التصنيفات
صحة المرأة

علاج تقلبات مزاج الحامل، الحزن والرغبة في البكاء

أعلم أنني يجب أن أسعد بحملي، وأحيانًا أكون كذلك، إلا أنني في أوقات أخرى أشعر بالحزن وبرغبة شديدة في البكاء

يتقلب مزاجك بين السعادة والحزن. إن تقلبات المزاج Mood swings الطبيعية المصاحبة للحمل قد تصل بك إلى حالات لم تمري بها من قبل، سواء من السعادة القصوى أو الكآبة الشديدة. قد تشعرين بأنك تطيرين من السعادة في لحظة ثم ينقلب مزاجك في اللحظة التي تليها وتجدين نفسك نزلت من الفضاء إلى أسفل سافلين، وبين هذا وذاك لا تتوقفين عن البكاء حتى على أكثر الأشياء تفاهة.

هل يمكنك هنا إلقاء اللوم على الهرمونات؟

قد تكون هذه التقلبات أكثر وضوحًا في الثلث الأول من الحمل (عندما تكون فوضى الهرمونات في قمتها)، وعمومًا لدى النساء اللائي يعانين التقلبات المزاجية قبل الدورة الشهرية (إنه أمر يشبه ما يحدث في الدورة الشهرية ولكن على نحو مضاعف).

إن تضارب المشاعر خلال الحمل بمجرد تأكده هو أمر شائع حتى إن كان الحمل مخططًا له، وقد يفاقم من التقلبات المزاجية. وغني عن الذكر كل هذه التغييرات التي تمرين بها (التغيرات الجسدية والعاطفية والتغيرات في طرق التفكير وعلاقتك بالناس، والتي كلها تنهك أعصابك وتؤثر على مزاجك).

تميل التقلبات المزاجية إلى أن تعتدل قليلًا بعد الثلث الأول من الحمل، حيث تقل مستويات الهرمونات، وبمجرد اعتيادك التغييرات المصاحبة للحمل (لن تعتاديها جميعًا بالمناسبة). وفي غضون ذلك، وبرغم عدم وجود طريقة مؤكدة تتغلبين بها على هذه التقلبات المزاجية، هناك طرق يمكنك من خلالها السيطرة عليها بعض الشيء:

حافظي على ارتفاع نسبة السكر في دمك

ما العلاقة بين مستوى السكر في الدم والحالة المزاجية؟ إنها علاقة وثيقة، فانخفاض نسبة السكر في الدم – بسبب وجود فترات طويلة بين الوجبات – يسبب انهيار المزاج. وهو سبب آخر يجعلك تتخلين عن نظام الثلاث وجبات الرئيسية (أو أقل) الغذائي، واتباع نظام الست وجبات. احرصي على تضمين الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات في وجباتك حتى يظل مستوى السكر في الدم مستقرًّا.

استهلكي كميات قليلة من سكر الرجيم والكافيين

فقطعة الحلوى أو الكعكة الكبيرة أو الصودا سترفع بسرعة نسبة السكر في دمك ومن ثم ستنخفض سريعا، تاركة إياكِ في حالة مزاجية سيئة. والكافيين (خصوصًا عند إضافة السكر له مثل مشروب الموكا المثلج) له التأثير نفسه، حيث يساعد على عدم استقرار الحالة المزاجية؛ لذا قللي من تناول الاثنين لتبقي نفسك في حالة مزاجية طيبة.

تغذي جيدًا

بشكل عام؛ يحافظ تناول الطعام الصحي عليك في حالة مزاجية طيبة (وبدنية أيضًا)؛ لذا اتبعي النظام الغذائي الخاص بالحوامل بقدر الإمكان. كما قد يساعدك الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية (الجوز ولحوم البقر التي تغذت على العشب والأسماك والبيض الغني بالأوميجا على سبيل المثال) على تحسين مزاجك، كما أنها مهمة للغاية لنمو مخ جنينك. وقد أثبتت الدراسات أن تناول جرعة يومية من الشيكولاتة الداكنة يساعد على تحسين مزاجك أيضًا.

تحركي

فكلما تحركت تحسن مزاجك، وهذا لأن التمارين تعمل على إفراز الإندورفين أو هرمون تحسين المزاج، والذي يرفع من حالتك المعنوية ويشعرك بالبهجة. عودي نفسك ممارسة بعض التمارين بصورة يومية بعد أخذ موافقة طبيبك.

أدخلي الضوء في حياتك

أثبتت الأبحاث أن ضوء الشمس يعمل على تحسين المزاج في الواقع. جربي التعرض لأشعة الشمس المشرقة (ولكن لا تنسي وضع واقي الشمس أولًا).

تحدثي عن مشاعرك

هل تشعرين بالقلق أو الهم أو عدم الاستقرار أو عدم التأكد؟ إن فترة الحمل هي فترة ظهور العديد من المشاعر المختلطة، والتي تظهر في صورة تقلبات مزاجية. والتنفيس عن تلك المشاعر مع زوجك (الذي غالبًا ما يشعر بكثير منها هو أيضًا) أو للصديقات ممن عانين ما تمرين به، أو لحوامل أخريات قد يساعدك على التحسن، أو على الأقل يجعلك ترين أن ما تشعرين به هو أمر طبيعي. وعلى الجانب الآخر، إذا وجدت أن قراءة الكثير مما تكتبه الأخريات على الموقع تؤثر على مشاعرك كثيرًا (قد تقلقين من أن تنتابك أو لا تنتابك الأعراض التي تنتابها)، فقد يكون عليك أخذ استراحة والتوقف عن الاطلاع على موضوعات المناقشة بالموقع.

انعمي بالراحة

قد يفاقم الإرهاق تأثير هرمونات الحمل على التقلبات المزاجية، لذا تأكدي من حصولك على قسط كاف من النوم (ولكن ليس لمدة طويلة للغاية حيث إن ذلك قد يعزز في الواقع من عدم الاستقرار العاطفي).

تعلمي كيفية الاسترخاء

فالتوتر قد يؤثر على حالتك المزاجية بالسلب، لذا جدي طرقًا لتخفيفه أو التعامل معه بطريقة أفضل.

اطلبي مساعدة الزوج

إذا كان هناك شخص في حياتك قد يكون أكثر تأثرًا منك – وأكثر حيرة – بسبب تقلباتك المزاجية فهو زوجك؛ لذلك من المفيد بالنسبة له أن يفهم سبب تصرفك بتلك الطريقة خلال هذه الأيام (التي تسيطر عليك فيها هرمونات الحمل)، الأمر الذي سيساعده على معرفة ما الذي يجب عليه بالضبط أن يفعله لمساعدتك؛ لذا أخبريه فورًا بما قد يساعدك (أهو مساعدتك على العناية بالمنزل أم دعوتك للعشاء معه في مطعمكما المفضل؟) وما لا تحتاجين إليه (قوله إن جسمك أصبح أكبر قليلًا، أو ترك جواربه وملابسه ملقاة على الأرض)، وبما قد يجعلك في حال أفضل، وبما يجعك في حال أسوأ. وكوني محددة: فحتى أكثر الأزواج حبًّا وتفانيا ليسوا بقارئين للأفكار.

اسأل طبيب مجاناً