التصنيفات
داء السكري

أنواع أدوية مرض السكري وأضرارها ونصائح في الطب البديل

داء السكري Diabetes mellitus هو حالة من ارتفاع السكر في الدم، مع الكثير من التبعات الأيضية، وهو معروف منذ قرون. وترتبط مشكلات السكر بالإنسولين ارتباطًا وثيقًا؛ وهو هرمون يفرزه البنكرياس للتحكم في نقل السكر وأيضه في الدم وفي الجسم. ويميز الطب الحديث بين نوعين من السكري: النوع الأول؛ هو مرض مناعي ذاتي، كان يعرف سابقًا باسم “سكري اليافعين”؛ حيث يكون هناك نقص في الإنسولين، وفيه تكون حقن هرمون الإنسولين منقذة للحياة وضرورية.

النوع الثاني من السكري، وهو الأكثر شيوعًا، وفيه تتطور مقاومة أثر الإنسولين لدى الأشخاص المعرضين لذلك جينيًّا – وهم كثيرون – استجابة لتناول الكثير من الأنواع الخطأ من الطعام والخمول. وهناك استراتيجيات عديدة لتخفيف، وعكس، وكذلك علاج الحالة. وعند اكتشاف النوع الثاني من السكري وعلاجه مبكرًا، خاصة في المرحلة التي تُعرف بما قبل السكري، يكون من الأفضل علاجه عن طريق تغييرات نمط الحياة التي تركز على النظام الغذائي، والتمرين، والتصدي للتوتر والضغوط. ولسوء الحظ إن الأغلبية الشائعة المصابة بالنوع الثاني من السكري لا تعرف أيضًا أنها في خطر حتى تصبح حالة المرض متقدمة بشكل أكبر، وتكون العقاقير ضرورية.

وليست هناك مبالغة في قول إن النوع الثاني من داء السكري أصبح الآن متفشيًا بشكل وبائي بين الناس، وقد ارتفعت معدلات الإصابة به أربعة أضعاف على مدار الأعوام الثلاثين الماضية؛ أي أنه يؤثر الآن في واحد من كل أربعة بالغين في الولايات المتحدة ممن يفوق عمرهم خمسة وستين عامًا. وكان عدد المصابين به على مستوى العالم في عام 2000 يبلغ 171 مليون مريض، وتتوقع منظمة الصحة العالمية زيادة العدد ليصل إلى 366 مليون مريض بحلول عام 2030.

يعتبر السكري عبئًا كبيرًا على المرضى به، وكثيرًا ما يكون كذلك لأسرهم أيضًا؛ فهو يؤثر في الحياة بشكل عام، وكثيرًا ما يتطلب علاجه تناول عقاقير عدة مرات على مدار اليوم، وإيلاء ما تأكله ونمط حياتك اهتمامًا خاصًّا. والأسوأ من ذلك، أن عدم السيطرة على السكري يجلب معه احتمالية الإصابة بالآلام المزمنة، وعدم القدرة على محاربة العدوى، والعمى، وأمراض القلب، والفشل الكلوي، وغيرها من المضاعفات المدمرة.

لهذه الأسباب، يتعامل مقدمو الرعاية الطبية مع علاج السكري بجدية، وكثيرًا ما تربط شركات التأمين والمؤمن عليهم بين أداء الأطباء ومدى حسن رعايتهم مرضى السكري. ويتم تقديم الخطط العلاجية إلى الأطباء، والممرضين، وغيرهم من متخصصي الرعاية الصحة لمساعدتهم على تقديم الرعاية المثلى، وقياس تقدم السكري وحدَّته بطرق عدة، من بينها مراقبة علامات وأعراض المضاعفات، وتُولى نتائج اختبار الهيموجلوبين السكري أهمية كبيرة؛ إذ إنه يكشف متوسط نسبة السكر في الدم على مدار الأشهر الثلاثة الماضية. وبالنسبة إلى معظم المرضى، تكون نسبة الهيموجلوبين السكري المستهدفة أقل من 7 %، وتمثل نسبة 5.7% الحالة الطبيعية للمريض. ويعتبر كل تغيير بنسبة 0.1 % في نسبة الهيموجلوبين السكري ذا خطورة.

معلومة: السكري هو مصطلح له أصول إغريقية ، ويعني زيادة تدفق البول السكري ، وهو عكس حالة أخرى غير ذات صلة ، وأكثر ندرة ، وهي السكري الكاذب ، يكون فيها البول الذي يزداد تدفقه خاليا من السكر، وليست للسكري الكاذب علاقة بالإنسولين ، بل إنه ينتج عن نقص هرمون الغدة النخامية.

أنواع أدوية السكري ومشكلاتها

لدى تشخيص حالة المريض بالسكري، كثيرًا ما توضع روشتة العقاقير الموصوفة قبل مناقشة تغييرات نمط الحياة. وإليك بعض العقاقير المحتمل ذكرها، بالإضافة إلى فوائدها وأضرارها:

ميتفورمين

إن العلاج الأول المستخدم من قبل معظم مرضى السكري، حتى مرضى حالة ما قبل السكري، هو ميتفورمين (جلوميتزا، وجلوكوفاج). يعمل هذا الدواء – متفردًا بين أدوية صنفه – عن طريق تقليل إفراز السكر وإطلاقه من الكبد، وهي آلية تحمينا من تدني مستوى السكر بدرجة خطيرة (هبوط سكر الدم). أيضًا ينبه دواء ميتفورمين الأنسجة لتبدي استجابة أفضل وأكثر فاعلية للإنسولين. وما دام لا يزيد مباشرة من إفراز الإنسولين، فهو لا يرتبط بهبوط سكر الدم، وهو الخطر الذي قد يتسبب فيه غيره من عقاقير السكري. ويعتبر استخدامه شائعًا، وتكلفته منخفضة نسبيًّا.

وقد تعرض كل مَن تعاطى دواء ميتفورمين تقريبًا لآثاره الجانبية، على الرغم من أن الخطير منها نادر. فغالبًا ما يحدث اضطراب في القناة الهضمية مع عدم ارتياح طفيف، وإسهال عند بداية العلاج، أو مع زيادة الجرعة؛ لكنها بوجه عام تزول خلال أيام. ولعل الأثر الجانبي النادر، لكنه أكثر خطورة للميتفورمين، هو الحماض اللاكتيكي؛ أي تراكم الحمض في الجهاز الهضمي، وتزداد احتمالية حدوث هذا الأثر عندما يكون هناك تلف في وظائف الكلى، أو في حال وجود سموم بالكلى، كمواد التباين المستخدمة في الأشعة المقطعية وغيرها من الفحوصات التي تتم عن طريق التصوير، ولهذا السبب كثيرًا ما يتم إيقاف تعاطي دواء ميتفورمين عندما يحتجز المرضى في المستشفى، وإن عاود المريض تعاطي هذا الدواء بعد خروجه من المستشفى، ربما تعود أصوات القرقرة إلى الجهاز الهضمي.

ولا يعي العديد من الأطباء أن دواء ميتفورمين يسبب تدني مستويات فيتامين B12 في الدم لدى ثلث من يتعاطونه تقريبًا؛ لذلك ينبغي لمن يُوصف لهم هذا العقار فحص مستويات فيتامين B12 بشكل دوري، وتعتبر مكملات فيتامين B12 فكرة جيدة لمن يتعاطون دواء ميتفورمين، خاصة في ظل وجود احتمالية طفيفة لحدوث تسمم كذلك مع الجرعات الكبيرة.

أدوية سلفونيل يوريا

تعمل هذه العقاقير عن طريق ضخ المزيد من الإنسولين الذي يصنعه الجسم داخل البنكرياس، والأثر الجانبي الشائع لهذه العقاقير هو نقص السكر في الدم، وتعتبر أية زيادة في توزيع الإنسولين مرتبطة أيضًا بزيادة الوزن. وتوصف عقاقير سلفونيل يوريا على نطاق واسع، وهي رخيصة الثمن نسبيًّا، وتتضمن هذه العقاقير جليبورايد (ميكرونيز، وديابيتا، وجلينيز) وجليبيزيد (جلوكوترول).

لكن يمكن أن تكون عقاقير سلفونيل يوريا صعبة الاستخدام، وإلى جانب تسببها في زيادة الوزن، تختلف الاستجابة الفردية لها من شخص إلى آخر، ولعل الاحتمالية الأكثر خطورة هي “إنهاك” البنكرياس الناتج عن وقوعه تحت ضغط مستمر؛ لكونه مجبرًا على إفراز المزيد والمزيد من الإنسولين بكمية تفوق المتطلبات الفسيولوجية. وتتفاعل هذه الأدوية بشدة مع غيرها من العقاقير (والأعشاب) الخافضة للسكر في الدم؛ ومن ثم؛ ينبغي أن يكون كل من الأطباء والمرضى على وعي بتلك الأخطار.

أدوية ثيازوليدينديون

إن أدوية ثيازوليدينديون مصدَّق على استخدامها لكل من الوقاية من داء السكري وعلاجه، وتعتبر المادتان الرئيسيتان فيها هما روزيجليتازون (أفانديا) وبيوجليتازون (أكتوس)، وتعمل هاتان المادتان عن طريق زيادة حساسية الإنسولين، وتقليل توزيع الأحماض الدهنية الحرة ذات الأثر المباشر في أيض الجلوكوز. وقد كانت هذه الأدوية توصف بشكل شائع في الماضي، إلى أن أثيرت تخوفات بالغة من آثارها الخطيرة التي جعلتها تفقد حظوتها.

إن ملحمة أدوية ثيازوليدينديون قصة تحذيرية؛ فبعد إطلاقها في السوق سرعان ما ارتبطت بأعراض مثل تورم الساقين، وتفاقم حالة الفشل القلبي الاحتقاني؛ وهي حالة خطيرة لا يضخ فيها القلب الدم بكفاءة، وبعدها ارتفعت نسبة خطورة الإصابة بسرطان المثانة لدى المرضى الذين يتعاطون هذه العقاقير.

في ذلك الوقت، كان هناك المزيد من الأخبار السيئة؛ إذ صُدم المجتمع الطبي إثر دراسة أجريت عام 2007 عن مدى أمان دواء روزيجليتازون؛ حيث ثبتت زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري أكثر من غيرهم، وأشارت هذه الورقة البحثية إلى أن تعاطي دواء روزيجليتازون جعل المرضى يواجهون خطر الإصابة بالأزمات القلبية بنسبة أكبر، ونظرًا إلى فداحة هذا الاستنتاج؛ تراجع الأطباء والمرضى على حد سواء عن استخدام أدوية ثيازوليدينديون. وفي أوروبا، تم تعليق تسويق هذه العقاقير من قبل وكالة الأدوية الأوروبية، التي تقابل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وأشارت أبحاث تالية إلى أن نسبة هذا الخطر أقل من النسبة التي أفيد بها في البداية؛ لكن الشكوك استمرت حول هذا، وهبطت معدلات استخدام دواء روزيجليتازون.

الإنكرتينات

تعتبر هذه الأدوية حديثة الظهور، وهي تحفِّز الجسم على إفراز الإنسولين؛ لكن يكون ذلك فقط استجابة لتحصيل كمية كبيرة من نسبة السكر في الدم؛ أي تناول الوجبات ذات الكميات الكبيرة من النشويات أو السكريات سريعة الهضم، كما تبطئ من عملية تفريغ المعدة، وتقلل من إفراز الجلوكاجون؛ وهو هرمون بنكرياسي آخر يقاوم الإنسولين ويرفع نسبة سكر الدم، ويشيع استخدام هذه الأدوية؛ نظرًا إلى ابتعاد مقدمي الرعاية الطبية عن أدوية سلفونيل يوريا المستنزِفة للبنكرياس وأدوية ثيازوليدينديون التي يحتمل أن تكون سامة، وتشتمل عقاقير هذه المجموعة على سيتاجليبتين (جانوفيا)، وساكساجليبتين (أونجليزا)، وإكسيناتيد (بييتا، وبايديوريون)، وليراجلوتايد (فيكتوزا، وساكسيندا). وكلها عقاقير مكلفة، على الرغم من أن العديد من شركات التأمين الطبي الآن صارت تفضِّل استخدامها، وخفضت الرسوم الثابتة المشتركة.

إن الأثر الجانبي الرئيسي والمبدئي لهذه العقاقير هو خسارة الوزن؛ وهو أثر جانبي مرحَّب به بين مرضى السكري البدناء أو المصابين بالسمنة. أيبدو هذا رائعًا بدرجة لا تصدَّق؟ إنه كذلك بالتأكيد. أيضًا تسبب الإنكرتينات الغثيان والإسهال، بالإضافة إلى نقص سكر الدم، وبخاصة عند اقترانها بغيرها من العقاقير الخافضة لسكر الدم. ويعتبر التهاب البنكرياس مخيفًا بدرجة أكبر، وهو حالة مهددة للحياة يكون فيها البنكرياس ملتهبًا. أيضًا تمت الإشارة إلى وجود رابط محتمل بين هذه الأدوية وسرطان البنكرياس، على الرغم من أن مؤيدي العلاج بالعقاقير الطبية يدعون أن داء السكري نفسه يزيد من هذا الخطر. كذلك ارتبط بعض هذه الأدوية بسرطان الغدة الدرقية لدى العينات التي خضعت للاختبار من الحيوانات.

وعلى الرغم من الآثار والمخاطر السلبية للإنكرتينات التي تم التوصل إليها، تعتبر هذه الأدوية هي المفضلة الآن لدى أولئك الذين لا يسيطرون على مستوى سكر الدم بالقدر الكافي مع تعاطيهم دواء ميتفورمين قبل استخدام حقن الإنسولين بدلًا منه.

الإنسولين

كان الإنسولين غريبًا في مطلع القرن العشرين، وبعدها بفترة قصيرة، حاز العالمان “فريدريك بانتينج” و”جون ماكليود” على جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب لاكتشافهما استخدام الإنسولين العلاجي في إنقاذ أرواح المرضى المصابين بالنوع الأول من السكري (نقص الإنسولين)؛ إذ كان هذا التشخيص حتى ذلك الوقت مميتًا على مستوى العالم.

يشيع استخدام الإنسولين اليوم لعلاج النوع الثاني من السكري، إن فشلت العقاقير الموصوفة فيما سبق في السيطرة على الحالة. وتتباين تكلفة الإنسولين؛ إذ يأتي في أشكال كثيرة: الإنسولين طويل المفعول جدًّا، والإنسولين طويل المفعول، والإنسولين المنتظم، والإنسولين قصير المفعول، والإنسولين قصير المفعول جدًّا، وينبغي حقن الإنسولين عن طريق محقنة ذات إبرة تظل في موضعها دومًا، ويمكن شراء هذه المحقنة دون وصفة طبية في كثير من الدول، على الرغم من أنها تتطلب وصفة طبية في أحيان أكثر. وعمومًا، يتم تحديد الجرعة لتناسب تقلب الوتيرة الطبيعية للجسم لإفراز الإنسولين استجابة لتناول الطعام أو بذل الجهد.

وينبغي للمرضى الذين يتعاطون الإنسولين مراقبة مستويات السكر في الدم لديهم بعناية على مدار اليوم؛ فمن بين الآثار الجانبية المحتملة للسكري انخفاض السكر في الدم بصورة حادة قد تكون مميتة إن تم حقن الإنسولين بكمية كبيرة جدًّا، ويزيد كل المرضى الذين يتم علاجهم بالإنسولين في الوزن، ولعل المفارقة في الأمر تكمن في أن هذه الزيادة تقتضي زيادة في احتياجهم إلى هذا الهرمون. ويشيع دخول مرضى السكري الذين يعتمدون على الإنسولين في دائرة مفرغة من تعاطيه، وزيادة الوزن، ثم المزيد من الإنسولين، ثم اكتساب المزيد من الوزن؛ ما يؤدي إلى شعورهم بالإحباط وتثبيط عزيمتهم.

خيارات الطب التكاملي لعلاج السكري

مع كل سلبيات الأدوية المتاحة لعلاج السكري، قد يفضل العديد من مرضى السكري عدم تعاطي العقاقير، ويتساءلون إن كان هذا ممكنًا.

● النظام الغذائي: في الواقع، إن عكس النوع الثاني من السكري محتمل جدًّا، ذلك إن لم تكن الحالة حادة بدرجة كبيرة. وينبغي أن يتبع كل مرضى السكري نظامًا غذائيًّا حذرًا، نظامًا يجعل استهلاك الحلوى المركزة والمُحليَّات محدودًا، ويكون غنيًّا بالألياف والخضراوات. ويجب أن يكون الوصول إلى الوزن المثالي هدف مريض السكري؛ إذ إن البدانة والسمنة تجعلان السيطرة على مستوى السكر في الدم أكثر صعوبة. وهناك نصيحة غذائية حالية تفيد باتباع نظام غذائي منخفض من حيث معدل تحمل السكر؛ ما يعني تجنب الأطعمة التي تحفز قفز مستويات السكر في الدم بعد تناولها، وهو ما يتطلب معرفة نسب السكر للأطعمة المختلفة.

● النشاط البدني المنتظم مفيدًا لنا جميعًا: وهو مهم بدرجة خاصة لمرضى السكري؛ فهو لا يساعد فقط على الحفاظ على مستوى السكري في معدله الطبيعي، بل إنه أيضًا يوازن خطر بعض المضاعفات الخطيرة للمرض، وبخاصة أمراض القلب. ولعل الهدف الأدنى من النشاط البدني هو ساعتان ونصف الساعة في الأسبوع من تمرينات الإيروبيكس متوسطة الشدة؛ أي بدرجة تجعلك غير قادر على إجراء محادثة في أثناء تأديتها. ويجب على من لا يتبعون عادة التريض البدء فيها ببطء، ربما بمساعدة موجه أو مدرب صحيٍّ. ومن المفيد دعم ممارسة الإيروبيكس بأشكال أخف من الحركات، مثل ممارسات التاي تشي واليوجا.

وبمجرد الانتهاء من أمري النظام الغذائي والتدريب، قد تتضمن الخطوة التالية إضافة المكملات والأعشاب المعروف خفضها سكر الدم أو التخفيف من حدة مضاعفات السكري، ومن بين الأنواع المدروسة بالشكل الأمثل والمبشرة إلى أقصى حد:

● حمض ألفا ليبويك: بينما لا يخفِّض هذا المكمل من مستوى السكر في الدم بشكل مباشر، فإنه يساعد على استعادة الحساسية للإنسولين، كما أنه فعَّال في علاج أحد المضاعفات الشائعة: اعتلال الأعصاب المحيطة؛ وهي حالة الألم والخدر التي كثيرًا ما تصيب القدمين والساقين. وتتراوح الجرعة الموصى بها من هذا الحمض ما بين 600 و 1200 مليجرام يوميًّا.

● كابسيسين: يفيد المستحضر الموضعي المصنوع من هذا المركب، المستخلص من الفلفل الحار، في علاج اعتلال الأعصاب المحيطة، وينبغي استخدامه بانتظام أربع مرات يوميًّا.

● البربارين: يحسِّن مركب بربارين الموجود في عدد من النباتات (مثل عنب أوريجون, ماهونيا أكويفوليوم ) نسبة سكر الدم واعتلال الشبكية السكري؛ وهي حالة التغيرات التي تطرأ على العين المرتبطة بالسكري، وقد تؤدي إلى الإصابة بالعمى، وعليك أن تأخذ منه جرعة تتراوح ما بين 200 و 300 مليجرام مرتين إلى أربع مرات يوميًّا بعد التأكد من عدم تفاعله مع الأدوية التي تتناولها، ويتم تجنبه في حالات الحمل.

● الكروم: يمكن استخدام هذا النوع من الأملاح المعدنية لخفض سكر الدم مباشرة وتقليل الهيموجلوبين السكري بنسبة تقدر بنحو 0 . 6 %. والجرعة الموصى بها منه هي 1000 ميكروجرام يوميًّا، وتجنب تعاطي جرعات أكبر؛ إذ يمكنها الإضرار بالكلى والكبد.

● القرفة: تشتهر القرفة بكونها تابلًا من توابل الطبخ، ويمكن تناولها في جرعات مكثفة من 1000 مليجرام ثلاث مرات يوميًّا لخفض سكر الدم.

● الماغنسيوم: أحد أبرز الأملاح المعدنية في الجسم، وكثيرًا ما تقل مستوياته لدى مرضى السكري، ويمكن لتعاطي مكملات الماغنسيوم لتصحيح نسبته في الدم خفض ضغط الدم ونسبة السكر في الدم أيضًا. فابدأ بجرعة تتراوح ما بين 300 و 600 مليجرام يوميًّا من جليسينات الماغنسيوم أو شيلات الماغنسيوم، ذواتي الاحتمالية الأقل للتسبب في الإصابة بالإسهال.

● القرع المر: تخفض خلاصة هذه الفاكهة غير الناضجة، التي كثيرًا ما تُستخدم في إعداد الأطباق الهندية، والصينية، والجنوب شرق آسيوية، من سكر الدم.

● التين الشوكي ( الصبير ): تُستخدم خلاصة كل من ثمرة هذا النبات الذي ينتمي إلى الفصيلة الصبارية وأوراقه في الطب الشعبي المكسيكي لعلاج السكري؛ وذلك لما لها من خصائص خافضة لسكر الدم.

● علاج الضغوط عن طريق آليات العقل والجسد: مثل استرخاء العضلات التدريجي، والتصور الموجه، وتأمل الوعي التام، والتنويم المغناطيسي.

لدى الأساليب العلاجية التقليدية كأساليب الطب الصيني والأيورفيدا الكثير لعلاج السكري منذ أن تم التوصل إلى كونه مرضًا قبل وقت طويل.

الخلاصة

يمكن لأثر النوع الثاني من داء السكري أن يكون منهكًا، وهو أمر مؤسف بالنظر إلى مدى إمكانية الوقاية الفعلية من هذا المرض، ويزيد النظام الغذائي الأمريكي القياسي الذي يزخر بالأطعمة المحضرة والميل إلى الخمول من احتمالية إصابة المزيد والمزيد من الأشخاص بهذا المرض.

ودائمًا ما ستكون العقاقير المعالجة للسكري ضرورية؛ لكنها تحمل في طياتها عبء الآثار الجانبية والتكلفة التي يمكن تفاديها بإضفاء التغييرات اللازمة على نمط الحياة، ولا بد من أن يشجع نظام الرعاية الصحية والمجتمع على تبني اختيارات حياتية أفضل عن طريق جعل هذه الخيارات سهلة المنال، وبتكلفة أكثر يسرًا (ويكون ذلك مثلًا بدعم أسعار الفواكه والخضراوات بدلًا من دعم المحاصيل السلعية). وبتغيير النظام الغذائي، وزيادة النشاط البدني، وعلاج الضغط، واستخدام علاجات طبيعية بالشكل المناسب، يمكن للكثير من الأشخاص المصابين بالحالات المبكرة والطفيفة من النوع الثاني من السكري السيطرة على المرض ووضعه في حالة سكون تام، كما سيصبح بمقدور الكثيرين غيرهم استخدام الحد الأدنى من عقاقير السكري.