التصنيفات
الباطنية

الغثيان الناجم عن الدوار

عندما تجلس على طاولة الفحص في عيادة الطبيب تشعر بأن جسدك يسقط، يدور ويتمايل، بالرغم من أنك تجلس بثبات. يشخص الطبيب حالتك على أنها دوار وضعي حميد. وهي طريقة طبية للقول بأن مشكلتك لا تهدد حياتك، بل إن العالم يدور من حولك ويجعلك تشعر بالدوار والغثيان الشديد.

ويعود السبب إلى مشكلة في الاتصال بين مراكز التوازن في الأذن الداخلية والدماغ. فيصف لك الطبيب دواء لإيقاف الدوار، والذي يمنع الغثيان أيضا، ولكن يسكنك لدرجة كبيرة بحيث تشعر معها بأن العالم من حولك يتوقف تماما.

وفي هذا يقول روبرت دوزور، دكتور في الطب، رئيس وضابط تنفيذي مسؤول في معهد كاليفورنيا للطب التكاملي في كاليستوغا: “من شأن العقاقير التي يصفها الطب البديل لعلاج دوار الوضع الحميد أن تسبب عجزا حقيقيا. فهي توقف أساسا الغثيان بخفض مستوى النشاط في الجهاز العصبي بحيث تعجز مراكز التوازن عن التواصل في ما بينها. ولكن مفعولها يسكن المريض لدرجة لا يرغب معها بعمل أي شيء”. غير أن للطب البديل حلولا أخرى لإيقاف الغثيان من دون تعطيل الدماغ.

دليل العناية الطبية

للدوار عشرات الأسباب الممكنة، منها ما هو خطير، كاعتلال القلب. فإن عانيت من الدوار أو الدوخة بانتظام، اقصد الطبيب للخضوع لفحص فيزيائي شامل.

وقد ترغب بشكل خاص بزيارة طبيب لأمراض العظم، كما يشير روبرت دوزور، دكتور في الطب، رئيس وضابط تنفيذي مسؤول في معهد كاليفورنيا للطب التكاملي في كاليستوغا. فهو يعتقد بأن معالجة اعتلال عظم الرأس والعنق هي واحدة من العلاجات الأكثر فاعلية للدوار المزمن.

الزنجبيل: يهدئ الغثيان

من شأن الزنجبيل أن يوقف الغثيان بسرعة أيا كان شكله، كبسولة، شاي، أو حتى سكاكر، إن كانت هذه الأخيرة مصنوعة فعلا من عشبة الزنجبيل”، برأي د. دوزور.فإن كنت تستعمل الأقراص أو الكبسولات، اتبع التعليمات الخاصة بالجرعة على الوصفة. أما بالنسبة إلى الشاي أو السكاكر، فاستعملها حسب الحاجة لإيقاف الغثيان، كما يقول. فلا ضرر من استعمالها إلى أن يزول الإحساس بالغثيان.

الجنكة: مزيد من الدم في مراكز التوازن

يعتقد بأن عشبة الجنكة تساعد على تخفيف الدوار بتحسين جريان الدم في الدماغ وفي مراكز التوازن في الأذن الداخلية، كما يشير د. دوزور. ابحث عن خلاصة تحتوي على 24 بالمئة من الغليكوسيد (المكون الفعال)، وتناول 40 إلى 80 ملغ ثلاث مرات في اليوم إلى أن يزول الغثيان.

قد تكون المشكلة في الدم

غالبا ما ينجم الدوار عن انخفاض ضغط الدم أو مستوى السكر في الدم، وهي مشاكل يسهل علاجها، كما يشير د. دوزور. وفي ما يلي خطوات بسيطة لحل المشكلة من جذورها.

السوس: يحافظ على مستوى الأملاح في الجسم

عشبة السوس هي واحدة من الطرق التي تساعد على وقف الدوار الناجم عن انخفاض ضغط الدم، لأنها تعمل على حبس الصوديوم في الجسم، كما يفسر د. دوزور. وهي تتوفر على شكل كبسولات أو صباغ أو شاي. اتبع التعليمات الخاصة بالجرعة على الوصفة.

ولا ضرر من استعمال السوس على المدى الطويل، ولكن احرص على مراقبة ضغط دمك ومعدلات الصوديوم والبوتاسيوم لدى الطبيب أثناء تناولك للسوس للتأكد من أن ضغط دمك لا يتخطى المعدل الطبيعي.

الطعام: ألياف أكثر وسكر أقل

إن كنت تشعر بالدوخة والدوار معظم الوقت، قد لا تكون المشكلة عائدة إلى ضغط الدم، بل إلى مستوى سكر الدم، أو الغلوكوز – وهو مصدر الطاقة الأساسي للجسم.فربما كنت تعاني من خلل في سكر الدم، وهي حالة ينخفض فيها معدل سكر الدم ويرتفع من دون انتظام، مسببا إزعاجا كبيرا للدماغ، كما يشير د. دوزور.

ومن الطرق البسيطة لتثبيت مستوى سكر الدم هي بزيادة مأخوذك من الألياف وخفض مأخوذك من الكربوهيدرات البسيطة، كالسكر الأبيض والطحين الأبيض.

اسأل طبيب مجاناً