، أو تحدثي إلى خبير في الرضاعة وإفراز الحليب عن الطرق التي تساعدك على إبراز الحلمات.

القلق والتوتر: قد يشعر رضيعك بعدم الراحة التي تشعرين به ولذلك حاولي أن تسترخى، وقومي ببعض تمرينات التنفس واستمتعي بهذا الوقت الخاص مع رضيعك.

عندما تكون الرضاعة مؤلمة للأم

يشعر معظم الأمهات أن الرضاعة مؤلمة قليلاً في البداية، لأن في هذه الفترة تشعر الأم بآلام في الحلمة نتيجة الرضعات المتكررة، كما ينقبض الرحم حتى يصل إلى حجمه الذى كان عليه قبل الحمل مما يسبب بعض الآلام. عادة ما يبدأ الشعور بالضيق في الاختفاء بعد الأيام الأولى، ولكن إذا استمر فجربى النصائح التالية للتخفيف من حدة الألم.

تغيير الأوضاع: إذا كانت الرضاعة تؤلمك، فجربى تغيير وضع الرضيع أثناء الرضاعة لكى يلتقم الثدي بطريقة مختلفة.

استشيري الطبيب: إذا كان ثديك ساخناً أو متورماً أو أحمر اللون أو يؤلمك، فربما تعانين من مرض ما. تحدثي مع الطبيب عن العلاج الدوائي واستمرى في الرضاعة للمساعدة على فك القنوات المسدودة داخل الثدي. إن أجسام الرضع بها جراثيم أيضاً، ولذلك لا داعى للقلق بشأن الرضاعة خشية العدوى.

التهاب الحلمات

إليك بعض النصائح للوقاية من التهاب الحلمات وعلاجها.

اجعلي الرضيع يتناولها بشكل جيد: تأكدي من أن الرضيع يضع الحلمة بالكامل في فمه وليس طرفها فقط، وتأكدي من أن شفتي الرضيع إلى الخارج وليست مسحوبة إلى الداخل. انتظري حتى يفتح الرضيع فمه جيدا قبل إدخال الحلمة.

الهواء الطلق: عرضي الحلمات للهواء الطلق كل فترة للحفاظ على صحة الجلد.

تبديل الثدي: إذا تشقق جلد الحملة فأرضعي طفلك من الثدي الآخر حتى يتم علاج الحلمة الأخرى.

التليين: خففي من التهاب الحلمات بتليينها باللانولين

التغطية: إذا كانت الحلمتان ملتهبتين حقاً فقومي بتغطيتهما بحلمة صناعية من المطاط أثناء الرضاعة ولكن فقط إذا نصحك الطبيب بذلك.

الثدي المنتفخ المتورم

عندما يبدأ إفراز الحليب قد يتورم الثدي أو يتصلب ويصبح مؤلماً. وقد يحدث هذا أيضاً إذا قمت بإغفال أية رضعة أو أفرزت الكثير من الحليب. إليك بعض النصائح لتهدئة وتخفيف ألم الثدي المتورم.

أرضعي صغيرك: تلك هي أفضل طريقة للتخلص من الحليب الموجود في صدرك وهو مفيد للرضع أيضاً!

استخدمي الكمادات الساخنة: إن الفوط الدافئة قد تساعد على علاج الألم وإدرار الحليب.

خذى حمامًا أو دشًا: إن الدش أو الحمام الدافىء قد يساعد على إدرار الحليب.

استخرجي بعض الحليب. وذلك بيديك أو بمضخة الثدي لكى يتم إخراج الحليب الزائد من صدرك.

استخدمي حمالة صدر من نوع جيد: تأكدي من أنك ترتدين حمالة صدر من نوع جيد ومناسب للأم المرضع.

استخدمي فوط الثدي: فهي تساعد على امتصاص الحليب الزائد الذى يتسرب من الثدي. غيرى هذه الفوط باستمرار لمنع انتشار الجراثيم.

العض

إليك بعض النصائح للتعامل مع عض الرضيع أثناء الرضاعة.

فقط قولي لا!: إذا قام الرضيع بعضك أثناء الرضاعة فامنعي عنه الثدي سريعاً وقولي له لا، لكى يعرف أن العض يؤلمك. ثم أعطيه فرصة أخرى للرضاعة.

إيقاف الرضاعة: إذا استمر الرضيع في العض فتوقفي عن الرضاعة لبرهة من الوقت وافعلي أي شىء آخر معه.

لا تأخذي الأمر بصفة شخصية: فالرضيع يجرب فمه غالباً ويدهشه رد فعلك. في النهاية سيعلم أن العض يوقف تدفق الغذاء ولن يرغب في حدوث ذلك مرة أخرى.

الغفوة: نوم الرضيع

أحياناً ينام الرضيع أثناء الرضاعة ولا بأس في ذلك إذا حدث في نهاية الرضعة. ولكن إذا كان يحدث ذلك بصورة روتينية في بداية كل رضعة فقد لا يحصل على الكم الكافي من الحليب. إليك بعض النصائح لمساعدتك على إطالة الرضاعة:

أيقظي الرضيع: إذا كان الرضيع حديث الولادة، أيقظيه من أجل الرضعة إذا نام أكثر من أربع إلى خمس ساعات متتالية في الأسابيع الأولى. تأكدي من أن الرضيع يحصل على ثماني رضعات كحد أدنى كل أربع عشرين ساعة. وإذا كان الرضيع أكبر سناً يمكنك تركه ينام لفترة أطول وحاولي إرضاعه عندما يستيقظ.

العبي مع الرضيع قبل الرضاعة لفتح شهيته.

اختاري الأوقات المناسبة: قومي بإرضاعه قبل خلوده إلى النوم بفترة كافية، وذلك عندما يكون في كامل انتباهه.

تبديل الثدي: إذا بدأ الرضيع في النوم أثناء الرضعة جربى تبديل الثدي لكى يستيقظ.

استرخي: لا تقلقي من الغفوات القصيرة التي تحدث أحياناً أثناء الرضاعة إذا كان وزن الرضيع يزيد وتبدو عليه أمارات الصحة.

وقت التوقف: متى وكيف تبدأين الفطام

أحياناً يقرر الرضيع أنه حان وقت التوقف عن الرضاعة، وأحياناً تقرر الأمهات ذلك. قد تتداخل الكثير من العوامل في هذا القرار.

توقفي حسب ظروفك: حددي المدة التي تريدين أن ترضعي خلالها. إذا كنت تخططين للعودة إلى العمل خارج المنزل، فكرى في إحضار مضخة الحليب إذا أردت تقديم حليب طبيعي للرضيع.

تجاهلي نصائح الآخرين التي لم تطلبيها: عادة ما تكون نوايا الآخرين طيبة، ولكن تجاهلي من ينصحونك بالفطام المبكر أو المتأخر عن الموعد الذى قمت بتحديده. وافعلي الصواب لك ولرضيعك.

تحلى بالمرونة: لا تجبري نفسك على اتخاذ قرار مسبق بشأن مدة الرضاعة. يمكنك رؤية سير الأمور ثم توقفي عن الرضاعة عندما تأتى ظروف غير متوقعة، أو عندما تقررين أو يقرر رضيعك أنه حان وقت التوقف.

فكرى في نصيحة الأطباء: توصى الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية لمدة عام واحد، فبحلول ذلك يكون قد كبر الرضيع على الإصابة بمعظم أنواع الحساسية ضد أنواع الطعام المختلفة ويمكنه التعامل مع الطعام الصلب بسهولة.

توقعي احتمالية الإصابة بالاكتئاب: تتغير مستويات الهرمونات أثناء الفطام ولذلك قد تضطرب مشاعرك وتتضارب. وهذا شىء طبيعي ولكن ليس من السهل التعامل معه دائماً. تحدثي مع طبيبك إذا كانت لديك مشكلة في التعامل مع مشاعرك.

الفطام التدريجي: عندما تبدأين الفطام، أنقصى رضعة واحدة في كل مرة خلال فترة تمتد لعدة أسابيع. لا تحاولي الانقطاع مرة واحدة عن الرضاعة، فهذا أمر صعب لك ولرضيعك.

استمتعي باللحظات الأخيرة: قد يصعب على الرضع ترك رضاعة وقت الليل وقد تفتقدينها أنت أيضاً. مدى فترة الرضاعة الليلية كما تريدين.

تغلبي على مشكلات الفطام بالكوب: إذا تمكن رضيعك من التعامل مع الكوب ذى الماصة فدعيه يشرب منه بدلاً من الزجاجة.

فقط أضيفي الطعام: بينما يزيد كم ما يتناوله الرضيع من الطعام الصلب، قد يتوقف عن الرضاعة من تلقاء نفسه. استشرى الطبيب في الانتقال إلى الطعام الصلب.

استعدى للنكوص: قد يرغب الرضيع في الرضاعة أحياناً أثناء مرحلة الفطام، ولا بأس في ذلك فهذا شىء مؤقت.

نصائح سريعة من الأمهات المرضعات

مخاوف مرحلة الفطام

عانيت من مشكلة أثناء فطام طفلي الثالث. وقد نصحني الطبيب بإلغاء الرضعة التي لا يفضلها طفلي أولا. ثم استبدلت ذلك برضعة واحدة بالزجاجة، ثم رضعتين وثلاث رضعات وهكذا. كنت أجلس في أماكن مختلفة أثناء الرضاعة من الزجاجة حتى لا يتذكر الرضيع الرضاعة الطبيعية. وكنت أجعل زوجي يقوم بإرضاعه من الزجاجة، وفى النهاية نجحت الحيلة.

اختاري بنفسك

حاولي ألا تنصتي للآخرين ممن يخبرونك عن المدة المناسبة للرضاعة. فالقرار متروك لك وحدك. لقد اعتقدت في بادئ الأمر أنني سأرضع لمدة شهرين أو ثلاثة شهور ثم ألجأ للرضاعة بالحليب الصناعية، ولكنى أحببت الرضاعة الطبيعية وظللت أمارسها حتى بلوغ رضيعي شهره الثامن عشر واستمتعت بكل دقيقة منها، ولم أكن لاستبدل ذلك بأي شيء آخر.

إرضاع التوأم

انضممت لجمعية أمهات التوأم بعد ولادتى للتوأم. وقد ساعدني المسئولون هناك بشأن ما يقلقنى في إرضاع التوأم. لم أكن أعلم هل أرضعهما في نفس الوقت أم بالتناوب. نصحني العاملون بالجمعية بأن أرضعهما في نفس الوقت، وإلا سأقضى يومي كله في الرضاعة علاوة على ذلك لن يختلط على الأمر وأرضع نفس الرضيع مرتين !

الارتواء

لقد كنت أعطش دائماً أثناء الرضاعة ولذلك كنت أحتفظ بمشروب بارد بجواري بينما أقوم بإرضاع صغيري، وكنت أشرب مقدار ما يرضعه هو. وقد علمت لاحقاً أنها فكرة جيدة لتعويض السوائل المفقودة أثناء الرضاعة، ولكنني في ذلك الوقت كنت أروى عطشى فقط.

حليب دافئ

عندما تعاملت لأول مرة مع احتقان الحليب في صدري، قمت بوضع القليل من الماء على فوطة من القماش ووضعتها في المايكروويف لمدة ربع ساعة مع التأكد من أنها لن تكون ساخنة جداً، ثم وضعتها على صدري وبذلك تم تسهيل عملية نزول الحليب وخفف ذلك من ألم الثدي وساعد على الرضاعة بصورة أفضل.

تقليل الحليب

كان رضيعي يتقيأ كثيراً في شهوره الأولى. في النهاية قمت باستشارة إخصائى في الرضاعة الطبيعية الذى ساعدني وأخبرني بما يجب فعله. كان الحليب ينزل بغزارة في حلق رضيعي في بداية كل رضعة مما كان يجعله يبتلع الكثير سريعاً جداً. ولذلك بدأت في إنزال بعض الحليب قبل الرضعة، وكان هذا الأسلوب ناجحاً وحل المشكلة.

تعديل وضع الحلمات

كانت حلماتي مسحوبة إلى الداخل ولم تكن بارزة بالقدر الكافي مهما فعلت. عندما رفض رضيعي تناول ثديي أوصاني خبير إفراز الحليب باستخدام الحلمات الصناعية (وهى عبارة عن غطاء كبير وناعم من البلاستيك يوضع على الحلمة الحقيقية). وساعدتني الحلمات الصناعية على إخراج الحلمات الحقيقية مع توفير شىء كبير الحجم نسبياً لكى يتناوله رضيعي. لم يمض وقت طويل حتى تمكن رضيعي من تناول الحلمة الحقيقية.

دش قبل الرضعة

كانت لدى مشكلة في تراكم الحليب في ثديي. نصحتني أمي التي كانت قد أرضعتني من قبل أن آخذ دشاً دافئاً قبل الرضاعة مما ساعد على إدرار الحليب. في الحقيقة، كان الحليب يتدفق أثناء الدش ! وقد ساعدني إفراز بعض الحليب في إنهاء مشكلة تضخم الثدي وعندما كان رضيعي يرضع لم أشعر بأي ألم.

التخلص من الألم

استخدمت نصائح تقنية لاماز للتنفس والاسترخاء للمساعدة على التغلب على الألم أثناء الرضاعة. كما أن الممرضة التي تأتى للزيارات المنزلية للأم المرضع أوصتني بتناول دواء تيلينول tylenol قبل الرضاعة ببضع دقائق مما ساعدني أيضاً. علاوة على ذلك، كنت أضع كمادات ساخنة أثناء الرضاعة وكمادات باردة بعدها. وما ساعدني أيضاً هو أن أشغل ذهني عن طريق مشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى المذياع.

الالتهاب الناتج عن الرضاعة

أوصتني الممرضة بالأعشاب الطبيعية (بجميع أنواعها) لعلاج التهاب الحلمات. فكانت تصنع لى فنجاناً من الأعشاب وتخرج منه الكيس الذى يحتوى على بقايا العشب ثم تعطيه لي كي أضعه على الحلمة لبضع دقائق مما خفف الالتهاب، كما قامت الأعشاب بتهدئة أعصابي.

الرضيع العدواني

كان رضيعي يتحرك كثيراً في بداية الرضاعة، وعندما بدأ جلد الحلمة يتشقق بدأت أرضعه من الحلمة السليمة أولاً. بحلول الوقت الذى أنقله فيه إلى الجانب الحساس يكون قد هدأ كثيراً. كنت أيضاً أستخدم دهاناً على الحلمة المتشققة مما ساعد على شفائها.

نصائح سريعة

عرضي حلمات ثدييك للهواء لكى تكون أقل حساسية.

امسحي الحلمات بمنشفة ناعمة بلطف لكي تتصلب قليلاً. ولكن لا تفعلي ذلك بقوة فهذا يحفز تقلصات الرحم.

تجنبي الصابون: إن الصابون يجعل البشرة جافة، مما قد يتسبب في تشقق الحلمات.

تجنبي استخدام المرطبات: فالحلمات تفرز مادة طبيعية للحفاظ على الليونة.

اجذبي وشدي الحلمات بلطف إذا لم تكن بارزة بالوضع المناسب للرضاعة، وإذا كانت الحلمات في وضع غير طبيعي فاستشيري الطبيب عن طرق لإعداد الحلمات للرضاعة.