التصنيفات
جهاز التنفس

الربو لدى الأطفال – ج8

هل من الممكن أن أصاب بعدوى الربو من ولدي؟

إن الربو ليس حالة عدوى، فهو لا ينتقل من شخص لآخر، ولا ينتشر بين الناس. غير أن هذا لا ينفي الملاحظ عبر السنين أن هناك ميلا (أو نزعة) في بعض العائلات للإصابة بالربو. يوجد عنصر وراثة في نشوء وتطور الربو والحساسية. إذا كان أحد الأبوين يعاني من ربو أو حساسيات (أرجيات) معينة، فإن إمكانية إصابة الطفل بالربو و/أو الحساسية أكبر مقارنة بطفل لأبوين غير مصابين. كما أن إمكانية إصابة الطفل بالربو تزداد أكثر إذا كان كلا الأبوين مصابا بالربو. إن عنصر الوراثة في مرض الربو ليس واضحا بعد. يميل الفكر الحديث إلى إعطاء العوامل البيئية دورا هاما في الإصابة بالربو.

هل صحيح أن الصبيان أكثر إصابة بالربو من البنات؟

نعم، هذا صحيح في فترة الطفولة. إن عدد الصبية المصابين بالربو بين الأولاد الصغار هو ضعف عدد البنات. ما يثير الاهتمام أن هذا النمط ينعكس مع تقدم السن. ورد في المجلة الطبية “الصدر” عدد تشرين الأول/أكتوبر سنة 2003، مقالة تفيد أن 62% من الأولاد المصابين بالربو (تحديدا في مرضى الربو تحت الـ 18 سنة) هم من الذكور، بينما 68% من المرضى البالغين المصابين بالربو هم من الإناث. في دراسات أجريت حول الربو الشديد الحدة، تبين رجحان واضح لإصابة الصبيان: إن اثنين من أصل ثلاثة أولاد مصابين بالربو الشديد الحدة هما من الصبيان. بينما بين البالغين، فإن ثلثي إصابات الربو شديد الحدة من النساء. إن الفرق بناء على الهوية الجنسية (أي ذكر أم أنثى) غير مفهوم. يعض النظريات تقترح تأثير الهومونات الأنثوية، وكذلك تأثير الفرق المتنامي في حجم الرئة بين الذكر والأنثى كلما اقتربا من سن البلوغ.

إذا كانت طفلتي ذات السنوات السبع تعاني من الأزيز، هل يعني أنها مصابة بالربو؟

قد لا تكون، ولكن الأرجح أن تكون مصابة بالربو. إن سبب نوبات السعال والأزيز المتكررة عند الأولاد في السن المدرسي، صبيانا كانوا أم بناتا، هو الربو دائما. قد يلتقط الأولاد عدوى الزكام عدة مرات في السنة، خاصة في الفصل الدراسي. غالبا ما يقصر في تشخيص الربو، خاصة عند الأولاد، لذا من الأهمية بمكان التمييز بين تكرار العدوى مثل الالتهاب القصبي أو الالتهاب الرئوي، والربو. لا تقعي في فرضية أن طفلتك تعاني من “شتاء سيئ” في حال تكرار إصابتها ببرد الصدر. قد تكون مصابة بالربو. إن كانت فعلا مصابة بالربو، فاحرصي على حصولها على رعاية طبية ملائمة، وإثبات صحة التشخيص، ثم تلقي علاج الربو كما يجب إن كان ضروريا.

هل تزيد منتجات الحليب من إفراز المادة المخاطية في مرضى الربو، وخاصة الأولاد منهم؟

لا يسبب الحليب زيادة إنتاج المادة المخاطية، ولا يعتبر من مستحثات الربو. كما أن شرب الحليب لا يؤثر في سعة الرئتين، لا سلبا ولا إيجابا. إنها خرافة أن الحليب هو بطريقة ما مضر للأطفال المصابين بالربو. غير أن من الممكن أن يكون الحليب مستأرجا عند الأطفال المتحسسين. إن أرجية حليب البقر أرجية غذائية حقة تنتج عن تحسس لمحتوى الحليب من البروتين. تتجلى حساسية الحليب، مثل كثير من الحساسيات الغذائية، بأعراض معدية – معوية أو تفاعلات جلدية مثل الأرتيكاريا (الشرى) أو الأكزيمة، دون أي زيادة في المادة المخاطية. على الأم تنبيه الطبيب في حال الظن أن الحليب لا يناسب طفلتك. لا تستثني الحليب ومشتقاته من قائمة طعام طفلتك دون استشارة ونصح الطبيب. ما زلت أذكر تماما الطفلة الساحرة ابنة الثلاث سنوات التي كانت ترفض الحليب قائلة لأمها مرارا “الحليب يجعلني مريضة”. اقتنع الوالدان بأن فتاتهم مصابة بحساسية الحليب خاصة وأن الأرجيات سرت في العائلة فالأخ الأكبر مصاب بأرجيات غذائية متعددة. لحسن حظ الطفلة، بادر الأهل إلى استشارة طبيب الأطفال المختص بالحساسية، بدلا من استثناء الحليب ومشتقاته من غذائها. كررت الطفلة روايتها عند الطبيب حين سألها، بطريقة عفوية، إن كان طعم الحليب بالشوكولا طيبا. أجابته أن الحليب بالشوكولا طيب، بينما الحليب يجعلها مريضة. غني عن القول أن الطبيب أجرى اختبار التحسس. تبين أن الطفلة لا تعاني من تحسس من الحليب أو الشوكولا. كانت، وبطريقتها الخاصة، تحاول إقناع أمها بإعطائها الحليب بالشوكولا بدلا من الحليب العادي. وكونها طفلة لا تتقن حسن التعبير، حاولت إقناع أهلها بأن الحليب يجعلها مريضة.

يحتاج الأولاد في مرحلة النمو إلى مادة الكالسيوم في غذائهم، حيث تعمل هذه المادة على تحسين صحة العظام والنمو السليم لديهم. تعتبر مشتقات الحليب من أهم مصادر البروتين، الريبوفلافين، والفيتامن أ وب 12، إضافة إلى الكالسيوم. إن كنت قلقة من تأثير الحليب ومشتقاته على طفلتك المصابة بالربو، عليك طلب إجراء تقييم إمكانية الإصابة بتحسس الحليب. وإذا تبين أن طفلتك متحسسة للحليب، عليك استثناء كل مشتقات الحليب من غذائها. سوف يساعدك طبيبك في تغيير نظام غذاء طفلتك دون أن تتأثر حالتها الصحية.

خرافات الربو وأكاذيبه

= إن الربو مرض نفسي صرف.

= على الأم المصابة بالربو أن تمتنع عن الرضاعة الطبيعية.

= إن مريض الربو الذي لا يعاني من الأزيز ليس مصابا بالربو.

= على مرضى الربو أن يمتنعوا عن التمارين.

= يجب أن يعفى الأولاد وصغار السن من صف الرياضة البدنية، ويجب أن لا يكون مطلوبا منهم أن يؤدوا ما هو متطلب من رياضة بدنية في المدرسة.

= يسبب الحليب ومشتقاته زيادة في إفراز المادة المخاطية ويسبب تفاقما (أو سوءا) في حالة الربو.

= تسبب أدوية الربو “إدمانا” أو تعودا عند مريض الربو.

= كل الأطفال المصابين بالربو سوف يتخلصون من الربو مع الزمن.

93. إذا أخبرني أخصائي الأطفال أن ابنتي التي تدرج (في أول مشيها) تشكو من “أزيز في الصدر”، هل هي مصابة بالربو؟

ليس بالضرورة أن تكون مصابة بالربو. بعض أخصائيي الأطفال لا يستعملون مصطلح “الربو” قبل بلوغ الطفل السنتين أو أكثر من عمره. يعتبر الأزيز في سن الطفولة غير طبيعي بالمطلق. ولكن يمكن تصنيفه إلى نمطين اثنين: الأزيز غير الأرجي، والأزيز الأرجي. في بادئ الأمر، يظهر الأزيز عند إصابة الطفل بالتهاب فيروسي حاد في الجهاز التنفسي الأعلى. مع مرور الزمن تكبر الممرات الهوائية عند الطفل في السنوات ما قبل المدرسة، وبالتالي يختفي الأزيز مع نموه. في حال كان الأزيز غير أرجي، فإن الأعراض التي ظهرت في الطفولة لا تعود إلى الظهور مع الالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي الأعلى. إن “أزيز الصدر” ليس نذيرا للربو.

أنماط الأزيز في الأطفال

الأزيز غير الأرجي

= الأزيز عند إصابة الجهاز التنفسي الأعلى بالتهابات فيروسية.

= لا وجود للأرجيات.

= يختفي الأزيز مع نمو الطفل إلى مرحلة ما قبل المدرسة.

= إن الأزيز في الطفولة ليس نذيرا بالربو.

الأزيز الأرجي

= الأزيز عند الإصابة بالتهاب في الجهاز التنفسي الأعلى.

= حضور للأرجيات مثل الأكزيمة، الأرج الغذائي، أو التهاب الأنف التحسسي.

= استدامة الأزيز مصاحبا للالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي الأعلى رغم نمو الطفل.

= إن الأزيز في الطفولة هو نوع من أنواع الاستجابة الربوية.

يظهر الأزيز الأرجي عند الطفل مع كل التهاب فيروسي حاد للجهاز التنفسي الأعلى. ويكون الطفل المصاب بالأزيز الأرجي أكثر عرضة للإصابة بالربو، التهاب الأنف التحسسي، الأكزيمة، أو الأرجيات الغذائية. إذا استمر الأزيز مع نمو الطفل ونمو ممراته الهوائية فهو مصاب بالربو. أما إذا اختفى الأزيز مع نمو الطفل فهناك تضيق في الممرات الهوائية “غير البالغة النمو”. هذا التضيق يسبب أزيزا في سن الطفولة في حال إصابة الجهاز التنفسي الأعلى بالتهابات فيروسية.

هل من الضروري استشارة أخصائي ربو بخصوص ابنتي الصغيرة؟

أجل! إن الاهتمام المركز من كلا الطبيب والمريض بالغ الأهمية. خلال سنوات عمرها الأولى، كانت ابنتي تعاني من أعراض أرجيات وربو متكررة لم ينتبه لها أخصائي الأطفال، فبسبب أعباء عمله لم يكن يعطي مريضته سوى بضع دقائق في عيادة مكتظة بأطفال باكية وأمهات في حالة إنهاك تام.

عليك استشارة أخصائي ربو في حال: كان الربو لدى ابنتك ناشطا معظم الأيام، ظهور أعراض ربو ليلية تسبب الأرق وقلة الراحة، التغيب المدرسي بسبب أعراض الربو، أو في حال احتياجها إلى دخول طوارئ المستشفى بسبب الربو. كما عليك التفكير جديا باستشارة خبير في الربو إذا وجدت وطفلتك أن أعراض الربو متمردة على العلاج، أو شعرت أنك لا تعرفين كيفية متابعة الأعراض وعلاجها. قد تحتاجين إلى استشارة أخصائي أمراض الرئة عند الأطفال أو أخصائي الحساسية عند الأطفال. بعد عملية التقييم السليمة لحالة الطفلة، عليك أن تقرري: من سيتابع الرعاية الطبية للطفلة، أخصائي الربو أم أخصائي الأطفال؟

في أحدث تقرير لفريق الخبراء التابع للبرنامج القومي للإرشاد الصحي والوقائي للربو سنة 2002، كان السؤال محور الدراسة: متى يحول الأطفال والأولاد حتى سن الخامسة، إلى أخصائي الربو. وقد ارتأى الخبراء تحويل كل طفل يعاني من مرض الربو المتوسط أو الشديد إلى أخصائي الربو. وكذلك الأمر بالنسبة للأطفال والأولاد الذين يعانون من مرض الربو المعتدل المستديم.

هل ستتخلص ابنتي من الربو مع الزمن؟

نعم ولا. نعم، حيث إن الأعراض والحاجة إلى الأدوية تكاد تختفي في فترة المراهقة في بعض الأولاد المصابين بالربو المعتدل. ولا، إذ تدل الأبحاث أن الربو يدوم مدى الحياة ولا يختفي مع الزمن. إذا، يعتبر الطفل المصاب بالربو بناء على تشخيص الطبيب مصابا بالربو مدى الحياة. إن حالة الرئة المعبر عنها بقرارة فرط التفاعل، المعرفة عن الربو لا تزول أبدا. لوحظ منذ وقت طويل أن كثيرا من الأطفال يتخلصون من الربو مع الزمن. غير أن النظرة المعاصرة ترى أن ظاهرة “اختفاء” المرض ما هي إلا حالة هجوع للمرض طويلة الأمد. مثال على ذلك أن البالغ الذي يعاني من أعراض الربو في أواخر العشرينات أو الثلاثينات من العمر يتذكر معاناته أعراض الربو المعتدل في سن الطفولة مستغربا استمرار الحالة إلى سن الرشد.

هل يعفى ولدي، وقد تم تشخيص حالة الربو لديه، من حصة التربية البدنية؟

قطعا لا. أولا، يجب أن تتم السيطرة على حالة الربو لديه، ومن ثم أن يشجع على المشاركة الكاملة في كل جوانب الحياة المدرسية بما فيها اللياقة البدنية والرياضة البدنية. إن تشخيص حالة ربو لا تعني الانقطاع تلقائيا عن النشاط البدني. تعتبر المشاركة في التربية البدنية وفي فرق الرياضة البدنية عنصر هام في أسلوب الحياة الصحية، لذا يوصى بها لكل الأشخاص المصابين بمرض الربو. إن إعفاء ولدك من صف التربية البدنية لا يحرمه فقط من منافع التمارين، بل يلصق به وصمة وكأن الربو إعاقة بدنية لا مرض رئوي.

هل من الضروري أن يستعمل ولدي جهاز قياس ذروة التدفق؟

إن جهاز ذروة تدفق الهواء أداة تستعملينها أنت وطفلتك لتقييم درجة مكافحة الربو في أي وقت، ومن الخطأ اعتبارها مصدر قلق أو إزعاج. تبين أن مراقبة ذروة التدفق في المنزل تؤدي إلى تحسن في مكافحة الربو عند الطفل، تقلل من حدوث سورات الربو، وتقلل من الغياب المدرسي. كما أن استعمال مرقاب ذروة التدفق يزيد من ثقة الطفل بنفسه ويساعده أو يساعدها على معرفة كيف يصل بمكافحة الربو إلى المستوى الأمثل ويحقق سيطرة أكبر على المرض. معظم الأطفال عند حوالى سن السادسة، يستطيعون، تحت إشراف راشد، قياس ذروة التدفق لديهم بدقة. يعتبر قياس ذروة التدفق تقييما لأداء الرئة الوظيفي، ولتحديد أدق، تقييما لتدفق الهواء في الممرات الهوائية الكبرى. إن رصد ذروة التدفق تسمح باتخاذ قرارات أكثر موضوعية عند تغيير نظام العلاج لولدك، معتمدا على المعلومات الموجودة في خطة عمل الربو المدونة من قبل الطبيب المعالج.

في حال إعطاء ولدك وصفة للمراقبة المنزلية، عليك تحديد القيمة “الذاتية المفضلة” من خلال قياسات تجرينها حين يشعر ولدك أنه بخير ولا يعاني من أي أعراض. تؤمن خطة العمل لمريض الربو إرشادات تحدد أي دواء ربو عليه أن يتناول في حال كانت قيمة ذروة تدفق الهواء في واحد من ثلاث مناطق معروفة باللون “الأخضر”، “الأصفر”، أو “الأحمر”. تضم المنطقة الخضراء قياسات ذروة تدفق الهواء التي تتراوح بين 80% إلى 100% من القيمة “الذاتية المفضلة (المثلى)” للولد. يرادف الأصفر قياسات ذروة تدفق الهواء التي تتراوح بين 60% إلى 80% من القيمة “الذاتية المثلى” للولد. بينما تتضمن المنطقة الحمراء كل قياسات ذروة تدفق الهواء تحت 60% من القيمة “الذاتية المثلى” للولد. تدل قياسات ذروة تدفق الهواء في المنطقة الحمراء على أن حالة الربو لدى ولدك غير منضبطة بما فيه الكفاية، بالتالي عليك إما الاتصال بطبيبك أو التوجه إلى غرفة طوارئ المستشفى أو الاثنين معا. لنقل أن لدى ابنك البالغ عشر سنوات، والمصاب بالربو، مباراة كرة القدم صباح يوم السبت. ينهض في الصباح متخوفا من لعبة تهمه كثيرا، وما فائدة قياس ذروة تدفق الهواء في حال كهذه؟ لنفرض أنك قمت بقياس ذروة تدفق الهواء ثلاث مرات، وفي كل مرة كانت تقع الأرقام في المنطقة الخضراء. في الحقيقة، هذه القياسات مرادفة تقريبا للقيمة “الذاتية المثلى”. أنت مدركة أن حالة الربو لدى ابنك منضبطة تماما، وأن هذا الرياضي اليانع يستطيع الاستمرار على نفس النظام الدوائي للربو دون أي ضرورة للتغيير. إذا، إن الجزع ما قبل المباراة شيء، والربو غير المنضبط شيء آخر. إن قياسات ذروة تدفق الهواء المطمئنة تجعلك أقدر على مقاربة مخاوف ما قبل المباراة لدى ابنك دون إثارة مخاوفك من الربو.

إن طفلي المصاب بالربو يعاني أيضا من التحسس تجاه حيوان البيت الأليف. هل من الضروري إيجاد بيت جديد لحيواننا الأليف؟

من الواضح ضرورة إيجاد منزل جديد يأوي الحيوان الأليف. ومن الأفضل لو لم يؤت به إلى البيت من الأساس. قد يكون لطفلك رغبة قوية باقتناء حيوان أليف، خاصة في سنواته المدرسية الأولى حيث التركيز على قصص عن الحياة العائلية التي تشمل الكلام عن الحيوانات الأليفة والرحلات العائلية. أعرف معلمات في دور الحضانة يصررن على اقتناء كل طفل حيوانا مدللا (شرط ألا يكون سلحفاة أو سمكة).

من المهم أن تنقل حيوانك الأليف إلى منزل جديد إن كان طفلك متحسسا من الحيوان الأليف، خاصة إذا كان تحسسه مستحثا للربو. إن تفادي المستأرج هو المبدأ الأساس في مكافحة التحسس. عند تشخيص حالة فرد ما بالتحسس السريري لمستأرج معين، يصبح الهدف تفادي المستأرج بالمطلق. إن تفادي المستأرج، في حال نجاحه، خطوة فعالة في علاج التحسس. بعض المستأرجات، مثل غبار السوس أو العفن، لا يخلو منها مكان بحيث يصبح التخلص منها في البيئة المنزلية شبه مستحيل. وبعض المستأرجات، مثل حراشف شعر الحيوان الأليف، يسهل التخلص منها. إذا أخرجت الحيوان المدلل من البيت، يسهل التخلص من أي مستأرج ناتج عن وجوده في المنزل. تلقائيا تتناقص أعراض التحسس والربو عند طفلك، ويليها تناقص في الحاجة إلى الأدوية.

إذا كنت غير مستعدة للتخلص من الحيوان الأليف من أجل فوائد صحية عليك على الأقل تجنيب طفلك التعرض لمستأرج هذا الحيوان إلى الحد الأدنى. عليك التأكد أن غرفة طفلك منطقة حرة من المستأرج قدر الإمكان. يستطيع أخصائي الحساسية تزويدك بإرشادات معينة تعتمد على نوع الحيوان الأليف لديك وعلى تركيبة منزلك.

كيف أستطيع التأكد أن الهيئة المدرسية قادرة على مقاربة حالة الربو لدى طفلي أو طفلتي كما يجب؟ ماذا عن هيئة التخييم الصيفي؟

إن أفضل وسيلة للتأكد من المقاربة السليمة لحالة طفلك إن من قبل المدرسة أو المخيم هي بداية توعية طفلك حول ماهية الربو، ومن ثم تأسيس علاقة حوار جيدة مع إدارة المدرسة والمخيم. ومع أن الربو حالة جد شائعة في سن الطفولة والمراهقة، عليك إبلاغ هيئة المدرسة والمخيم عن تشخيص حالة ربو لدى طفلك. من الممكن اتخاذ عدة إجراءات للمساعدة في المحافظة على حالة الربو منضبطة جيدا إن في المدرسة أو المخيم. تعرفي بنظام المدارس أو المخيمات فيما يتعلق بحالات الربو عموما وبالتحديد استعمال المستنشق. مثلا، بعض المدارس تسمح للتلميذ حمل المستنشق “الإنقاذي” معه طيلة الوقت، بينما البعض الآخر يفرض على التلميذ ترك دوائه مع ممرضة المدرسة. حاولي مناقشة أي مخاوف لديك مع طبيب طفلك قبل بداية المدرسة أو المخيم. قد يكون الوقت الأمثل لمثل هذه المناقشة عند زيارة الطبيب لتعبئة النموذج الصحي المطلوب من المدرسة قبل التسجيل. تأكدي من معرفة ولدك كيفية قياس ذروة تدفق هواء الزفير ومن درايته بما تحتوي عليه ورقة عمل الربو. يجب أن يحصل كل من المدرسة والمخيم على نسخة من ورقة العمل هذه، مع لائحة بالأدوية المستعملة من قبل ولدك. تأكدي من معرفته بكيفية استعمال المستنشق “الإنقاذي”، وكيفية استعمال المستنشق المحدد الجرعة مع آلة مباعدة. وأخيرا، يوجد العديد من الشبكات الإلكترونية المفيدة والموجهة لمريض الربو للمراجعة.

هل سيؤثر تدخيني للسجائر في طفلي ولم يمض وقت على تشخيص حالة الربو لديه؟

أجل، إن تدخينك للسجائر سيؤثر في طفلك الحديث الإصابة بالربو. وسيكون تأثير التدخين عليه متعدد الجوانب. يعرف كل طفل أن “التدخين سيئ لك”. بعضهم مدركون للصلة بين تدخين السجائر وأمراض الرئة كالنفاخ. يدرك البعض الآخر الصلة بين التدخين وسرطان الرئة، وحقيقة أن السجائر هي سبب مرض القلب والسكتة الدماغية. يؤثر التدخين في صحتك سلبا، ويقلل من العمر المتوقع لديك. حكما، يضر العنصران أطفالك. إن أولاد المدخنين يتحولون هم أنفسهم إلى مدخنين في سن المراهقة وما بعدها. بتدخينك، تصبح مثلا سيئا لطفلك، إذ يميل إلى فعل ما تفعله لا ما تقوله. إن الأطفال الذين ينشأون في بيت مدخنين، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بمرض الربو.

حديثا، تم تشخيص إصابة طفلك بمرض الربو. انظري إلى الأمر من منظور ابنك أو ابنتك. كان أو كانت تعاني من أعراض الربو حتى تم تشخيص الحالة وإعطاء الدواء المقرر. لتكوين فكرة عن الحالة، عليك القيام باختبار بسيط. أحضري مصاصة رفيعة جدا (أو محرك القهوة البلاستيكي) وضعيها في فمك. تنفسي من خلال المصاصة أو محرك القهوة بعد أن تضغطي على منخريك لمنع الهواء من الدخول. ثم امشي بنشاط في الموضع الصحيح. ستشعرين بانزعاج شديد في التنفس، وستحتاجين إلى مجهود أكبر لمتابعة المشي في الموضع الصحيح. إن قيامك باختبار التنفس السابق ذكره، يعطيك فكرة تقريبية عن التنفس عبر ممرات هوائية متضيقة. لقد عانت طفلتك من إصابتها، ثم تحملت إجراءات التقييم الطبي، وعليها بعد كل هذا أن تتناول دواءها وتتأقلم مع وضعها الجديد. بحسب الولد وعمره، أو عمرها، وأيضا حدة الربو، فإن العائلة كلها تدخل فترة التغيير والتكيف. وقد تعانين من الضغط النفسي كأم. إذا كنت مدخنة، قد تتوقين أكثر إلى التدخين في ظل معاناتك النفسية من مرض طفلتك. ومعروف عن التدخين أنه مستحث عالمي للربو. سيساهم استمرارك في التدخين في ازدياد أعراض الربو لدى طفلتك، إضافة إلى ازدياد في الحاجة إلى الدواء. أنصحك: خذي جديا ترك التدخين، من أجل صحتك وصحة أطفالك.