التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

اضطرابات النوم عند الأطفال

يعتبر النوم ذا قيمة حيوية في حياة الطفل، لأنه يعتبر صمام الأمان للصحة الجسمية والصحة النفسية في آن واحد، وتزداد قيمة النوم بشكل أكبر في مرحلة الطفولة، ليس فقط من أجل قيام أجهزة الجسم المختلفة بوظائفها، وإنما لتحقيق التوازن النفسي للطفل أيضاً، واضطرابات النوم البسيطة شائعة في مرحلة الطفولة خاصة في عمر السنتين، وكذلك عند الأطفال ما بين ثلاث وخمس سنوات.

اضطرابات النوم عند الأطفال

هذه الاضطرابات تعبر عن ردود فعل طبيعية وتعبر عن عدم الشعور بالأمن. تعتبر اضطرابات النوم الحادة أو المستمرة أولى الدلائل على وجود الاضطراب النفسي لدى الأطفال، والفرق بين اضطرابات النوم الطبيعية والمرضية هو فرق في الدرجة، وليس في النوع.

كيف تظهر مشكلات النوم؟

هناك ميل لدى قسم كبير من الأطفال لخوض المشاجرات في فترة النوم. ويستعمل العديد منهم أثناء محاولة النوم دمية خاصة أو نوراً ليلياً. وعدم القدرة على النوم أمر قليل الشيوع في الطفولة، فيما ينتشر حصوله أكثر لدى المراهقين. وقد يعبر الأطفال بصورة لا واعية ورمزية عن النوم بأنه الوقت الذي يحرمون فيه من حب واهتمام الوالدين. ولا شك أن ذلك القلق سيجد سبيله للتفاقم عند وجود صراع في الأسرة أو حدوث خلاف بين الزوجين. ترتبط مخاوف وقت النوم مع حالات الفصل الطبيعية كالتحاق الطفل بمركز الحضانة. وعندما يترعرع الأطفال ويصبحون أكثر إدراكاً للموت قد يتلكؤون في الذهاب إلى الفراش خشية تعرضهم للموت. ويكون هذا الأمر مبالغاً فيه عند وجود وفاة حديثة لأحد أفراد الأسرة.

أنواع النوم عند الأطفال

النوم ليس نوعاً واحداً كما كنا نعتقد، فهو على الأقل نوعان مختلفان.

النوع الأول: النوم التقليدي أو النوم البطيء. يتميز بانخفاض سرعة التنفس، وسرعة ضربات القلب، وانخفاض سرعة ضخ الدم. هذا النوع يتميز بأنه لا تصاحبه حركات العين السريعة.

النوع الثاني: النوم الحالم، يتميز بحركات النوم السريعة، وتحدث أثناءه الأحلام. ويصاحب هذا النوع نشاط في كل الأجهزة، وتزداد حركة التنفس وسرعة القلب.

يحدث النوع الأول من النوم في أول الليل بكثرة، أما النوع الثاني فتطول فتراته آخر الليل. ويطلق على هذا النوع من النوم الحالم، وذلك لعلاقته بالأحلام علاقة وثيقة.

أهمية النوم للطفل

▪ النوم ينقل الطفل بخياله وأفكاره إلى عالم آخر أكثر حرية، وربما أكثر جمالاً.

▪ النوم عند الأطفال مهم للنمو النفسي، وكذلك للنمو الجسدي.

▪ يقضي الطفل عموماً ثلث حياته في النوم. وتختلف هذه الحاجة إلى النوم باختلاف عمر الطفل، واختلاف الأطفال بعضهم عن بعض في الفروق الفردية.

▪ يساعد النوم الطفل على التركيز أثناء التحصيل الدراسي، وتوجيه القوى النفسية المعرفية نحو الموضوع. ويساعد في السيطرة على النشاطات التي ينبغي للطفل أن يقوم بها نهاراً، و بالعكس يسبب نقص النوم فقدان السيطرة مما يؤدي إلى وقوع الحوادث المختلفة.

▪ يساعد النوم الطفل على النضج الطبيعي، والنمو السليم، والتكيف الاجتماعي في الأسرة وخارجها.

▪ تتجدد في النوم نشاطات القوى النفسية والحسية والعضوية، فيصبح الطفل شجاعاً وذكياً، وبالعكس عند قلة النوم نجد الطفل خمولاً وضعيفاً وخائر القوى.

أشكال اضطرابات النوم عند الأطفال

تصاحب اضطرابات النوم عند الطفل جملة من الأعراض التي تأخذ عدة أشكال، أهمها:

1. الأرق

هو عدم القدرة على الحصول على النوم الكافي. يتجلى في صعوبة البدء في النوم، أو عدم الراحة أثناءه، أو صعوبة الاستمرار فيه كما في الاستيقاظ المبكر في الصباح. فالكثير من الأطفال يصابون بالأرق الطويل الذي يكون مزعجاً للطفل ووالديه. فإذا تم التأكد من عدم وجود مرض عضوي مثل الاضطرابات المعدية أو ضعف التنفس، أو ارتفاع درجة الحرارة، فإن الأرق يكون مرضاً نفسياً، يظهر على شكل إجهاد وسرعة استثارة واختلال الأداء الوظيفي خلال ساعات النهار. يصاحب اضطراب القلق شكاوى غير محددة، من بينها اضطراب الوجدان والذاكرة والتركيز.

أسباب الأرق:

▪ تحدث حالات الأرق للأطفال العاديين نتيجة تعرضهم لضغوط نفسية أو توتر أو إرهاق جسدي وغير ذلك.

▪ كما أن تأخر أوقات الذهاب إلى النوم أو تغيير مكان النوم، أو الحرمان من الأب أو الأم أو الأزمات الأسرية أو المدرسية تؤدي إلى الأرق عند بعض الأطفال.

▪ فضلاًَ عن ذلك، فإن الشعور بالذنب والخوف من الوقوع في الخطأ، أو مضايقة زملاء الطفل له في الروضة أو المدرسة تؤدي إلى الأرق عند هؤلاء الأطفال.

2. مقاومة الذهاب للنوم

يقاوم الأطفال أحياناً الذهاب إلى النوم. وتزداد هذه المقاومة نتيجة اهتمام الوالدين الزائد والقلق لهذه الحالة، وقد تكون مقاومة الطفل للنوم نتيجة القلق أو الإثارة الزائدة، في حين يشعر آخرون بالوحشة إلى حد بعيد عندما يكونون وحدهم، وهم بحاجة ماسة إلى التطمين الذي يحصلون عليه من والديهم.

أسباب مقاومة الطفل الذهاب إلى النوم:

▪ الخوف من الظلام: يعد الخوف من الظلام من أكثر العوامل الخارجية إثارة للخوف عند الطفل وخاصة أثناء النوم، ولذلك على الوالدين أن يتفهما ذلك ولا يصفا الطفل بالسذاجة والجبن لأن الموضوع بالنسبة له حقيقي، ولذلك يجب على الوالدين تشجيع الطفل على الحديث عن خوفه ومحاولة إقناعه بأن ذلك الخوف لا مبرر له، كما يجب ترك الضوء خافتاً في الممر حتى لا يكون الطفل في ظلام دامس.

▪ عدم شعور الطفل بالنعاس: هنا قد يحين موعد ذهاب الطفل إلى النوم دون الشعور بالنعاس نتيجة النوم في النهار، ولذلك لا بد من الإقلال من فترة نوم الطفل في النهار، وأن نأخذ بعين الاعتبار عدم ذهاب الطفل إلى النوم إذا لم يشعر بالنعاس وتأجيله بعض الوقت.

3. الحديث أثناء النوم

يعيش معظم الأطفال خبرة التكلم أثناء النوم في وقت متأخر، وقد يقتصر الحديث أثناء النوم على التمتمة ببضع كلمات أو قد يتضمن مقاطع واضحة يمكن تمييزها بأنها تعكس أفكاراً ونشاطات من النوم السابق. وقد تدل على الانشغال بشيء يثير القلق مثل الرسوب في أحد المواضيع الدراسية، وغالباً ما يظهر الحديث أثناء النوم في المرض الذي ترافقه حمى (ارتفاع في درجة الحرارة)، وبإصغائك للحديث أثناء النوم يمكنك معرفة ما الذي يزعج الطفل بحيث يمكنك التحدث بشكل مناسب معه عن الموضوع في اليوم التالي، وقد يكون الأمر – الحديث أثناء النوم – لبعض الأطفال الاستثارة الزائدة التي تستمر حتى ما بعد النوم.

أسباب الحديث أثناء النوم:

▪ خوف الطفل من مواقف معينة مثل الخوف من المدرسة، أو الخوف من الرسوب، أو الفشل في الامتحان.

▪ حب الطفل لبعض الأشياء، ورغبته في امتلاكها.

▪ الاستثارة الشديدة في النهار، وخاصة خلافات الأطفال مع الأطفال الآخرين، أو مع الأخوة، أو محاسبة الوالدين للطفل على تقصيره في أعماله.

4. الرعب الليلي

تشير المخاوف الليلية أو الرعب الليلي إلى استجابات فزع حاد مصحوبة باهتياج في النشاط الحركي وتكلم أثناء النوم. يستيقظ الطفل من نوم عميق، ويعاني من قلق حاد وفقدان الاتصال بالواقع في حالة الرعب الليلي أكثر مما هو في حالة الكابوس، والطفل الذي يعاني من هذه الحالة يحدق بعينين مفتوحتين تماماً بشيء متخيل، وغالباً ما يعرفه ويتنفس بصعوبة ويكون متوتراً بشكل واضح. إن المحتوى المخيف للرعب الليلي لا يتزايد تدريجياً في الحلم. وعندما يظهر بشكل مفاجىء يكون الطفل مستيقظاً، ولا يميز الأشخاص. كما قد يكون فاقداً للوعي وللاتجاه الزماني والمكاني، ومع ذلك فهو يجيب على الأسئلة ويستجيب تدريجياً للتهدئة والطمأنة، وفي الصباح لا تكون لديه أية ذكرى لذلك الحدث الليلي، وتميل النوبات إلى أن يشبه بعضها بعضا، ً وتظهر على نحو دوري.

أسباب الرعب الليلي:

▪ المعاناة من المشكلات النفسية أو الظروف الأسرية الاجتماعية غير المناسبة.

▪ سماع الطفل للقصص الخرافية، أو مشاهدة أفلام مرعبة قبل النوم.

▪ المعاناة من الضغوط النفسية والإجهاد النفسي خلال فترات النهار.

▪ إرغام الطفل على الذهاب للنوم من قبل والديه وتهديده ببعض الحيوانات المخيفة إذا لم يذهب للنوم.

5. النوم القلق

النوم القلق، أو عدم الارتياح الجسدي أو العقلي أثناء النوم، هو أمر شائع جداً بين الأطفال، وهو ذو مظاهر متعددة تشتمل على الحركة، والتقلب بالفراش، وقذف الأرجل، والتلويح بالأذرع بشكل عشوائي، وركل الأغطية وصرير الأسنان وضرب الرأس والاستيقاظ نتيجة سماع صوت خفيف. إن النوم القلق لفترة قصيرة يظهر بين الحين والآخر عند جميع الأطفال، إلا أنه في حالات كثيرة يكون واضحاً جداً أو مستمراً بحيث يعتبره الأبوان مشكلة. ويبدو أن حركات عدم الارتياح هي تفريغ للتوتر عند الأطفال. فمعظم الأطفال يظهرون قلقاً وعدم ارتياح أثناء النهار ونشاطاً واستثارة زائدة، ويبدو أن القلق والتململ أثناء الليل هو امتداد للميول النهارية.

6. المشي أثناء النوم

هو من الأعراض الشائعة بين الأطفال، حيث يحدث عادة بعد ساعة إلى ثلاث ساعات من استغراق الطفل في النوم، حيث يكون هناك انخفاض واضح في مستوى الوعي والاستجابة للمحيط عند الطفل. يسير الطفل في هذه الحالة ليلاً، وهو صامت ومشوَّش الوعي، وإن كانت عيناه مفتوحتين. وأحياناً يجيب على بعض الأسئلة بكلمة أو بجملة مختصرة وعدم انتباه، وإذا أعيد إلى الفراش يعود بهدوء وينام غير متذكر لهذه الأحداث فيما بعد، ولكنه قد ينام في مكان آخر حتى الصباح، ويندهش عندما يجد نفسه في مكان آخر غير مكان نومه المعتاد. وتستغرق نوبة المشي عادة بين ثلاث دقائق إلى نصف ساعة. والمشي أثناء النوم أكثر انتشاراً عند الأولاد من البنات، يحدث أثناء النوم العميق وفي الثلث الأول من النوم حيث يكون الدماغ في هذه العملية نصف نائم ونصف واعٍ. ويمكن للطفل أن يقوم ببعض المهام السهلة، ويتجنب بعض العوائق التي قد تواجهه وهو يمشي، ولكن قد يصطدم ببعض الأجسام الصلبة. وقد يقع من مكان عالٍ، ويسبب له الأذى والكسور. وقد بينت الدراسات أن حوالي 10٪ من الأطفال يظهر لديهم المشي أثناء النوم في وقت ما من حياتهم قبل سن المراهقة. ويظهر تناقص في مرات حدوث المشي أثناء النوم عند من توجد عندهم هذه الحالة مع التقدم في العمر وتختفي عند معظم الحالات في أعمار الرشد.

أسباب المشي أثناء النوم:

لا توجد أسباب واضحة وراء المشي أثناء النوم. وقد تكون الحالة عرضية وعابرة، وتختفي عند بدء المراهقة بصورة طبيعية. وقد تستمر بعض الحالات، ويكون لها أسباب معينة منها:

▪ العوامل الوراثية: يكثر مشي الأطفال إذا كان الوالدان أصيبا بهذا الاضطراب، وهما طفلان.

▪ قد نعتبر بعض حالات المشي أثناء النوم عند الأطفال صراعاً لا شعورياً في حياة الطفل إذا تكررت مرات عديدة.

7. الخدار

اضطراب عضوي، يتصف بظهور سلسلة من النوم والنعاس بشكل متواتر أثناء النهار. فالطفل ليس خاملاً أو مضطرباً انفعالياً، ولكن لديه شعور لا يقاوم بالنعاس، يتبعه ظهور النوم عدة مرات يوميا. ً وكثيرٌ من الناس الذين يعانون من هذه الحالة لا يستغرقون في النوم، وإنما يقضون وقتهم يصارعون النعاس. وفي حوالي ثلثي الحالات بين الراشدين تظهر أيضاً حالة فقدان القوى، وحدوث الهلوسات النعاسية، ويعتبر التشخيص المبكر لهذا الاضطراب أمراً هاما. ً ويبدو سبب هذا الاضطراب عضوياً بشكل جزئي على الأقل، حيث إنه يحدث في العائلة الواحدة على نحو كبير.

إن الأسباب الكامنة وراء اضطراب النوم متعددة. وهي تتضمن القلق، الصراعات الداخلية، الاضطرابات العضوية، الإثارة الزائدة، التوتر المرتبط بموقف، والخوف من الظلام، والخوف من فقد القدرة على السيطرة الإرادية أثناء النوم. إن النوم بالنسبة للأطفال الصغار جداً هو أشبه بالانفصال عن الأبوين، ويرتبط عدد من اضطرابات النوم بقلق الانفصال. فقد يخاف الطفل

من أن يحصل مكروه لأبويه أثناء نومه، ويشعر بخطر خاص لفقدانه قدراته على السيطرة الواعية أثناء النوم. أما الأطفال الأكبر والذين هم في عمر أربع إلى ست سنوات فغالباً ما تكون لديهم مخاوف محددة مما يحدث أثناء نومهم مثل أن يقوم اللصوص بإيذاء آبائهم، أو أن ينشب حريق في بيتهم. لقد أظهرت الدراسات على المشي أثناء النوم و الحديث في النوم و الرعب الليلي و التبول اللاإرادي أثناء النوم أن هذه الاضطرابات تحدث خلال الاستيقاظ الحاد المفاجئ من مراحل النوم العميق، وأنه ليس لها علاقة بالنوم الذي تحدث فيه حركات العين السريعة. وتدعى هذه الاضطرابات باضطرابات الاستيقاظ وهي تكون مصحوبة في معظم الأحيان بعلامات عدم النضج العصبي، وخصوصاً عند الأطفال الصغار جداً. وغالباً ما يكون هناك تاريخ عائلي لاضطرابات الاستيقاظ هذه، وهي تبدو ذات علاقة بالفروق الفردية العضوية وبعوامل جنسية محتملة. أما وجود القلق والتوتر الناتج عن البيئة فغالباً ما يكون واضحا، ً وخاصة عندما تستمر هذه المشكلات إلى مرحلة الطفولة المتأخرة وبداية مرحلة الرشد، مما يشير إلى تفاعل أسباب متعددة.

الأخطاء التي يقع فيها الآباء فيما يتعلق باضطرابات النوم عند أطفالهم

▪ إن بعض الأسر تحدد مواعيد ثابتة للنوم، لا تتغير مهما كانت الأسباب. فالطفل مثلاً إذا كان يلعب وأجبر على النوم، فإن ذلك سيكون اضطهاداً له وعدم احترام لشخصيته يدفعه لنوم متوتر، ويجب تنظيم أوقات اللعب قبل الفترة المخصصة للنوم حتى يستنفذ الطفل طاقاته في الحركة واللعب، ويذهب لنوم عميق هو بحاجة إليه.

▪ بعض الآباء يوقظ ابنه من النوم لكي يلعب معه، أو لأنه اشترى له لعبة وخاصة عندما يكون الأب مشغولاً طول اليوم. وبذلك يصعب على الطفل أن يعود إلى النوم مرة أخرى، فهو ليس كأي آلة مبرمجة تعمل، ونستطيع إيقافها متى شئنا. وإنما يجب أن نعلم أن الطفل مجموعة مشاعر وأحاسيس وقوة وعي وإرادة شعورية ولا شعورية لها طبيعتها.

▪ بعض الآباء ينتهجون أسلوب التخويف وبث الرعب في نفوس الأطفال لكي يناموا. وهذا أكبر خطأ يقع فيه الآباء، إذ يترك ذعراً في أعماق الطفل يصعب محوه بسهولة.

▪ بعض الأمهات قد تقص على ابنها قصص مخيفة قبل النوم، مما يسبب له أحلاماً مزعجة نتيجة عمل العقل الباطن واللاوعي في أحداث القصة وتخيلاتها وتصوراتها وتداعياتها، ويلونها بعدة أشكال.

▪ إغلاق غرف النوم عند الذهاب إلى النوم، وأحياناً إطفاء الأنوار. والظلام الدامس يزرع الرعب في نفس الطفل، مما يسبب عدم الاستقرار والاضطراب في النوم.

برنامج وقائي لمعالجة اضطرابات النوم

▪ وضع برنامج رتيب معتاد يُمّكن الطفل من أن يكون مستعداً جسمياً للنوم في الساعة ذاتها من كل مساء، ويجب عدم تغيير هذا البرنامج إلاّ في مناسبات خاصة جداً.

▪ الإشعار المسبق للطفل بالنوم، سوف يذهب الأطفال إلى النوم وهم أكثر استعداداً له عندما يتلقون من آبائهم إشعاراً مسبقاً باقتراب وقت النوم، لأنك إذا قلت للطفل فجأة: اذهب للنوم، فإنك تدعوه للمقاومة.

▪ كن داعماً للطفل، حاول أن تقرن الذهاب إلى النوم بأقصى درجة من المسرات والمحبة والاسترخاء، كأن تقرأ للطفل أو تقص عليه قصصاً يحبها قبل النوم.

▪ كن حازماً، اجعل الأمر واضحاً للطفل. فأنت عندما تُقبله قبلة “تصبح على خير”، فهذا يعني أنها نهاية التفاعل بينكما هذه الليلة، وغادر الغرفة بدون تردد. وإذا بكى بعد مغادرتك، تجاهلْ هذه الاحتجاجات التي تختفي على الأغلب بعد عدة دقائق.

▪ أعطه أشياء تبعث على الطمأنينة، إن وجود وسادة أو لعبة محشوة بالقطن على شكل حيوان قابلة للاحتضان في سرير الطفل يمكن أن يعطيه الكثير من الشعور بالأمن أثناء انتقاله من اليقظة إلى النوم.

▪ المحبة، ضمان حصول الطفل على الكثير من المحبة من قبل الأبوين، هي إحدى أفضل الطرق للوقاية من اضطرابات النوم عند الصغار فلا توجه له النقد الشديد أو المستمر الذي سوف يشككه في حبك.

▪ لا تستخدم النوم المبكر كعقوبة، لأن هذا الأمر يقضي إلى اقتران الذهاب إلى النوم في وعيه بالعقوبة.

▪ يجب على الوالدين الدعم المستمر لأبنائهم، ومساعدتهم على مواجهة المواقف المخيفة في الظلام.

▪ ألا يسمح الأهل للطفل بمشاهدة الأفلام المرعبة قبل النوم.

▪ عدم تخويف الطفل قبل النوم لكي ينام في الوقت المحدد، لأن ذلك يغرس القلق النفسي.

▪ ألا يخدع الآباء أطفالهم بأن يدفعوهم للنوم، وبمجرد أن يناموا يخرجون للسهرة من المنزل. والأطفال سرعان ما يكتشفون ذلك، ويصبح النوم مضطرباً.

▪ يجب على الآباء أن تكون لديهم خلفية علمية عن أهمية النوم للأطفال، حتى يتمكنوا من اتخاذ التدابير المناسبة فيما يتعلق برفض طفلهم النوم.

اسأل طبيب مجاناً استشارات طبية مجانية