التصنيفات
العظام | المفاصل | العضلات

التهاب الصرة والتهاب الأوتار: تسكين سريع

هاتان الحالتان هما أكثر ما يهدد العاملين في عطلة نهاية الأسبوع. فالصرة هي كيس يحتوي على مادة زلالية يؤدي دور ممتص للصدمات بين العضل والنتوء العظمي للمفصل، كالكتف أو الورك أو الركبة.

أما الوتر، فهو يربط العضل بالعظام (كوتر أخيل الذي يربط عضل بطة الساق بعظم عقب القدم).

ومن أبرز أسباب التهاب الصرة والوتر هو فرط الاستعمال المفاجئ، كأن تمضي نهار الأحد وأنت تطلي العلية أو أن تلعب جولة غولف إضافية أو تمضي اليوم في تنظيف الخزائن العلوية. فتصحو في اليوم التالي على ألم لم تختبره من قبل. وفي هذه الحالة، ينصح خبراء الطب البديل بتجربة العلاجات الطبيعية اللطيفة التالية عوضا عن استعمال المسكنات غير الموصوفة.

دليل العناية الطبية

إن كنت تعاني من التهاب الصرة أو الأوتار – نتيجة للطباعة لساعات يوميا أو إنتان أو إصابة – الذي يدوم لأكثر من أربعة أيام، عليك زيارة طبيب صحة أو طبيب عظم، كما ينصح دايفيد إدواردز، دكتور في الطب، طبيب ذو توجه غذائي في فريزنو، كاليفورنيا. فالطبيب سيكتشف السبب ويتعاون معك لوضع خطة علاج بعيدة الأمد.

ومن شأن نقص معدن المانغانيز في الغذاء أن يسبب التهابا مزمنا في الأوتار لأنه يؤدي إلى تمددها بصورة غير طبيعية. إدواردز. ويقترح أن تقصد طبيبا مطلعا على العلاج الغذائي يفحص مستوى المعدن في دمك. وفي حال كان المانغانيز منخفضا، يصف لك جرعة علاجية من المانغانيز لتقوية الأوتار.

وعليك استعمال جرعة مرتفعة منه إلى أن يصبح معدله طبيعيا في الجسم، وهي عملية قد تستغرق بضعة أسابيع. وبعد ذلك تتناول جرعة داعمة لمنع المشكلة من الظهور ثانية. ولكن لا يجدر بأحد تناول جرعة مرتفعة من المانغانيز إلا بموافقة الطبيب وإشرافه.

الثلج: دلك الإصابة لتخفيف الألم

يعتبر الثلج، وتحديدا التدليك بالثلج، هو أفضل علاج في الساعات الأربع والعشرين الأولى من بداية الألم. فهو يخفف الالتهاب الذي يعد المسؤول الفعلي عن الآلام.

وينصح ريغر باستعمال كيس من البازلاء المجلدة. فحبوب البازلاء شبيهة بمجموعة مكعبات صغيرة من الثلج داخل كيس، ويمكنها اتخاذ شكل المكان الذي تضعها عليه.

غطّ الكيس بعازل رقيق من النايلون، كذاك المستعمل لحفظ الطعام، وذلك لتجنب احتكاك الكيس مباشرة بالجلد والحفاظ في الوقت نفسه على درجة البرودة اللازمة. ثم باشر بالتدليك.

إن كانت ركبتك هي المصابة، افرك جوانب المفصل بلطف بكيس البازلاء، فهذا هو مكان وجود الأوتار، ولكن تجنب الداغصة (صابونة الركبة) والجهة الباطنية. وإن كان مرفقك هو الذي يؤلمك، ركز على الجهة الخلفية للمفصل وجوانبه، وتجنب المنطقة الداخلية المؤلمة. أما بالنسبة إلى الكتف، فدلك محيط المفصل، أي الجهات العلوية والأمامية والجانبية.

وأفضل تقنية تقوم على التدليك بلطف ومثابرة بما يكفي لتشعر بالخدر في منطقة الإصابة، أي من 5 إلى 10 دقائق تقريبا. وقم بالتدليك كل ساعة بعد أخرى في الأربع والعشرين ساعة الأولى – باستثناء وقت النوم طبعا. وبعد انقضاء 24 ساعة، استعمل التدليك بالثلج ثلاث مرات في اليوم.

جين شين دو: لتخفيف المشاكل والوقاية منها

يعتبر توتر الأكتاف والعنق من أبرز أسباب التهاب الصرة أو الأوتار في الكتف والذراع والمرفق لأنها المناطق الأكثر توترا في الجسم، كما تشير ديبورا فالانتين سميث، معالجة مجازة في التدليك وأستاذة في علاج العقل والجسد بالوخز بالإبر على طريقة الجين شين دو (وهو مزيج فريد من الوخز بالإبر والتنفس العميق والتخيل) في وست ستوكبريدج، ماساشوستس.

وتعتقد سميث أن التوتر في هذه المناطق يقطع الدورة الدموية عن الأطراف العليا. وحين يقل جريان الدم فيها، يعجز الجسد عن أن يصلح بسهولة الضرر الناجم عن نشاط مضن غير اعتيادي (الذي يسبب إصابة حادة) أو التلف الطبيعي الناتج عن النشاطات اليومية (الذي يؤدي إلى مشكلة مزمنة).

وتعتقد سميث أن أفضل طريقة للوقاية من التهاب الصرة أو الأوتار أو المساعدة على شفائهما هي بتخفيف توتر الكتفين والعنق بانتظام. وللقيام بذلك، تنصح باستعمال تقنية الجين شين دو لاسترخاء الكتفين والعنق.

والواقع أن هذه التقنية لا تساعد على الوقاية من التهاب الصرة في كتفك فحسب، بل وعلى الوقاية من التهاب صرة وأوتار المرفق والتهاب أوتار الرسغ وعلاجه أيضا، لأنها تدفع الدورة الدموية إلى تلك المناطق.

وفيما يضغط خبير الوخز بالإبر على نقاط معينة في العنق والكتفين، يمكنك أنت أن تحدد نقاط “آشي” (أي مواضع الألم) من دون معرفة نقاط الضغط بالإبر. وإليك ما تنصح به سميث لذلك.

تمدد على الأرض أو اسند رأسك على ظهر كرسي أو كنبة. أغمض عينيك وخذ نفسا عميقا يبعث على الاسترخاء. استعمل رؤوس أصابعك للضغط على العضلات الممتدة على طول قاعدة الجمجمة، بدءا من خلف الأذنين باتجاه العمود الفقري. ثابر على التنفس بعمق واكتشف النقاط الأكثر توترا أو حساسية ثم توقف واضغط عليها إلى أن يلين العضل أو يخف التوتر.

حدد بعد ذلك الأماكن الأكثر توترا في مؤخرة العنق وذلك بفرك العضلات، بدءا من أسفل الجمجمة باتجاه الكتفين، كما يبدو في الصورة. وحين تعثر على نقطة متوترة أو حساسة توقف عندها واضغط وأنت تتنفس بعنق إلى أن تشعر بأن العضل يلين أو التوتر يزول.

مد ذراعك اليمنى على صدرك واعصر العضلات الكبيرة الممتدة في أعلى كتفك الأيسر. وهنا أيضا استعمل أصابعك جميعا بحثا عن أكثر النقاط توترا أو حساسية. ثم تنفس بعمق واضغط إلى أن تشعر بارتخاء العضل. كرر العملية نفسها على الكتف الأيمن.

في المرحلة ما قبل الأخيرة، أرخ ذراعيك على الجانبين واترك رأسك يرتاح على الكرسي أو الأرض. تنفس بعمق وتخيل بأن جمجمتك شبيهة بكرة بولينغ، ولكنها محمولة تماما برفق على السطح الذي ترتاح عليه. ذكر عنقك وكتفيك أنهما يستطيعان أخذ استراحة، بما أن رأسك يرتاح بأمان في هذه اللحظة.

أخيرا، إن كنت ستنهض وتعود إلى أشغالك، تخيل بأن رأسك هو أشبه ببالون خفيف، وحرك عنقك وكتفيك قليلا واترك البالون “يحلق”.

الأحماض الدهنية: نهاية الألم

يرى دايفيد إدواردز، دكتور في الطب، طبيب ذو توجه غذائي في فريزنو، كاليفورنيا، أن الأحماض الدهنية أوميغا – 3 الموجودة في السمك وزيت بزر الكتان تخفف الالتهاب. ويقول بالمقابل إن الأحماض الدهنية الموجودة في معظم الزيوت النباتية العديدة غير المشبعة، كالذرة والعصفر، وفي الزيوت المهدرجة، المستعملة في المارغارين وكثير من المنتجات المخبوزة، تضاعف الالتهاب. ويؤكد قائلا: “إن الشخص الذي يحصل على كميات ملائمة من الأحماض الدهنية أوميغا – 3 لا يصاب بالتهاب الصرة والأوتار بسهولة”.

لزيادة مأخوذك من هذه الأحماض، تناول السمك مرتين في الأسبوع، خاصة السلمون والرنكة والتونة الكبيرة الموجودة في البحار المعتدلة والإسقمري، الغنية جدا بأحماض أوميغا – 3،. كما يمكنك استعمال مكمل من زيت بزر الكتان وفقا للتعليمات على الملصق.